ماجد عزيزة .. تورونتو .. كندا
قبل نصف قرن ..! ذكريات عن رمضان في الموصل
بين عامي 1955 – 1960 كان ملعب الطفولة هو ( عوجات الساعة) ، ومنها كنا نحن اولاد المحلة ، نلاعب اولاد ( شارع الفاروق وعوجات مسكنته وخزرج ) ، حين يقبل شهر رمضان الكريم علينا كان جيراننا ( بيت ام برهان) يبداون بالاستعداد له ، فكنا نرى رب البيت يدخل محملا باكياس التسوق من المواد الجافة التي تستعمل يوميا في الفطور والسحور ( قيسي زبيب قصب - تمر جاف- رز ...) ، كانت محلتنا ( عوجة الساعة ) تصمت كبقية المحلات حين يقترب ضرب مدفع الافطار ، وكنا ( نحن الاولاد ) نقف جميعا في ( راس العوجة) ننتظر صوت المدفع ( لنصرخ - هييييييييي حين يضرب )، واصوات الامهات يصرخن على اولادهن من اصدقائنا ( المسلمين ) للدخول الى البيت للمشاركة في الافطار المشترك . كان صديقي برهان لا يابه لصوت والدته ، ويرفض الدخول الا ان كنت معه ، وكانت والدتي تنهرني عن فعل ذلك ( من العيب) كما كانت تعتقد ، لكن اصرار برهان ووالدته يضعاني مرات عديدة على مائدة افطار جيراننا المسلمين لاشاركهم هذا الطقس المقدس ، وتضطر والدتي ازاء ذلك ، ان ترسل معي صحنا من اليبرغ ( الدولمة ) او اي شيء آخر لانها كانت تقول ( عيب تفوت عليهم بيد فارغة ). وحين ياتي عيد الفطر المبارك نكون انا وصديقي برهان ومعنا عدد من اصدقاء المحلة في راس شارع نينوى عند محلتنا نتفرج على ما وضعه ( حنون البقال واولاده رحمهم الله ) في واجهة دكانه من الحلويات الملونة والماكولات اللذيذة التي تخص العيد ، ومنه يشتري ( برهان) ما لذ وطاب منها ( من عيديته) ويوزع علينا الحلوى والشرابت وغيرها ، وكانت العملية تنعكس تماما حين يحل عيد الميلاد او القيامة المجيدين ، حيث نقوم نحن اولاد المحلة المسيحيين بتوزيع الحلوى على اصدقائنا من المسلمين وخاصة صديق العمر ( برهان )! في بغداد ، كنا نسكن محلة المنصور ، كنت في عمر الفتوة منتصف الستينات ، وكان لنا جيران من اهل الموصل ( بيت سيد عزيز الحصيرجي ) وكان يعمل رحمه الله ( تيتي في قطار الموصل – بغداد) ، وما ان يحل شهر رمضان المبارك ، حتى تبدا طقوس المحبة والجيرة الحقة بيننا ، فكان الابن الاكبر ( هاشم رحمه الله) يصرخ لمناداة والدي لتناول الافطار معهم ، وكنت اصحبه في لمّة والفة عراقية موصلية ما زالت ذكرياتها تدور في راسي حتى اللحظة ، ومن شدة التماسك العائلي بين عائلتينا ، بات شهر رمضان مشتركا بيننا وبينهم ، حيت كان على والدتي ان تنظم مائدة افطار رمضانية لبيت سيد عزيز ليتناولوا افطارهم في بيتنا مرة واحدة او مرتين خلال الشهر الفضيل .. كانت اياما جميلة . اعود للموصل ، ففي تلك الفترة الجميلة بين عامي 1955 – 1960 ، كان جدي يعمل في مصبغة ( لصبغ الملابس ) وكان دكانه ( مصبغته ) في ( سوق العتمي ) ، كان ينهض في الصباح الباكر ويتناول فطوره ويرتدي ( زبونه وطربوشه الاحمر ) ويغادر الى العمل ، اذكر انه في اول يوم من شهر رمضان من احدى السنوات ، اكمل فطوره وارتداء ملابسه وحين هم بالمغادره صرخ على ( جدتي ووالدتي ) قائلا : هاليوم لا تطبخون طعاما تفوح رائحته ، لان الجيران اليوم صايمين رمضان ) عيب ان ( يشتمّوا رائحة الاكل ) ، هم صائمين واحنا ناكل ..!!! رحم الله جدي الذي علمني محبة الجار .. ورحم الله ايام زمان .. ايام المحبة والالفة والتماسك العراقي الاصيل
.................................................................
المطران ابراهيم ابراهيم : وسام طريق السلام اعتراف بأن العالم لم ينسَ مسيحيي العراق
ماجد عزيزة – نيويورك
أكد سيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم راعي ابرشية مار توما الرسول الكلدانية في ديترويت بأن العالم يجب أن لا ينسى الحضور المسيحي في العراق ، وان الوسام الذي منح لشهيد الكنيسة المطران مار بولس فرج رحو هو تذكير لهذا الأمر ، فالوسام يمثل قضية كبيرة هي قضية العراق ككل وقضية المسيحيين فيه بشكل خاص ، جاء ذلك في لقاء أجرته جريدة ( نينوى) الصادرة في كندا معه بعد تسلمه وسام مؤسسة طريق السلام في نيويورك يوم التاسع من حزيران الجاري . وقال : لقد شكرنا المؤسسة باسم رئيسها المونسنيور جليستينو ميليوري سفير الفاتيكان لدى الأمم المتحدة واعضائها على اختيارهم المطران الشهيد ، وهذا الإختيار كانوا يعنون به بأنهم لم ينسوا مسيحيي العراق ولن يتركوهم كي يلعب الآخرون بمصيرهم ، فهذه هي الفكرة الرئيسية لمنح الجائزة واختيار المطران فرج رحو لها ، فوضع المسيحيين أسوأ من السابق ولا مستقبل في الأفق القريب ! وقال : ان منح هذا الوسام لكنيسة العراق من قبل هذه المؤسسة الكبيرة هو اعتراف بأن وضع العراق لم يستقر بعد وحالات اضطهاد المسيحيين لم تتوقف فيه ، بل انها زادت سوءا والمصير غير معروف . وأكد بأن الوسام الذي تسلمه مع الوفد المرافق له سيرسل إلى غبطة ابينا الكاردينال مار عمانؤيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان في العالم وهو الذي يقرر أين سيضعه ، واشار بأن الوسام معطى لغبطته لكنه كلفني باستلامه والواجب يقضي بأن اعطيه لغبطته وللبطريركية ، وهو ربما يعطى لأبرشية الموصل مستقبلا وهذا الأمر يعود لغبطته .
................................................
بمشاركة مطران الموصل للكنيسة الشرقية القديمة والآباء كهنة الكنائس ( المشرق الآشورية والسريانية الآرثوذكسية) قداس وحفل تأبين للمطران الشهيد في الكنيسة الكلدانية بأوكفيل الأب سعيد بلو : لم تثنه العواصف ولم تدحرجه الرياح فسار وسار معه العزم إلى الهيكل المقدس
ماجد عزيزة
شهدت مدينة أوكفيل الكندية ( غرب تورونتو) مساء السبت ( 7 آذار ) احتفالا مهيبا اقيم خلاله قداس وجناز كبيرين بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد المثلث الرحمات المطران الشهيد مار بولس فرج رحو ، أعقبهما حفل تأبيني شارك فيه العديد من الشخصيات ومجموعة من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، ففي كنيسة مار بطرس الكلدانية في أوكفيل أقيم قداس احتفالي أقامه الأب سعيد بلو راعي الكنيسة الكلدانية في مدن ( هاملتون وأكفيل وكيتشنر ) شاركه فيه الأب يونان مروان راعي كنيسة مار ماري الآشورية في هاملتون ممثلا عن سيادة المطران مار عمانؤيل يوسف اسقف كنيسة المشرق الآشورية في كندا والأب الراهب يوحنا الخوري عبد الله راعي الكنيسة السريانية الآرثوذكسية في هاملتون ، كما شارك في القداس سيادة المطران مار توما كوركيس صليوا مطران الكنيسة الشرقية القديمة في الموصل والذي يزور كندا حاليا ، كما شارك عدد كبير من الشمامسة الأجلاء وجوقة الكنيسة . والقى سيادة المطران مار توما كوركيس كلمة أشاد فيها بالشهيد البطل الذي سفك دمه الكريم من أجل اعلاء شأن كنيسة المسيح ، وأكد في كلمته بأن الشهيد كان مثال الراعي الصالح المحب لجميع مكونات بلده ومدينته التي أحبها حبا جما . واقيم بعد القداس حفل تأبيني شارك فيه عدد من الشخصيات المعروفة ، حيث ألقى السيد عبد السلام مجيد رحو شقيق المطران الشهيد كلمة العائلة ، شكر فيها الحضور على مشاركتهم كما شكر الأب سعيد بلو على اهتمامه باقامة هذا الإحتفال ، وطالب الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية عدم اهمال ملف جريمة قتل المطران الشهيد وتمييعها كما حصل خلال السنة الماضية . والقى السيد مظلوم مروكي ممثل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في كندا كلمة طالب فيها المسؤولين الحكوميين في العراق العمل بجدية لمعرفة المجرمين الذين ارتكبوا جريمة العصر باغتيال المطران مار بولس فرج رحو ، وأكد بأن دم الشهيد البطل قد وحد جهود أبناء أمتنا في المطالبة بحقوقهم المشروعة . وألقى الزميل ماجد عزيزة رئيس تحرير جريدة نينوى ، مجموعة قصائد باللغة العربية ( الفصحى والعامية ) ، كما القى السيد سليمان ججيكا قصيدة باللغة السريانية ، واختتم الحفل الأب سعيد بلو بكلمة قدم فيها شكره لجميع الذين شاركوا في هذا التجمع المقدس والذي يقام بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد المثلث الرحمات المطران مار بولس فرج رحو ، وقال في كلمته بحق شهيد الكنيسة : لم تثنه العواصف ولم تدحرجه الرياح فسار وسار معه العزم إلى الهيكل المقدس من قراميد اعماله الصالحة وأمست دماؤه ملاطا للقراميد ، حفر التاريخ في قلب الزمان باحثا عن المجد فوجد مثلت الرحمات الشهيد مار بولس فرج رحو مذبحا لهذا الهيكل فوقه تقدم قرابين الضحايا البريئة مع ذبيحة المخلص الإلهية رغم أركان الشر واعوان الارهاب التي تتداعى ولا يتداعى وتندثر ولا يندثر إلى الأبد
....................................
حين يفيض الإيمان !
