في كل ربيع ولمدة ثلاث أسابيع من شهر أيار، أكثر من ثلاث مليون زهرة من أزهار قرن الغزال تُلبسُ مركز العاصمة الكندية اوتاوا ألوان القوس قزح من خلال مهرجان التولب الذي تعود جذوره الى خريف عام 1945
في بداية الحرب العالمية الثانية، لجأت الاميرة الهولندية جوليانا وعائلتها الى بريطانيا عام 1940 ثم الى اوتاوا .. كندا هروبا من الاحتلال النازي. أثناء تواجدهم في اوتاوا عام 1943 أنجبت الاميرة جوليانا ابنتها الثالثة ماركريت فرانسيسكا في التاسع عشر من كانون الثاني في مستشفى السيفيك. حينها أعلنت الحكومة الكندية غرفة ولادتها جُزءا من هولندا مؤقتا لمنحها الجنسية الهولندية فقط وفي نفس الفترة ساعدت القوات الكندية في تحريرهولندا من النازيين
كعربون شُكر، أثناء عودة العائلة المالكة الى هولندا عام 1945 أهدى الهولنديون 100.000 بصلة من أبصال زهور قرن الغزال للكنديين
اضافة الى هذا العدد أهدت الاميرة جوليانا 20.000 بصلة أخرى لتزيين حدائق مستشفى السيفيك الذي ولدت فيه ابنتها ووعدت بأن تُرسل لكندا 20.000 بصلة كل عام
في عام 1953 وبأقتراح من المُصور الفوتوغرافي المعروف عالميا ملاك كارش الذي خلد هذه الازهار بصوره الجميلة تم عقد أول مهرجان قرن الغزال ( مهرجان التولب ) الذي يقصده السياح اليوم من مُختلف بُلدان العالم
تستغرق فترة التحضير له 17 شهر يتم فيه عرض أكثر من 50 نوع من أزهار قرن الغزال كذلك تُقام خلال المهرجان عروض أزياء، حفلات موسيقية، ألعاب نارية وكرنفالات القوارب المُزينة في قناة ريدو
|