رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في تورنتو .. كندا تحتفل بعيد انتقال العذراء الى السماء 15آب 2006 احتفلت رعيتنا بعيد انتقال العذراء اثناء القداس الاحتفالي الذي اقامه كاهن الرعية بحضور عدد كبير من المؤمنين، شاركت فيه جميع الطوائف المسيحية. كما أشاد الأب يوسف عبا بكلمته عن معنى العيد ودور العذراء في الكنيسة وفي حياة المؤمنين جاء فيها: نحتفل اليوم بعيد انتقال أمنا مريم العذراء بالنفس والجسد الى السماء، وهو من أعيادنا الكبرى، والعذراء بما انها أم المسيح فهي في الوقت عينه أم أعضاء المسيح الذين هم المعمدون. كما يقول البابا بولس السادس في رسالة له عن العذراء: إن العذراء مريم هي معروفة ومكرمة على انها حقا أم الله والفادي. وهي أيضا أم أعضاء المسيح وبهذا تكون أم الكنيسة جمعاء. دور العذراء في الكنيسة لا يمكن فصله عن دورها في اتحادها بالمسيح، إن اتحادها بالمسيح في عمل الخلاص ظاهر منذ لحظة الحبل البتولي به، حتى موته وهو دور ظاهر في ساعة آلامه. جاء في المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني: إن العذراء الطوباوية سارت هكذا على طريق الايمان، محافظة بأمانة على اتحادها بابنها حتى الصليب، حيث وقفت وقفة لم تكن بمعزل عن تدبير الله، وتألمت مع وحيدها أشد الألم واشتركت بعاطفة الأم في ذبيحته، راضية عن حب بموت الضحية المولودة من لحمها. وأضاف الأب يوسف بأن العذراء ساعدت الكنيسة الناشئة بصلاتها. وإنا نرى مريم وقد اجتمعت والرسل وبعض النسوة تلتمس بصلواتها عطية الروح القدس الذي كان قد ظلّلها في يوم البشارة، وأخيرا في نهاية حياتها على الأرض انتقلت العذراء النقية التي عصمها الله من وصمة الخطيئة الأصلية جسدا وروحا الى المجد السماوي. وهكذا أقامها الرب ملكة العالمين لتكون أكثر تشابها بابنها رب الأرباب وقاهر الخطيئة. وانتقال العذراء هو مشاركة في قيامة ابنها واستباق لقيامة باقي المسيحيين. وختم كاهن الرعية كلمته قائلا: لا تخافوا أيها الأعزاء وتضطرب قلوبكم من الأفكار والتعاليم الغريبة العجيبة في هذا البلد والتي تريد النيل من مقام العذراء السامي الشريف. أن الكنيسة تكرم العذراء تكريما فريدا منذ عهد بعيد ، وقد تعوّد المؤمنون خاصة عندنا أن يلجأوا اليها لدى المخاطر. وتكريمها ليس عبادة والعبادة هي لله الآب وللأبن وللروح القدس فقط وهو تكريم نجده خاصة في أعياد العذراء وغالبا ما يتجسّد تلاوة سبحة الوردية التي هي أصلا مختصر لأحداث الانجيل، وزياحات الى ما سوى ذلك من أنواع التكريم. لنضع نفوسنا وعائلاتنا تحت حماية هذه الأم الحنون، فهي خير من نلجا اليه في أوقات الشدة والضيق، ولا تخيب أملا لمن يلوذ بحماها لأنها أم الله وأمنا وسيدة الانتقال . يا سيدة الانتقال ... صلي لأجلنا
|