الأخ ميسر بهنام المخلصي
|
منتديات بخديدا |
|
مــــــــن أنا؟ الحلقة الاولى إلى جميع الذي يبكون ألما, الى الذين قد قست عليهم حراب الغول, فأمسوَ ما بين الصحوة والنسيان, صحوةٌ تغسلُ دموعهم الاناشيد, بينما يقتحم النسيان مذكرات الفرح الغابر. إلى جميع الذين يملأُ الحب قلوبهم... كلمة عزاء, فالحب يُغتال علانية, وما من احدٍ يلبي للاغاثةِ نداء. إلى كل الذين قد سرقَ الموت منهم حبيبا, لحظةُ صمتٍ, زهرة, وكتاب تراتيل. الى جميع الذين يحرقون ويقتلون وينهكون, صلاةٌٌ, وسؤال.
في خضم كل هذا الذي يعصِفُ عصرنا أقف لحظة لأسأل من أنا؟, ينتابني شعور قوي بالانتماء, بينما يسلخني الواقع من هذا الانتماء, فما بين الكينونة والفناء خيط دماء. وما بين الأنا والعدم مجرد صدفة لم يكن لي بدٌ بها. الأنا المتشامخ, مع العدم المنعكس في مرآتي نازعا اقنعتي وخيالاتي وتربصاتي, في عالم تكالبت فيه الافكار والغايات. أصبحت الغايات تبرر الوسائل ولكن بطريقة قد تبدو للعيان بانها مشروعة, وأما المشروع والا مشروع تقرره سلطة الاشخاص ونفوذهم وحجم المرآة ودرجة الوضوح. كأني بها إحدى اللوحات الفنية المعاصرة التي تستخدم علم الهندسة, وتستغل مسالة الظل والضوء لتنسج في ذهن الناظر لوحة هي في ماهيتها شيء, لكنها في الحقيقة شيءٌ آخر لايتم إدراكة واكتشافه إلا بعد تبصر عميق, وربما لا يستطيع الكثير إلا رؤية مايريد ان يعكسه الفنان. خُدعٌ بصرية من نوع جديد تقتحم عالمنا, تاخذ لها مسمياتٌ شفافة وتتلون باشكال الرموز, مرتدية ثوبا دينيا في عالم يخشى الموت نهايةً. فتُرى الجميع يسجدون لها مقدمين قرابينهم خشية غضبها .
من أنا وسط هذا الزحام الخانق, من أنا وسط هذا العنف الأحمق, من أنا وسط هذا الكون اللامحدود.هل استطيع أن أكون أنا هذا من غيره؟, أن أتملص وأنسلخ فأكون كائنا فرديا غير مكترث بهذه الكتلة المهولة (الكون) التي تمنحي هذا التميز وهذه الشكلانية المفرطة في فردانيتها. هل استطيع ان أُغادر هذه الآخيرية فاقف مستقلاً بشخصانيتي متلذذاً مغروراً كوني أنا الانسان ذلك السامي الذي يحاول فتح ثغرةٍٍ عظمى في مركز الكون محاولا تسريبه عبر الفضاء المنسوج منه, منفرداً بأنانيتي ملاشياً إياه. بينما تلملمني جراحاته, مآسيه, مصائبه, والفراغ الناتج من إنسحابي داخل قوقعتي كما تنصل الماهيات من موجوداتها, كل هذا يحملني الى العودة والتضامن فلا أبدو من بعد أنا, هذه الكتلة المدعية التي تحمل اسمي, مجرد كومة في فضاء, بل تقذفني ذات الوقت نحو المركز الذي يشدّني اليه مثلما تشدّ المرآيا على وجهي ألف قناع وقناع. المسألة شائكة ما بين الحد والنقيض. ففي اللحظة التي يستطيع هذا الأنا أن يخرج مني , تراه في الوقت ذاته يحاول القبوع ناسجا من حوله بخيوط فولاذية درعا من الوهم خشية تعرضه للنزوح نحو الاخر.
