بهنام بولص داود إينا
الفنان بهنام بولص داود إينا من مواليد 1945 خريج كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بدأ بالرسم في الصف الثالث المتوسط له لوحة ( عذراء والطفل ) مرسومة على جدار بيته وهي بطول مترين وبعرض 40 سم وعلى رأس مريم العذراء تاج. رسمت اللوحة لغرض التجربة لمعرفة مدى بقاء الألوان الزيتية على الجدار الكونكريتي واللوحة رسمت عام 1988 وسبق أن تكلمنا عن الفنان بهنام بولص حيث لديه لوحات كثيرة منها ( وجوه ) لوحة رسمها لأولاده في عام 1985 بقلم الرصاص مباشرة على الطبيعة وهي بقياس 60 / 40 سم ولوحة تأمل لإمرأة قره قوشية ولوحة ( إمرأة تستحم ) ولوحة المسيح المقيّد.
من غبار الأزمنة ينهض الفنان سالم متي داود توش رحمه الله بفن توارثه من خبرة وسواعد والدته وهو من مواليد 1942/ حمدانية قرة قوش كانت مهنته سائق أجرة. برزت لديه موهبة الرسم وهو في ريعان شبابه. وبالرغم من أنه لم يكن معروفاً بسبب عدم إكتراثه وإعتقاده بأنه يمارس هواية ليقضي بها وقته ليس إلا. لم يشارك في المعارض مثل أقرانه السابقين. من اللوحات التي رسمها ولا زالت موجودة حاليا ً يحتفظون بها أولاده كتذكار ٍ له, من أهم لوحاته العشاء الأخير, ولوحة مريم العذراء, والطفل يسوع, ولوحة المغارة, ولوحة الخروف الضّال, أما القسم الآخر من لوحاته دخل عليها فن التطرّيز
المدرسة التي رسم بها هي المدرسة (الواقعية). إستعمل في الرسم المواد الزيتية, أما في فن التطرّيز فقد إستخدم الخيط الملَّون. الطريقة التي إستخدمها في الرسم هي طريقة (المربّعات). عدد اللوحات التي رسمها هي ثمان لوحة. أربعاً منها رسمها على جدران بيته والأربعُ الأخر حاكها عن طريق التطرّيز تعلمها من والدته (مريم) التي كان لها الباع الطويل في فن التطرّيز وكيفية تشكيله. بدأ بالرسم وعمره تجاوز (42) سنة. تأثّر بفن والدته كثيراً التي صقلت موهبته فأصبح فناناً ماهراً. حيث لم يكن له الوقت الكافي للخوض بفن آخر غير هذا الفن.
جبرا إبراهيم جبرا
ترجمة من الإنكليزية وإعداد: كريم إينا
جبرا إبراهيم جبرا، هو الروائي القائد، الشاعر والناقد في العالم العربي وفي بغداد ويكتب باللغتين العربية والإنكليزية.كتاباته في الفن العراقي هي المرجع الرئيسي لموضوعه وذلك بسبب السنين الطويلة والفعالة التي قضاها منذ عام 1948 مع فنانين عراقيين كرسام، وكناقد ومشرف بعيداً عن كونه عضواً مؤسساً لفرقة بغداد الفنية الحديثة.حيث درس في الكلية العربية، أورشليم، فيتزويليام هاوتر،جامعة كامبردج وجامعة هارفرد.
غزوان توما بني كرش
يعتبر الفنان من الفنانين المتميزين عن أقرانه على الساحة الفنية وهو من مواليد 1976 لازال يدرس في معهد الفنون الجميلة المرحلة الخامسة شارك في مهرجانات عدة منها مهرجان بغداد على قاعة الأرمن لإتحاد الطلبة( الكلدو سريان آشور) سنة 2003 كما شارك في رسومات أعدّت لمسرحية( الشجرة) وأيضاً لعب بدور فلاح كممثل في المسرحية. حصل على جوائز شكر ضمن إفتتاحية لمعرض كرمليس الألوان التي يستخدمها في التلوين هي) الأموشن) أما الأدوات فهي الفرش. ولوحاته مستوحاة من الخيال وقسم منها كلاسيكية, عدد اللوحات التي أنجزها خلال الفترة الأخيرة(25 لوحة) نذكر أسماء قسم منها( البيت،وجوه رؤية يوحنا، حنان العراقيين بين القوميات، الآشوريين والكلدانيين،وعن حضارة بخديدا) أما اللوحة الحالية إسمها:- يسوع ترك الكنيسة بدل الصليب توحي هذه اللوحة كامل الإيحاء عن قصة قنطرة كانت يوماً ما في قرة قوش / بخديدا التي كان يتفيأ فيها الناس أيام زمان ويظهر الشّال الملّون عليه رسوم منمنمة ونقوشات حيوانية دلالة على الحاجة التراثية التي كانت المرأة القرة قوشية تستخدمها وأيضاً تظهر اللوحة عجائب المسيح وعن الغفران وعن كنيسة الطاهرة وهي بحلّتها الجديدة بعد التعمير والتجديد كما تبين اللوحة بعض الرسومات الآدمية والحيوانية وآلام المسيح بحمل الصليب. أمنية الفنان تكمن بعمل شيىء جديد لقرة قوش ونظرته هي شخصية ولكن بغض النظر عن التفكيربأفكار الآخرين ما زال يدرس ويطلّع على فنون الغرب لتصبح لديه فكرة موضوعية مستنبطة من نسيج خياله حسب المدارس العالمية.
