الاب روبير الكرملي يُفارق الحياة

الاب روبير الكرملي فارق الحياة يوم الاربعاء الثامن من اب قبل منتصف الليل بقليل عن عمر يناهز الثمانين
وقد كان بجواره الاخت نادرة خياط التي رافقته خلال السنين الاخيرة وخاصة الاسبوع الذي امضاه في المستشفى حيث كان دائم التفكير بالعراق واهله وكان يود العوده ليموت فيه بين ابناء كنيسته كنيسة العراق التي احبها حتى الموت ومن اجلها ترك فرنسا وما فيها حتى والدته المريضة من اجل خدمة الكنيسة العراقية حيث خدم فيها اكثر من اربعين سنة وكمتخصص في الروحانيات السريانية القسم الشرقي منها وخاصة يوحنا الدلياثي
 

لقد درس الاب روبير الكرملي وعلم عدة اجيال بداء في كنسية العذراء فاطمة الى الدورة اللاهوتية في السنتر مرورا بكلية بابل ناهيك عن المقالات في نشرات متخصصة عالمية والندوات التي اغناها بعلمه الغزير ليكون خير شاهد على حضارة وقوة الكنيسة الشرقية. اما وفاته فقد حدث بعد ان دخل المستشفى نتيجة وعكة صحية لم يكن يعلم انها الاخيرة رغم علمه بخطورة مرضه وهو سرطان في المريء مع امراض اخرى
الا انه كان يخطط لمواصلة العمل بعد مغادرة المستشفى ولكن المنية لم تمهله سوى بضعة أيام حيث تدهورت حالته الصحية بسرعة ليدخل في غيبوبة لمدة ثلاثة ايام وهكذا يتوقف قلبه عن الخفقان

لقد فارق الحياة وهو محاط بسديتين عراقيتين الاخت نادرة خياط والدكتورة سهى رسام التي قدمت من لندن خصيصا لتكون الى جانبه في هذه الشدة حيث لم تنقطع التراتيل والمزامير عن سماعه حتى لحظات الموت الاخيرة ولن ننسى الصلاة الربية وهي تتلى بلغة المسيح التي طالما احبها

وسوف يحتفل بالقداس الاخير على روحه الطاهرة في يوم الاثنين المصادف 13 اب القادم الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر في مدينة ارجينتان في فرنسا وبعدها سوف يدفن وفي اليوم التالي في مدينة القديسة تريزا الطفل يسوع مدينة ليزيو