قبل أن أحكي لكم حكاية أخت مسيحية مؤمنة شاركتها وعدد من إخوتي في الإيمان السفرة الروحية التي اقيمت في دير مار ميخائيل بمدينة مسكوكا الكندية الأسبوع الماضي . لابد أن أخوض في بعض الحقائق الهامة للإيمان المسيحي ، وأولها تتمثل في ان المسيحية هي علاقة شخصية بين الله والانسان تقوم بالدرجة الاولى على أساس الغفران الالهي لخطايانا كبشر.، ولابد لنا كبشر أن نتعرف على صورة الله المعلنة لنا في الإنجيل وكيفية اقامة علاقة حقيقية وحية معه. وهنا أسأل : هل يستطيع أحد ان يقول أن المسيح هو رب إلا بقوة خاصة يمنحها له الله هي قوة الروح القدس؟ يقول يوحنا ( 16:3 ) : لإنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية . إن الايمان المسيحي هو ارتباط مصيري وروحي عميق يشمل العقل والأرادة والعاطفة في كافة نواحي الحياة وانشطتها التي تربط الإنسان بالله في شركة روحية مصيريةعميقة ودائمة. معجزات كثيرة ظهرت لبشر كثيرين ، ثبتت ايمانهم المسيحي ، بعد أن ( فاض ) هذا الإيمان بشكل عفوي ، فعلى مر الألفي سنة الماضية كان للسيد المسيح له المجد والسيدة العذراء ( أمنا جميعا) والقديسين والأبرار والصالحين معجزات من خلال ظهورات وأشياء أخرى أثبتت أن الإيمان يصنع بمعجزة ، والمعجزة تصنع الإيمان الحقيقي وتثبته في قلب المؤمن الحقيقي . ولا أستطيع هنا في هذه العجالة القلمية أن اسطر نماذج المعجزات بل اترك ذلك للقاريء الكريم ليبحث هو عنها في بطون الكتب وعلى شبكة الأنترنت فهي كثيرة . وددت ، بعد سرد هذا الكلام أن احكي لكم حكاية حدثت أمامي خلال السفرة الإيمانية الروحية التي شاركت فيها عدد من العوائل المسيحية والتي نظمها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في كندا بمشاركة جمعية مار ميخائيل رئيس الملائكة في مدينة تورونتو والتي اقيمت في دير القديس نفسه بمدينة مسكوكا ، فتحت تمثال مار ميخائيل المصنوع بشكل جميل وقف المشاركون وهم يصلون ويرتلون اروع التراتيل الطقسية ، واختلطت الأصوات باللغات المتنوعة ( سريانية وعربية وايطالية واسبانية ) ارتفعت علو السماء تسبح لله القدير وابنه مخلص البشر . عدد من السيدات الإيطاليات المشاركات سقطن أرضا مغشيا عليهن خلال صلاتهن ، ولا أمتلك تفسيرا دينيا او روحيا لذلك ، إلا أنه كان حدثا . ليس هذا هو الأمر الذي وددت طرحه بل تلك المتابعة الدقيقة التي كانت تتابعها أخت عراقية محترمة رافقتنا في نفس الباص الذي أقلنا إلى الدير، وكانت( سيدة آشورية مسيحية ) تابعت هذا المشهد حتى فاضت عيناها وهي تشاهد السيدات الإيطاليات في وضعهن ذاك ، وهذا الأمر أيضا ليس ما اود طرحه . الأخت المحترمة كانت مع الجموع تصعد ( طريق الجلجلة ) المعد على تلة صغيرة وضعت على جوانبها مراحل درب الصليب الأربعة عشر ، سارت معهم ترتل وتصلي ، كنت أراقب عيناها الفائضتين دمعا ، وهما تتجولان في صور مراحل درب الصليب ، حتى وصلت الجموع إلى قمة الطريق حيث الصليب الخشبي الكبير ، والصورة العجيبة المحاكية تماما لصورة وجه الفادي المخلص مطبوعة بشكل طبيعي على الخشبة ، وما أن إصطدمت عيناها بالصليب ، حتى انفجرت بالبكاء بعد أن فاض الإيمان في دواخلها ، وحين يفيض الإيمان في نفس المؤمن ، على هذه الصورة الحقيقية فإن هذا الإنسان يكون قريبا من الله أكثر من بقية الذين حوله .. حيث يحل الروح القدس في تلك اللحظة ، وقد حل الروح القدس على فعلا على تلك السيدة الجليلة .. تحية لأنيتا ( أعتقد انه اسمها) وهي أختي في المسيح
( نينوى ) تطفيء شمعتها الأولى احتفلت أسرة جريدة نينوى مساء السبت 24 مايس الجاري باطفاء الشمعة الأولى من عمرها الإعلامي ، حيث اجتمع عدد من الزميلات والزملاء العاملين في ( نينوى) ومعهم جمع من الأصدقاء والمحبين خلال الأمسية العراقية التي اقيمت مساء نفس اليوم في قاعة نادي السلام ، وشاركوا باطفاء الشمعة الأولى وقطع كيكة الإحتفالية وكان العدد الأول من جريدة نينوى قد صدر في الرابع والعشرين من مايس من عام 2007 في تورونتو بكندا ، حيث يعمل في تحريرها عدد من الصحفيين المعروفين بينهم الزميل ماجد عزيزة والزميلة نهلة شمعون ، اضافة إلى ثائر صنا ومكرم جرجس والدكتور عدنان الجنديل وغيرهم .. مبروك لنينوى .. ومبروك لقرائها ومحبيها.
وحدوا أعيادنا .. يرحمكم الله ! ولتقرع النواقيس في يوم واحد ماجد عزيزة / لن أكون الأول ولا الأخير الذي ينادي بتوحيد الأعياد المسيحية ، هذه المشكلة التي نلوك بها كلما اقترب عيد القيامة وعيدناه دون اخوتنا الآخرين في المسيح ، او عيده إخوتنا دوننا . قبل أيام حضرت قداس العيد في كنيسة مار بهنام للسريان الآرثوذكس بواجب اعلامي ، وفي نهاية القداس صافحنا بعضنا وقبلنا بعضنا البعض .. لكني أحسست بغصة دارت دورتها في دواخلي .. لماذا عيدت ( انا الكاثوليكي ) قبل حوالي الشهر ، واليوم يعيد ( اخوتي الآرثوذكس ) ؟ أين المشكلة .. ولماذا يبقى هذا التباعد ؟ أنا اعرف أن مجمع نيقية سنة 325 الى جانب الامور الايمانية التي طرحها المشاركون فيه ( حسب التاريخ) بحث موضوع عيد الفصح ( القيامة ) وقرر المجتمعون بان الموضوع فلكي واعطوا السلطة لبطريرك الاسكندرية التي كانت مشهورة بعلم الفلك حيث تم تحديد العيد في الاحد الذي يلي السبت بكمال بدر نيسان . وفي متابعة لتوقيت الاحتفال بأحد القيامة عند الكنيستين الآرثوذكسية والكاثوليكية، فهما تطبّقان الشروط التي تبنّتها الكنيسة في ذلك المجمع المقدس منذ العام 325 م . ومع ذلك فبين عامي 1900 و2099 م احتفلت ( وتحتفل) الكنيستان في 14 سنة منها إما معاً أو يتأخر احتفال الكنيسة الارثوذكسية اسبوعاً فقط عن احتفال الكاثوليكية. أما في السنوات الخمس المتبقية فيكون الفارق بين الاحتفالين 4 أو 5 أسابيع . كثيرون دعوا ، ويدعون إلى توحيد عيد القيامة بين الشرق والغرب وتعددت المبادرات من دون الوصول إلى حل نهائي يرضي جميع الأطراف ، فما زال المسيحيون حتى اليوم منقسمين حول هذا العيد، لا تقرع أجراسهم في موعد واحد. فيموت المسيح في طائفة وينبعث في أخرى، وتبكي تلك تذكار آلامه فيما تهلل أخرى لذكرى قيامته. في كثير من المناسبات ، وعندما نلتقي نحن ابناء الكنيسة ، نتجاذب أطراف الحديث في شتّى المواضيع ومنها الدينيّة ويشتدّ الحديث حول مسألة الطوائف وضرورة توحيد الأعياد. المشكلة أنّ لكلّ فردٍ رأي ولكلّ مجموعة حلّ. نعم .. الجميع متّفقٌ إجمالا على ضرورة توحيد الأعياد معلّلين النّفس بأنّ تعدّد الاحتفالات بين الطوائف هو أمر مشين ومعيب ، وكذا رجال الكنيسة ومسؤوليها ، لكن ( حين ننزل للطين الحرّي ) نرى أن الأمر مختلف تماما ، فالعديد من الأفراد من هذه الطائفة أو تلك متزمتون ومتمسكون برأيهم وهم يلغون الآخر وآرائه ، ولسان حالهم يقول : احنا وماكو غيرنا ، واحنا الصح وجميع الآخرين على خطأ .. اما رجال الكنيسة ( وأقصد البعض وليس الكل ) فالطائفية المقيتة تعشعش فوق أثوابهم الكهنوتية مع الأسف ، فتراهم في مواعظهم يدعون للوحدة ( علنا ) ، ويرتلون مع الأجواق ( أبناء أم واحدة كنيسة السلام .. ) لكنهم غير مؤمنين ( سرا) بما يقولونه ، فتراهم بين الحين والحين ينحازون لطائفتهم ( وهو حقهم ) لكنهم يلغون الآخر ، بل ويدعون إلى مقاطعته ! ( أحتفظ بأمثلة عديدة وشخصية )! انا مقتنع تماما بأن موضوع الوحدة أو توحيد عيد القيامة صعب جدا ، لأن هذه المسألة المهمة يجب أن تبنى على ( المحبة والتواضع) وهاتان الصفتان غائبتان عن الغالبية ، نمارسها شفاها وجهارا في احاديثنا ومواعظنا، لكن حين التطبيق نجد أن مؤشر البارومتر يهبط إلى الصفر .. والسبب احادية التفكير ، وتغييبب الآخر ، والإعتداد بالنفس .. وأقولها مع الأسف بسبب ( أحقاد عفى عليها الدهر ) يقول السيد المسيح له المجد: " من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق " . اللّهمّ اجعلنا من أبناء الوحدة والتوحيد ، ومن الذين يجمعون معك شمل قطيعك ويعملون على القضاء على أسباب الشقاق الحقيقيّة لا بالتغطية الكاذبة التي لا تنفع شيئا سوى زرع البلبلة وزيادة الشقاق .كم اتمنى أن ننحني امام الآخرين ونغسل أرجلهم كما فعل معلمنا الأول ، وحين نصل إلى هذه الحالة ، فهناك نستطيع أن نقرع نواقيسنا سوية .
جريدة نينوى .. تنفرد بنشر وصية المطران الشهيد بولس فرج رحو ماجد عزيزة - كندا نشرت جريدة نينوى الصادرة في تورونتو بكندا نص الوصية التي كتبها المطران الشهيد مار بولس فرج رحو قبل استشهاده ، وبالضبط في عيد السيدة العذراء في 15 آب من عام 2003 ، وجاء في الوصية التي نشرت بالإتفاق مع عائلة المطران الشهيد ، بأن ( الحياة هي الإستسلام الكلي بين يدي الله ، والموت الطبيعي هو العبور إلى استسلام دائم وأبدي ..) . وتبين الوصية مدى الحب الفياض الذي كان يعتمر في قلب المطران الشهيد للعراق وحبه له من خلال طلبه لأبنائه العراقيين ( والمسيحيين بشكل خاص )التمسك به لأنه بلد الأجداد وطالبهم بالحفاظ عليه .. اضافة إلى طلبه منهم أن يكونوا منفتحين على الأخوة المسلمين والأيزيدية وكل أبناء الوطن الحبيب . نص الوصية منشور في الموقع الألكتروني لجريدة نينوى ( www.ninawanews.com) .
