شهادة حية عن المثلث الرحمات مار بولص فرج رحو
بقلم الاب صفاء حبش هذه شهادة اخرى مضافة الى الشهادات الكثيرة التي قيلت عن الراحل الجليل . لقد عرفت الشهيد عن قرب وذلك من خلال جماعة يسوع الملك حيث كان لنا اجتماعات دورية لهذه الجماعات زائدا اقامة رياضات روحية وحلقات دراسية ومن خلال كل هذا بدات معرفتي بهذا الشيخ الجليل ليس كمطران فقط وانما كانسان يحمل كل معاني الانسانية فهو صاحب القلب الكبير ، الذي لم يكن يعرف الا لغة الحوار والتسامح ، حقا لقد ترفع عن كل التسميات صاحب الابتسامة العريضة ، عندما يستقبل الناس، رجل وقور بلحيته الوقورة. صاحب قضية: وماهي القضية بالنسبة له انها كنيسة المشرق، كنيسة ما بين النهرين التي احبها ولم يشأ ان يتركها او يغادرها فكلما سألته عن السفر كان يقول لي انني لا احبه كثيرا ، لعمري كنت اقرأ في عينيه محبته لبلده وموطنه الموصل ورعيته وتجذره وتضامنه مع شعبه في محنته كانت الشهادة تظهر على محياه وكلما التقيت به كان يظهر ذلك الانسان المحمل بمزيد من الايمان والعزيمة. انه بالحقيقة قدوة للاكليروس اساقفة وكهنة صاحب طرفة: تكاد الطرفة لاتفارقه حتى في الظرف الصعب حيث كان يضفي على الجو شيئا من المرح عندما يسرد طرفة ما. هذه كانت بعض من الصفات التي كان يحملها الحبر الراحل
|