مقتطفات من ايام مباركة لحج رعية مار يوسف الكندية في الأراضي المقدسة تواصل رعية مار يوسف بقيادة الأب العزيز يوسف عبا والأخت اميرة ومجلس الرعية المؤقر رحلتها المباركة في الأراضي المقدسة. حيث قامت الرعية يوم الأحد بزيارة كنيستنا السريانية في اورشليم – القدس والتقيا بصاحب السيادة غريغوريوس بطرس ملكي، مطران السريان في الأراضي المقدسة والأردن وأحتفلا معا بالذبيحة الألهية، مرحبا سيادته بالوفد الضيف وتمنى لهم اقامة ممتعة في ارض المسيح وحجا مباركا. وبعدها قامت الرعية بزيارة الى كنيسة القيامة حيث تباركا من قبر الخلاص ومنها الى العشاء السري حيث المسيح اسس الأسرار المقدسة واتجه الحجاج الى اسفل العلية الصهيونية حيث يوجد قبر النبي داؤد ومنها الى حائط المبكى حيث اليهود يصلون كل يوم وخاصة يوم الجمعة الى اخر السبت مترجين ان يبنوا هيكلهم الثالث مكان الأقصى. ولم تنسى الرعية بان تسير درب يسوع المسيح حيث حمل صليبه وتوجه الى الجلجلة الموجودة في كنيسة القيامة، حيث قامت الرعية برياضة درب الصليب المقدس حاملة على اكتاف ابانائها الصليب المقدس، مقتدية على خطى المسيح. وتوجه ابناء الرعية الى اريحا، المدينة الأقدم في العالم التي تقع بين الوديان وينابيع المياه ويغذي البلسم رائحتها وتملؤها اشجار النخيل الغني بالبلح، وتسمى اليوم بمدينة النخيل. 8000 قبل المسيح قام اول استيطان بشري فيها بسبب الينابيع، 7000 قبل المسيح بنيت اول اسوارها، 4000 قبل المسيح هجرت بسبب كارثة حلت فيها. 2900 – 2300 قبل المسيح تدخل في الحقبة البرونزية – اسوار جديدة وبيوت...الخ. 2000 ق.م شوهد تطور فيها. 1500 ق.م دمرت بسبب حريق هائل نشب فيها. 1200 ق.م استولى عليها يشوع بن نون كما يروي لنا الكتاب المقدس (يشوع 6). مر منها يسوع عدة مرات خلال ترحاله الى القدس. وعلى ابوابها شفي برتيماوس الأعمى منذ ولادته والتقاء يسوع بزكا العشار (لوقا19،1-10)، (مرقس10،46.....). وخلف المدينة يقع جبل التجربة وهو دير، حيث المسيح جرب من الشيطان وفي هذا الدير الموجود تقريبا في نصف المسافة على الجيل وهو في الحقيقة مغارات كانوا يسكنوا فيها الرهبان النساك في بداية القرن الرابع ويقدر على الأنسان ان يصعد عليه عن طريق التلفريك او مشيا على الأقدام حيث يوجد مطعم للحجاج الى يمينه. ومقابل هذا الجبل او مقابل مدينة اريحا يوجد نهر الردن حيث عمد يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان. وفي هذه المنطقة تبدأ صحراء يهوذ المحاذية للبحر الميت وتستمرالى الجنوب حيث النقب وحدود مصر - جبل سيناء. واليوم .2008.5.20 اتجهت الرعية الى شمال فلسطين ، لزيارة منطقة الجليل ( حيفا، عكا، الناصرة، بحيرة طبريا (بما فيها: كفر ناحوم، اولوية بطرس، التابغة – تكثير الخبز وجبل التطويبات حيث ستحتفل الرعية بالذبيحة الألهية بأقامة القداس الألهي بالطقس الكلداني وسيلتقي الأب العزيز يوسف بالراهبات العراقيات الموجودات هناك وخاصة الأخت هيام عبود)، ... الى اخره من الأماكن المقدسة ومنها السفر الى مصر لتكملة الحج. وقد اعتذرت من الأب عبا بمصاحبتهم لأنشغالي مع رحلة حج اخرى من اوربا. نتمنى للحاجين ايام مباركة وسعيدة وبركة الرب تحل عليهم وعلى عائلاتهم . الأب الراهب سيباستيان اورشليم القدس 20.5.2008
