عيد القيامة الاول
اعداد .. نجاة حبش كانت المرأة واقفة على جانب التل وحولها الضوضاء وكانت عيناها تنظران الى اعلى لترى شيئا مُرعبا فابنها كان على حافة الموت والأم كانت مريم وكانت تقف بمقربة من المكان الذي سُمر يسوع فيه على الصليب
فكيف حدث كل هذا؟ وكيف تنتهي حياة يسوع الرائعة بهذا الشكل الفظيع وكيف يسمح الله بأن أبنه يُسمر على الصليب وهناك يموت، هل أخطأ يسوع بخصوص ما يقوله عن نفسه؟ هل فشل الله؟ لا الله لم يفشل ويسوع لم يعمل خطأ فيسوع كان يعلم أنه سوف يُقتل من قبل الناس الاشرار، وحتى وهو بعد طفل قال رجل شيخ اسمه سمعان لمريم أن أمورا مُحزنة ستحدث وقبل أن يموت يسوع بأيام قليلة جاءت امرأة وصبت طيبا على رجليه ووقتها أعترض التلاميذ قائلين (هذا اتلاف) ولكن يسوع قال" قد عملت بي عملا حسنا، قد دهنت بالطيب جسدي للتكفين" فيا لها من كلمات غريبة
وكان يهوذا وهو أحد التلاميذ الاثني عشر قد اتفق بعد ذلك مع رؤساء الكهنة أن يخون يسوع بثلاثين من الفضة وفي عيد فصح اليهود أكل يسوع للمرة الأخيرة مع تلاميذه وقال لهم أشياء رائعة عن الله وعن وعوده للذين يحبونه ثم أعطاهم يسوع خبزا وكأس خمر حتى يقسمونها بينهم وهذه ذكرى لجسد ودم يسوع اللذين اُعطيا لمغفرة الخطايا ثم قال يسوع لأصدقائه بأنه سيُسلم وانهم سيهربون فقال له بطرس " أنا لن أهرب" فقال له يسوع "قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات" وفي المساء ذهب يسوع ليُصلي في حديقة جشيماني ونام التلاميذ الذين كانوا معه وصلى يسوع قائلا "يا أبا الآب اعبر عني هذه الكأس ولكن ليكن لا ما أُريد أنا بل ما تُريده أنت وفجأة حضر جمع كثير الى الحديقة وعلى راسهم يهوذا ويسوع لم يُدافع عن نفسه، ولكن بطرس قطع اذن أحد الرجال وبهدوء لمس يسوع اذن هذا الرجل فشفاه، وكان يسوع يعلم ان القبض عليه هو جزء من خطة الله وأخذ الجمع يسوع معهم الى بيت رئيس الكهنة، وهناك قال رؤساء اليهود، ان يسوع يجب ان يموت وبالقرب منهم كان بطرس واقفا يتطلع حوله عند النار التي أشعلها الخدام للاستدفاء ثلاث مرات تطلع الناس في بطرس وقالوا له:" انت كنت مع يسوع" وثلاث مرات انكر بطرس تماما كما سبق يسوع وتنبأ وبطرس بدأ يلعن ويحلف وفي تلك اللحظة صاح ديك، وكأنه كان صوتا من الله لبطرس، فتذكر بطرس كلام يسوع وبكى بُكاء مُرا ويهوذا ندم ايضا، فقد كان يعلم ان يسوع لم يكن له أي ذنب أو جريمة ويهوذا اعاد الثلاثين من الفضة ولكن الكهنة لم يقبلوها فطرح الفضة ثم مضى وخنق نفسه ثم احضر الكهنة يسوع امام الوالي الروماني بيلاطس الذي قال " أنا لست أجد فيه علة واحدة ولكن الجمع الثائر صرخوا:" اصلبه! اصلبه! وفي النهاية رضخ بيلاطس وحكم على يسوع بالموت على الصليب ثم اخذ العسكر يلكمونه ويبصقون في وجهه ويجلدونه وضفروا اكليلا قاسيا من شوك طويل مدبب ووضعوه على رأسه ثم سمروه على صليب من خشب لكي يموت وكان يسوع يعلم طول الوقت انه هكذا سوف يموت وكان يعلم ان موته سوف يُعطي مغفرة الخطايا للخطاة الذين يؤمنون به ولقد صلب مع يسوع لصان وأحدهم آمن بالمسيح وذهب الى الفردوس والآخر لم يفعل ذلك
وبعد ساعات طويلة من الالم قال يسوع:" قد اكمل" ثم مات فقد اكمل عمله ودفنه اصدقائه ثم ختم العسكر الرومان القبر ووضعوا حراسة عليه وبذلك لايستطيع أحد الدخول أو الخروج لو انتهت القصة عند هذا الحد لكانت قصة مُحزنة جدا ولكن الله عمل شيئا رائعا فيسوع لم يبق ميتا وباكرا جدا في أول الاسبوع وجد تلاميذ يسوع الحجر مُدحرجا عن القبر وعندما تطلعوا في داخل القبر، لم يجدوا يسوع هناك وعند القبر بقت هناك امرأة تبكي، فظهر لها يسوع فغادرت مُسرعة ويغمرها الفرح الى بقية التلاميذ لتخبرهم قائلة " المسيح حي" لقد قام من الاموات وبعدها ظهر يسوع الى التلاميذ واراهم آثار المسامير في يديه، نعم حقا، المسيح حي، وغفر يسوع لبُطرس انه انكره، ثم امر تلاميذه أن يُبشروا جميع الناس به وصعد راجعا الى السماء التي اتى منها في عيد الميلاد الأول
الصور والمؤثرات الموسيقية من فلم آلام المسيح لميل غيبسون عام 2004
|