إعدِل عن الدواء بالطعام - الثوم يُعتبَر الثوم من الفصيلة الزنبقية، وهو مميَزٌ برائحته النفاذة التي لا تروق لكثير من الناس, ووفقاً لما تشير إليه الدراسات يحتوي الثوم على 49% بروتين و 25% زيوت طيَّارة كبريتية، ونِسَب من الأملاح والهرمونات والمضادّات الحيويَّة والمدِرَّات للبول والصفراء والطَمَث، وأنزيمات فحمية ومذيبات للدُهون ومواد قاتلة للديدان. وقد وُجِد أن الثوم يحتوي على مادة تدعى { إليسين} ، وهي المادة الأساسية في تكوينه والتي تسبِّب الرائحة غير المرغوبة التي تصدر عن الثوم، ومن خصائص هذه المادة أنها تُعتبَر مضاداً حيوياً طبيعياً تماثِل في تأثيراتها العلاجية أدوية المضادات الحيوية المعروفة كالبنسلين، وهذا ما أثبتته الدراسات التي أكَّدت على أن بعض الجراثيم والعوامل المُمْرِضة سرعان ما تموت لدى تعرُّضها لبخار الثوم لمدة خمس دقائق. كما أكَّدّت العديد من الدراسات على أهمية الثوم في الوقاية من مخاطر أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية وذلك لكونه يمنع الإصابة بارتفاع كولسترول الدم ويقاوم عملية تخثر وتجلُّط الدم، ويؤكد الباحثون على قدرة الثوم على إذابة الجلطات الدموية التي تؤدّي عادة لنقص التروية للأعضاء الحيوية في الجسم. وأكدت التجارب على قدرة الثوم على خفض مستوى كولسترول الدم بشكل يفوق معدل تأثيرات بعض الأدوية الخافضة لكولسترول الدم. إضافة إلى ذلك فالثوم يطرد الديدان والطفيليات من الأمعاء ويساعد على التنفس الطبيعي وللاستفادة من خصائص الثوم العلاجية والوقائية ينصح بتناول فصين من الثوم الطازج يوميا وتجدر الإشارة إلى أن الثوم الطازج أكثر فعالية بكثير من الثوم المصنع على شكل حبوب. وللتخلص من رائحة الثوم غير المستحبة يمكن مضغ بضع وريقات من النعناع الأخضر أو الكمون أو الهيل أو البقدونس أو بضع حبات من البن المحمص أو تناول تفاحة واستعمال الفرشاة ومعجون الأسنان والتمتع بعد ذلك بالصحة والعافية. وقد اطلق المصريون القدماء على انه الغذاء المقدس
سامية بطرس
|