أعراض الناس .. والأنترنت
لا يحتاج أي بشر إلى جهد كبير ليتعلم كيفية استخدام شبكة الأنترنت ، وارسال الرسائل الألكترونية ( الإيميلات ) عن طريقها ، فالطفل ذي الخمس سنوات ، وكبير السن ذي الثمانين عاما يمكنهما أن يستخدما الإنترنت بغاية السهولة واليسر ، ولا يحتاج رواد الشبكة إلى تدريبات معقدة للبدء باستخدامها، بل إلى مجرد جلسة لمدة ساعة مع صديق ليوضح المبادئ الأولية للاستخدام . وكما كان للإختراعات التي سبقت الأنترنت محاسن ومساويء، فإن للأنترنت مساوءا ومحاسنا ايضا ، فالسيد ( أديسون) حين اخترع الكهرباء ، لم يكن يخطر في باله ان اختراعه هذا اودى بحياة الملايين بسبب ( الصعق الكهربائي) ، ولم يكن السيد ( نوبل) قد وضع في حساباته ان مخترعه ( الديناميت) سيكون وبالا على البشر .. وهكذا بقية الإختراعات . هنا أيضا لم يكن يدر بخلد البريطاني تيم بيرنرز لي ( مخترع الأنترنت) أن يقوم ( بعض ضعاف النفوس) من استخدام اختراعه استخداما سيئا ، يؤثر على حياة الناس الأخلاقية والإجتماعية بشكل مباشر ، حتى أنه ( أي بيرنرز لي ) صرح بالقول : إنه قلق بشأن مستقبل الشبكة وكيفية استخدامها ، وأكد في لقاء مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه إذا أطلق العنان لمثل هذه الاستخدامات دون مراجعة يمكن أن تحدث أشياء سيئة . هنا أعود إلى بعض مستخدمي شبكة الأنترنت ممن يستغلون هذا الإختراع الرائع استخداما سيئا ، فالبعض يرسل إيميلات هنا هناك يحاول بها اسقاط الخصوم أو التغلب عليهم ، بحيث يبث معلومات خاطئة ( انتقامية ) ، ويستغل سهولة وصول ( رسالته ) إلى من يريد ايصالها له ، يفبرك فيها بعض المعلومات التي يستقيها من مصادر عامة ويحاول قلبها وطمس الحقيقة من خلالها ، وهذا الإستخدام السيء ماهو إلا محاولة لتصفية حسابات خاصة . هنا يمكن للمسؤول الذي يستلم مثل هذه الرسائل ، أن يتعامل معها بحكمة وروية ، حيث يمكن له أن يحقق في أمر المعلومات السلبية الواردة فيها ثم يتخذ قراره المناسب . لكن ماذا لو استغل مثل هؤلاء السيئين ، بعض ( المواقع الألكترونية) لهذا الغرض الدنيء ؟ هنا لابد أن يكون ( المشرفون) على المواقع الألكترونية ، وخاصة تلك التي تمتلك شعبية كبيرة وقراء ومتصفحين كثيرين ، أن يكونوا على دراية كافية بما تتضمنه ( الرسائل السيئة والمغرضة) ، وأن يكونوا فعلا ( الفلتر) الذي لا يمكن لأي بشر سيء أو مغرض ، من استغلال تلك المواقع الألكترونية لتمرير سيئاتهم ، وانتقاصهم من الآخرين ، لتصفية مسائل شخصية . في الآونة الأخيرة ، بدأ البعض من يحملون في قلوبهم سوءا، وفي شخصياتهم نقصا ، وفي عقولهم شرخا ً ، باستغلال هذا الموقع أو ذاك ، لتسقيط شخصيات معروفة ، لا ذنب لها إلا أنها تقوم بخدمة أهلها بطريقة لا تتفق مع أفكار ذلك ( البعض) ، وتنجح في عملها ويلتف الناس حولها .. حتى وصل الأمر بهؤلاء السيئين إلى تناول ( أعراض الناس ) بشكل مج واسلوب هابط أخلاقيا .. هنا لابد من مسائلة ( المشرف على الموقع) الذي تظهر فيه مثل هذه الرسائل السيئة وحتى مقاضاته قانونيا ، هذه الرسائل التي من المفروض أن يتأنى في قرائتها قبل أن يقرر نشرها ، خاصة إذا كانت تنال من أعراض الفتيات والنساء ! فمسؤول الموقع يتحمل أولا مسؤولية أخلاقية لكل ما ينشر في موقعه ، ثم تأتي بقية المسؤوليات الأخرى التي تقع على عاتقه.
.......................................... عريس الموصل والعراق والكنيسة رحلت وأنت تسأل لماذا ، على شاشة عشتار سمعك العالم وأنت تصرخ داخل كنيستك الحبيبة وتخاطب المؤمنين ( لماذا قتلوا الأب بولس ، لماذا قتلو الأب رغيد ، لماذا فجروا الكنائس والجوامع ؟ رحلت يا أبتي العزيز وكلمة لماذا ما زالت تدور وترن في آذاننا جميعا ، ونتسائل الآن : لماذا قتلوك ؟ قتلوك يا أبتي ، لأنك رجل سلام وهم لا يعرفون السلام ولا يؤمنون به . قتلوك يا أبتي ، لأنك تعرف الله وهم لا يعرفوه. قتلوك يا أبتي ، لأنك تؤمن بحب الآخرين ( حتى الأعداء) وهم لا يعرفون غير الكراهية والحقد. بكتك الموصل يا أبتي الغالي ، بكتك راس الجادة والفاروق والمياسة وخزرج وسوق الشعارين . ناحت عليك مار أشعيا وأم المعونة ومسكنته . وذرفت دموعا سخينة كل من الدواسة والطهرة والغزلاني . سماء الموصل وأرضها وترابها الغالي ينوحون على فقدك أيها البار، ومئذنة الحدباء وبرج الساعة والجسر العتيق وحي النور يولولون من ألم فراقك ، سيفتقدك دجلة والخوصر والنبي يونس ، سيبحث عنك محبوك ومريدوك في الأديرة والكنائس والجوامع والصوامع ، سنبحث عنك في كل مكان ، في وجوه الغرباء والأصدقاء ، سنبحث عنك في ( الغابات وتل قوينجو ومدرستنا شمعون الصفا ) ، وسنذكرك كلما تدق الأجراس وتقرع النواقيس ، سيقفز اسمك أمامنا كلما رتلنا ( لاخومارا ، وقديشا آلاها ) ، وسنذكرك كلما قلبنا كتابا ، وتصفحنا جريدة . وأنا شخصيا أعرف أين أجدك ، لكني لا أعرف كيف الوصول اليك ، لأني ما زلت ابحث عن حقيقة وجدتها باستشهادك .. وسأستمر حتى أجدك وأجدها . أبتي الغالي ، ستفتقدك الأزقة والشوارع الموصلية ، ستفتقد عكازك وهو يضرب أرضها التي ولدت فوق أديمها ، ورحلت عنها ، ولم تفارقها ، وهي تضم جسدك الحبيب الآن .. ان الراحلة أمك ( الخالة نجيبة) تستقبلك الآن في ملكوت السماوات ( وتطش) الورود أمام قدميك المقدستين مهللة بوصول ابنها وجلوسه بين أيدي فاديه الحبيب ... أتذكر أبتي الغالي : ذلك اليوم الذي جمعني بك في بيتنا مع رفيق دربك الراحل ( القس ميخائيل عزيزة ) مع أمك وجدتي يوم قالت لها : لقد زوجناهما للمسيح ولكنيسته .. افرحي أيتها الأم فقد وصل العريس لبيت عرسه السماوي .. وصل عريس المسيح والكنيسة للبيت الذي نذر نفسه لخدمته ، وسفك دمه من أجله . لقد قتلك هيرودس الموصل ، وكم هيرودس في الموصل الآن ؟ إلا أن ايماننا يجعلنا نتمسك بكنيستنا ، وقد قوي ايماننا باستشهادك يا .. عريس الكنيسة ..................................
أطلقوا مطراننا
أطلقوه يا بشر فالكنيسة في خطر
انه صوت سلام ٍ يهطل من السماء كما حبات المطر
عاش في الحدباء دهراً لم يمارس أي شرر
عهدهُ عهد محبة أبعد عنا الضرر
كان بذرا صالحا ً نثر الحب زمانا فوق أرض من حجر
الله يا بشر .. اطلقوا مطراننا وليلن قلبُ الصخر
وإدركوا أن الحياة بيد الله كلها ويستطيع ربنا محونا في لمح من بصر
وافهموا .. اننا جميعنا دوما على سفر
اطلقوه واغسلوا ذنوبكم بحبه .. بقلبه فإنه .. انقى من المطر
.........................................
الوحدة المسيحية .. وكنيسة ( البصل)
احتفل المسيحيون في العالم أجمع الأسبوع الماضي بيوم الوحدة المسيحية ، هذه الصرخة التي انطلقت قبل ( قرن بالتمام والكمال ) اي في العام 1908 من قبل الأب بول واطسون ، وتحييها الكنيسة كل عام . نحن نعرف تمام المعرفة ونكرر ذلك قولا بأن كنيسة المسيح واحدة ، لكننا ( فعلا ) ونعرف ذلك تماما أيضا بأنها مقسمة ، ويحاول البعض تقسيمها مجددا كيما تتفتت ، وتظهر كنائس أخرى وليزداد الشقاق .. لقد باتت الكنيسة المسيحية في عالم اليوم ، تتوالد كالأميبا ، فما يكاد يمر زمن قصير إلا وظهرت كنيسة ، يخترعها أحد ممتهني الصلاة من القادرين على تجميع الناس في قاعة ما ، وما هي إلا ايام حتى توضع ( يافطة ) على واجهة القاعة تعلن انشاء كنيسة جديدة .. حتى أن بعضها يؤسس لسبب مثير للإستغراب وحتى الضحك ! مرة تحدثت مع أحد المطارنة الذين عملت معهم في العراق لأكثر من 15 عاما ، قال : كانت هناك كنيسة بروتستانتية في أحد بلدان أميركا الجنوبية ، وكان يخدمها كاهنان ، اختلفا حول مائدة الطعام ، حيث كان الأول يحبذ أكل البصل مع الطعام ، أما الثاني فلا يعجبه ذلك .. فانقسمت كنيستهما إلى قسمين ، أطلق على الأولى ( كنيسة المؤمنين من آكلي البصل ) وعلى الثانية ( كنيسة المؤمنين من الذين لا يأكلون البصل ) .. وأكد لي انه في سنة واحدة ( فرخت) أميركا الجنوبية أكثر من 400 كنيسة جديدة ( مستقلة) ! في عملنا الإعلامي ، تحدث الكثير من الأمور التي تنم على عدم استيعاب البعض من المتعصبين ، لمسألة قبول الآخر واحترام انتمائه الكنسي والروحي ، فقبل فترة نشرنا على الصفحة الأولى من جريدتنا ( نينوى) الصادرة في كندا، خبرا وصورة للكاردينال مارعمانؤيل الثالث دلي بعد تنصيبه كاردينالا من قبل قداسة البابا ، فاتصل بنا صوت من طائفة أخرى ، لم يبخل علينا شخصيا وعلى ( أمهاتنا وأخواتنا ) بشيء . ويوم نشرنا موضوعا عن زيارة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع لكندا مع صور الزيارة ، جائنا اتصال هاتفي من أخ ( كلداني) يتهمنا بخيانة الأمة الكلدانية التي ننتمي اليها . والبعض يتهمنا ( كجريدة) بأننا نميل لكنيسة دون أخرى ونغطي أخبارها ونشاطاتها لوحدها ، في معرض حديثه مع راعي إحدى الكنائس الذي نكن له كل الإحترام والحب ، ولأن ( هذا البعض) يعيش حياته وفق النظرية ( المناطقية المقيتة المنطوية على نفسها ) حيث حدد تعامله مع عدد من أبناء قريته بشكل واضح وصريح ، فإنه لا يتابع التغطية الإعلامية الواسعة والمتنوعة لجريدتنا .. حيث غطت خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة نشاطات ( كنيسة مريم العذراء التابعة لكنيسة المشرق الآشورية وكنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك وكنيسة هاملتون الكلدانية وكنيسة العائلة المقدسة الكلدانية في وندسور وكنيسة الثالوث المقدس الأرمنية بماركهام ، وكنيسة مارت شموني للكنيسة الشرقية القديمة بهاملتون ...) لكن المثل يقول ..( البيه ميخليه ) وهو مرض مزمن يصيب الإنسان بداء العنصرية القاتل . مثل هؤلاء وأولئك هم السبب الرئيسي في تفتت الكنيسة وتقسيمها . الكنيسة واحدة .. نعم واحدة ، جامعة .. نعم جامعة ، مقدسة رسولية .. وهي كذلك ، لكن ( ومع الأسف ) ان ذلك نتمتم به كل صلاة وقداس (فقط) حين نتلو قانون الإيمان . واعذروني عن صراحتي !
...................................................
أحبوا بعضكم بعضا قصيدة القيت في ندوة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في كندا ..
إحنا من نحب ، لازم نحب إمن الكلب ونحترم كل البشر وراينا أبد عالبشر منفرضه واذا شفنا فقير الحال نبذل عطاء إله وطرفنا منغضه واذا راد النذل يعضنه ، إحنا منعضه نتركه عسى أن يترك البُغضه واذا يحتاجنا الإنسان ، منو ميكون إذا مرضان ، انعينه إبمرضه اذا اسود إذا أبيض إذا أصفر كلهم بشر مخلوقين من نطفه واليحب تره يا اخوان نريد محبته وبس شلنا بطوله وبعرضه شلنا شجان وشسوه ، وشلنا بالكال والكلت شلنا بالمدرسة وصفه الأخ .. وكت الشدايد والصديق وقت الضيق لصديقه يوكف بصفه مو كالوا بالأمثال : حب أخوك مثل نفسك ما كالوا إنبغضه مو حتى المسيح قال بالوعضه أحبوا بعضكم بعضا ** احضن أخيك يا بشر يالكنيتك كلداني قبله وبوسه واحضنه ، آشوري لو سرياني جدنا حمورابي ونِعمَ الأصل يا اخواني اقروا المسلة يا ناس ، بيها اسمي أو عنواني من بابل اعظم مملكة سموني الكلداني ومن الدير أفرام الصدح بترتيله السرياني ومو من أرض نهرين لميكول ، آشوري آني الأصل واحد والإسم ، الأول دخل بالثاني دمي ودمك فد صنف ، هاك افحصه لشرياني
............................................
