رحلة حج دينية إلى مزارعذراء فاتيما في البرتغال قامت رعية مار افرام للسريان الكاثوليك في فوربي غورد – ستوكهولم برعاية الأب ادريس حنا برحلة حج الى مزار عذراء فاتيما في البرتغال للفترة من 10 والى 17 آب 2007 وصلنا الى مطار لشبونة الساعة التاسعة مساء 10 آب ، واستقلينا الباص الذي كان في انتظارنا الى مدينة فاتيما خلال الطريق كنا نصلي ونرتل التراتيل الدينية لأمنا العذراء ولابنها مخلصنا يسوع المسيح ، كما وسرد الأب أدريس قصة ظهورات العذراء في فاتيما لكل من الأطفال لوسيا وفرنسوا وهياسنتا. في اليوم الثاني قمنا برفقة المرشدة السياحية بزيارة مزار عذراء فاتيما ومكان الظهورات والكاتدرائية التي يوجد فيها رفات لوسيا و فرنشيسكو وجاسنتا والكابيلا وكل المنطقة المحيطة . هذا المكان المقدس يزوره ملايين الزوار من يوم ظهورات سيدتنا مريم العذراء سنة 1917 وحتى الآن ، منهم من يقدّم النذورات ومنهم من يصلي ومنهم من يختبر قوة المكان العجائبية هذا المكان المقدس كبير للغاية بحيث أنه يسع لحوالي 300 ألف شخص . كل مساء شاركنا في صلاة الوردية وزياح تمثال العذراء مع ألوف المؤمنين القادمين من كل انحاء العالم الذين جاؤوا يصلوا ويطلبوا شفاعة أمنا مريم العذراء خلال وجودنا في مدينة فاتيما شاركنا في أحتفالات ذكرى التسعين سنة لظهور العذراء في 13 آب وقد قدر عدد المشاركين 100 الف من المؤمنين ، وعيد انتقال أمنا مريم العذراء في 15 آب وقد أقام الأب إدريس قداديس سريانية خاصة لفريقنا تكلم فيها عن حياة أمنا العذراء وتواضعها ودورها في الخلاص . كما قمنا بزيارة قرية الأطفال الرعاة الثلاثة ( فالنهوس ) والبيوت التي عاشوا فيها والتقينا بابنة أخت لوسيا التي تقوم باستقبال الحجاج وتوزيع الماء عليهم من النبع المقدس وقمنا برياضة درب الصليب خلال طريق صعودنا الى مكان ظهور الملاك وللبرتغال تاريخ وإرث عظيم فقد قمنا بجولة في المقاطعة الغربية التي تعطينا صورة رائعة عن تاريخ البرتغال الرائع . وزرنا ديراً جميلاً في مدينة بطاليه مبني ما بين القرن الرابع عشر والخامس عشر. هذا الدير هو النموذج الأكبر للهندسة الغوطية في بناء الكنائس في العهد القريب . هنا نجد الامتزاج بين الفن العوطي وفن ماونولّينو الذي هو رمز الامتداد البحري للبرتغال . ومدينة نازاريه ، التي تقع على شاطئ المحيط الأطلسي. و قرية أوبيدوس وهي قرية من القرون الوسطى . وفي 16 آب غادرنا مدينة فاتيما ونحن في حالة البهجة والفرح لأن الرب أعطانا القوة لزيارة هذه المدينة المقدسة التي زارتها أمنا العذراء مريم ، وفي حالة حزن لأننا مضطرين لمغادرة هذه المدينة. خلال رحلتنا الى مدينة لشبونة قمنا بزيارة مدينة سانتاريم ،و زرنا فيها الكنيسة العجائبية التي يوجد القربان المقدس الذي نزف منه دما في الماضي ، وكنيسة القديس اسطفانوس . ثم زرنا كنيسة أم النعمة الإلهية والتي لها طابع غوطي محلي قديم عند وصولنا لشبونة قمنا بجولة سياحية وشاهدنا اختلاط روعة البناء التاريخي القديم وهندسة البناء الجديد في هذه المدينة الرائعة وزرنا كنيسة القديس مار انطانيوس البدواني ودير القديس جيروم الذي قام بترجمة الكتاب المقدس من اللغات القديمة إلى اللاتينية. هذا الدير يحوي مدفن الرحالة البرتغالي الكبير فاسكو دي كاما الذي وصل الهند وعزز تجارة التوابل والذهب والحرير ، وبفضله اغتنت البرتغال في القرون الوسطى .
غادرنا مدينة لشبونة وكلنا إيمان بأن العذراء أمنا لن تنسى صلاتنا وطلباتنا بأن يحل السلام والمحبة في كل العالم وخاصة في العراق المجروح . لقد كانت رحلة رائعة ونتمنى لكل مسيحي في العالم أن يزور هذه الأماكن المقدسة.
|