من انا ؟ سؤال يقتحم فكري كل لحظة, هذا انا أعزائي لست الكاتب ولا المتحدث معكم وإنما هو كل واحد فينا, حينما يخرج من ذاته ينسلخ من أنانيته, يدخل عمق وجود الآخر, يجابه هكذا سؤال, من أنا؟ سوال طرحه يسوع على لسان بطرس, وعلى لسان بلاطس, من أنا؟.
لا احد يستطيع الجواب اليوم, إلا اولائك الذين كرّسوا كل حياتهم محاولين تحقيق صورة الانسان. ضمن الكون الشاسع ممتدين معه جزءاً لايتجزء, بعيداً عن كل مايتربص بنا من آيديولوجيات هي في حقيقتها صراع مابين الوجود واللاوجود, "أكون أو لا أكون", ليست تلك هي المسألة, المسالة هي من أكون هذا انا ؟
مــــــــــن أنا ؟ الحلقة الثانية إن كنت قد حاولت أن اسلط الضوء على ما يعصف بنا من هموم ,إشكالات, تساؤلات, هو ذلك الشعور العميق بالمسؤولية التي تقودنا الى هكذا تساؤل. سأُحاول اليوم أن أُبحر أعمق من ذلك, فاغوص أعماق الحس المشترك, الذي يدفعني من جهة لاتخاذ القرار, ويجذبني من صوبٍ آخر إلى ضفةٍ آمنة استطيع فيها أن أُبصِرَ أبعدَ من حدود المعقول, تلك الدائرة التي تتعدى مدَّ البصر, متخطية بذلك الخدع البصرية الناتجة من الظل والضوء. نحو ابعادٍ أًُخرى تجتاز في مداها هذا الفقر الرُؤيوي, أستطيع حينها أن انساب مثل الماء في جدولٍ أخضر, أمنح السماوات زرقتها, بينما تمنحني هي حق تسميتها. أمنح العالم حضوراً ملموساً في وجداني وكياني فيمنحني هو معنى الحياة خارج هذا الكيان والوجدان فارضا وجدانه كحقيقة لا أستطيع التملص منها فلا نعود من بعد كتلتين منفصلتين بقد مانكون كيان واحد, الأنا هو روح الكون الذي حاولت الفلسفات فصله فصل النفس عن الجسد كماهيتين ,ولا يمكن دمجه أو إزلة الفاصل من غير علائقية تقتحم الآخر متغلغلة في عمقه ناسجة وإياه أنايا الخاصة المتخلية عن المركزية لأناه. هكذا لاأكون أنا المركز بالوقت ذاته الذي يكون أنا الاخر هو المركز الذي يجذبني ويحقق كينونتي. هذه العلائقية المتداخلة تستمدُّ عناصرها الرئيسية من الظهاراتية التي تبلوِر في داخلي جميع المعاني السامية. لا أبقى هذا أنا, من بعد مجرد كينونة فارغة, كومة في فضاء, ذكرى معينة أو رقم من الأرقام يؤثر في احصائيات السكان أو على النتائج الانتخابية. بل أغدو معنىً وجودياًّ, قيمة كيانية, شخصية مبنية على هذا البعد الشاسع والمتداخل ذات الوقت من المحدود إلى اللامحدود. اللامحدود إنطلاقاً من كوني لست المركز وإنما كوني أُؤمن بأني من المركز, من يده وفي يده, فتراني لا أخاف بعد أن اقحم نفسي في هذا العالم, لأني قد ادركت من بعد بأني موجهٌ نحوه, مرسلٌ إليهِ. لست الوحيد, كما إني لست الغريب. وحدتي إنما هي في خصوصية القرار, اما غربتي فهي إختلافي في الشكلانية الشخصانية والماهية كوني منطلق أساساً من المختلف. وكِلا الاثنين الوحدة والغربة تجعلاني في خضمِ الواقع
فيولد من كل هذا انسان جديد يَعي حقيقة هذا البعد الشاسع مابين الحلم والواقع. الحلم كونه نظرية وضرورة. والواقع المُنشاء على هذا الحلم. فلنحلم ما دمنا نستطيع أن نحلم, لان كل حياتنا مبنية على حُلم, الحلم السائر بإتجاه الحقيقة من خلال الصيرورة المستمدة من حركة حياتنا, فلا نخاف من بعد, من آلمٍ أو حزنٍ أو موت. لأننا بتنا نفقه هذه المعاني التي تخدش معنى الكون إنسان, فنحاول أن نجد الدواء للمتالم, نمسح الدموع من العيون الباكية, ونعيش ملئ الحياة ما دام الموت يطرق الباب, فتراه ينهزم مقيتاً لانه لا يستطيع من بعد أن يواجه هكذا قرار. ربما أسميت كل هذه محاولات, لكني على يقين بانها ستغدو في الحلم القريب ضرورة تتحدى تعاقسنا فتقدونا متضامنين نحوها.
