فرح عماد نيسان السناطي اول متطوعة عراقية في الدانمارك
بعد ان أنهت الدراسة الثانوية ( الجمناسيوم) ، إختارت الشابة فرح عماد نيسان السناطي ، وقبل دخولها الجامعة ، إختارت ان تحصل على سنة إجازة لتتفرغ للأعمال الخيرية . فقررت التوجه لمساعدة المعوزين في شتى أنحاء العالم من خلال المنظمات المسيحية والخيرية في الدانمارك . وخلال الأسابيع القليلة القادمة ستتوجه الى تايلند متطوعة لمنظمة (امباكت) العالمية . (Impact) تايلند هذا البلد الفقير جل موارده تأتي من السياحة ، والكثيرمن النسوة هناك اجبرهن الفقر والعوز وضنك العيش الى ممارسة الرذيلة . ومنظمة امباكت تعمل جاهدة مع منظمات أخرى للحد من انتشارهذه الممارسة ، فهي تدير دور رعاية وملاجيء لهؤلاء النسوة وتهيء دورات تعليمية وتدريبية لهن لتعليمهن مهنة أو حرفة يستطعن من خلالها فتح مشاريع خاصة أويجدن عملاً يغنيهن عن بيع أجسادهن والعيش بكرامة ، بالأضافة الى إنشاء مدارس لأطفالهن وأعتناء بهم لحين إكمال النسوة دوراتهن التعليمية ، وستكون فرح إحدى المتطوعات اللواتي نذرن أنفسهن للخدمة في هذا المجال
فرح عماد نيسان السناطي من مواليد الموصل 1988 جاءت للدانمرك بعمر 10 سنوات مع والديها وشقيقتها ، وأكملت دراستها هنا وتستعد بقوة لأن تكون اسم على مسمى ، فهي حقاً فرح ، تجلب البسمة والفرح لكل من عرفها ، وهي تغدق حباً بسخاء وكرم لامتناهيين وتنثره عطاءًا لاحدود له في قلوب المعوزين والمحرومين لتضفي ابتسامة على شفاههم وبارقة امل لمستقبل أفضل
فرح السناطية العراقية ذات العشرين ربيعاً . نشاطاتها لاتعد ، فهي عضوة في منظمة حقوق الأنسان (امنستي انترناشينال) . وكذلك عضوة في منظمة ( اوقفوا العنف ضد المرأة ) ومنظمات اغاثة عالمية اخرى .
هذه الفرحة السناطية اختارت منذ سنين أن تتبنى طفلاً بالمراسلة في افريقيا قضى والداه بالآيدز ، فقررت ان تكون له أماً ، تؤازره مادياً ومعنوياً ليكون بمقدوره أن يحيا ويتعلم ويكون صالحاً لمجتمعه
وبين كل هذا وذاك لايزال لديها متسع من الوقت لعشقها الاول وهم الأطفال ، فهي تهئ المخيمات الصيفية في الدنمارك لتعليم الاطفال ممن إبتلى ذويهم بالأدمان على المخدرات وتنشئتهم بالتعاليم المسيحية من خلال منظمة الصليب الأزرق المتخصصة بمكافحة الأدمان
ولديها متسع من الوقت لحضور الأجتماعات والمحاضرات المسيحية الأسبوعية ولديها وقت للأصدقاء على اختلاف عرقهم ودياناتهم
مبارك العراق الذي أنجب هؤلاء كما أنجب من قبلهم مَن بنى وأسس أعظم الحضارات .
ومبروك لسناط إبنتها البارّة فرح .....
|