لينشر المفيد من اخبار كنيستنا
الاب عامر ساكا – لندن / كندا
فلنحذَر الإعلام السهل لئلا نقع في شرك أولئك الذين يريدون هدم الأيمان . لعلنا محظوظون أن توفر لنا
التكنولوجيا الحديثة صفحات بيضاء نكتب عليها ما نشاء وأنها لنعمة عظيمة للكل . ولكن البعض منا يكتب
ويكتب كلمات لا تشكل أفكاراً ولا شعراً ولا أدباً ولا نقداً ، بل هو يكتب فقط لإثبات ذاته أو حتى تقول الناس
بأنه كتب . والبعض الآخر يكتب لينال رضى الآخرين لعله يجد حظوة في عينهم لمصلحة في نفسه ، بمعنى
آخر يتزلف . وهذا بالضبط ما تريده ثقافة الإنتاج الحديثة من كل واحد فكثر الكتّاب وقل القارئون .
ولربما يظن البعض أن هذه هي الديمقراطية ، ولكنها ليست إلا إفرازات عصر يمر بمرحلة من إثبات الذات .
لذلك ننصح المطارنة والآباء الكهنة الأفاضل أن يغربلوا ما ينشر في المواقع الالكترونية عن الأيمان المسيحي
وكل ما له شأن بأخبار الكنيسة . فمن الغريب أن يعطس كاهن أينما كان وأن يقوم بنشر أو أن يقبل أن تُنشر
عطسته .
إن لم يكن لنا تعليم في مقالاتنا ومحتوى إبداع فلا داعي أن ننشر عشاء كاهن وقداس كاهن وسفرة خورنية
وووو . نعم أكثر الأخبار تنشر ولا يكون للكاهن علم بها .
الكنيسة والكاهن وجدا ليخبرا عن المسيح القائم من بين الأموات .
سمعت أن مطراناً وكاهناً قد سافرا خارج القطر طبعا كل على حدة ، فكانت السفرة موضوع كرازة الأحد بعد
الإنجيل ظناً منهما أنهما قد عملا إنجازا .
الناس اليوم جياع وعطاش لسماع كلمة رجاء تنعش أيمانهم وتفتح أمامهم آفاقاً جديدةً ليقبلوا واقع حياتهم الأليم
ولكن أولاً علينا نحن أن نتغذى من الكتاب المقدس لنجد ما يبرر حياتنا ونعكسه كخبرة إيمان للآخرين .
|