Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

بريد القراء

موارد السريان

السريان

 

هل انت جائع؟

الاب باسم شوني

 

حينما تمر ساعات محدودة دون تناول الطعام يبدا جسمك في الارتعاش، يبدو وكأن ليس لك الرغبة في عملٍ ما واذا استمر جسمك من دون طعام لفترة اضافية أخرى يظهر الالم في راسك ثم يزداد نحول جسمك اكثر فاكثر وبالتالي يؤثر ايضاً على انفعالاتك النفسيه. فتبدو وكأنك شخصا أخراً لان تصرفاتك واسلوبك وتعاملك مع الاخرين يتغير بشكل سلبي! الخروج من هذا المأزق ليس صعبا او مستحيلا، على العكس انه سهل جدا: حيث بمجرد تناولك لوجبة طعام يرجع جسمك الى وضعه الاول ويزول الم الراس ونحول الجسم وترجع نفسيتك الى وضعها المستقر، اي في النهايه تسترد حالتك الطبيعيه؛ حالة الراحة والنشاط والاستقرار.

تقول بانك تؤمن بالمسيح وبالكنيسة. هل هذا صحيح أم مجرد قول اعتدت عليه منذ صغرك؟ فان كنت مقتنع بهذا ومؤمن جدا بما تقول، فهل تركت نفسك جائعة ام تغذيها باستمرار؟ غذاء جسدك تجده جاهزاً في بيتك، في المطعم او مع الاصدقاء. وليس المهم نوع الغذاء لان كل ما تناولته (بحيث تقبله معدتك) هو مفيد لاشباع جسمك.

فماهي العلامات التي تظهر عليك اذا تركت الروح جائعة؟ الانسان ليس جسداً لوحده ولا روحا. الانسان هو جسد وروح يعملان بشكل متكامل واذا اصاب ضرراً ما لاحدهما ترك أثرا في الانسان ككل. الجسد هو مسكن الروح و تعمل من خلاله،  الروح تجعل الانسان يصبو ويسلك باتجاه الله. تساعد في ان تضع الانسان في رحلة نحو الله. رحلة فيها لا يعمل الا الخير ولا يعيش الا المحبه. ان تركت نفسك (روحك) جائعة فرحلتك هذه توقفت. وحينها تبدأ المأساة. تفقد الرجاء ويستولي عليك اليأس. تشعر بان لافائدة لوجودك ولا حاجة الاخرين لك. تشعر بانك تعيش ايامك من دون معنى ومن دون اي فائدة لنفسك وللاخرين. تغادر وجهك الابتسامة الجميلة. يغادر الكلام العذب فمك ولا يبقى فيه إلا الكلام الفارغ والانتقاد، اذنك تمتنع عن سماع كل شيء جميل ولا تسمع ألا ما يؤذيك. يداك لا تلمس ألا ما يحرقها، ورجليك لا تقف الا في طرقات بائسة. تكاد نفسك تشمئز من الخير من دون ان تتدرك. قلبك يفرغ من المحبة!!

ففي وضع كهذا على الانسان ان يدرك بانه في خطر لان روحه تسير نحو الهلاك!! فليس عليه إلا أن يسرع في تناول الغذاء المعد لها كي تسترجع كل قواها وترجع الى وضعها الاول والطبيعي اي، طريقها نحو الله. فما هو غذائها؟ غذائها هو كلام الرب وكتاب الحياة، نِعَمُ الرب علينا التي نلناها بواسطة الكنيسة المقدسة والتي ننالها (الاسرار). القداس الالهي وتناول جسد الرب يسوع المسيح. المشاركة في النشاطات الدينيه كي تشعر بان لروحك قوة وتستطيع العمل وكي تعيش بارتباط وشركة مع الاخريات. هكذا ترجع الروح الى اصلها بعد ان قدمت لها طعامها. ترجع الى طهارتها والى اصلها الالهي المفعم بالخير والمحبة. تسترجع صورتها الاولى؛ صورة الله التي نحملها في انساننا.

للاستفارات والاسئلة الدينية والرحيه يمكنك الكتابة على

 

 bassimshoni@hotmail.com