صوت بخديدا .. صوت من لا صوت له سامر الياس سعيد / محرر ومراسل عنكاوا كوم في الموصل حققت جريدة (صوت بخديدا) حضورا ص لا يضاهى بالرغم من أن فترة صدورها كانت حافلة بالمعوقات لكن إرادة القائمين عليها نأت بنفسها عن ذلك الطريق المكلل بالأشواك لتنال في سكة الثقة والمهنية العالية بصمة لا يمكن أن تمحوها ذاكرة المتابعين للساحة الإعلامية العراقية .. سبعة أعوام أم سبعة لآليء حطت على تاج الجريدة التي انطلقت من بلدة بخديدا / قره قوش لتنطلق كحمامة موصلية بيضاء إلى فضاءات العالم اجمع ولترسخ حقيقة أن العالم أضحى قرية صغيرة بفعل التكنولوجيا الحديثة ، فلم تعد أقلام الباخديديين وحدها التي تزين صفحات الجريدة ، لا بل فتحت أجنحتها لاستقبال مقالات ومواضيع جاد بها أدباء من الوطن العربي ومن المهجر ، محققة سبقا ً صحفيا ً مهما باستقطاب الكفاءات الأدبية والنخب الإعلامية لتجود بما حفلت به تجربتهم على صفحات الجريدة ولتسابق في هذا الميدان العديد من الصحف التي كانت مجرد أعداد لم يحفل بها القراء ولم تحقق ما حققته جريدتنا العزيزة .. هذا من جانب أما الجانب الأخر فقد شجعت الجريدة ضمن نهجها العديد من الكفاءات الثقافية من خلال مجموعة من اللقاءات التي أعادت الثقة بالكتاب والشعراء الشباب ، لا بل الفنانين فكانوا بحق نجوما زادوا تألقا من على صفحات الجريدة ، التي منحت أضواء لأعمالهم بعد أن كانوا قبلها يتوارون وراء الكواليس منتظرين فرصة ليلوذا بها نحو أفاق الشهرة والمعرفة من قبل المواطن .. والاهم من خلال مشوار السبع أعوام والذي ضاهى مسيرة الإلف ميل والتي كانت فيها الجريدة الأولى والسباقة بهذا الميدان ومنذ عام 2003 . أنها حافظت على حياديتها الإعلامية وهي الرسالة المهمة التي يجب أن تلتزم بها أي وسيلة لتكون ذات ثقة عالية في إيصال ما يريده القارئ والمؤسسات الثقافية فصمت أذانها على أصوات نشاز انطلقت هنا وهناك لتحاول ضرب الشجرة المثمرة ، التي كانت (صوت بخديدا) وليحاولوا أن يثقبوا هذا المنطاد الملون الذي جاب مناطقنا ونشر حلمنا برؤية صحيفة تمثل صوتنا وتحمل همومنا وتنشر مقالاتنا .. وفي خضم المشاعر التي جاد بها مدادي في هذه اللحظة لابد الوقوف عند محطة رئيس التحرير الدكتور بهنام عطا الله الذي يعد من أهم الأقلام الثقافية والرائدة في مجال الكلمة الصادقة والمحايدة ، وهو في ذات الوقت راعي الإبداع الشبابي فعلى يديه انطلقت حمامات الشعر منبجسة من أفكار شابة لتحاول أن تجد لها موطيء قدم في خضم الأصوات الشعرية التي أذن لها الوضع الحالي بالانطلاق ، ولابد في ختام كلماتي أن ارفع القبعة احتراما ُ وتقديرا ً لكل من سطر كلمة في صحيفتنا الغالية أو نزف روحا على ميدانها الثقافي أو لمع فكره في رحاب الرياضة وملاعبها والى كل من ساهم برفدها بمقالات ومواضيع وكل عام وصوتنا باق يرن كنواقيس كنائسنا العامرة .
|