القراءات الروحية اليومية:
بحسب طقس الكنيسة السريانية الإنطاكية (للمتابعة
الروحية)
قولسي 3: 1 ـ 11
لوقا 19: 11 ـ 27
"دم الشهداء بذار الحياة"
مراسيم تشييع الشهيدين الأخوين: رعد و سعد حنا
كوركيس
تم صباح اليوم في كنيسة مار يعقوب في بغديدا ـ قره قوش تشييع
الشهيدين الأخوين: رعد حنا كوركيس (52) سنة متزوج وله ثلاثة
أبناء و سعد حنا كوركيس (51) سنة متزوج وله ثلاثة أبناء ،
إذ كان الإخوان قد قُتلا يوم أمس من قبل مجموعة إرهابية مسعورة لا
لشيء إلا لكونهما مسيحيين. حيث كان يعملان في الحدادة في محل
عملهما في حي صناعة وادي عكاب في الموصل.
وبعد صلاة الدفنة شيع جثمانهما الطاهرين إلى مقبرة القيامة.
تعزي أسرة بغديدا هذا اليوم ذوي الشهيدين وتتضرع إلى الرب قائلة
"الراحة الأبدية أعطهما يا رب ونورك الدائم فليشرق عليهما".
المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار ولجرحانا الشفاء
العاجل.
إن مذبحة كنيسة سيدة النجاة ـ بغداد، أبشع جريمة وما على
التاريخ البشري إلا أن يسطرها ضمن أبشع الجرائم التي شوهته.
إن استهداف المسيحيين في بلدهم الأصيل العراق جريمة مجهضة لمبادئ
حقوق الإنسان وما على شرفاء العالم إلا أن يتخذوا موقفا حازما
وجديا لدحر الإرهاب.
يا رب المحبة والسلام والأمان
نحن في محنة وكرب شديدين.. ولا ملجأ لنا غيركَ..ولن نرضى بملجأ
غيركَ...أنت صخرتنا...أنت خلاصنا..
إننا نتضرع اليوم إليك وبإلحاح شديد أن ترفع هذه المحنة عن
عبيدك..إليك نصلي يا رب السلام والنجاة...أمنحنا السلام
والأمان...أمين.
إننا نعزي تعزية رجاء شعبنا الأبي وكنيسة العراق والعالم وذوي
الشهداء ونتضرع إلى الرب قائلين "الراحة الأبدية أعطهم يا رب
ونورك الدائم فليشرق عليهم"
كما ونتضرع إلى الرب أن يمنح الشفاء التام للمؤمنين المصابين اثر
مجزرة كنيسة سيدة النجاة ومن بينهم ألخوري روفائيل قطمي.
الشفاء العاجل امنحهم يا رب فأنت رب الشفاء...أمين.
الأكاليل
اقتبل سر الزواج المقدس عصر اليوم أمام مذبح كنيسة مار يعقوب،
العروسان:
ربيع يعقوب ميخائيل و ارمين منذر مارزينا عناي
تهنيء أسرة بغديدا هذا اليوم العروسين وتتمنى لهما حياة ثرية بالحب
والفرح ...مبروك.
الوفيات
رقد على رجاء القيامة اليوم السيد طانيوس ججي القس بطرس
اليوم عن عمر ناهز (75) سنة اثر الشيخوخة، وغدا ستقام صلاة دفنته.
تعزي أسرة بغديدا هذا اليوم ذوي المرحوم وتتضرع إلى الرب قائلة
"الراحة الأبدية أعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه".
كلمات بلغة القلوب
"تستحق يا يسوع أن نستشهد من اجل اسمكَ"
عبارة أطلقتها الدموع الساخنة
لتلك السيدة المتشحة بالحزن
المتبرجة بسمرة العراق
وسمرتها الأصيلة تطلق العتاب
من يمكنه أن يميز بين سمرتها وتربة العراق؟؟
ومن يستطيع أن يميز بين أصالتها وأصالة العراق؟؟؟
****
وبراءتها تطلق..لماذا؟
ما الذي فعلناه؟؟؟
من اجل أي ذنب نُقتل كل يوم؟؟؟
أ لأننا مسيحيون؟؟؟
اجل....!!!
فما أروع الشهادة إذن
إذ هي من اجل الإيمان بحقيقة المخلص
فللإيمان أبطاله...
وما قيمة الحياة إن نكر الإنسان مبادئ الحقيقة؟؟
كفاكم أوهاما...
فما من مسيحي ينكر المسيح...
وكيف يختار الظلام من اقتنى الأنوار ؟؟؟
وتسأل تلك المرأة المحتفلة بالشجاعة كما يسأل الملائين:
لأية غاية نُقتل؟؟؟
أ من اجل إن تُحرم الدنيا مِن أتباع الحقيقة؟؟
أ من اجل أن تفرغ الدنيا من أبطال السلام والمحبة؟
أ من اجل أن لا يبقى على الأرض من يقف بوجه الشر؟؟
تقيؤا أوهامكم
فنحن في انتصار دائم على الشرير أحياء كنا أم أمواتا
فنحن أبناء القيامة
هلموا إلى أنوار القيامة وكفاكم عشقا للموت والهلاك
هلموا إلى حرية أبناء الله
كفاكم عشقا لقيود الشر
هلموا إلى المحبة..
والشكر للرب دائما
|