لقد
احتفلت الكنيسة السريانية في فلسطين بعيد خميس الفصح في كنيسة مار يوسف
في بيت لحم وتراس الأحتفال سيادة المطران
غريغويوس بطرس ملكي والأب الفرنسيسكاني سيبستيان
فرنسيس متي اقليميس بحضور رعية القدس
ورعية بيت لحم والقى الأب سيبستيان وعظة
بهذه المناسبة المهمة حيث تطرق الى العمل
الخلاصي الذي قام به يسوع المسيح حتى يخلص
الأنسان من الخطيئة ويشركه في حياته الألهية بآلامه
وموته وقيامته وصعوده الى السماء. وتطرق الأب المذكور
الى معنى القداس وعلاقته في العشاء الأخير او العشاء
السري الذي قام به المسيح مع تلاميذه، حيث قدم المسيح
نفسه ذبيحة غير دموية بقوله:"هذا هو جسدي الذي يبذل من
اجلكم. هذا هو دمي الذي يسفك لغفران الخطايا، اصنعوا هذا
لذكري". وانتهت الوعظة بان معنى القداس ليس سردا لحدث
مضى، ولا هو رمز ولا تمثيل ولا نسخة طبق الأصل. القداس
هو حياتنا، هو الصليب المنتصب الآن فيما بيننا، هو مذبح
كل كنيسة، هو الجلجلة، هو علية صهيون، هو القبر الفارغ
هو جبل الزيتون، وهو كل بيت يطبق ويسير بموجب تعاليم
السيد المسيح، هو انا وانت ونحن جميعا. فلنعش مرة وصية
يسوع المسيح الأخيرة التي تقول:"ان يحب بعضكم بعضا وان
يكون حبكم بعضكم لبعض كما احببتكم انا".وبركة الفصح تحل
عليكم جميعا امين وبعد ذلك الساعة الثامنة
مساء اجتمع كل المؤمنون في القدس
لأحياء مسيرة النور التي تنطلق من كنيسة الجسمانية
(بستان الزيتون) حيث بكى وصلى يسوع
مع تلاميذه وبقبلة يهوذا سلم صانع الحياة
الى الأيدي الأثيمة. وانطلق الموكب من
الجسمانية بعد ساعة سجود احييت من قبل الرهبان
الفرنسيكان، حراس الأراضي المقدسة وقد استخدمت
كل اللغات في هذه المناسبة وترتل الأب
سيبستيان انجيل متى الفصل 36:26-46 باللحن
السرياني الغني، وبعد صلاة المؤمنين، انطلق
الموكب الى كنيسة صياح الديك حيث بطرس انكر
يسوع بعد صياح الديك. وقام المؤمنون بالتامل
والصلاة الأنفرادية. وكان عدد الحاضرين مايقارب اكثر من
6000 مؤمن من كافة اقطار العالم
|