تربية الحيوانات في بخديدا
نجاة حبش كانت الزراعة وتربية الحيوانات ولا تزال من الموارد الرئيسية للمعيشة في بخديدا، بالرغم من انها بدات تضمحل في الفترة الاخيرة الا انها انتشرت مرة اخرى خاصة بعد الحصار على العراق من قبل الامم المتحدة الابقار امتلك الاهالي هذه الحيوانات ليس فقط للاكتفاء الذاتي بل لبيع منتوجاتها فمثلا معظم العوائل امتلكت بقرة او اثنتين. في الصيف كانت الابقار تعتمد على التبن في تغذيتها حيث اشتهرت عائلة المرحوم ججي طوبان بممارسة مهنة رعي الابقار ففي الصباح تجلب الى الحضيرة حاليا بجانب كنيسة ماركوركيس لرعيها في الحقول الزراعية المحصودة وبعد الظهر تعود الى البيوت، الشي المدهش في ذلك الزمان هو رجوع هذه الابقار كل الى صاحبها بدون قيادة احد
اما في الشتاء فتبقى الابقار في البيوت وتتغذى على الشعير المخلوط بالتبن وفي الربيع كانت النسوة تجلبن الحشيش الاخضر وذلك بلفه بقطعة قماش مربعة الشكل أو بشال وحمله على رؤوسهن حفاضا على الابقار من السرقة كانت مداخل السراديب موجودة ضمن البيوت بمعنى ان الحيوانات كانت تستخدم نفس الباب الرئيسي الذي يستخدمه صاحبها حيث كانت السرقات منتشرة في تلك الازمنة من قبل الغرباء ألاغنام الكثير من العوائل كانت تمتلك قطعان اغنام كبيرة، كما في تغذية الابقار تعتمد الاغنام في الصيف على التبن وترعى من قبل اصحابها من الصباح حتى الظهر
ولاروائها كانت النسوة تسحبن المياه من الابار الموجودة اما في البيوت او من الابارالموجودة حول بخديدا مثل ابار بيت حبش وسكريا وغيرها
وفي الشتاء كان الفلاحون ينزحون مع اغنامهم وبالاتفاق مع البدو الى براري الحضر والثرثار مقابل منتوجاتهم الزراعية، اما في الربيع فيعود الاهالي الى ديارهم لتبدا مشاكلهم بسبب الرعي قرب الحقول الزراعية الخضراء و لتمييز حيواناتهم عن غيرها يقوم الفلاحون عادة بدهن اغنامهم بالوان مختلفة وقبل الصيف تجز الاغنام للاستفادة من صوفها. بالاضافة الى الاغنام كان الخديديون يربون الماعز ايضا. الحمير كانت الحميرمهملة وسائبة طول ايام السنة لكن في بداية الصيف كان احد الاهالي وأسمه مارزينا يجمعها ويبيعها للمحتاجين لغرض استخدامها كواسطة نقل للتبن وغيرها من المحاصيل الزراعية في موسم الحصاد كما احتفظ بعض الاهالي بحمير في البيوت كواسطة نقل دائمية
بالاضافة الى الحمير امتلك بعض الاهالي الحصن والبغال التي استخدمت لاغراض متعددة منها دق الحنطة بواسطة استخدام الحجر المدعو محليا دنك
الدجاج كانت تربية وتكثير الدجاج لغرض الاستفادة من الريش واللحم والبيض، كان البيض الزائد يجمع من الاهالي في سلال ويباع في الموصل، ومن الاهالي اللذين احترفوا هذه المهنة المرحوم وديع شراق وفي الثمانينات انتشرت الكثير من الحقول الزراعية لتربية الدواجن بطرق حديثة. من الحيوانات الاخرى التي كانت تربى في البيوت. الديك الرومي والبط والوزالتي كانت تقضي معظم أوقاتها في مياه البرك التي تتجمع خلال الشتاء كان الحمام من الطيورالتي تربى في البيوت ايضا وتتخذ من الحفر( روزناثا) الموجودة في حيطان البيوت ماوى لها لم يعتمد الاهالي على الحيوانات البيتية فقط بل استفادوا من الحيوانات البرية التي اصطادوها. فمثلا اشتهرت عائلة تومكا بصيد الغزلان لامتلاكها كلاب صيد امتازت برشاقتها وسرعتها كما اشتهرت عوائل حني قما و شيخا بصيد القطا والعصافير باستخدام مصايد مصنوعة محليا من قضبان معدنية رفيعة (الفخاخ)
الزراعة في بخديدا
نجاة حبش