قبعة الكاردينال دلـــّي .. تاج العراقيين !
( رسالة إلى الكاردينال عمانؤيل الثالث دلي )
سيدي صاحب النيافة ... سأترك كل انتمائاتي جانبا وأكلمك بصفتي ( العراقية ) فقط ،واسمح لي بذلك ، فقد شرفتنا نحن أبناء الرافدين المنحدرين من شتى الأصول الموغلة في عمق التاريخ بما أنعم به عليك رأس الكنيسة الكاثوليكية من لقب ، نعم شرفتنا بقبعتك الكاردينالية التي تعتمرها بزهو ، ونتباهى بها نحن العراقيين بين أمم الأرض . نعم ، نتباهى بالقبعة الكاردينالية ، نحن المسيحيين والمسلمين والصابئة ، أكرادا وعربا ،وكلدانا سريانا آشوريين ، وتركمانا ، عراقيين من الشمال في زاخو إلى الجنوب في الفاو ومن الشرق في ديالى إلى الغرب في الرطبة ، ونزهو بابن بلدنا الغالي (كريم جرجيس مراد دلي ) الذي أصبح ( الكاردينال عمانؤيل الثالث دلي) باختيار الحبر الأعظم البابا بيندكت السادس عشر . نعم نزهو ، بهذا العراقي الأصيل الذي حمل على كتفه صليب المسيح وسار في طريق الجلجلة منذ أكثر من نصف قرن ، متحملا ( جَلد الزمان) و( صروف الدهر ) و( عذابات الأقربين) سائرا في الطريق الذي سار فيه يسوع الفادي الذي اعطى حياته من أجل الآخرين . نزهو ونفتخر ، بحكيم الكلدان الذي ما نطق يوما دفاعا عن طائفته فقط ، او عن المسيحيين فقط .. بل كانت جُل تصريحاته وفي جميع وسائل الإعلام ، تقطرُ عراقية نقية ، صافية كصفاء دجلة ، فالعراق عنده قبل كل شيء لأنه البداية والنهاية . سيدي صاحب النيافة ... وحق صليب المسيح الذي يزين صدرك ، لم يهزني شيء كما هزني ارتفاع علم بلدي الأم حين قرأ البابا اسمك الذي أخذ مكانه بين كواكب الكنيسة الكاثوليكية ، فلقد كانت لحظات مؤثرة لا يستطيع من عشق العراق ، امساك جسده ونفسه عن الإهتزاز والخشوع . وإسمح لي أن أحلم بيوم لقائك سواء في كندا التي تأويني وعائلتي ، أو فوق تربة العراق الذي أحببناه ، أو أي مكان من أرض الله ، لأطلب منك وأنا جاث أمام قامتك العراقية الأصيلة أن ألثم هذه القبعة التي صارت تاج العراقيين جميعا .. وليحفظك الله.
..................................
نقلة برامجية
نوعية لقناة عشتار
المتابع لبرامج قناة عشتار ،
يجد التطور النوعي والكمي
لبرامجها خلال الأسابيع
القليلة الماضية ، فقد
استحدثت مجموعة كبيرة من
البرامج وباللغات الثلاث (
السريانية والكوردية
والعربية) ، اضفت على برامج
القناة متانة ورصانة ، وهي
تعطي للمتابع والمشاهد نظرة
واضحة بأن القائمين عليها
يعرفون ماذا يفعلون ، وان
البرامج التي يبثوها من على
شاشة القناة ( الفتية) تخرج
مدروسة مسبقا ، وليس عشوائية
ووفق المزاج كما كان يحدث في
تلفزيون العراق زمن النظام
البائد .
لقد شهدت الدورة البرامجية
للقناة التي لم تطفيء حتى
اللحظة شمعتها الأولى من
عمرها ، شهدت مجموعة برامج
جديدة ، تصب في مجملها في
بوتقة التراث والتاريخ
الكلداني الآشوري السرياني ،
وتنقل للمشاهد المتكلم
باللغات الثلاث ذلك الكم
الهائل من الثقافة والأدب
والعلم وغيرها مما تزخر به
الحضارة الكلدانية الآشورية
السريانية على مر العصور ،
هذا الكم الذي كان مخزونا في
الصدور والمكتبات والكنائس
والأديرة ، ووجد المتنفس الذي
يخرج من خلاله إلى العالم .
كذلك ، ومن خلال تعدد البرامج
وتنوعها ، ما بين الثقافية
والمنوعة والإجتماعية
والسياسية ، قدمت شاشة عشتار
مجموعة من الشابات والشباب
الهواة ( مع تقديرنا
للمحترفين الذين يزينون
الشاشة) قدمت نماذج شبابية
غاية في الإبداع والتميز ،
بدأوا يقدمون تلك البرامج
بطرق مبتكرة حديثة ، وعشتار
بهذا ، لم تعد تجتر بالشخوص
التي باتت تظهر هنا
وهناك وتتنقل بين القنوات
العراقية الفضائية . بل أصبحت
( معملا) لتفريخ مقدمات
ومقدمي البرامج من الشباب
المتمكن والممتلك قدرات
وطاقات ابداعية جديدة.
عشتار ، الفضائية التي ملأت
الدنيا وشغلت الناس ، وخاصة
أهلنا في قرى سهل نينوى
ومناطق اقليم كردستان ،
وربطتهم مع الأبناء والأقارب
والأصدقاء الساكنين في شتى
أنحاء العالم ، باتت ( الزاد)
اليومي الذي لا يمكن لأية
عائلة عراقية وخاصة عوائلنا
من أهلنا ( السورايا) الذين
قلما تنظر لبيت من بيوتهم ولا
ترى الصحن اللاقط ( الدش) وهو
يتربع فيه .. والسبب ( عشتار)
.
..................................
وداعا .. أخي عوني
خذله قلبه ، ولم يخذلني بعد ، نحن الإثنين ابتلينا بأوجاع القلب ، والوطن ، لكنه لم يتحمل فرحل ، وما زلت أنتظر ، مات عوني كرومي ، قديس المسرح العراقي ، تركني ونفذ الوعد الذي عقدناه قبل (30) سنة يوم اتفقنا على رفع شعار ( العمل العمل حتى الموت). جمعتني به صداقة منذ سنوات طويلة ، بدأت في كاتدرائية القديس يوسف للاتين ، يوم قدم على مذبحها مسرحية ( المسيح يصلب من جديد) ، كان دائب الحركة لا يهدأ ، كنا ( نخربش ) بكلماتنا الشعبية الموصلية ونضحك كثيرا من الإستعمالات اللفظية فيها . وغادرنا بلدنا ، وأصبنا بمرض القلب اللعين سوية . خذله قلبه ..وهو يقف في كواليس المسرح ليشهد العرض الثاني لمسرحيته الأخيرة ( مسافر ليل ) على أحد مسارح العاصمة برلين. رحل عنا عوني كرومي الفنان المبدع والأنسان الرائع المتواضع الذي يتعامل مع الأخرين ببساطة وهدوء، رغم ما يحمله من عظمة ، ومنزلة كبيرتين ، مات صديق ( بريخت). وبموته سقطت نخلة باسقة للمسرح العراقي والثقافة العراقية ... وداعا أخي العزيز .. وسأبقى وفيا للوعد الذي قطعناه سوية أمام أخينا ( الأب الراحل عبد السلام حلوة الدومنيكي) .. العمل العمل حتى الموت ..! وداعا أخي عوني واعذرني .. فقلبي ما زال يعمل !
..................................
وفد رعية مار يوسف في تورونتو .. كندا ينال البركة الرسولية من قداسة الحبرالأعظم
البابا بندكتس السادس عشر
شارك وفد كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في تورونتو في الصلاة المشتركة التي أقامها قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء المصادف 10 أيار في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان
وقرأ قداسة البابا اسماء 150 وفدا من المشاركين في الصلاة حيث ذكر وفد رعيـة مار يوسف في تورنتو.. كندا في المرتبة الثانية، بعدها ارتفعت الصيحات والهلاهل من قبل أعضاء الوفد الذين كانوا يرفعون العلم الكندي ويرتلون بالكلدانية والسريانية والعربية مجموعة من التراتيل الجميلة
وفد الرعية يهتف بحياة البابا رافعا الأعلام الكندية
وتحدث البابا في تعليمه الأسبوعي عن الخلافة
الرسولية
فقال الحبر الأعظم : إنّ الكنيسة التي
وُلدت بمشيئة يسوع، تواصل
مسيرتها في
التاريخ، بإرشاد الروح القدس الذي يساعدها على
تمييز الأشكال الحقيقية
للخلافة
الرسولية. والخلافة في الخدمـة الأسقفية . وتابع
البابا يقول، هي ضمانة
التقليد
الرسولي، وشهادات الكنيسة الأولى تؤكّد أنّ الطابع
الرسولي للشركة الكنسيّة يكمن
في
الأمانة للإيمان وممارسة الرسل الذين، ومن خلالهم،
يؤمَّن رباط الكنيسة ..
التاريخي
والروحي .. مع المسيــح. والخلافة الأسقفية لكنيسة
روما هي إذا علامة ومعيار
وضمانة
نقل الإيمان الرسولي بشكل متواصل.
وبعد أن لخّص قداسة البابا
تعليمه الأسبوعي
بلغات عديدة، وجّه تحية خاصة
إلــى الشباب والمرضى
والأزواج الجدد وقال: في هذا
الشهر
المكرّس لمريم العذراء، أدعو
الشبان إلى اتّباع مثال مريم
والإتكال على شفاعتها
الوالدية؛ والمرضى إلى وضــع
ثقتهم بالرب وبأمه التي بقيت
أمينة للمسيح عند أقدام
الصليب. وفي الختام دعا
قداسته الأزواج الجدد إلى
الشهادة دومًا للمحبة
الإلهية،
ومنح الجميع بركته الرسولية.
..................................
