كلمة شكر لا بدّ منها الأب يوسف عبا 12 أيار 2006 كاهن رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك / تورنتو .. كنـــدا
باسمي ونيابة عن ابناء رعيتي والمقدسيين الجدد المباركين
نرفع شكرنا للعزة الالهية التي رافقتنا برفق وحنان طيلة رحلتنا الناجحة تماما الى الأراضي المقدسة والفاتيكان، حيث أهلنا الرب ومن غير استحقاق منا لو لا رحمته ومعونته لنا، أن تتطأ أقدامنا الأرض المقدسة التي عاش فيها الرب يسوع حياته الأرضية مدة ( ثلاث وثلاثون سنة ) . بنعمته وبركته الالهية استطاع الوفد بعزم وايمان منقطع النظير أن يسير في جميع مراحل وأماكن التي عاش فيها الرب يسوع ابتداء من مدينة الناصرة حيث تمّ فيها التجسد ، قانا الجليل ، كفرناحوم ، طبرية ، طبكا ، ثم الى بقية المناطق والمدن التي شملت تعاليمه ومعجزاته الالهية، والى بيت لحم حيث ولد فيها يسوع مرورا بجبل الزيتون حيث النزاع الأخير ثم مدينة اورشليم ( القدس ) حيث شهدت أكبر مأساة عرفتها البشرية في تاريخها بمحاكمة يسوع وآلامه وصلبه وموته وانتصاره العظيم أخيرا بالقيامة الخالدة . ثمّ رحلتنا الى روما ونيل بركة قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر في مقابلتنا معه مع وفود الحجاج الذين قدموا من سائر انحاء العالم الذين فاق عددهـم ( 100 ألف شخص ) في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. كان لنا الشرف أن يذكر قداسة البابا شخصيا: أرحّب بوفد رعية مار يوسف في تورنتو .. كندا، اسم وفد رعيتنا ذكره قداسة البابا ثاني اسم بعد وفد من بريطانيا على لائحة ( 150 ) وفد قدموا من عدة دول لنيل بركته الرسولية. كل الحب والتقدير لسيادة الراعي الأثيل المطران بطرس ملكي مطران القدس للسريان الكاثوليك الذي استقبلنا بقلبه الواسع وحبه الكبير في الكنيسة ومشاركتنا القداس والعشاء معه. أرفع شكري الخاص لصديقي وأخي الحميم الأب سبستيانوس الفرنسيسكاني الخديدي الذي رافقنا طيلة الزيارة في القدس وقام بتغطية الرحلة بالصورة والكلمة. متمنيا له كل النجاح والموفقية في خدمته وبرسالة مثمرة في حقل الرب الواسع. جدير بي أن أثني بالشكر على جهود اخوتي الأعزاء المشرفين على موقع بخديدا الذين نقلوا بأمانة احداث وتفاصيل الرحلة يوما بيوم على موقع بخديدا الزاهر بعطائه والذي أحبّه القاصي والداني في أرجاء المعمورة لما يقدمه من خدمة جليلة للجالية العراقية خاصة والعربية عامة، ففي كل يوم يتابعون من خلال الموقع www.bakhdida.com باهتمام بالغ أخبار اهاليهم وذويهم في انحاء المعمورة بحب وشغف للأطمئنان على سلامتهم. شكري واعتزازي للأخوات الراهبات الدومنيكيات اللواتي قمن بمرافقتنا ومساعدتنا خاصة الرئيسة العامة ماري تيريز، ( والأخت حكمة التي رافقتنا الى كنيسة القديسة ريتا ) ، ونيقولا وخالدة في روما وأناهيد في بيت لحم. محبتي وشعوري الكبير لكل مقدسي ومقدسية ( المئة ) من الوفد المشارك في الرحلة على تعاونهم والتزامهم طيلة الرحلة الجميلة المقدسة وخاصة بما تميزوا به من روح المحبة والأخوّة ومساندة بعضهم البعض بالخدمة خاصة للمسنين والمسنات، فكانوا بحق مثالا حيّا رائعا للروح المسيحية الحقيقية في التضحية والخدمة ممّا جعل المقدسيين والمقدسيات في راحة تامة . شكري وتقديري لأعضاء اللجنة الطبية التي رافقت الوفد والمتمثلة بالدكتور هيثم سرسم والدكتور صفاء لوقا اللذان قدّما كل المساعدة الطبية لجميع الذين احتاجوا الى اسعافات طبية طارئة. محبتي وتقديري الى أحبائي واخوتي في لجنة تنظيم الرحلة الذين لا انسى خدماتهم الجمّة لأخوتهم خاصة : الأخت الراهبة اميرة جبو والأعزاء السادة : ناهض كني ، ماجدة يوسف ، حميد براز ، سالم حداد ، علاء بانو. منير الصائغ . شكري الخاص الى عزيزي أبو عمر ( السيد ماجد عزيزة ) مندوب جريدة أكد الذي قام بتوثيق الرحلة يوما بيوم والذي سيقوم بتاليف كتاب خاص بالرحلة مع فلم مصوّر وثائقي يشمل تفاصيل الرحلة. نعلن عنه في حينه ليكون دليلا خاصا لكل مسيحي يزور الأراضي المقدسة. مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية ومزيدا من التقوى والايمان لعيش حياة مسيحية فاضلة تشهد للرب يسوع مخلص العالم .
والى مزيد من الرحلات المقدسة بالمستقبل لتقوية الايمان وتغذية النفوس وانعاش الروح بالقيم السامية النبيلة التي تتحلّى بها المسيحية لحياة كريمة وعالم افضل .
|