بعد كُلِّ هذا ربما تكون (من أنا) هذه صيغة استفهام, لكن في عمق معنى وجدناها, هي لحظة قرار يجتاح كل كياني, يقلبني, فأبدء من جديد, أنطلق الى العالم كجزءٍ صغير لايتجزء منه. من أنا ؟. نقطة الانطلاق هذه تضعني في الطريق رغماً عني, تحملني الى المبادرة بالتوجه نحو الآخر المختلف, تراها لا تنفكُ مني حتى تختزل ذلك البعد الشاسع ما بين الحلم والواقع.
من أنا؟. حلم يطرقُ بابي صبح مساء, يجتاز كل أُمنياتي وتطلعاتي الشخصية, نحو عالم اكثر إتساعاً وشمولية, فلا أخشى من بعد جوع أو عري أو اضطهاد, لاني أكون قد نُقّيت من كل هذه السلبيات التي تعصف بأناي, أكون قد هذّبت هذا الكيان من كل حقد ورذيلة وأذى. وهذا لايكون بغتةً في لحظة تخنقها لحظة قادمة قابرة إيها في الماضي بل سلسلة زمنية تستحضر الأزمنة الثلاث ممتدة على سطح الكون, هذه الأنا هي نقطة الألتقاء الزمنكانية (الزمن والمكان)التي تشدُّ اليها اقطاب الكون بتفاصيله واحداثه, وكأني بها الصليب الذي هو نقطة الارتكاز الكونية والمرجوة ذات الوقت, فيه تجتمع ضعف الأنا مع آخرية اللامحدود ومطلقيته من غير تداخل وانما باندماج كلي. تناغم يفوق حدَّ المعقول كونه تواضع اللامحدود باتجاه الأنا التي لطالمات تبحث لها عن علامة فارقة للافتخار والتمايز. فهل كان هذا الممتدُّ المركزي(الصليب)علامة فارقة تميز أنانا عن غيرها, أم هو ذكرى موتٍ احمق فلا ننسى من بعد .... أم ...... أم ...