فارس الأخبار في قناة عشتار .. ( شمعون متي) .. صوت وشخصية تجبرك على احترامها فضائية عشتار هي الأمل .. وقد اختارتني ، وأنا اخترتها يوم دخل جامعة بغداد قبل حوالي 30 عاما ، لم تكن في حسابات ( شمعون متي ) الحياتية والإجتماعية أنه سيصبح أشهر مذيع في العراق على الإطلاق ، لأن الرياح في كثير من المرات تجري بما لا يشتهي السفان ، وكانت سفينة ( شمعون متي) تتجه نحو نظريات النسبية والكون وغيرها إلا أن رياحا هبت نحوها غيرت اتجاهها نحو ( الإعلام) لتقود الربان نحو نجومية من نوع آخر .. هي نجومية الشاشة ، وقراءة نشرات الأخبار . هو نفسه يقول أن ليس هناك ربطا بين الفيزياء والإعلام ، لكن حب اللغة العربية بدأ يظهر منذ الدراسة المتوسطة ، وفي ( برطلة ) مسقط راسه بدأ هذا العشق للغة الضاد ، وكاد هذا العشق يصطدم بعدم وجود الدراسة الأدبية في القرية الصغيرة .. وإذا تريدون ذلك إذهبوا إلى الموصل !( هكذا قالوا لنا ) . لهذا .. يقول شمعون متي :اتجهت للدراسة العلمية لكني بقيت متمسكا باللغة والأدب ، وصارت في توازي تام مع دراستي ، لكني إكتشفت في مفردات الدراسة العلمية ( الفيزياء) أن مادة الفيزياء تحرك ( مخ الإنسان) أكثر من الأدبيات وتجعلك اكتشاف ما في داخل الأدبيات من علوم . شمعون متي .. صوت وشخصية تجبرك على احترامها .. بادرني قبل أن اسأل : أول يوم في الإذاعة ، أتذكره ، فقد كنت ( عريف حفل ) عام 1978 في جمعية آشور بانيبال وكان اسمها ( جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية ) هذا الحفل جعلني أدخل الإذاعة والتلفزيون حيث كان مدير الإذاعة من ضمن المدعوين ، وفاتحني بالأمر ، فدخلت الإختبار ، حيث اختبرني الأستاذ الكبير مشتاق طالب ، ونجحت ، وقرأت ثاني يوم نشرة الأخبار .. هكذا بسرعة . وكنت أعمل آنذاك مدرسا للفيزياء في الشرقاط ثم في متوسطة الطليعة ببغداد ، لكني تفرغت للعمل الإعلامي لاحقا . وأول نشرة أخبار قرأتها في الإذاعة كانت عام 1980 ثم انتقلت للتلفزيون كمذيع ، حتى عام 1995 حيث اصبحت رئيسا للمذيعين . أي أنا الآن في السنة ال ( 28) من عملي الإعلامي . قلت له : هل هناك مثل أعلى لك بين المذيعين ؟ قال : الجميع ساعدوني ، ولهم فضل لا يمكن أن ينسى ، كلهم اساتذة مقتدرين ، ولا أنسى أن نصائحهم كانت كمن يعبد طريقي الذي سرت فيه بنجاح ، وما مواصفات المذيع الناجح ؟ قال : هناك نوعين من المذيعين ، المهني والناجح المتميز ، فالمهني هو من يمتلك المقومات الأساسية ، والناجح هو من يمتلك تلك المقومات زائدا من يطور نفسه دائما وباستمرار ويمتلك مواصفات منها ( اتقان اللغة ، جمال الحنجرة والصوت والأداء والإلقاء ، امتلاك الثقافة العامة والمعرفة ، وأن يكون أدائه غير رتيب ولا ممل ، وأن يحمل شهادة جامعية على أقل تقدير ، ونطقه خال من العيب ، وصوته مقبولا ، ولغته العربية سليمة وأداءه محبب ...) والمذيع الناجح يجب أن يطور نفسه دائما ، وأن يحب عمله ويعشقه ، وأن يتعلم لغة أجنبية واحدة على الأقل ، وأن يستوعب المعلومات الفنية للعمل من استعمال الميكروفون وغيره ، وأن تكون له شخصية اجتماعية متوازنة ، وقوة أعصاب ويقظة للتخلص من أي مأزق .. أقول لك شيئا : تعلمت أن أدقق المادة قبل قرائتها ، وأؤكد بأن العمل الإعلامي متعب لكنه لذيذ! * وفضائية عشتار .. ماذا عنها ولماذا اخترتها ؟ - قال : هي ..( الأمل) ، هي اختارتني ، وأنا اخترتها ! وفي قرارة نفسي وقناعتي ، هي قناة متطورة جدا من الناحية الفنية ، ولها مستقبل باهر ، لأنها في عنكاوة أولا وتبث أخبارها بثلاث لغات ..وكنت قبلها أعمل في فضائية البغدادية التي تبث من مصر ، لكن اتجاهي عائلي ، فاين ترتاح عائلتي أكون معها وأرتاح معها . أنا الآن نائب رئيس تحرير قسم الأخبار ، ومسؤولا عن القسم . وقد قرأت بلغة ( السورث) مرة واحدة وكان شعرا ، لكني أجيد القراءة أكثر باللغة العربية ، وأعتقد أن قراءة نشرة أخبار بالسريانية صعب علي ! لكن اقول لو تدربت قليلا فساقرأها ! * والعائلة معك ..؟ - نعم أنا هنا في عنكاوة مع عائلتي ( زوجتي وابنتي ) .. ابنتي الصغيرة مريم هي ( مريمتي ) وتعادل الملايين ! فقد ولدت بعد انتظار طويل استمر (17) عاما وأحمد الله على نعمته ، وكانت مجلة الفكر المسيحي أول من نشر خبر ولادة مريم ..
..................................
مذيعات شابات من اكتشاف قناة عشتار أشواق حبيب ... نجاح وتألق في نشرات الأخبار ! جوليانا سالم .. كدت اسقط على الأرض مع انتهاء تقديمي لنشرة الأخبار لأول مرة أستيرة كريم .. من برامج الأطفال إلى نشرة الأخبار !
أشواق حبيب
كسب قسم الأخبار في قناة عشتارالفضائية وجوها جديدة شابة لقراءة نشرات الأخبار باللغات الثلاث ( السريانية والعربية والكوردية ) ، من بين هذه الوجوه ، مذيعة الأخبار الشابة ( اشواق حبيب لوقا) التي بدأت منذ فترة قصيرة بقراءة نشرة الأخبار إلى جانب المذيعين والمذيعات المخضرمين والذين يقودهم فارس الأخبار المذيع المتألق شمعون متي إلى جانب ( نادية صابر وحازم السويدي ) والآخرين ، وأشواق.. خريجة علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية عام 2000 من أهالي عينكاوة ، المدينة التي تستضيف عشتار ، تابعناها وهي تتمشى في الممر المحاذي لقسم الأخبار وبيدها أوراق النشرة تقرأ وتضع الحركات ( تكسر وترفع وتنصب) لتظهر النشرة التي تقرأها بلا عيب ولا شائبة .. هكذا تقول ..وتضيف : أحببت نشرة الأخبار ، وعملي في قناة عشتار جاء بالصدفة ، كنت في الكنيسة وفاتحوني بالعمل في القناة ، ترددت ثم وافقت ، وكان ذلك في كركوك ، تعرفت على كادر القناة ، وكانوا يبحثون عن مراسلة تجيد لغة السورث ، فقدمت وقبلت ، وكنت قبلها بعيدة جدا عن العمل الإعلامي لكني جربته ، وأعتقد بأني نجحت بتشجيع الأستاذ جورج منصور مدير عام القناة وبقية الزملاء والأساتذة . وتضيف : جئت إلى المحطة الرئيسية واجتزت الإختبار ، ثم اخترت قسم الأخبار ، وهو قسم رائع والعمل فيه جميل وممتع ، في أول يوم حين قالوا لي اقرأي نشرة الأخبار ، كان الخوف الذي أعتراني غير طبيعي ، على الهواء ونشرة أخبار لكن ساعدوني زملائي الأساتذة شمعون متي والزميلتين فرقد ملكو ونادية صابر والزميل الأستاذ حازم السويدي وكذلك الأستاذ موفق حداد حيث أفادني كثيرا في اللغة العربية ، ونجحت والحمد لله . * والآن ؟ كيف ترين الأمور؟ - قالت : جيدة وقد اجتزت المراحل الصعبة ورهبة الكاميرا والأستديو ، وأنا الآن أراقب طريقة تقديم عدد من المذيعات العربيات في القنوات الفضائية ، وأتمنى أن أكون مقبولة من قبل الجمهور .
جوليانا سالم
* أما جوليانا سالم فهي طالبة في كلية الزراعة بجامعة صلاح الدين فتقول : - كانت رغبتي جامحة في العمل التلفزيوني ، وحين افتتحت عشتار كنت أحب أن اقدم مجلة الأزياء ، فهذا المجال جميل جدا ، واختارتني الست ( فرقد ملكو) وقدمتني لعشتار واجتزت الإختبار بنجاح ، بعد أن دخلت دورة تلفزيونية مع أربعة شباب وشابة أخرى . في البداية قدمت برنامج منوعات هو ( مطرب السبوع) أما الآن فأنا أقدم نشرة الأخبار الإقتصادية ، وقد استفدت من جميع العاملين ذوي الخبرة خاصة الزميل حازم السويدي ، وأول يوم في تقديم النشرة الاقتصادية لم أكن خائفة أبدا وكنت مسيطرة ، لكني حين انتهيت أحسست باني اريد أن اسقط على الارض ، وأول من هنأني في الأستديو كان ( المصور) .. وتضيف : هدفي أن أكون ناجحة ومتألقة أكثر ، بتشجيع جميع الزملاء في القناة ، وكذلك في البيت ( ماما وإخوتي) .
أستيرة كريم
* في القسم الكوردي ، تألقت مذيعة شابة أخرى ، تمتلك من الحضور الواضح على الشاشة الصغيرة ، هي ( استيرة كريم ) تقول أستيرة : أنا اعمل في الإعلام منذ 13 سنة ، كنت أعمل مقدمة برامج أطفال منذ عام 1991 في تلفزيون كوردستان ، وبعد افتتاح قناة عشتار اصبحت معها ، واقدم الآن الأخبار باللغة الكوردية مع بقية الزملاء . ( عشتار هذه الفضائية الجميلة التي تقدم أخبارها وبرامجها باللغات الثلاث – السريانية والكوردية والعربية – أصبحت إذن مصنعا لتفريخ النجوم ، وهو ما نحتاجه كثيرا في طريقنا الإعلامي الطويل .. قولوا معي .. يا الله) !
..................................
الأستاذ سركيس أغاجان يستقبل رئيس تحرير جريدة أكد
أربيل – أكد
استقبل الأستاذ سركيس أغاجان نائب رئيس الوزراء وزير المالية في حكومة اقليم كردستان في أربيل ، السيد ماجد عزيزة رئيس تحرير جريدة أكد مدير فرع قناة عشتار الفضائية في كندا . ودار الحديث حول الشؤون التي تخص المسيحيين في العراق وما يمكن أن يتوفر لهذا الشعب العريق من مستقبل مشرق في ظل عراق جديد يعتمد مباديء الديمقراطية والفيدرالية والتعددية . واستعرض السيد أغاجان عددا من القضايا التي تهم العراق ككل واقليم كردستان ، وبشكل خاص القضايا المتعلقة بشؤون أبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني . واستعرض الزميل ماجد عزيزة مسيرة الإعلام في بلدان المهجر وآفاق العمل في قناة عشتار الفضائية هناك ، من خلال الخدمة الإعلامية التي تقدمها لأبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني واستقطابها للطاقات الكبيرة من جميع شرائح الشعب العراقي دون تمييز.هذا ونقل الزميل ماجد عزيزة تحيات وتقدير أسرة جريدة أكد وكادر فرع قناة عشتار في كندا ، وشكره على حسن استقباله .
تحية اكبار واجلال للطالبة
النجيبة والبنت الوفية كلوديا
بلو على هذا العمل الانساني
النبيل.. فبارك الله بهذه
التربية الرصينة.. متمنين
للاخت كلوديا التوفيق في
عملها الخيري والانساني هذا
والنجاح في دراستها الجامعية..
ورحم الله امها بيكي بلو.. مع
تحياتي وامنياتي
..................................
