مُلحق يوميات رحلة الحج لرعية مار يوسف في كندا .. الجزء الثالث الرعية تزور قانا الجليل وكفرناحوم زارت الرعية مدينة قانا الجليل
وهي مدينة قانا الحالية هي مدينة
قانا الجليل الإنجيلية
يروي
الإنجيل أنّ هذا الموقع الذي لم يذكر في العهد القديم قد ولهاتين المعجزتين في إنجيل يوحنا معنى خاص فهما تحددان بداية ونهاية سفر العجائب في إنجيله يوحنا ٢- ٤
عرس قانا الجليل يوحنا ٢، ١-١٢ فدعي يسوع أيضا وتلاميذه إلى العرس. ونفذت الخمر، فقالت ليسوع أمّه: ليس عندهم خمر
فقال لها
يسوع: ما لي ولك أيتها المرأة؟ لم تأتِ ساعتي بعد وكان هناك ستة أجران من حجر لما تقتضيه الطهارة عند اليهود يسع كل واحد منها مقدار مكيالين أو ثلاثة. فقال يسوع للخدم إملأوا الأجران ماء فملأوها إلى أعلاها فقال لهم اغرفوا الآن وناولوا وكيل المائدة فناولوه، فلما ذاق الماء الذي صار خمرا، وكان لا يدري من أين أتت في حين أنّ الخدم الّذين غرفوا الماء كانوا يدرون دعا العريس وقال له: كل امرئ يقدّم الخمرة الجيدة أولا، فإذا سكر الناس قدّم ما كان دونها في الجودة أمّا أنت فحفظت الخمرة الجيدة إلى الآن. هذه أولى آيات يسوع أتى بها في قانا الجليل فأظهر مجده فآمن به تلاميذه ونزل بعد ذلك إلى كفرناحوم هو وأمّه وإخوته وتلاميذه، فأقاموا فيها بضعة أيّام
زيارة
المدينة
كانت النسوة تأتين لتستقين منه الماء
حيت يحتفظون فيها بجرنين كبيرين يعتقد أنهما وقد بناها الفرنسيسكان عام ١٨٧٩ وقد كشفت الحفريات عن بناء سابق تحت الكنيسة يعود للقرن الرابع وبالإمكان مشاهدة الكتابة الآرامية تحت أرضية الكنيسة الحالية حيث كتب: « مباركة ذكرى يوسف ابن تنحوم ابن بوتاح وأولاده الذين صنعوا هذا الفسيسفاء فلتنزل عليهم البركات ». على نفس الطريق نجد على بعد ٥٠ مترا كنيسة مكرسة لنتنائيل
بعد ذلك زارت
الرعية بحيرة طبريا ويوجد حولها عددا من الأديرة التي لها
مكانة كبيرة في اولوية بطرس انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي
وجبل التطويبات كفرناحوم
التي غطاها التراب على مر العصور وقد اشترى الفرنسيسكان المنطقة بما فيها من أطلال عام ١٨٩٤ وكانت المدينة تمتد على طول الجانب الشرقي من الممتلكات الفرنسيسكانية نظرة على التاريخ قامت كفرناحوم التي يذكرها العهد القديم في الحقبة الهلينية وتشهد الآثار على قيامها في القرن الثاني ق.م حيث تُظهر الشهادات الإنجيلية المدينة على أنها مركز هام وبه فرقة عسكرية ( متى ٨، ٥) وموقع ضريبة متى ٩، ٩ وتابع تقع المدينة على الطريق الرئيسي بين الجليل ودمشق. وقد اكتشف حجر لترقيم المسافات وعليه كتابة لاتينية من زمن أدريانوس. كان سكانها يشتغلون بالزراعة وصيد السمك
الفترة
الإنجيلية متى ٤، ١٣ - يسوع يترك الناصرة ويأتي
حدثت في
كفرناحوم مرقص ١، ١٦ دعوة الرسل الأوائل؛
٢، ١ المشلول الذي أنزل من السقف؛ ٢
خلال الثورة اليهودية الأولى كان
عقب إصابته بجروح في بداية الحرب
١٣٥ ب.م. - لجأ اليهود الذين طُردوا وتحسنت العلاقات فيما بعد بين اليهود والرومان القرن الثاني - تشهد مقاطع من الميشنا على وجود جماعة من اليهود المتنصرين
ويبدو أنّهم كانوا يشكلون أغلبية
ومن ثم كبروه وحسنوا ملامحه وشهدت أن بيت أمير الرسل كان قد تحول إلى كنيسة
القرن الخامس -
أقام البيزنطيون كنيسة مثمّنة الأضلاع فوق الكنيسة الأولى
كشفت هذه
الحفريات عن آثار كنيس يهودي وبعض البيوت
على أن الحمولة كلها كانت تعيش في
البيت الواحد أو في الحارة الواحدة ويعطي إنطباعا بالعظمة والضخامة التي تفوق احتياجات قرية من الفلاحين والصيادين أثبتت الدراسات أن الأطلال تعود إلى القرن الرابع أو الخامس للميلاد وقد تم العثور تحت أنقاض هذا الكنيس على آثار المجمع الذي بناه قائد المائة الروماني لوقا ٧، ٥ الحديث عن خبز الحياة