رعية كندا تحج الى الأراضي المقدسة
قامت رعية كندا بحج الى الأراضي المقدسة بمرافقة الأب العزيز يوسف عبا الجزيل الأحترام الذي انتخب الى الخوري اسقفية مع زميله الأب الحبيب يوسف حبش ونتمنى لهما، ان شاء الله، اختيارهم مطارين للكنيسة السريانية. وكان بمساعدةه الأخت العزيزة اميرة مع ممثلي مجلس الرعية. وقد وصلت الرعية الى بيت لحم حيث زارا كنيسة المهد وحقل الرعاة ومغارة الحليب. وبعد ذلك اتجهت الرعية الى القدس حيث زارت الرعية جبل الزيتون بما فيها كنيسة الجسمانية (معصرة الزيتون)، حيث صلى يسوع وبكى وعرق دما على صخرة العذاب، استنادا الى ما جاء في انجيل لوقا: (فابتعد عنهم مقدار رمية حجر)، الموجودة امام الهيكل قبل ان يسلم بايدي الأثمة بقبلة يهوذا الأسخريوطي، وبنيت فوق هذه الصخرة كنيسة في القرن الرابع بين اشجار الزيتون. ايام الفرس دمرت واعيد بناءها بكنيسة متواضعة. وفي ايام الحملة الصليبية، اشادوا كنيسة ضخمة لكنها للأسف لم تدم طويلا بعد رحيلهم اذ دمرها ايادي الدم صلاح الدين الأيوبي عام 1187، مثلما دمر الكنائس الأخرى في فلسطين. واخيرا اشتراها الأباء الفرنسيسكان سنة 1666 ميلادية وشاركت اوربا ببنائها، ويبين هذا بوجود ثمانية قبب كل قبة اقيمت بهبة من الدولة المانحة ويدل هذا بوجود فيها علم لكل بلد وممكن رويته مع فسيفساء جميلة وقد سميت بكنيسة الأمم نسبة الى الدول المانحة. وبعد ذلك كملت الرعية زيارتها المباركة الى (دومينوس فليفت)، اي كنيسة بكاء السيد (دير للرهبان الفرنسيسكان)، حيث بكى يسوع على اورشليم قائلا: (يا اورشليم يا اورشليم كم من مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها وانت لم تريدي، لهذا تاتيك ايام بلفك اعداؤك بالمتاريس ويحاصرونك ويضيقون عليك الخناق من كل جهة، ويدمرونك واباءك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر، لانك لم تعرفي وقت افتقادك الله لك). واتجهت الرعية الى كنيسة الصعود، حيث انتقل الرب يسوع المسيح الى السماء ومنها الى مشاهدة باوراما القدس على سفح جبل الزيتون حيث ممكن رؤية القدس القديمة باوديتها وسورها العملاق وخاصة سفح الهيكل الذي يحملنا الى تجربة يسوع مع الشيطان عندما اخذه ليجربه. وايضا ممكن مشاهدة ساحة الهيكل الذي فيه اليوم الأقصى وقبة الصخرة ويمكن مشاهدة قبة كنيسة القيامة السوداء وباقي الكنائس الأخرى، مشهد لا يوصف. وقد التقى الأب العزيز يوسف عبا والأخت اميرة بأخيهم الراهب الفرنسيسكاني، الأب سيباستيان، وقد دعيا جميعا الى العشاء مع رعية السريان الكاثوليك بوجود صاحب السيادة المطران غريغوريوس بطرس ملكي، مطران السريان في القدس وبيت لحم والأردن وبوجود مجلس الرعية. وقد تبادلا الجميع الكلام والأحاديث عن الوضع الراهن في شرقنا الأوسط المليء بالحروب والقتل. طالبين الرب ومن امه العذراء ان يجلبوا لنا السلام والطمأنينة الى ربوع اوطاننا وأهلنا وعائلاتنا. هذا وسنوافيكم بالأخبار عن هذه الرحلة المباركة. الأب الراهب سيبستيان اورشليم – القدس 16.5.2008
|