المطران مار يوليوس ميخائيل الجميل الزائر الرسولي لأبناء طائفة السريان الكاثوليك في اوربا |
الأحوال الشخصية لأهل الكتاب في الدولة الإسلامية صدر لسيادة المطران ميخائيل الجميل كتاب باللغة الإيطالية في 356 صفحة، موضوعه: Statuto Personale della Gente del Libro nella Cittą Isalamica " الأحوال الشخصية لأهل الكتاب في الدولة الإسلامية" منذ بدء الإسلام حتى نهاية دولة بني عثمان.
تقديم الدكتور عصام عطالله وهو موضوع اطروحة الكتوراه التي نالها بامتياز من جامعة اللاتران بروم عام 1998. وكان سيادته قد قدمها باللغة الفرنسية ثم ترجمها في ما بعد إلى الإيطالية والعربية. وقد طُبع الكتاب المذكور باللغة الإيطالية، في شهر تشرين الأول 2009، عرض فيه الأحوال الشخصية للمسيحيين كما وردت في المصادر الإسلامية والمسيحية ، مقدما إياها بطريقة واضحة وعلمية. ولم ينس المؤلف اسلوب بني عثمان في معالجة هذه الأحوال نفسها عندما أعادوا النظر في تنطيم الأحوال الشخصية لغير المسلمين فنظموا العادات والتقاليد التي كان معمولا به اسابقا وثبتوها في بنود ضمن مرسوم يدعى " البراءة " مَن يطالع هذا الكتاب يشعر بواقع مريح حسبما كانت عليه الشعوب في مختلف حقبات تاريخهم. أما ما يظهر هذه الأيام الأخيرة من عنف في التعامل فهو مفعّل لأغراض سياسية وأهداف بعيدة عن الأخلاق التي اعتاد عليها الإسلام والمسيحية في شرقنا، هاتان الديناتان التوحيديتان اللتان تدعوان إلى المحبة والرحمة والسلام. وكل ما يحيط من خوارج عن هذه الإيدولوجيات فهو صنيعة غريبة عن المنطقة وبعيد عن الأخلاق العربية بأطيافها السياسية كافة، هي التي عاشت دوما المروءة والكرامة وحماية الضعيف ومساندة المحتاج، وهذه هي خصال عربية معروفة، أكانت إسلامية أم مسيحية. وقد جرى منذ أيام حفل لتقديم الكتاب المذكور في مدينة بومباي، جنوب إيطاليا، حضرته شخصيات حكومية ودبلوماسية واكاديمية ودينية، فنال منهم الطرح المقدّم الاعجاب والدهشة. ننتظرصدور هذا الكتاب باللغة العربية لما فيه من حقائق يجهلها العموم في أيامنا هذه عن حقبات من تاريخهم رسمت خطوط التعاون والمشاركة في هذا الشرق العربي بين المسيجيين والمسلمين في كفاحهم من أجل الإنسان وحقه في الحياة كريما حرا أبيا. يجدر بالذكر أن مقدمة الكتاب بالطبعة العربية الوشيكة قد أعدها مشكورا صديق للمطران الجميل هو الدكتور محمد السماك عضو لجنة الحوار المسيحي-الإسلامي في لبنان. لا يسعنا في الختام إلا أن نهنىء سيادته على مشاريع من هذا النوع تشيع التفاهم والألفة بين أبناء الله الواحد الأحد. فالي المزيد من العطاءات يا صاحب السيادة.
|