قصة قصيرة
ليست وعودنا كلاما فقط
عندما كنت طفلة جميلة تلعب بالدمى عندما يتحرك الصمت ... يرجع حبيبي .. وعدني أن نلتقي في مكاننا الذي تعلمنا به ...
كيف نحب ونحن بعيدين بعد المسافة لا بعد القلوب وذهبت اشق طريقي لكي أراه.
لأكمل بحثي وفجأة شعرت بورود شيء أمامي شيء من حبيبي وكأني أشم عطره، العطر الذي أميزه من بيت آلاف العطور
وصرت أبحث وأسرع ولا أراه
وحينها علمت أنه مجرد تشابه في الرائحة.
ولا أتردد أسير لكي أراه ألمحه ولو من
بعيد ... يكفيني هذا لأننا تعلمنا نتكلم بكلام
العيون لان كلامهما أصدق وهي بلا
نفاق. وفجأة...شعرت إني لمحتُ وجهه .. فيقشعر جسدي ويضيء سراجهُ بالنور وأقترب لكي تلتقي عيوننا ...
ويتبدد حلمي لأنه يكون مجرد تشابه في
الملامح وأيضا لا أعجز عن البحث بل أصر على رؤياه ولو دقيقة حتى أتمتع بالغوص في بحور عيونه.
رأيت رقعة على جدار حائط محل
لبيع الحلوى رقعة سوداء مثل ظلمة القبر مكتوب عليها إسمه ... لحضتها لم أعرف ماذا أقول أأبكي أم أحاول أن يكون أسمي بجانب اسمه...
سقطت دموعي التي تناثرت بلا وعي وكأني طفلة تبكي على أمها. أمسكتني يد ... اقشعر جسدي وزال حزني...
استدرت رأيته هو حبيبي يقول
لي : لما تبكين أعتذر لتأخري بسبب زحمة الشوارع .. كما كنت أتمتع بالنظر اليها لأنها ذكرياتنا،
ولكن وفيتُ بوعدي وكنتُ أول شخص التقي
به... كان الزمان يدور بي وروحي ترد لي ..
وتبين لي أنه كان مجرد تشابه بالأسماء وعلمت فيما بعد أن حقا ً وعودنا ليست كلاماً فقط
|