عماد بدر
الفنان عماد بدر من مواليد 1970 خريج المعهد الفني 1990 منذ عمر ست سنوات كان يرسم على الجدران بالفحم، وقد إستهوته الطبيعة وعشقها ولهذا أحب الرسم فرسم المناظر الطبيعية والبيوت القديمة لبلدته. يميل إلى رسم الواقع التعبيري والإنطباعي وخاصة التراث بما فيه الحّرف والفلكلور الشعبي الزاخر والغني بالألوان. يقول الفنان أنا مدمن بالألوان وأحب تفاصيل البلدة وخاصة القديمة لأنها مليئة بالمواضيع الفنية. وجديدي هو 5 لوحات تراثية عن البلدة. إن أمنيتي أن أزور العالم وألتقط لمحات صورية بفرشاتي الخاصة وألتقي بالفنانين العالميين الكبار وأحمل إسم العراق عالياً بلوحات إبداعية ذات إسلوب جديد.
الفنان بشير طه فنان مشهور على الساحة العربية والعالمية يعتبر من الفنانين الرواد كالفنان المرحوم ضرار القدو والفنان راكان دبدوب والفنان سامي لالو وغيرهم وهو خريج معهد الفنون الجميلة عام 1960 رئيس قسم الفنون التشكيلية في مديرية النشاط المدرسي ما بين عامي 1965 – 1973 حصل على العديد من الجوائز التقديرية داخل وخارج العراق أقام معرضه الشخصي الخامس عام 1986 دائماً نرى الفنانين معظمهم يلجأون إلى الطبيعة والفنان بشير طه هو واحد من المولعين بالطبيعة حيث يختار الأعمال الصعبة مثل الجداريات الضخمة وهو يرسم ما تراه عينه وليس بعين الآخرين الألوان التي يستخدمها لها علاقة قوية مع الطبيعة مثل الألوان الزيتية ويتبع إسلوب المنظور والتوازن لفكرة ما. أعماله واقعية أكاديمية وهو غني عن التعريف حيث صور قنطرة قره قوش القديمة وأزقتها عندما كان مدرساً فيها آنذاك وقد رسم لوحات في عدة بيوت خديدية ويشرّفني أن أقدمه للجمهور لمكانته المرموقة وعن طريق الصدفة دخلت بيت السيد لويس نافع فرأيت تحف بشير منقوشة على جدران البيت فلم أصدّق ذلك لأنها تخالك وكأنها حقيقية فعزمت على تصويرها وتقديمها كخبر ولوحة وأتمنى للفنان بشير طه كل العطاء والحب والتقدير من طلابه أثناء فترة التدريس.