لقراءة الموضوع باللغة الانكليزية أكبس أدناه بدات الزراعة في المناطق المعروفة حاليا الشرق الاوسط وتركيا قبل حوالي عشرة الاف سنة. في نهاية الصيف كانت الناس في بخديدا قديما تقوم بتسميد الاراضي الزراعية باستخدام السماد الطبيعي الذي كان عبارة عن روث الحيوانات المعتوق وكان ينقل الى الحقول باستخدام العربات التي تسحب من قبل الحمير وينثر السماد باستخدام المجارف والمغارف من المحاصيل الزراعية المعروفة في بخديدا هي الحنطة والشعير والعدس كذلك يزرع الحمص والباقلاء. يبدا موسم الزراعة في شهر ايلول حيث كانت تحرث الاراضي باستخدام محراث بدائي وبسيط عبارة عن شفرة معدنية تجرها الحيوانات المربوطة بها بواسطة قضيب خشبي، كان يعرف هذا المحراث محليا اوجار اما البذور فتنثر يدويا ويدعى الشخص الذي يقوم بهذه العملية محليا بزاقا ارواء المحاصيل معتمد كليا على مياه الامطار. يبدا الحصاد في الشهر الخامس او ايار. كان يتم الحصاد يدويا ففي كل صباح تغادر مجاميع الناس اما على الاقدام او ركوبا على الحمير، احيانا يتعاون الاهالي مع بعضهم البعض واحيانا اخرى يتم تاجير العمال. عملية الحصاد كانت شاقة جدا حيث تتم بالانحناء على الركب وباستخدام المنجل المعروف محليا مكلا يجمع المحصول على شكل رزم تكوم فوق بعضها البعض لتشكل اكواما كبيرة تدعى محليا(بدرا) تنقل الى البراري حول بخديدا لتبدا عملية الدق والتنقية تدق الحنطة والمحاصيل الاخرى باستخدام شفرات معدنية مثبتة داخل هيكل خشبي شبيه بزحافة او مركبة بابا نويل يمكن الجلوس عليها تجرها الحمير تدعى محليا ( كركرا) كما في الصورة ادناه
بعد الدق يتم تذرية المحصول في الايام الكثيرة الرياح بواسطة مذراة خشبية خفيفة الوزن مصنوعة خصيصا لهذا الغرض تدعى محليا ( ملخاوا) بعد التذرية تتم عملية الغربلة باستعمال غربال خاص كبير الفتحات يدعى محليا( سرادا)، اما بقية الشوائب او القش فيجمع ويدق يدويا باستخدام مدقة خشبية تدعى محليا( خطورتا). ينقى المحصول من التبن ثم يجمع وينقل الى البيوت اما التبن فيخزن كغذاء للحيوانات او كوقود للتنور الطيني جميع البيوت في بخديدا كانت لديها سراديب لخزن المحاصيل الزراعية وايواء الحيوانات البيتية. عملية الزراعة والحصاد لا تنتهي هنا حيث تزرع الخضر خلال الصيف مثل البطيخ والترعوز وعباد الشمس ، احيانا كان الاهالي يقومون ببناء اكواخ صغيرة تدعى محليا( قبرانا) لحراسة خضرهم وحمايتها من الاشقياء. لا يعتمد الخديداي على المحاصيل التي يزرعونها فقط بل على ما ينمو طبيعيا في الحقول قسم منها يستخدم كغذاء طري او مطبوخ او بشكل مخللات واخر كدواء وقسم اخريستخدم كغذاء للحيوانات بعض النباتات البرية التي تاكل مباشرة من الحقول اشكابي: جذور قابلة للاكل شبيهة بجذورالزنجبيل تستخرج بواسطة اداة تدعى محليا ( اوثا ). كعكوصي: نبات يشبه البازيلاء تاكل بذوره فقط. خرقيزي: نبات كثير الاشواك والتفرعات وهو عبارة عن سيقان قابلة للاكل. كوركيمي: عبارة عن بذور نبات تاكل وهي لا زالت خضراء. خرصيثة: اوراق نبات الهندباء قابلة للاكل. خورطي: ازهار قابلة للاكل تخلط مع السكرلتحسين طعمها، تنمو لتنج ثمار الخرنوب الذي ينظف من قشرته الخارجية ليصبح قابلا للاكل يدعى محليا( خنوي) كما ياكل في حالة جفافه يدعى محليا ( خشخاشي) الذي يسبب الامساك عند الاطفال بعض النباتات التي تطبخ لكني: او بالعربي الكعوب نبات ياكل منه الجزء الذي ينمو داخل التربة، يمكن عمل مرق منه طعمه شبيه بطعم اللهانة او يسلق او يقلى كما يخلل ايضا ارئني: او الخبازبالعربية يخلط مع البيض والبصل كما يمكن اكله بدون طبخ.
حميضة: اوراق حامضة الطعم تطبخ بخلطها مع الحبية كما تجفف وتحفض للاستخدام في موسم انعدامها. نباتات تستخدم كدواء ابرا و براتا: ازهار البابونج، تجمع وتجفف للاستعمال اثناء موسم الشتاء عندما يكثر الرشح وتحضر بنفس طريقة تحضير الشاي. قرانا: نبات يشبه البابونج ويستخدم بنفس طريقة استخدام البابونج. نباتات اخرى
كلا: الحشيش يستخدم كغذاء للحيوانات. اوزمي و عارون: تستخدم كوقود لشعلة الميلاد. اُمن: نبات عطري يستخدم في عيد العنصرة نبلا: نبات البرسيم يستخدم لتلوين البيض في عيد القيامة كما يستخدم كغذاء للحيوانات. سركلا: غير قابل للاكل لكن يستخدم لعمل قبعات يرتديها الاطفال والشباب يتميز بطوله وازهاره الصفراء.
|