صلاة من أجل السلام في العراق والأمان لمسيحيي الموصل
بدعوة من سيادة المطران باسيليوس جرجس القس موسى مطران السريان الكاثوليك في الموصل وتوابعها قامت الجالية العراقية المسيحية في دمشق بساعة صلاة في كنيسة مار يوسف في جرمانا عصر يوم الثلاثاء 21/10/ 2008 من أجل السلام في العراق ومن أجل مسيحيي الموصل. وجاء هذا اللقاء في أعقاب الأحداث المؤلمة التي ألمّت بمسيحيي مدينة الموصل وتهجيرهم القسري من بيوتهم ولجوئهم إلى البلدات المسيحية في نينوى.
وتضمن برنامج الصلاة تراتيل روحية ومزامير وقراءة فصل من الإنجيل في التطويبات ودور المسيحي إزاء التجربة والاضطهاد ورسالته الأساسية في أن يكون ملحاً للأرض ونوراً للعالم. من النص استلهم من إنجيل متى 5: 3-16 وقد استلهم المطران جرجس كلمته لتشجيع المؤمنين في الثبات والرجاء والإيمان. كما تضمنت الصلاة طلبات من أجل العائلات المشتتة من مدينة الموصل بسبب التهديد والخوف. ومن أجل نبذ حضارة الحروب لحساب حضارة السلام والتضامن، ومن أجل العراقيين المشتتين بسبب الظروف المضطربة في الوطن العزيز. ومن أجل الأقطار الشقيقة التي تستقبلهم، وتأويهم، ومن أجل شهداء الوطن. ثم ختمت الصلاة بصلاة السهرانة.
وكان فريق من الجالية العراقية المسيحية بدمشق قد أقام قداساً وصلوات مماثلة للنية ذاتها في دير ما موسى الحبشي بجوار النبك - حمص يوم الاثنين 20/10/2008. وفي عمق رجائنا وإيماننا نطلب ونأمل أن تكون هذه المحنة القاسية التي ألمّت بالمسيحيين العراقيين وفي الموصل خاصة، أن تكون حافزاً جاداً للحكومة العراقية لفرض القانون وإعادة النظام والأمن إلى مدينة الموصل بأكملها، وليس لطمأنة المسيحيين وحدهم. فسلامهم وسلامتهم من سلام وأمن مواطنيهم العراقيين قاطبة.
وبهذه المناسبة نوجه الشكر والعرفان إلى كل الجهات والمنظمات الإنسانية والبلدات المضيفة والكنائس والهيئات، المسيحية والإسلامية، والشيوخ والعشائر والمراجع الدينية، التي ناصرت الإخوة المنكوبين... وليكن هذا التضامن وهذا الالتحام مفتاح المصالحة الوطنية وبناء العراق كله خيمة مشتركة لجميع أبنائه وعدم السماح، لا للإرهاب، ولا للمزايدات السياسية أو الحزبية، أن يكون الشعب لها حقل تجارب.
|