عروس من قرة قوش
سامي لالو من مواليد 1942 قره قوش حاصل على شهادة دبلوم معهد الفنون الجميلة عام 1961 – 1962 / بغداد قسم الرسم. كما حصل على دراسة مسائية / سيراميك / معهد الفنون الجميلة. له خدمة وخبرة مدة 30 سنة في مدارس قره قوش لتدريس الفنون التشكيلية. أقام معارض فنية شخصية ومعارض مشتركة. تتنوّع أعماله الفنيّة بين رسم ونحت وسيراميك لجداريات الكنائس والأديره والبيوت. له أعمال فنيّة كثيرة خارج العراق نشرت له وسائل الإعلام في التلفزيون والراديو والصحف والجرائد تحقيقات فنيّة... قدّم دراسة في التسعينات عن إنشاء مركز ثقافي في بغديدا. حالياً متقاعد ورئيس مركز السريان للثقافة والفنون سابقاً ومسؤول مركز ذوي المواهب الجديدة في بغديدا. للفنان سامي لالو لوحة فنيّة بعنوان عروس من قرة قوش إنتهى من رسمها عام 1968 لو تأملنا فيها بعد إغماض العيون نرى شيئاً لم يسبق له مثيل من هكذا قياسات وموازين والنسب إلى الإقناع بصحة ذلك بواسطة الفرشة المنطقية، لإراحة العقل يجذب بالإقناع، ويريح بالإغراب فهو مثل الكاتب عندما يتلاعب بفكر القارىء يعلّيه ويهبطه وهكذا نراه فناناً قد إستأثر بإنتباه متذوقيه وإستحوذ على إهتمامه. حقيقة أن الفنان سامي لالو الآن لو سبح في الخيال سنغرق فيه لأنه يشترك مع التراث في صفة الجمال وهو يظهر قابلية التفاصيل في الجسم معبّراً عن جمالية الأشياء ويعجبني أن أقول كلي ثقة به من حيث الشكل والتكنيك إنّه رشيق الحركة بآلة الكلمة والعبارة الناطقة للوحة. يظهر التأني في نبش جذور الروح بحثاً عن أميرة صغيرة بألوان زاهية وبشال منمنم بصور أطفال وشخصيات آدمية وحيوانية ونباتية ملونة تضفي على اللوحة بعروس جميلة على رأسها شناشيل من ذهب كشرنقة من حرير. إنه حاذق في المواضيع الواقعية ذات الصور الشخصية الحية( porteret). جميل أن يأخذ الفنان الجميل من الطبيعة ويضيف عليه من عبقريته فيزيده جمالاً ذلك هو الفنان الباقي الذي يجدر بالمجتمع أن يقدّره ويقبل على إنتاجه فيشجّعه إذ بذلك نعطي برهاناً أنّنا نتذوّق ونحب العمل المجدي من أيِّ كان مصدره وبالوقت نفسه فإنّنا نجعل الفنانين المتواضعين ذوي العبقرية والنبوغ يؤمنون بأن القيم المعنوية هي التي عليها وحدها يتوقف مدى إتّساع الشهرة. هناك طاقات مدفونة ولكنها ليست صدئة ومن يظن بأن الطاقة في لمس الواقع دون رؤيا يعتبر مخطىء في حق الفن فلست قادراً على الإستغناء عن الخيال. ما رأيته في هذه اللوحة إلا مبتسماً. لا يستهويه أي جمال في العالم بقدر ما تستهويه عروس بلاده. برغم تقاعده فهو منصرف إلى العمل شارباً من الوقت هدوئه وشهرته. تكمن الطبيعة في لوحاته. فبهذه اللوحة يظهر جمالية المرأة وهي تلبس حزام من الصوف( كمر) وعليه قطع من الفضّة مزركشة برسوم أما الرأس يمثل العروسة خلال أيام عرسها نظرتها تعبّر عن التأمّل في الحياة وهي تتكىء على وسادة ولابسة قميص من القماش اللمّاع( القديفة) ومغطاة بهبرية. أما الألوان التي في قمّة رأسها تمثل ألوان الفرح والسرور فالأحمر يمثل الإبتهاج والنبض بالحيوية والأصفر لون السنابل يعلن إقتراب موعد الحصاد لجني الثمار والأخضر خضرة الزرع أما اللون البنفسجي الذي يلف حول عنق العروس( الخاموك) يمثل الأحلام والسعادة التي نتمنّى العروسة توقعها. ويبدو من يد العروس اليمنى بأنّها من عائلة فلاحية بسبب بروز عروق يدها وهذا دليل قاطع على العمل الجاد والصادق في الحياة. تظهر مسودة خلف العروس تمثل تجهّم السماء بالغيوم بمعنى يوم رسم الصورة كان يوماً مغبّراً ملّبداً بالغيوم أما جلسة العروس تتّضح بالشعور بالسكينة والإرتياح لإستقبال عروسها الجميل في مجتمع قره قوش وزينة العروس تعطي شكلاً فضفاضاً من أشكال تزيين النساء في بغديدا. أتمنى لمبدعنا الصحة الدائمة والموفّقية والنجاح لخدمة عراقنا الجديد.
|