منتديات بخديدا |
الكنائس الكاثوليكية في كندا تحتفل بعيد عماد السيد المسيح عيد (الدنح) في كنيسة ماريوسف للسريان الكاثوليك .. وعيد (الغطاس) في كنيسة يسوع الملك للروم الكاثوليك ماجد عزيزة - تورونتو احتفلت الكنيسة الكاثوليكية يوم الأحد الماضي بذكرى عيد عماد يسوع المسيح في نهر الأردن ، وذلك باقامة القداديس الإلهية والطقوس والصلوات الخاصة بهذا العيد البهيج ، فقد احتفلت كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في تورونتو بهذا العيد المسمى ( عيد الدنح) باقامة القداس الإحتفالي الذي ترأسه الأب يوسف عبا وشارك فيه جمع المؤمنين ، واشتمل على طقوس ( الدنح) حيث قام الأطفال بزياح حول الكنيسة ترافقهم الأخت ( أميرة) ، وألقى الأب يوسف عبا موعظة عن هذا العيد الذي تحتفل به الكنيسة في السادس من كانون الثاني من كل عام.
كما احتفلت كنيسة يسوع الملك للروم الكاثوليك بنفس الطقوس المسماة ( عيد الغطاس) حيث ترأس القداس الأب جورج فرح بمشاركة عدد كبير من المؤمنين ، وقام الأب فرح بتقديس الماء ورشه على الحضور ، بأغصان الزيتون ، فيما وزعت قناني من الماء المقدس على الجميع .
ما هو ( العماد) ؟ إن لفظة (عماد) باللغة اليونانية معناها التغطيس والغسيل والتبليل. إن المعنى الحرفي للفظة عماد في الكتاب المقدّس هي التغسيل، وأحياناً يراد بها التغسيلات الطقسيّة والناموسيّة عند اليهود كما يذكر مرقس 7/ 3-4 لأن الفريسيين واليهود عامة لا يأكلون إلاّ بعد أن يغسلوا أيديهم حتى المرفق تمسكاً بسنّة الشيوخ. وإذا رجعوا من السوق، لا يأكلون إلاّ بعد أن يغتسلوا بإتقان. وهناك اشياء أخرى كثيرة من السنّة يتمسكون بها، كغسل الكؤوس والجرار وآنية النحاس. وقد وردت لفظة عماد بالكتاب المقدّس بالمعنى المجازي ويراد بها اولاً الحزن العظيم كما يقول لوقا في الفصل 12 الآية 50 وعليَّ أن أقبل معموديّة، وما اشدّ ضيقي حتى تتم وهذا للدلالة على الآلام والفداء. كما بالمعنى المجازي، يراد بلفظة العماد فيضان النعمة بغزارة على حدّ قول كتاب أعمال الرسل 1/ 5 ذلك بأن يوحنا قد عمّد بالماء، وأما انتم فسوف تُعمّدون بالروح القدس بعد أيام غير كثيرة. أما الآباء الروحيون فأنهم يذكرون كلمة عمادبمعنى سرّ العماد الحقيقي، وأحياناًَ كثيرة يرمزون بها ألى المعنى المجازي أي عماد الدم كالإستشهاد والتوبة التي يسمونها العماد الثاني؛ أو عماد الشوق القائم بالندامة الكاملة والمحبة الكاملة.
أما مفهوم العماد فهو ؟ انّه عمل غطس الإنسان في حدث الخلاص, الغطس في يسوع, لأن الخلاص الشامل هو في يسوع المسيح المائت والقائم من الموت. وبقيامته أصبح الرب، أي مركز الكون كلّه الحي بالنسبة الى ما قبله وما بعده، منذ آدم حتى إنتهاء العالم. يقول بولس الرسول في 1 كورنتس 10/ 1-4 : لا أريد أن تجهلوا، أيها الأخوة، أنّ آباءنا كانوا جميعهم تحت حماية الغمام وجميعهم عبروا البحر، وجميعهم تعمّدوا لموسى في الغمام وفي البحر، وجميعهم أكلوا طعاماً روحياً واحداً، وجميعهم كانوا يشربون شراباً روحياً واحداً من صخرة روحيّة ترافقهم وهذه الصخرة هي المسيح .. إذا لقد مات المسيح لأجل جميع الناس وقام لأجلهم جميعاً. وهؤلاء الشعب، لقد تعمّدوا جميعاً في البحر والغمام اي من الروح والماء، كما انهم اكلوا جميعاً طعاماً روحياً وشربوا شراباً روحياً هو يسوع في القربان. اذاً لقد عاشوا منذ البداية هذه الحقائق من خلال تلك الأمور.
|