بخديدا .. بغديدا .. بغديدي
بخديدا، قره قوش مركز قضاء الحمدانية. تقع على بعد نحو 32 كم جنوب شرقي الموصل، في سهل زراعي فسيح منبسط. في نقطة وسط تكاد تكون متساوية المسافة بين آثار نينوى، ونمرود، وجبل عين الصفرة، ونهر الزاب الصغير. يربطها بمركز المحافظة طريقان، الأول يمر ببرطلة وكرمليس، وهو المتّجه نحو اربيل، والثاني فرع قادم من طريق الموصل – كركوك، ولها طريق ترابي قديم مباشر يبلغ زهاء 18 كم فقط. كانت الزراعة هي المهنة الأولى والأكثر شيوعاً في قره قوش.
أقرأ متي بابا / منقب اثارالأب د. بهنام سوني د. بهنام عطاالله
صور جوية لبخديدا وكرمليس وبرطلة والموصل جمعها نويل حبش
وإلى وقت غير بعيد كانت تزدهر ببعض الحرف اليدوية كالحياكة، وصناعة اللّباد، والفراوي، وتربية الماشية، وصناعة الآجر والجص للبناء. أما اليوم فقد دخلت المحلات التجارية لتعج بها الشوارع الحلقية، إضافة إلى عدد غير قليل من الموظفين والعمال الذين يزاولون أعمالاً حرّة أو في الدوائر خارج البلدة ويعودون إليها مساءً.
كنيسة الطاهرة و بيت الراهبات
محلة دأيتا
محلة دأيتا
محلة دأيتا
كنيسة مار يعقوب
كنيسة مار كوركيس
كنيسة مارتشموني
كنيسة الطاهرة
كنيسة مار يوحنا
كنيسة الطاهرة كما تراها العدسة من محلة مار يعقوب
تضم قره قوش حالياً زهاء 26000 نسمة، بواقع قرابة 4700 عائلة، 98% منهم من السريان الكاثوليك، وحوالي 100 عائلة من السريان الأرثوذكس، وبضعة عوائل مستوطنة من المسلمين. وهناك ما يقدّر بأكثر من 13000 نسمة من أبناء البلدة مغتربين عنها، داخل أو خارج القطر.
كنيسة الطاهرة و دار الكهنة و مركز مار بولص
أما اسمها، فلقد ورد في المخطوطات السريانية بيث خوديدا ويلفظه أهاليها بصيغة بخديدا، أو بغديدا، وتعني بحسب البعض "بيت الآلهة"، وبغيرهم "بيت الشباب". وقال بعضهم أنه اسم فارسي، وتعني بالتركية "الطير الأسود". واسم "الحمدانية" هو اسمها الإداري أُعطي لها لدى قيام الحكم الوطني.
بستانا دبكجو احبائي.. كثيرة هي المعالم الباغديدية التي اتخذت اسم رجل او امراة والاكثر اسم عشيرة من عشائرها، ومنها بستانا دبكجو، منذ زمن اشتقت الى توثيقه لموقعنا المزدهر، وفي ذاكرتي تتراقص مشاهد خزنتها لي طفولتي، فهو لايزال في مخيلتي يانعا وواسعا اكثر مما وجدته اليوم (أ تصغر المواقع كلما كبرنا في العمر...؟؟؟!!!)، كان البستان فيما مضى يوفر لأهالي بغديدا الكثير من الخضراوات، وكان ملاذ الطلبة وهم يطالعون، يوم كانت العملية الدراسية ساخنة في بغديدا وطلابها يتسابقون لأحراز المراتب المتقدمة، في مخيلتي مشاهد رومانسية لهذا البستان الذي كنا ننظر اليه يوميا ونحن نشق الطريق باتجاه ثانويتنا الوحيدة انذاك والساخنة بكل تفاصيل الدراسة، في مخيلتي بئره وناعوره الذي لم يبقى له اثر اليوم، اما بئره فهو مناضل بحق فلايزال الى اليوم يسقي احلام الخضراوات التي تزرع فية .. ان البستان ورغم ما هو عليه اليوم، يواصل اسحاري، وارى ان له مستقبلأ زاهرا ولاسيما انه قد احيط بدور سكنية حديثة، فماذا لو خصص قسم منه كحديقة يانعة للاطفال مثلاً. أُنشأ البستان عام 1942م وظل ناعوره يعمل حتى عام 1972م, اذ حلّ الماطور الكهربائي عوضه.!!!
أكبس على الصورة لترى
أغاني
قيل في بخديدا
بخديدا - على مدار الساعة الاخ هيثم فرنسو حنو الفرنسسكاني
|