طالبة مسيحية في مبادرة انسانية رائعة بكندا
كلوديا سعيد بلو.. تتبرع وزميلاتها ( بقص شعورهن ) والتبرع به لمرضى السرطان بدأت الآنسة ( كلوديا سعيد بلو) الطالبة في جامعة كوينس في مدينة كينغستون بحملة يشاركها فيها عدد من صديقاتها وأساتذة الجامعة بقص ( شعورهم) وتقديمها لجمعية السرطان في المدينة لإستعمالها في عمل ( باروكات ) لمرضى السرطان الذين تسقط شعورهم نتيجة استعمال المضادات الكيماوية . وكانت الآنسة كلوديا قد قامت بجمع مبلغ ( 5-6 ) آلاف دولار لدعم الجمعية المذكورة، جدير بالذكر أن كلوديا هي إحدى بنات الطائفة الكلدانية وابنة الأب الفاضل سعيد بلو راعي الكنيسة الكلدانية في هاملتون. وقد أرسلت لنا الآنسة ( بلو) الرسالة التالية باللغة الإنكليزية ننشر نصها : Dear Majid Aziza, My name is Claudia Bello. I am currently a second year student at Queens University in Kingston, Ontario. 6 years ago on march 2, my mother, Peggy Bello Passed away from cancer. It was an event that created a strong impact on my life and on my family. I am sure that many other's have experienced knowing someone who has had cancer or even maybe having cancer yourself. Over the past few years, I have been participating in events which help raise awareness and money for cancer research. These include the CIBC run for the cure, The terry fox run and organizing and participating in a hair cutting event at my high school in Ottawa. I have cut off 10 inches of my hair before, but on March 15th, 2006, I am going to cut 10 inches to make a wig as well as shave the rest of my hair off. Many have a difficult time understanding why I would be doing this. They ask why not just cut off the 10 inches? The reason is so that I can have a little sense of how it would feel like for a cancer patient to loose their hair. Lent is about making sacrifices, just like Jesus sacrificed his life for us. So cutting my hair is sacrifice I'm making so that a cure can be found for a disease that has affected so many. If you would like to help, you can donate money online at www.cutsforcancer.com. (click on Queen's University, then donate and you can put my name, Claudia Bello under participant) or you can send me a letter through the mail. My address is 242-1 Victoria St.: Kingston, ON;; K7L 3Y8. Thank you so much for your support. Claudia Bello
ترجمة الرسالة .. نجاة حبش .. أوتاوا اسمي كلوديا بلو.... حاليا طالبة سنة ثانية في جامعة كوينس، كينغستن، مقاطعة أونتاريو. قبل ست اعوام في الثاني من اذار توفيت والدتي بيكي بلو بسبب السرطان. كان حدثا له اثر كبير على حياتي وحياة عائلتي. انا متاكدة من ان الكثير لهم تجربة اما من خلال معرفة احد مصاب بالسرطان او هُم انفسهم يُعانون منه. خلال السنين الماضية شاركتُ في حملات التوعية وجمع التبرعات لبحوث السرطان منها ركض سي.آي.بي.سي وركض تيري فوكص. في اوتاوا وفي مدرستي الثانوية نظمتُ وشاركتُ في حملات قص الشعر. لقد تم قص 10 أنج من شعري مُسبقا لكن في الخامس عشر من اذار 2006 سأقصُ 10 انج لعمل باروكة كذلك سأحلق بقية شعري كثيرين لهم صعوبة في فهم لماذا افعل هذا ويسألون لما لا تقصي 10 أنج فقط؟ السبب هو لأشعر قليلا بما يشعره مريض السرطان الصوم الكبير يعني التضحية، مثلما فعل المسيح وضحى بحياته من اجلنا لذلك قص شعري هو تضحية اُقدمها لأيجاد علاج للمرض الذي يصيب العديدين اذا احببت المساعدة يمكنك التبرع على الانترنت من خلال موقع اكبس على Queen's University ثم تبرع ويمكنك وضع اسمي كلوديا بلو تحت المشارك او يمكنك مراسلتي على البريد وعنواني هو 242-1 Victoria St. : Kingston, ON,; K7L 3Y8 شكرا جزيلا للدعم .. كلوديا بلو
ندوة قناة عشتار الفضائية
ينظم مكتب كندا لقناة عشتار الفضائية ندوة يتحدث فيها (الأستاذ جورج منصور) مدير عام القناة عن الأطر العامة للعمل الإعلامي في قناة عشتار الفضائية ، والبرامج المستقبلية لهذا المنبر العراقي المستقل ، ويجيب عن كافة الإستفسارات التي يرغب أبناء الجالية بطرحها عليه تقام الندوة في الساعة 4 – 7 من مساء يوم الأحد 19 شباط / فبراير وعلى العنوان التالي GRAND PALACE 5511 STEELES AVE WEST TORONTO – M9L 1S7 تسجل وقائع الندوة تلفزيونيا وتبث لاحقا من على شاشة القناة
..................................
المطران ( ابراهيم ابراهيم) زائرا رسوليا للكلدان في كندا
وافق قداسة البابا بيندكتس السادس عشر على تعيين سيادة المطران ابراهيم ابراهيم راعي الكنيسة الكلدانية في ديترويت زائرا رسوليا على الشعب الكلداني في كندا ، جاء ذلك في رسالة رسمية تسلمها الأب الفاضل سعيد بلو راعي كنيسة هاملتون ، الذي أكد بأن الرسالة التي تسلمها من السفارة البابوية والموقعة من سعادة السفير البابوي في كندا المطران لويجي فينتورا تؤكد بأن الموافقة قد حصلت على ذلك التعيين من قبل مؤسسة الكنائس الشرقية في الفاتيكان . وأضاف قائلا : لقد جاء في الرسالة أن تعيين المطران ابراهيم ابراهيم يأتي لكي يلم شمل الشعب الكلداني في كندا خاصة ونحن نعتز بهذه الكنيسة التي عانت كثيرا على مر التاريخ ولا نريد أن يضيع أبنائها في بلاد الإغتراب ، وأكد الأب بلو : بأن المطران ابراهيم ابراهيم قد خول كافة الصلاحيات للإتصال مع جميع الجهات المعنية والروحية والكنسية في كندا لكي يتداول معهم في قضية بناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في كندا بما ينسجم مع تقاليد هذه الكنيسة المباركة . هذا وقد هنأ الأب سعيد بلو سيادة المطران ابراهيم ابراهيم على هذا التعيين الذي يأتي تقديرا لخدماته الجليلة في خدمة الكنيسة الكاثوليكية عامة والكلدانية على وجه الخصوص
..................................
الرئيس جورج بوش يستقبل مدير تحرير جريدة (أكد) وعدد من العراقيين
الزميل ماجد عزيزة : ما تعرض له الصحفيون والرياضيون من ارهاب على يد النظام البائد لا يوصف
اجتمع الرئيس جورج بوش صباح الأربعاء الثامن عشر من كانون الثاني الجاري 2006 ، مع عدد من العراقيين الذين تعرضوا للتعذيب على يد أجهزة نظام صدام حسين البائد ، وكان الزميل ماجد عزيزة مدير تحرير جريدة (أكد) الصادرة في كندا من بين الحضور الذين بلغ عددهم ( 11) شخصا بينهم سيدتين ، وحضر اللقاء عدد من كبار موظفي مكتب الرئيس الأمريكي بينهم الناطق الإعلامي السيد سكوت ماكليلان ومديرة مكتب الرئيس ، ورحب الرئيس الأمريكي بالحاضرين وشكرهم على حضورهم إلى البيت الأبيض ، ثم تحدث عن نجاح مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق منذ التاسع من نيسان 2003 وحتى الآن ، وأكد على أن النظام الديمقراطي الذي يبنى في العراق عن طريق الشعب العراقي وبمساعدة اصدقاءه سيكون مصدرا ونموذجا طيبا لبقية شعوب المنطقة لتنحو نفس المنحى نحو الديمقراطية . وتطرق الرئيس الأمريكي في معرض حديثه إلى الإرهاب وأكد بأن الولايات المتحدة ماضية للإنتصار على قوى الإرهاب في العالم بكل صورها ، بغية أن يعيش العالم بسلام وأمان ، وقال : حتى الزرقاوي فأنا على ثقة بأن العراقيين سيتمكنون منه في وقت قريب . وأشار إلى أن قوات التحالف لن تترك العراق حتى تنتهي من مهمتها في القضاء على الإرهاب وبناء جيش عراقي قوي ، وقال : أن الجيش العراقي قوي وبطل .وأكد الرئيس بوش بأن إيران ما تزال تمثل خطرا على أمن العالم ، بسبب ما تقوم به من أعمال لا يقبلها المجتمع الدولي من ناحية استعمال الطاقة النووية . هذا واستمع الرئيس بوش إلى قصص شخصية من جميع الحاضرين عما تعرضوا له من عمليات تعذيب على يد أجهزة النظام الصدامي المقبور ، وحكى كل واحد منهم ( ومنهن) ما حل به وبأهله جراء دموية وتعسف أجهزة النظام الأمنية وعناصره المجرمة . وأعرب الرئيس بوش عن ثقته في أن الجزار صدام سينال ما يستحق من العدالة بموجب القانون هو وأعوانه . وشرح الزميل ماجد عزيزة مدير تحرير ( أكد ) للرئيس بوش ما كان يتعرض له الصحفيون والرياضيون في العراق من أعمال تعسفية وقهر وتعذيب على يد جلاوزة النظام ، وقدم له مثالين على تلك الأعمال الوحشية التي طالت بعض الصحفيين وعدد من لاعبي كرة القدم العراقيين ، مما جعلت الرئيس بوش يؤكد على أن عملية تخليص العراقيين من الدكتاتور كانت مطلوبة ولازمة التنفيذ . ووصف الرئيس بوش ، العراقيين الحاضرين للإجتماع بانهم (اناس يعرفون بشكل مباشر وحشية صدام حسين) وقال : نحن ننتظر جميعا اللحظات الشيقة التي ستأتي هذا العام عندما تجرى محاكمة صدام حسين على جرائمه ليراها العالم ، ليرى الجزار ، الشخص الذي كان متوحشا مع شعبه و(الذي) امر بالتعامل بوحشية مع كثير من الناس ، ينال ما يستحق من العدالة بموجب حكم القانون ، هذا واستمر اللقاء حوالي ساعتين .
..................................
في استفتاء لقراء جريدة (أكد) (عشتار) في مقدمة الفضائيات المفضلة في كندا والولايات المتحدة
احتلت فضائية عشتار المرتبة الأولى في الإستفتاء الذي أجرته جريدة ( أكد) الصادرة في كندا على موقعها الألكتروني وشارك فيه ( 1188) قارئا واستمر اسبوعا، فقد حصلت فضائية عشتار على (591) صوتا من مجموع أصوات المشاركين وبنسبة حوالي 50% ، فيما احتلت فضائية العراقية المرتبة الثانية برصيد (299) صوتا وفضائية أبو ظبي المرتبة الثالثة برصيد (174) صوتا ، وجائت القطرية رابعة برصيد (63) صوتا .. تليها على التوالي فضائيات سوريا والعالم والسعودية وتي في أورينت والكويت والأردن . وكانت جريدة ( أكد) قد طرحت سؤالا على قرائها في كندا والولايات المتحدة حول ( أي قناة تلفزيونية فضائية تشاهد أكثر؟) يذكر أن فضائية عشتار بدأت بثها في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول الماضي ، لكنها استحوذت على اعجاب جميع من شاهدها خلال هذه الفترة القصيرة
..................................
دعوة الى
مطرباتنا ومطربينا الفنانين
الأعزاء
قناة عشتار
الفضائية – مكتب كندا
..................................
لأول مرة في التاريخ ! لوحة انجيلية في صدر احدى قاعات مجلس الوزراء العراقي ( ما من حب أعظم من هذا ، ان يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه - يوحنا 15-13 )
وضعت لوحة كبيرة مكتوب عليها نص من الكتاب المقدس هو ( ما من حب أعظم من هذا ، ان يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه) يوحنا 15-13 ، في صدر احدى القاعات الرئيسية لمجلس الوزراء العراقي بالعاصمة العراقية بغداد ، وهو ما يحدث لأول مرة في التاريخ العراقي السياسي الحديث. إلى جانب لوحتين أخريين تحملان نصين الأول حديث للنبي محمد ( ص) مضمونه ( الصدق يورث الرزق ، والكذب يورث الفقر)، والثاني حديث للإمام علي بن أبي طالب ( رض) مضمونه ( ما تدارس من أمر إلا وعلم مواضع الضرر فيه).
أعلن ذلك السيد رغيد حنا بني مدير عام الدائرة الادارية و المالية في مجلس الوزراء العراقي وقال : ان طلب ذلك جاء من قبل الدكتور خضير فاضل عباس الأمين العام لمجلس الوزراء في وضع لوحات تزين صدر احدى القاعات وتمثل أديان ومذاهب عراقنا الجديد ، عراق الجميع .
وأضاف السيد رغيد بني بأنه اتصل بالنائب البطريركي ببغداد المطران أندراوس أبونا والمطران لويس ساكو مطران كركوك للكلدان ومطرانية السريان الكاثوليك من أجل تزويد مجلس الوزراء بنص انجيلي يمثل أحد تعاليم السيد المسيح التي تمثل التسامح والمحبة والفداء والتي يمكن تطبيقها على جميع العراقيين بغض النظر عن انتمائاتهم الدينية والمذهبية ، والذين زودوني شخصيا مشكورين بعدد من النصوص ، تم عرضها على الأمين العام الذي أبدى اعجابه الكبير بها وبكلام السيد المسيح ، وأضاف : أنه بعد المداولة اقترحت عليه النص أعلاه من انجيل ( يوحنا) لعمق كلماته ومعناها الواضح ، هذا الكلام الذي ينطبق تماما على عمل ومنهج الحكومة العراقية التي تعمل من أجل خدمة الشعب وتبذل جهدها من أجله . وشكر السيد رغيد بني في ختام تصريحه وسائل الإعلام المختلفة على أهتمامها بعكس وجه العراق الجديد ، كما قدم شكره للسادة الأساقفة الذين ساعدوه في اختيار النصوص الإنجيلية .
..................................
