BakhdidaToday بغديدا هذا اليوم نشرة أخبارية يومية منوعة تصدر عن اللجنة الثقافية في دار مار بولس:22 تشرين اول 2009م |
القراءات الروحية اليومية: بحسب طقس الكنيسة السريانية الانطاكية (للمتابعة الروحية) 1 قور 5: 6 ـ 10 متى 21: 17 ـ 22
قلوب السريان... تبتهج بقدوم غبطة ابينا البطريرك يونان"
ما اسعدنا...خادم الرب بيننا
ابرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك تستقبل غبطة ابينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان كلي الطوبى استقبالا مهيبا وبهيجا، ها قد حلّ بيننا غبطة ابينا البطريرك، حلّ في ابرشيتنا فرحا وبركة وحبا، فما كان من قلوب ابناء الابرشية الا وان تتسع بمديات الكون كي تستوعب زخم الفرح الذي انجبته هذه الزيارة المباركة. رنمت القلوب لكَ ترنيمة الحب...ابرشيتك تهيأت لاستقبالك فهل يا ترى تمكنت وعبر التفاصيل العديدة ان تُظهر زخم حبها وتقديرها لك يا سيدنا؟؟؟ لقد اقمت على ارض بغديدا "قلب الابرشية النابض" يوما فاق العرس غبطة وسرور...بل هو عرس روحي...هكذا يطيب لنا ان نسمي يوم استقبالك هذا بـ "العرس الروحي"...فالكلمات انسابت من الاعماق وليس من الحناجر...الايادي صفقت بطعم الحرية وليس بشكل مجرد...الزغاريد انسابت سمفونية شعبية انتظمت جميع نوطاتها وفق طيب ابنائك في ابرشية الموصل.. بحفاوة استقبلك ابناؤك من زاخو والموصل وبعشيقة وبرطلة وبغديدا (قره قوش) والبلدات الاخرى...وهكذا كان الاستقبال: تكحلت عيون المستقبلين الذين انتظروا بشوق وصولك، السادة الاساقفة والاباء الكهنة والاخوة الرهبان والاخوات الراهبات ومسؤولو الدولة ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب والجموع المحتشدة، حينما وطأت قدماك تراب بلدتنا بغديدا قرب كنيسة مار بهنام وسارة. فكان التصفيق والهتاف والزغاريد.. بدأت مراسيم الزيارة بنحر الذبائح ابتهاجا ودلالة كرم، ثم اعتلى غبطته سيارة أُعدت للزيارة، فصُممت على هيئة بيت باغديدي عريق دلالة ان غبطته قد حلّ في بيت كل عائلة من عوائل الابرشية، فراح ومن على ظهر السيارة يلوح للجموع بصحبة سيادة راعي ابرشيتنا المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، مار أثناسيوس متي شابا متوكة رئيس أساقفة بغداد وتوابعها، مار ربولا أنطوان بيلوني المعاون البطريركي ورئيس أساقفة ماردين شرفًا. مار يوليوس ميخائيل الجميل المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوربا الغربية، والمطران مار غريغوريوس صليبا شمعون مطران ابرشية الموصل للسريان الارثدكس، والمطران مار سيريوس اسحق ساكا، المطران مار جاك اسحق عميد كلية بابل الحبرية، والمطران مار تيموثاوس موسى الشماني مطران ابرشية دير مار متي للسريان الارثدكس. شق الموكب المهيب صفوف الجموع المحتشدة وقد غمره الفرح ودفء الحب باتجاه كنيسة الطاهرة الكبرى، لوح غبطته بصليبه المقدس للجموع يباركها ويحيّها وهو يُطلق فَرِحا بين الفينة والفينة عبارة وبالسورث "شلاما ليخو"، وهكذا السادة الاساقفة لوحوا بالايادي مباركين الجموع ومحيين لهم، وكانت الجموع تلوح فرحة بالاعلام ..تصفق وتزغرد وكشافة السريان تزمر. وقرب دار الاباء الكهنة ترجل والسادة الاساقفة، فتم تقديم باقات الزهر من قبل طفل (يتيم قُتل والده وهو يقصد عمله الى الموصل قبل سنوات) وطفلة (يتيمة تناثرت اشلاء جسد والدها البريئة بسبب انفجار سيارة مفخخة) تاكيدا على ان الشهداء والابرياء يعطرون الحياة، ثم تقدم شاب (الاول على القسم الادبي) وشابة (الاولى على القسم العلمي) وقدما له حقيبة تحتوي مجموعة من الكتب عن الابرشية وعن التراث السرياني واخر نسخة من مطبوعات الابرشية، تاكيدا على ان الابرشية خصبة بالمعرفة والابداع، ثم تقدم رجل وامراة بالزي الباغديدي الفلكلوري، قدما له الخبز الباغديدي (مطباقي) والتمر واللبن، فقاسمنا غبطته الخبز وباركه. بعدها انتظم موكب صلاة تقدمه جوق الشمامسة وهم يرتلون ترتيلة سريانية طقسية (تو بشلوم)، ثم دخل الموكب كنيسة الطاهرة الكبرى، وسط التصفيق والزغاريد والترنيم، حتى استقر غبطته على كرسية في الهيكل، بعد الترحيب الذي اطلقه السيد خالص ايشوع مقدم المناسبة، اطلق جوق اصدقاء يسوع ترنيمة سريانية (طولو لوخ)، بعدها اطلق سيادة راعي الابرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى الجزيل الاحترام كلمة الابرشية، رحب بها بغبطة ابينا البطريرك، وبكافة السادة الاساقفة والحضور الكرام، وتحدث عن ضرورة الزيارة وعن دور الابرشية في الحياة الايمانية. ثم اطلق غبطة ابينا البطريرك كلمة الزيارة المفعمة بالحكمة والحب والحنكة. وبعد اطلاق غبطته البركة شق الموكب الجموع الحاشدة داخل الكنيسة مغادرا اياها والجوق يرنم "استنيري" باتجاه دار الاباء الكهنة حيث استقبل هناك الاباء الكهنة ومسؤولي الدولة ومنظمات المجتمع المدني. لقد كان بحق يوما عظيما ياسيدنا..سيبقى عميقا في ذاكرة الاجيال. شكر الجميع الرب الاله اذ وهب لنا هذا الفرح. نتضرع الى الرب ان يكلل زيارة غبطة ابينا البطريرك بالنجاح وان تكون مثمرة وفعالة في حياة الابرشية.
الشكر للرب دائما
|