عَلّي بها أعمق من ذلك, أعظم من ذلك, انما هي علامة انتصار على كل مايجابهه الأنا من خوف وانانية, الخوف من الالم والموت, وحب الذات درجة التخلي والتملص من اللامحدود والمطلق. انها علامة اتحاد العالم, علامة التقاء, بعيدا عن اي تحزب او عنصرية او طائفية بعيدا عن اي كره او ضغن او حنق, انها قمة الحب. في الصليب نقبر كل ألمٍ .. ينهزم الموت لان صرخة القيامة تفتح كل قبور الأنانية, محولةً القرار من يد الأنا الى يد الله. فمِن من نخاف بعد. المسالة ليست اكثر من مسألة قرار.... من أنا ؟ هذا هو القرار مـــــــــــن أنا ؟ الحلقة الثالثة والأخيرة ما أكثر ما كتبت الفلسفة متحدثة عن الأنا, وكأني بها تستطيع أن تتسلق فراغ الكون الشاسع لتتمركز فيه. سخريةٌ ما بين الانتماء والتنصل. تُراها لا تنفك من قوى الجبرية لتدخل قيداً أكبر ضراوة وعنوة, فتختار هذا السجن المظلم لتقبع فيه وتُسقِطَ من الكلمات والافكار ما يُباح لها. هذه الكينونة المشمئزة كونها متحلقة في الفضاء, تغرق أمام هشاشة الآخر, تنغلق أمام وجوده. لست أقصد المختلف التام ولكني أقصد ذلك المنسوج من جهود وفضائل الاخرين, ذلك الذي يقبع في بقعةٍ عميقة من الأنا, ذلك الذي ينساب لحظة يشاء في غفلة مني فاكون حينها أنا لست ذالك الذي خططت لوجودي هذا ككيان, وإنما وجودي هو مرهون بما مُنِحتُ اياه من الاخرين. ولا تتوقف المسألة عند هذا الحد بل تتجاوزه في الحضور والماهية. من هنا ينكشِف الطرف الثالث, ذلك المختلف, المغاير التام, وكأني لاحب الأن أن اعطي اسما له, لكني سأجد بعد حين قصير انه يفرض له اسماً, لست أنا الذي يمنحه هذا الاسم ولكن هو الذي يمنحي إسما ويمنحي أن أُسميه. المسألة ليست بالمعقدة. العقدة تكمن في من هو هذا أنا الذي طالما اردت ان اكون هو؟. لست أنكر باني أسكن مابين اليقين والتكذيب, مابين القبول والرفض, مابين هذا الانتماء للآخر بكل ابعاده والتنصل منه بذات الحين وكأنها كيفيتان, ولكن في الحقيقة أنا أمام كيفية واحدة لا أستطيع بعد أن اجد لها اسماً .
لقد نادى سقراط طويلاً بمعرفة الذات. وكأني به كان يقول اعرف امكانياتك, قدراتك... والخ من الملكات. ولكني أتساءل, كيف يمكن ذلك في عالم تتداخل فيه كل القدرات والامكانيات لتشكل ذات العنصر. كيف يمكن ان اعرف ذاتي وأنا لا أملك شيئاً منها, إنها مجبولة من جهود وثمار الاخرين. بل إنها صائرة إلى ما تصبو اليه من خلال الاخرين. فتراني اليوم اقف على المذبح لاقدس. بينما تراني غدا صباحا اداوي جراح المرضى, وربما تجدني في المخبز او في ساحة اللعب. لست اعلم ماذا اكون في هذا العالم الواسع ولكني ادرك شيئا واحدا وهو كوني إنسان مطالب بان اعرف ما معنى الانسان. المسالة ليست مسالة قدرات أو امكانيات المسالة هي مسألة معنى وحقيقة. هنا لا أنفك أكون شخصا فريدا مسؤولاً مسؤولية شخصية كيانية, هذا كوني معنى. أما الحقيقة فهي أصعب من أن تشرح وتحلل كونها مرنة منزلقة لايمكننا مسكها, كلما حاولنا ذلك تراها تفلت من بين اصابعنا وكاني بها مثل الهواء لاعرف من اين يأتي والى اين يذهب, أحاول اللحاق به فاقع من نفسي وكأن العالم يدور بي, لكني لا أستطيع نكران كونه الحياة, ولولاه لما كنت