هذه هي اخر غيمةً ممطرةً تغادر مطار صحرائنا هذة هي أخر كؤوس النبيذ تتكسر واحدة تلوا الأخرى سنغير تقويمنا وترحل كل مواعيدنا ..... الحميمة كم كنت غريباً بالأمس كيف استطعت التحرر منك؟ لم يعد لك في خارطتي مرفأ بالأمس من كنا ؟ كيف غادرت حرارة القبلات افواهنا؟ بالأمس كنت كالدمية امامك لم اسمع غير صوت ضجيج الاقداح وصوت بعيد يحمل اوتاراً غريبة عني وجهاً لاأتذكر أين رسمت ملامحة بالأمس تمنيت أن يعود الوقت بنا لأتوقف أمام باب منزلنا البسيط جداً لأدير برأسي..... ولا أراك بالأمس عدت ..... بلا شيء سوى خيبة أمل واوراقاً ممزقةً ...... وفنجان قهوة بارد ماذا افعل وانا لم اعد اشعر بك؟ لم تعد عيناي تحمل دموعا عليك اليوم باتت مرأتي غريبة عليّ لمن كانت هذة الملامح من قبل؟ هل كنا سوية يوماً ما ؟ أخر غيمة رحلت ولم تدع قطرات المطر تبلل اجسادنا الصلبة كيف استطيع ان احررك والخوف في داخلك مقيم كم اشفق عليك أيها المسكين الحائر خلف أسوارك ألبالية ستكون وحيداً تجمع كتبك القديمة تنتظر مواعيد الرحيل سيكيفك قدح الماء وبعض الاسئلة البسيطة أصبحت وهماً ثقيلاً يتغذى على جسدي بالأمس عدت الى غرفتي وأنا لا أحمل معي غير ذكريات رجل يخفي ظلة وراء ثياب باهتة اللون فارغة اليدين أنا دائما محطة سفر كنت تذكرة دخول فقط
.....................................................................
فستاني .... الأزرق
اعرف جيداً انك في هذا الصباح سوف تتفاجأ وستبتسم ابتسامة لاأحد يستذوقها غيري ولكن سأخبرك بقرار خطير فاليوم وفي هذا المساء بالتحديد قررت أن ارتدي فستاني ... الأزرق وسأضع حول عنقي عقداً يحمل كل هداياك وسأحمل معي حقيبتي لأضع فيها كل عطوري سأكون في هذا المساء أجمل أمراءة بل عندي ثقة بأني أجمل مارأته عيناك لما لا وانا ارتدي فستاني الأزرق الست محقة؟ في هذا المساء قررت حجز الغيوم جميعها وساأسافر في قافلة كونية تحمل اوراقاً زرقاء وفي الليل انتظر قدومي عند نافذتك ستراني مرتدية اقراطاً من النجوم ستكون هذه الليلة رائعة رائحة حقولنا ونسيمها البارد اوراقي الزرقاء غيومي البيضاء ستطرق هدوء نافذتك لاتنام فقط انتظرني ففي هذا المساء قررت ارتداء فستاني الأزرق ستراني نعم اعلم انة ضرباً من الجنون ولكن لاعليك فجنوني أجمل ما فيّ طائرتك لاتهمني فغيومي أسرع وأهدئ ولكن ليست اهدئ من نسمات فمك في هذا المساء سامسك بوجهك سأهمس في أذنيك بأنك رائع لن اسئل عن رأيك فيّ فلي كل الثقة بأني سأكون مذهلة كيف لا وأنا مرتدية فستاني .... الأزرق ...................................
يا... قمري الحلو
يا قمراً في سمائي التفت الي واحملني الى حيث الضفاف التي لاتعرف الغروب ومررني الى حيث البحار الدافئة ياقمري الحلو التفت الي... واخبرني انك تضيء السماء من أجلي اخبرني كم تحبني واترك الثرثرة جانباً وكفاك تطفلاً على ازقة العاشقين فكل العاشقين يتغنون َ باسمك َ ياقمري الحلو..... انت تضيء سماء الليل وفي النهار تغسل ̓ وجهي بضوئكَ ياقمري مللت من أغاني الأنتظار ومن كؤوساً باردة ومن شعراء شوارعنا الليلية فالتفت الي واسمعني غزلاً يمر من بين نخيل قرانا وريفنا المسكين البسيط فكم اود̓ ان امسك بك َ وأضعكَ في حضني وأمد’ قدماي الى الساقية الصغيرة واغني لكَ اغنية مقامية قديمة حفظتها من متحفنا القديم كل’ هذا ليس مهماً المهم أن تلفت الى لأخبركَ ياقمري كم انت ..... حلوا
...................................................
