الى متى يارب؟
أتكلم في ضيق روحي واشكو في مرارة نفسي
ايوب 7 /11 في يوم 29/ 6 /2009 وفي بغديدا مدينة الحب والسلام محرقة نار تصاعدت السنتها عالية وهاجة ودخانها كان خانقا للنفوس الامنة تنبعث منها روح الكراهية للخالق رب العالمين، وارتفع لهيب نارها على شكل قبة او عاصفة دخان تنفخ فيها رياح السموم رياح الحقد للحرية ، للسلام ، للآمان هدفها قتل الاخوة التي يعيشها ابناء البلد الواحد الساعين للسلام كأبناء اللـه المدعويين. ما هذا ؟ اشلاء واعضاء اجساد متشابكة تعانق بعضها البعض لايمنعها دين ولا قومية ، اشلاء تتراقص في الهواء كحمامات السلام المذبوحة والمتروكة تتمرغ بدمائها الممزوجة بعضها بالبعض الاخر ، انها دماء العراق لتروي شجرة السلام في كل ربوعه. يا أحبائي لقد سلبكم الشرير كل شئ في هذه الحياة ها انكم اجساد عريانة واشلاء مشوهة ممزقة ومضرجة بالدماء ولازالت جروحها تنزف وتتآلم، لقد حقق الشرير هدفه بقتلكم بهذه القسوة والعنف الضاري ونسي ما امربه اللـه من سفك دم انسان سُفِكَ دمه عن يد الانسان تكوين 9 /6 ثم ترتفع النفوس عاليا وكأنها في حفلة سيرك تراقص الخيال وتودع الاهل والاحباب وهي ترتفع الى السماء واجواق الملائكة ترافق نفوسهم كقرابين طاهرة فداءاً لاهلهم وشعبهم المتألم والمستهدف من الشرير القاتل للجسد الذي يزداد شراً هنا وهناك مهرولا برفسات نطلب من اللـه انها رفسات موته الاخيرة والى الابد الراحة الأبدية أعطهم يا رب ونورك الدائم يشرق عليهم.
يارب امنح العراق سلاما كذلك السلام الذي منحته الى رسلك في العلية
خالد داود يوسف 3 /7 / 2009
اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاستاذ خالد
|