يوحنا ٦،
٢٢-٣٣ وأنّ يسوع لم يركبها مع تلاميذه، بل ذهب التلاميذ وحدهم، على أنّ بعض السفن وصلت من طبريّة إلى مكان قريب من الموضع الذي أكلوا فيه الخبز بعد أن شكر الرب. فلما رأى الجمع أنّ يسوع ليس هناك، ولا تلاميذه ركبوا السفن وساروا إلى كفرناحوم يطلبون يسوع. فلمّا وجدوه على الشاطئ الآخر قالوا له « رابّي، متى وصلت إلى هنا »؟
فأجابهم يسوع: الحقّ
الحقّ أقول لكم: أنتم تطلبونني، لا لأنّكم رأيتم الآيات،
بل
فيصير حياة أبدية ذاك الذي قالوا له: فأي آية تأتينا بها أنت فنراها ونؤمن بك؟ ماذا تعمل؟ آباؤنا أكلوا المنّ في البريّة كما ورد في الكتاب: "أعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا" فقال لهم يسوع: الحقّ الحق أقول لكم: لم يعطكم موسى خبز السماء
بل أبي يعطيكم خبز
السماء الحق لأنّ خبز اللّه هو الذي ينزل من السماء ويعطي
الحياة للعالم ويعطي الحياة الأبديّة وله قيمة أدبية والدعوة هنا هي إلى الإيمان بشخصه
ويستمر
الحديث بتقديم الخبز الذي يقدمه هو نفسه والدلالة هنا
واضحة جدا إنّ الخبز النّازل من السماء هو الّذي يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا الخبز الحي الذي نزل من السماء من يأكل من هذا الخبز يحيَ للأبد والخبز الذي سأعطيه أنا هو جسدي أبذله ليحيا العالم فخاصم اليهود بعضهم بعضا و قالوا: كيف يستطيع هذا أن يعطينا جسده لنأكله؟ فقال لهم يسوع: الحقّ الحقّ أقول لكم: إذا لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فلن تكون فيكم الحياة. من أكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير. لأنّ جسدي طعام حقّ ودمي شراب حق من أكل جسدي وشرب دمي ثبت فيّ وثبتّ فيه وكما أنّ الآب الحيّ أرسلني وأني أحيا بالآب فكذلك الذي يأكلني سيحيا بي
هوذا الخبز الذي نزل من
السماء غير الّذي أكله آباؤكم ثمّ ماتوا. من يأكل هذا
الخبز يحيَ للأبد
وتسمح لنا
بمعرفة كيف كان تنظيم النواة العائلية التي تعيش فيها لا
يمثل نص إنجيل مرقص ١
نصا تاريخيا ولكنه يقدم
يوم في
كفرناحوم فأعجبوا بتعليمه لأنّه كان يعلّمهم كمن له سلطان لا مثل الكتبة وكان في مجمعهم رجل فيه روح نجس فصاح: ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أجئت لتهلكنا؟ أنا أعرف من أنت: أنت قدوس اللّه
فانتهره يسوع وقال: « اخرس
واخرج منه! ». فخبطه فدهشوا جميعا حتّى أخذوا يتساءلون: ما هذا؟ إنّه لتعليم جديد يلقى بسلطان حتّى الأرواح النجسة يأمرها فتطيعه
وذاع ذكره
لوقته في كلّ مكان من ناحية الجليل بأسرها وكانت حماة سمعان في الفراش محمومة فأخبروه بأمرها. فدنا منها فأخذ بيدها وأنهضها ففارقتها الحمّى وأخذت تخدمهم وعند المساء بعد غروب الشمس أخذ الناس يحملون إليه جميع المرضى والممسوسين
واحتشدت
المدينة بأجمعها على الباب وطرد كثيرا من الشياطين، ولم يدع الشياطين تتكلم لأنها عرفته وقام قبل الفجر مبكّرا، فخرج وذهب إلى مكان قفر وأخذ يصلّي هناك. فانطلق سمعان وأصحابه يبحثون عنه فوجدوه وقالوا له: « جميع الناس يطلبونك ». فقال لهم: لنذهب إلى مكان آخر إلى القرى المجاورة، لأبشّر فيها أيضا، فإنّي لهذا خرجت
وسار في
الجليل كله، يبشر في مجامعهم ويطرد الشياطين وقد أشار التقليد إلى أنّ كنيسة قد بنيت فوق موضع بيت سمعان بطرس وقد حافظ المهندس البيزنطي على آثار البيت ليحفظها من الخراب في ٢٩ حزيران١٩٩٠ انتهت أعمال بناء الكنيسة الفرنسيسكانية الحالية وهي مبنية على شكل قارب صيد وتحتفظ تحتها بأطلال الأبنية السابقة
اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسة لمشاهدة يوميات الحج لرعية كندا
|