يوسف الصائغ ... وداعا ً
فقد العراقيون وأهل الأدب واحدا من أمهر الشعراء والفنانين حنكة وحكمة ، فقد أمتص الموت رحيق أنفاس شاعر سيدة التفاحات الاربع يوسف الصائغ في العاصمة السورية دمشق عن عمر يناهز الثانية والسبعين بعد وعكة صحية المت به الاسبوع الحالي دون ان تمهله طويلاً. والشاعر الصائغ من مواليد مدينة الموصل عام 1933 ومن عائلة دينية سياسية معروفة ، نبع منها رجال عظام بينهم المطران سليمان الصائغ صاحب كتابي ( تاريخ الموصل ويزداندوخت ) وغيرها ، والسياسي المحامي داود الصائغ مؤسس الحزب الشيوعي العراقي في الموصل ، والمحامي نجيب الصائغ أول سفير عراقي مسيحي عمل في لبنان وغيرهم كثيرون . كانت صحيفة الزمان العراقية قد أخرجت الشاعر الراحل من صمته وأعادته الى الكتابة بعد توقف دام عدة سنوات في زاويته الشهيرة (افكار بصوت عال) واستمر لاكثر من شهرين في مقال اسبوعي على الصفحة الاخيرة كان اخره قصيدة (أنا لااباع).وكان الصائغ قد تحدث قبل اسبوع مع محرر الصفحة الاخيرة في صحيفة الزمان مبديا معلنا اسفه لعدم استطاعته الكتابة لهذا الاسبوع بسبب وعكة صحية وكانه كان ينتظر موته.وسعد الشاعر بالحوار الذي اجراه الناقد حسين سرمك حسن ونشر على خمسة اجزاء في صحيفة الزمان وفي موقع الف ياء قبل ايام وساءه أن يتناول بعضهم صراحته في الاجابته وعدم المواربة والتهرب من التاريخ من دون ان يهتم في الرد عليهم.وعبر الصائغ الذي كتب مسرحيات كثيرة وله عدة دواوين ، فيما تستقر لوحته الشهيرة داخل كنيسة ( الطاهرة) في الموصل فقد كان رحمه الله رساما أيضا، عن وطنية عالية في وقوفه مع بلده العراق متخلياً عن كل المغريات التي قدمت له. اننا إذ تنعى الصديق العزيز والشاعر الكبير والصحفي المقتدر نتقدم لعائلته الكريمة وأهله بالعزاء العميق .. ففقدان الصائغ خسارة كبيرة للأدب العراقي
..................................
هل يجوز نقد رجال الدين؟
سألني صاحبي : هل يمكن أن ننتقد رجل الدين ؟ قلت : ولما لا ؟ أليس بشرا مثلنا ، والبشر خطاؤون ! قال صاحبي : لكن البعض بل الغالبية من أبناء جاليتنا لا يحبذون انتقاد رجل الدين ، لأسباب يعتقدونها مهمة جدا ، بسبب ضيق أفقهم التعليمي والثقافي . قلت : رجل الدين مثلي مثلك ، كما أخطيء أنا فهو أيضا يخطيء في تصرفاته وتعامله مع الآخرين ، كما يخطيء في العمل ، وبما أن عمله يدور داخل دائرة الناس ، أي أن العمل الخدمي الذي يقوم به هو ( شعبي ) فإن الإنتقاد يوجه إلى عمله وأخطاءه وليس إلى شخصيته ، مثله مثل بقية الناس ، لا يوجه الإنتقاد لشخصيتهم بل لما يقومون به من أعمال . إن قيام وسائل الإعلام بانتقاد تصرفات بعض رجال الدين وأخطائهم ، ليس معناه أن الإعلام يتجاوز على ( الدين) الذي يمثله رجل الدين وينتمي اليه ، فكم من أخطاء مارسها رجال الدين في أماكن مختلفة ، كان لها التأثير السلبي على المؤسسة الدينية التي ينتمي اليها رجل الدين نفسه ( والأمثلة كثيرة) . لذا فإن تناول بعض رجال الدين بالنقد الموضوعي ، إنما هو تناول لممارساتهم الخاطئة من وجهات نظر تختلف معهم ، وهذا التناول ( الإنتقاد) لا يأتي أبدا على المسالة الإيمانية أو الروحية أو الطقسية التي يمارسها رجل الدين ، ولا تمس هذه الإنتقادات ( الدين أو المذهب أو الطائفة ) التي يمثلها رجل الدين . تماما كما يتم تناول مسؤول في إحدى المؤسسات نقدا لممارساته وتصويبا لسلوكه العملي ، وليس بالضرورة أن يكون هذا الإنتقاد الموجه
للمسؤول ، أن يمس المؤسسة أو الدولة التي يمثلها . إننا حين نتناول ممارسات وسلوكيات بعض رجال الدين ، إنما نتناولها من باب الإصلاح وليس الهدم ، فلا مصلحة شخصية لنا ضد هذا أو ذاك ، بل على العكس ، فإن رجل الدين في تصوراتنا ، نريده أن يكون مثلا أعلى للسلوك الصحيح ، ونحن نجل ونقدر الدرجة الدينية التي يحملها ، والقداسة التي يمثلها .. لكن قولنا للحقيقة هو كأنما نصنع السلام في المؤمنين ألم يقل (طوبى لصانعي السلام. فإنهم ابناء الله يدعون) ، فنحن حين نرى خطأ هنا وزلة هناك فإننا نتناوله بموضوعية ، وعلى الطرف الآخر أن يسمع ، ألم يقل ( طوبى لعيونكم لانها تبصر ولآذانكم لانها تسمع).
..................................
تعقيب من صفاء جميل بهنان ألجميل
بسم الاب والابن والروح القدس اله الواحد أمين بعد التحيه وسلام يسوع الى جميع الاخوه المشاركين في الموقع منذ فترة طويله وبسبب انشغالي تركت التصفح والكتابه في مواقع الانترنت .. ولاسيما في موقع بخديدا .. ولكن عصر هذا اليوم تصفحت الموقع لاجد فيه المواضيع الجديده .. فتوقفت عند موضوع استاذنا الفاضل ماجد عزيز المحترم ... ولاسيما اجابته حول السؤال هل يجوز انتقاد رجل الدين ؟ ولم يكن في حسباني أن أكتب أو أشارك في موضوع معين .. وبما أن الموضوع يستحق الوقوف عنده والتمعن بكلماته الصادقه.. وربما يجد البعض صعوبة في ذلك .. ولكن أستاذنا الفاضل أجاب بالصواب وأرغب في أن أشاركه في الموضوع .على عجالة ولاسيما انني لست متهيئا له ولكن اعتقد ان في ذاكرتي بعض المعلومات البسيطة التي تدعم موضوعه لو قرانا الكتاب المقدسالعهد القديم فهناك الكثير من الانتقادات بحق الانبياء الذين هم اصلا مرسلون من قبل الله ولااريد ذكر اشياء عنهم كثيرا ولكن اكتفي ببعض الادلة.. لاسيما النبي يونان الذي رفض ان يتوجه الى مدينة نينوى .. وكذلك النبي داؤد حينما ارتكب الخطيئة المزدوجه .. وكذلك التبع لهم الذين كانوا من بعدهم قياديين .. حيث يقول الله عنهم لقدت كرهت ذبائحكم...ا أما في العهد الجديد فحدث ولاحرج .. فنلاحظ أول من انتقد رجال الدين كان يسوع وهناك أمثله كثيره .واعتقد ان مثل السامري الصالح لهو خير دليل .فأن الكاهن واللاوي رفض مساعدة الانسان المحتاج الى المساعدة وهو منهم ولكن السامري الغريب فعل مافعل .. وقد قال عنهم اعملو بأقوالهم ولاتعملوا بأفعالهم فاذا النتيجه النهائيه يمكن لاي شخص أن ينتقد أي رجل دين ولاضير في ذلك .. وخاصة عندما تكون مسألة أصلاح وهناك بعض من الناس يحتج على مثل هذه الاقوال ولايستطيع تمضغها ويدعي بأن مثل هذه الانتقادات كانت بحق اناس قبل المسيحيه ... ومثل هذه الاقوال الفارغه الرنانه ماهيه الى الصيد بالماء العكر .. أولا وثانيا لقلة المامه بالكتاب المقدس الانجيل. فنحن على يقين تام ان أفضل الناس بعد يسوع وصعوده الى السماء كان التلاميذ .. فنقرأ عنهم ان بولس الرسول انتقد بطرس الرسول وقد قال بالحرف الواحدعنه لقد قاومته وجها لوجه .. فهل في انتقاده هذا ضير أو حدث ضرر معين ؟ ولااريد الاسترسال في الرسائل أو أعمال الرسل لتوضيح الامر أكثر ولكن أكتفي بما في رؤيا يوحنا الاهوتي ... وان صح التعبير عنه فهو اعلان يسوع ... فنقرا انتقادات يسوع للكنائس فمن اراد فليراجع المهم ان النبي أو الرجل مهما كان فليس معصوما بل هو خطاء مهما يكن ..ولايوجد رجل سار على هذه الارض بدون خطيئه باستثناء يسوع المسيح القائل من منكم يبكتني على خطيئتي والا مالفائده من صلاة أبانا التي نقول فيهاأغفر لنا خطايانا؟ فأن لم تكن لنا خطيئه ونصلي هذه الصلاة فنكون من الكاذبين في حضرة الله . ونعم ما قال الرسول يوحنا في رسالته. فأن اعترفنا في خطايانا فهو عادل وأمين يغفر لنا. وان قلنا أننا بدون خطيئه فقد كذبنا وماكان الحق فينا ودائما الشكر للرب الذي يقوينا ويقودنا في مواكب النصر
..................................
الحرب بالحب !
استفزني صديقي العزيز، الأب سلوان تبوني راعي كنيسة جاكسون فيل السريانية ، في موعظته ليوم الأحد التاسع من تشرين أول الماضي والتي القاها في كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في تورونتو، حيث تحدث عن بعض رجال الدين الذين يحثون على القتل والكراهية في خطبهم ومواعظهم وهو يكفرون ما حلا لهم التكفير، لهذا وذاك من الناس والأمم والشعوب والمذاهب. والذي اثار اعجابي، هو تلك الكلمات التي القاها ( تبوني) على اسماع الحضور، وحثهم فيها على مواجهة تلك السموم ..( بالحب) ! كيف نفعل ذلك ؟ وما السبل لمواجهة قليلي العقل بالحب؟ وهل نستطيع قتل السم الزعاف بجرعة حب؟ وهل يفيد ذلك في زمن الصواريخ والتكنولوجيا المتقدمة والحرب البيولوجية .. والسيارات المفخخة ؟ نعم نستطيع إذا كنا أهل خير وصانعي سلام، أن نحارب بالحب، فهو أفضل من أن نواجه الآخرين بما يواجهونا به، فإن واجهناهم بمثل ما يواجهونا به، صرنا مثلهم. لقد ازال الله عنا ( وسخ الدنيا) بالمعمودية، وهو الذي خلصنا من كل شيء بقيامة المسيح، وهو بآلامه خلصنا من آلامنا، فمن تألم في الجسد كفّ عن الخطيئة لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله.
..................................
إلى المطران جرجس القس موسى
( ابا فادي) فلا تجزع ..................................
الجُلجُلة ..!
الحب في حياتنا قد بدأ من فوق تل الجلجلة
قد زرعت بذوره مع دق المسامير يوم الصليب حملا
كان الصليب آلة ً كالمشنقة ..كالمقصلة
لكنه صار لنا تاريخنا وسفرنا وحبنا
صار لنا .. كما للدرب مشعلا
علمنا بصلبه ِ كيف َ نحب بعضنا كيف َ نصير واحدا ً ونجتمع .. كالعائلة
كيف َ نلم بعضنا كما حبات السنبلة
قال لنا في سفره ِ : ( الحب في حياتكم سيغمر القلوب يضيء في حياتكم دروب ) وربكم هناك يحبكم كحبكم له لله تصبحون في الله تهجعون صباحكم مساؤكم للرب تسجدون فربنا .. يحب الناس أجمعين ( حتى أولئك الذين يكرهون ) ! * * * * *
علمنا بموته قال لنا في سفره ِ : ( قريبنا نحبه ُ صديقنا نحبه ُ عدونا نحبه ُ ) إن ناقصا .. أو كاملا فللجميع ربنا صليبه قد حملا
والحب في حياتنا قد بدأ هناك في ذلك الزمان من فوق تل الجلجلة قال لنا في سفره ِ : أنا لكم حبيب ْ فديتكم أعطيتكم .. حياتي في الصليب ْ ( كل شيء أتركوا أنا لكم نصيب ) علمنا .. ذاك الذي قال لنا : ( أحبكم ) من فوق تل الجلجلة .