مدينتــــي - أحببت مدينتي .. لكنها! مدينتي .. مدينتي ألتي .. أحببتها غريبة عني عارية .. جدرانها عراة .. أهلها وكل شيء فيها .. قد تعرى مدينتي أبديا .. سيكون عنها غيابي فآلقلق .. ألعتيد وزحمة ألتقاليد وقيودها .. ألحديد كرهتها .. قيودها ألحديد وصرت عنها بعيد .. بعيد غريبة عني .. كآلأفاعي .. دروبها ألسوداء .. تلدغني شمسها .. ظلام وأهلها .. عقارب تلسعني ................... أنكرتني ؟ لست أدري .. أم أنا أنكرتها مدينتي .. ألتي أحببتها
ي. ي. ف --------------------
عراقيٌّ أنا
6 / 5 / 2008
أجوب مدن الدنيا .. أرى وجوهاً .. أعرفها عمانُ .. القاهرةُ .. الشامُ .. أثينا .. روما .. باريسُ .. ستوكهولمُ .. و .. .... .... عراقيون .. عراقيون .. سمر الوجوه .. ينز الحزن من عيونهم .. أرهقهم الترحال والسفر .. كل المحطات عرفتهم كل المطارات احتظنتهم كل مدن الدنيا .. قالت أهلاً .. إلاّ العراق .. آهٍ يا عراق .... .... آهٍ ياعراق الدم والدموع آهٍ يا عذاب الجموع متى ينتهي هذا النزيف ؟ متى يشتعل التنور .. وينضج الرغيف متى يضلل السلام .. ويبتسم الأطفال .. وتغرد العصافير .. وتعود الطيور لأعشاشها .. والجموع المهاجرة لعراقها .. متى ؟ .. متى ؟
ي. ي. ف.
----------------------------
عُـمَـــــــــــــر
- 16 آب 2000 - أُحبك .. يا عُمـــــر ومن أجلك .. يا عُمر سأتبع كل ألمذاهب سأعتنق .. كل ألأديان سأحب .. كل صغار ألفتيات وألفتيــــان سأكتب إسمك في ألقلب وعلى كل ألجـــــــدران سأرسم لك صورةً .. بكل ألألـــوان وسأذهب .. إلى كـــل مكـــــــان سأصعد - من أجلك - كل ألجبـــال وســــــأعبر .. كــل ألوديــــــــــــان
......
ومن أجل عينيك .. يا عُمـــــــــــر - لو إستطعت - .. إصطدت لك ألقمــر ولرسمت لك .. أحلى ألصـــور ولتحديت .. من أجلك .. جبروت ألقدر ولتنسكت .. ما بقـي من ألعمر .. يا عُمــــــــــــر ــــــــــحمل المسيح .. صليباً نزَف دماً .. فدى به .. البشر وأنا .. أحمل صليباً هو أنت .. يا .. عُمر أذرف دمعاً .. لآِلامك .. يفتت الصخر لو إستطعتُ .. فديتك .. يا عُمَــــــــــــــــــــــــــــــر
ي. ي. ف.
وداعاً .. عُمَر
9 / 9 / 2004
وداعاً .. عُمَر ... ... إنطفأت الشمسُ وانتحر القمر وحُفِرت .. في القلب ذِكرى .. وعلى الجدارِِ .. صُوَر ... ... وداعاً .. عُمَر...... ضيفاً .. قد كُنتَعندنا .. هكذا شاء القدَر وهو الذي .. ماصَبَر السبعُ .. لم تتجاوزها ما أقصره من عُمرٍ يا عُمَر ... ... وداعاً .. عُمَر
صلاة لأجلك .. عُمَر 17 / 9 / 2004سأرفع أنظاري .. ياعُمَركل يومٍ .. نحو السماء حيث مثواك .. هناك في العلاء حيث ملعبك .. مع الملائكة الصغار مع غير الملوثين .. من الكبار مع طفلِ المِذوَدِ .. وجحافل الأخيار وسيسرحُ بيَ الخيال .. لفردوسك الموعودُُ حيث البراءَةُ .. حيث المسرةُ .. والخلودُ سأرفع ذراعَيَّ بالصلاة من أجلك .. صغيريَ الحبيب من أجلِ روحِكَ السابحةِ.. بأجواء الفضاءِ الرحيب
.........................