اليوم. الحقيقة في ذاتها أكبر تعقيداً من العالم, لانها بحاجة الى الإنسان كي يبلورها ويجعلها كائنة محققة, والإنسان بالنتيجة بحاجة إلى إنسان اخر, مثلما الكلمة بحاجة إلى كلمة اخرى. وهنا تتربص الحاجة بنا, تقمع كل فردانيتنا, تنتصر على أنانيتنا ذلك الوحش القابع في ظلمات النفس. هكذا تمتد بنا الخطى من المعنى إلى الحقيقة ومن الحقيقة إلى الانسان, اية علاقة ممكن ان اضع بين هذه الماهيات الثلاث. ضني ان كل العلاقات الرياضية تنتحر أمام هذه الكثافة الفائضة, وهذا الزخم الهائل من اللامحدودية في العلائقية. فتنبثق الى الوجود تلك العلاقة الهجينة, إنها سلسلة زمنية متوالية, تبدأ من خارج التاريخ لتصل إلى قلب التاريخ متطلعة نحو إنسانٍ حقيقي. رغم كونه لا يدرك هذة الأنسانية المُدركة بالآخر
أنا إنسان معنى مبني على حقيقة منطلقة متغيرة في الزمن الى اللازمن. أنا إنسان يقرره الرجاء (ذلك الذي لم أُسمِّهِ من البداية). وهنا أُطالب بالعودة إلى حدود الممكن وعدم الخوض في اللاملموس واللامحدود. مابالها تسحلني المعطيات الفكرية الواحدة تل والاخرى نحو ضفةٍ أشعر وكانها تُفهم إنها خارج حدود المنطق او خارج الموجود. بينما هي في عمقها الوجود بالذات والمنطق عينه. كونها مبنيَّة على شعور بأن هنالك شيء (شيء ذو معنى). وما دمت أشعر ذلك الشعور فهذا يعني حقيقة, ربما ليست بالكثافة ذاتها عندما تكون ملموسة. ولكنها ليست بالفقاعة السابحة في فضاء العالم وإن أُريد لها أن تكون كذلك فهذا يعني إن لها ماهية تتداخل فيها جميع العناصر المكونة للفرد, الحسية والمادية. فليس بالامكان من بعد فصل معنى من المعاني عن الاخر. هذة الهيولة التي أسطيع ضمها اليَّ والتي تتداخل فيها جميع هذه العناصر تنسحب مني تدريجياً نحو الآخر, مانحة اياه ما لا أستطيع بعد منعه عنه, وهكذا يُخلق هذا الاختلاف بل هذا العالم الذي اسميه أنا
من اكون مسألة شائكة تقررها كل هذه المعاني المدركة واللامدركة, بما فيها العلاقات التي لاتنفك يزعج بعضها البعض الآخر, محاولاً بعضها تسلق الآخر نحو قيمة لا يفقَهُ لها معنى, إلاعند الإنسحاب نحو الأنا الذي يحاول دائماً اللحاق بالآخر ذلك المختلف. كونه يبحث عن اثباتٍ للوجود, بصمة حضور في الكيان الممتد. هكذا أنا لست وليد زمنٍ ما, ولا أنتهي في زمنٍ ما. وإنما أنا وليدُ الزمن. امتدُ نحو ما أبتغي أن أكون, وهنا لا أقصد التقمص, لاني لا اتكلم عن زمن ابتداء ولا زمن انتهاء ولا لحظة حلول, وإنما هذه الكتلة الناطقة بكل جماليتها لا تنتهي لحظة ما في اللاشيء, كونها قد تركت أثراً ما بل في الحقيقة إرثا ما وإن كان في بعض الاحيان اثراً مؤلما او إرثاً ثقيلا ربما يقود الى منعطفٍ زلق في خطى المسيرة الكونية العامة لكنه بالنهاية تجربة حقيقية تقينا من صدعٍ مهول, فلا نكون مثالين الى درجة الانتضار الفارغ ولا واقعيين درجة قبر الحلم الخالق. فلا يمكن ان يوؤل الوجود إلى لا وجود. إنما تمتد هذه الحقيقة عبر الأجيال لتحقق نقطة الألتقاء المرجوة, بكل ماهيتها وتفاصيلها, فينكمش الزمن في لحظة لا تلمس. تتداعى جميع القوانين الطبيعية الى قانون واحد يمثل هذه النقطة الحية من التاريخ, هنا ينكشف معنى الخلاص بكل ابعاده
|