..................................
..................................
حوار .. مع ( يسوع )! داخل الكنيسة المهدمة ، حيث تتناثر الكراسي الخشبية المكسورة هنا وهناك ، ورائحة الحرائق المنبعثة ، وحيث الخراب قد حل في كل شيء ، كانت ثمة شمعة صغيرة بيضاء تنير ظلمة المكان الهاديء ، يرتجف نورها تحت صورة للمسيح يسوع .. اقتربت من مكان الضوء ورفعت بصري نحو صاحب الصورة ، كان وجهه يطفح بالبشر والصفاء ، ويداه تعطيان البركة بالحركة المقدسة التي تعرفها المؤمنون به ، جمعت كلتا يدي إلى بعضهما وجلست على الأرض المليئة بالزجاج المتكسر ، ورحت في حوار مع نفسي وفاديً الحبيب : قلت : أرأيت يا يسوع ، ماذا حل بكنيستك المقدسة ؟ قال : لتكن مشيئتك يا رب . قلت : لكنهم يكررون أفعالهم كل يوم ؟ قال : ولكن نجنا من الشرير. قلت : لقد أتوا على كل شيء في الكنيسة؟ قال : لك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت . قلت : وماذا نفعل؟ قال: صلي وقل .. ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، ومثل كثرة رأفتك تمحو إثمي . قلت : لكننا نشعر بأننا وحدنا وليس من يساعدنا ؟ قال : أن الرب كان معنا عندما قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء، عند سخط غضبهم علينا. إذا لغرقنا في الماء وعبرت نفوسنا السيل، بل جازت نفوسنا الماء الذي لا نهاية له. مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ انكسر ونحن نجونا، عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض . قلت : وهل نسكت يا يسوع ؟ قال : يا ولدي .. مرارا كثيرة حاربوني منذ صباي ، مرارا كثيرة قاتلوني منذ شبابي، وإنهم لم يقدروا علي. على ظهري جلدني الخطاة وأطالوا إثمهم. الرب صدّيق هو، يقطع أعناق الخطاة. فليخز وليرتد إلى الوراء كل الذين يبغضوني، وليكونوا مثل عشب السطوح الذي ييبَس قبل أن يقطع، الذي لم يملأ الحاصد منه يده، ولا الذي يجمع الغمورَ حضنه. ولم يقلْ المجتازون إن بركة الرب عليكم. باركناكم باسم الرب . قلت : وهل نبقى مسالمين هكذا ؟ قال: طوبى لِصَانِعِي السلاَمِ، لأَنَّهُم أَبْنَاء اللهِ يُدْعَوْن . قلت : ولكن يا معلم ، انهم يفعلون بنا ما لا نطيق تحمله ! قال : طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ . قلت : وماذا نفعل ؟ قال : اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ. قلت : كيف يا رب ؟ انهم يهدمون كنائسنا ، ويقتلون أبنائنا ، ويحاولون ابعادنا عن موطننا ؟ يجب أن ..! قال : أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَإِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. قلت : انهم أعداء بلدنا ، كل بلدنا ، وأعداء شعبنا ، كل شعبنا .. يا يسوع ! قال : أما أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ. قلت : انحني أمام عظمتك يا يسوع ، فما من شيء قلته إلا وكان بلسما لجراحنا . ورحت في صلاة عميقة ..( أبانا الذي في السموات ..) ، وكانت الشمعة الصغيرة البيضاء ما تزال تنور المكان . ..................................
حفل تنصيب الأب سعيد بلو راعيا لخورنة مار توما الرسول بهاملتون الكندية تحتفل خورنة مار توما الرسول الكلدانية في هاملتون الكندية بتنصيب الأب سعيد بلو راعيا لها وذلك في الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر يوم الأحد الخامس من ديسمبر الجاري في كنيسة سكارد هارت بهاملتون . وكان الأب سعيد بلو قد عين من قبل غبطة البطريرك مار عمانؤيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان في العالم ليكون راعيا للخورنة المذكورة التي تضم اربعة مدن كندية هي ( هاملتون وأوكفيل وكيتشنر ولندن أونتاريو ) ، وسبق للأب بلو أن عين من قبل المطران انتوني تونوس مطران أبرشية هاملتون في الخورنة المذكورة . هذا وأعلن مجلس الخورنة عن مواعيد القداديس في الكنائس التابعة للخورنة في مدن ( هاملتون ولندن اونتاريو وأوكفيل وكتشنر ) وحسب ما يلي :هاملتون : أيام الأحد الساعة الواحدة بعد الظهر . أوكفيل : أيام السبت الساعة السابعة مساء . كيتشنر: أيام الأحد الساعة السادسة مساء. لندن أونتاريو : أيام الأحد الساعة العاشرة صباحا . ..................................
(مريم/ أميرة) ..
أول راهبة كاثوليكية عراقية تقتبل الثوب الرهباني في كندا العذراء مريم أول من قال ( نعم ) لله .. وها أنذا أقول له ( نعم) ! اقتبلت الأخت (مريم) أميرة فرنسيس جبو مساء الجمعة الخامس من نوفمبر الجاري الثوب الرهباني كأول راهبة كاثوليكية من أصل عراقي في كندا ، كما اعلن عن تأسيس أول رهبنة نسائية كاثوليكية في كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في أبرشية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في الولايات المتحدة وكندا ، وجرى بهذه المناسبة قداس احتفالي كبير تراسه سيادة المطران مار أفرام جوزيف يونان راعي الأبرشية وشارك فيه الأب يوسف عبا راعي خورنة مار يوسف للسريان الكاثوليك في كندا والأب سكوت اليسوعي والأب فيليب جيجي ، وجمع غفير من المؤمنين ، وأهل الراهبة الجديدة وعدد من الأصدقاء . وتقدمت الأخت ( مريم /أميرة) أمام المذبح لتلقي بركة راعي الإحتفال ، الذي سلمها الملابس الرهبانية بعد تقديسها ، لتخرج لإرتدائها خارج الكنيسة ، وحين دخولها وهي ترتدي الثوب الرهباني المقدس ، استقبلت بالزغاريد والهلاهل والتصفيق من قبل أهلها ( والدتها وشقيقاتها واشقائها وأصدقائها) ، وامتلأت العيون والمآقي بدموع الفرح لهذا العمل الإلهي العظيم الذي تحقق في بلاد الغربة ، وصدحت فرقة التراتيل الرائعة بترتيلة ( السلام يا أحن الأمهات .. من بنات شاديات ساهرات ) كأجمل ما يكون الترتيل في هكذا مناسبة ، وتمنى كل من شارك في الإحتفال أن تكون ابنته أو ولده في هذا المقام السامي الرائع . وفي كلمته التي ألقاها في القداس أكد الأب يوسف عبا ، بأن راعي الأبرشية الذي يفيض بكرمه على أبناء الطائفة قدم لنا ولأبناء الرعية بناءا روحيا ليكمل مشروع الكنيسة ، هذا المشروع الذي سينعش الكنيسة في كندا ويقدس أبنائها ، أن الأخت (مريم / أميرة) ستكون عونا للجميع ، وقال : ان الحياة الرهبانية هي طريق كامل وصحيح لتنشئة الشباب والشابات على طريق المسيح ، وطلب من الجميع مساعدة الراهبة الجديدة في عملها لتكون خير عون لهم ، وشكر أهلها جميعا الذين أعطوا ابنتهم لكنيسة المسيح ، والقى الأب سكوت اليسوعي ( مرشد الراهبة) كلمة قال فيها : ان أميرة قد وضعت حياتها لخدمة المسيح والله ، وأنا معها منذ 8 سنوات أحسست بأنها تريد خدمة الكنيسة والمؤمنين ، وهذه الليلة ستكرس أميرة حبها لله . وأكد المطران أفرام جوزيف يونان في كلمته التي ألقاها في الإحتفال بأن أميرة التي عاشت حياتها في العراق وايطاليا وكندا كانت تبحث عن الله ، وكيف تستطيع أن تقدم ذاتها لإخوتها وأخواتها وتخدم الله ، وقد تحقق لها ذلك اليوم . وقال : ان دعوة أميرة الرهبانية هي شهادة للآخرين ، بأن الإنسان هو عطاء ، وشهود ليسوع بأنه تقبل الألم على الصليب لأجل فداء العالم ، فالله قادر أن يرسل لشعبه أناس يتكرسون للكنيسة ، وهذا يذكرنا بأن الله وفي كل وقت يستطيع أن يبعث نفوسا خيرة تعمل مشيئته ، رغم الزمن الذي سادت فيه الشهوات والماديات . وقالت الأخت مريم / أميرة في كلمة لها : انا أقدم نفسي لله مخلصي . وان مريم العذراء كانت أول من قال ( نعم ) لله .. وها أنذا أقول له ( نعم) ...! فارتفعت الزغاريد مجددا في الكنيسة ، والتهبت الأكف بالتصفيق لهذا الحدث الرباني الفريد من نوعه في أميركا الشمالية . هذا وأعلن الأب يوسف عبا عن تاسيس اول رهبانية نسائية كاثوليكية في كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك لخدمة جميع المؤمنين ولجميع الكنائس ، واطلق على الرهبانية ( مرسلات سيدة القربان المقدس) وستنضم إلى جانب الأخت أميرة راهبة أخرى جديدة هي الكندية ( الأخت ميشيل ) التي ستكرس قريبا ، وقال : اخترنا هذا الإسم لأن العذراء مريم هي أقصر الطرق للوصول إلى المسيح .
..................................
كلمة من القلب ( ماسير أميرة ! ) احتفلت شخصيا يوم الجمعة الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري مع جمع من اخوتي وأخواتي الطيبين والطيبات ، بتكريس أختنا وعزيزتنا ( أميرة ) التي ارتدت الثوب الرهباني ، ليصبح اسمها ( الأخت مريم/ أميرة فرنسيس جبو ) ولتكون أول راهبة كاثوليكية من أصل عراقي في أميركا الشمالية . بالنسبة لي كان يوم عرس وفرح ، ولا أخفيكم سرا إن قلت لكم ، بأني بكيت من شدة الفرح ، وتمنيت أن تكون ( أميرة) ابنتي أو اختي الحقيقية ، لأفخر بها بين الناس ، لأنها كانت بحق فخرا وهيبة لأهلها ، فما من انسان يبذل نفسه ويقدمها هدية لله ولكنيسة المسيح إلا أن يكون قد وصل إلى درجة كبيرة من النضج والوعي والإيمان يحسده عليها الآخرون ، وأميرة .. كانت كذلك . لقد ذكرتني ( الأخت أميرة) التي أحسست بأنها أصبحت في ذلك اليوم (شقيقة روحي في المسيح) ، ذكرتني بأخوات لي من الراهبات ، مروا في حياتي بصور مختلفة ، واثروا في تكويني الأخلاقي والحياتي ، فلا زلت أذكر الأخوات ماسير ( مباركة وسانتوما ) في مدرستي القديس عبد الأحد وأم المعونة في الموصل ، وما زالت ذاكرتي تعج باسماء أخواتي الراهبات اللائي عملت معهن في الأديرة المحيطة بمركز القديس يوسف والنادي الثقافي المسيحي ، ثم كاتدرائية القديس يوسف ، الأخوات ( ماري تيريز وكلارا ، وشيرين ونعم ، وزاهدة ومحبة وبشرى وفيرونيك وسانت ايتين وفرانسواز والأخريات ..) ، وهنا في كندا أفتقدتهن كما افتقد اخوتي الآباء الدومنيكان ، ولم يبق إلا الهاتف والأنترنت هو حلقة الإتصال بيننا . لكن ( أميرة) في ذلك اليوم المبارك ، جعلتني اذكرهن واذكرهم واحدة واحدة ، وواحدا واحدا .فطوبى ( للأخت مريم / أميرة) وهي ترتدي ثوب المسيح ، وطوبى لها وهي تتمثل بسيدتنا وقامة البشر العالية العذراء مريم ، وطوبى لها وهي تلبي نداء المسيح ( اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم ..) ، وسلام لها يوم ولدت ويوم لبست الثوب الرهباني المقدس ، ويوم تجعل ( رهبانية سيدة القربان المقدس ) يمتليء ببناتنا .. الماسيرات !
|