عندما كانوا اهلي يغنون
خذني الى حيث النخيل فهناك لي اهلاً ينتظرون الشمس حتى المغيب الى حيث الوجوه المسمرة يغنون في الصباح حباً وعيد وفي المغيب ينامون على نسمات دجلة الحبيب خذني الى حيث المآذن المملؤة بحناجر المصلين الساكتين وارميني بين نواقيس كنائس المساكين خذني الى بلداً لم يسمع صرخة الزهراء وأضاع الصلاة بين جفون العذراء خذني الى حيث تحرق الاوراق بعد المغيب ففي شوارعه تحرق العصافير وتهدد اشجاره بالرحيل الى حيث طردوا النؤاس من مسامرة وجعلوا منه صخرة عند اقرب موانئه ماذا احكي عن اهلاً كانوا يغنون بين اشجار النخيل جعلوا منهم قوقعة صماء تحمل بين ايدي المعاقين ولا يراها سوى وجوهاً غادرت ملامحها اليقين وطناً كان اهله يعشق السنونو ويدعوه للمبيت فكم اشتاق الى اياما كان الانجيل والقرأن يحملان فلم يعد للثلاثين فيه مكاناً ولم يعد يسمع صوت التراتيل رحلوا اهلنا من بين اشجار النخيل واصبح وطني في طرقاته يسهر الموت بين اقفال المفاتيح فلا ثوب العذراء يجدي نفعاً ولا صلاة التائبين الى اين نرحل ونحن المقطفون من اشجار النخيل انسكن الثلوج ونحن صائمين أم نبقى في وطناً يرحل منه الطيبين فمتى سيدعا الناصري لعرس قانا من جديد وتتحول معجزة الخمر الى الخلاص من القبر اللعين فبعدك يا وطني لن تطبع الخرائط ولن يذكر للأطلس مكانا فيا وطني قد كان لي اهلاً يغنون بين اشجار النخيل مع شروق الشمس الى حيث المغيب .................................. الجواز المشكوك
وطني في داخلي اسئلة تجتاز الافق من الذي ترك الاخر انا ام انت ؟ من الذي لم يعد يغازل محياهه ضوء القمر؟ من الذي سحب كل ابياته من دواوين الشعر؟ هل انا من جعلت من تماثيلك مسروقات تحصى عند اللصوص؟ كنت اشعر ان هذا الزقاق لي وهذا الشارع كان ذكرى لن انساها ابدا هنا كانت مدرستي وهنا ضحكاتنا كانت صدى لأسوار ساحاتنا لااستطيع ان انساك او ان اسكت كل صرخاتي هل انا احبك الى درجة ان اكتم نبضات قلبي عنك يا وطني لم تعد لي اشجارا ذقت ظلها او حتى رجلا عشقته انت الان لست سوى جواز سفر يحمل في جيوب المغادرين جواز مشكوك به غير مقبول مرفوض من كل الحدود المرفوضة لم تعد لي غير اغاني باكية في اقراص تباع على كل الارصفة الرخيصة اه اه لو تعلم كم احبك ولكن ماذا افعل ووطني لم يعد لنا وطننا لاتتصور اني سوف اصمت عن حبك يوما ابدا وابدا فانت لي لم تكن محطة سفر في حياتي انت حبي الاول وانت آهاتي التي لم يشعر بها سواي انت شموع صلاتي وناقوس تضرعاتي انت كل اوراقي انت الرجل الذي اخادع نفسي في نسيانة انت لمسة القلم الاولى ..... انت وطني
.....................
الفزاعة
في يوم من الايام قررت ان احبه وبالرغم من انفه الطويل المضحك وعينيه المصنوعتان من الجوز .... كنت احبه كانت رائحته نتنه ولكني كنت اهدي له اروع الازهار وبالرغم من يديه ومن وجهه الصامت كنت احبه نعم احبه كان دائما مشغول عني يذهب في رحله خرافية بصحبة العصافير اخبرته عدة مرات باني لااستطيع انتظاره وفي كل مرة يعود لانشغاله في احيان كثيرة كنت ادعوه الى منزلي وكان يفضل الحقول الخضراء المملؤة بالعصافير العصافير لاغيرها لم اعرف الا في ذلك اليوم الذي لم أجده في مكانه لقد كنت احب الفزاعة نشرت في مجلة الفكر المسيحي
فالنتين زيا .. فرنسا
|