لقاء مع عازف الاورغن سعد انتصار موسيس
E-mail: firashesa@yahoo.com
سيرة ذاتية: سعد انتصار كامل موسيس، من مواليد 1987 الموصل/ حي المثنى، طالب في كلية التربية/ قسم الرياضيات/ المرحلة الرابعة/ جامعة الموصل.
متى كانت بدايتك؟ بدأت صدفة عندما كنت طالباً في الصف الثاني الابتدائي، عندما اشترى والدي بيانو، ثم جلست مع أخي مجد وأختي ريم لكي نعزف، وأثناء العزف عزفت (هبي بيرسدي تويو). وعندما شعر والدي باني أحب العزف على آلة البيانو قرر ان يأتي بمدرس يتقن فن الموسيقى (عازف بيانو)، فاحضر لي الأستاذ (بسام لوقا) من الأساتذة الرائعين في فن الموسيقى حيث علمني دروساً في الموسيقى ما بين (40- 50) محاضرة خلال (4 أشهر)، وبعدها تطورت وزادت موهبتي. وعندما كنت في الصف السادس الابتدائي وفي فترة تعليم الأناشيد (التناول الأول) وبعد التخرج قام كادر التعليم بتأسيس جوق للصغار وكان عددهم (22 شاباً) وكنت أنا العازف للجوق. وبمناسبة عيد ميلاد يسوع المسيح قمت بعزف ترتيلة في بداية القداس وترتيلة وأخرى في ختامه مع جوق يسوع الطفل (جوق الصغار)، ومن ذلك الوقت أحببتُ الجوق والكنيسة. وبعد مرور عام على تأسيس جوق الصغار سافر المسؤول عليها (عادل نجمان) إلى استراليا. وبعدها أردت ان انتمي إلى جوق الكبار لكي أكمل خدمتي ولكن للأسف لم يوافقوا عليّ لصغر سني. فقد غمرني الحزن لعدم قبولي لكي اخدم في جوق الكبار.
· بفضل ابنة عمتي (صبا صلاح) انتميتُ إلى جوق مار افرام الذي يخدم في كنيسة مار افرام للسريان الأرثوذكس، حيث واجهت مسؤول الجوق والمدرب (زيد نظير) الذي شجعني على العزف، وبعد مرور فترة قال لي ستكون قدوة حسنة في المستقبل. · أقيم مخيم للآباء الساليزيان في كنيسة أم المعونة في الموصل (دواسة خارج)، المسؤول على المخيم كان الاب عبدو من مصر والشماس دانيال من سوريا، سمعوا عزفي الجميل، وقرروا ان انتمي إلى (احد الأجواق). فأصرت (وجدان كامل) ان ادخل جوق كنيسة أم المعونة. وتعلمت منها الكثير من التراتيل وكانت تزودني بكاسيتات خاصة بالتراتيل، استمريت مع الجوق حوالي سنتان، ثم انقطعت عنه بسبب الدراسة. · في فترة انقطاعي عن الجوق كنت استعير كتب واشتري لكي أتطلع على الموسيقى لكي أتعلم الكثير من الحركات بالعزف. كنت أتابع العازف توني برخو خفيةً. ودائماً كنت اسمع مقطوعات الفنان رائد جورج. · عندما كنت في الموصل كنت مدرباً لثلاثة أجواق (كنيسة القلعة، كنيسة مسكنتا، دير مار كوركيس). · بعد أيام من تخرجي من الصف السادس العلمي اتصل بيّ المطران مار بولس فرج رحو وقال لي يجب ان تعزف للأطفال المشاركين في التناول الأول لأننا بحاجة إليك. وخلال هذه الفترة شاهد وعلم بإمكانيتي العالية في العزف حيث قال لي مسؤول جوق مار بولس ان انتمي للجوق التي رفضتني في البداية لصغر سني، دخلت الجوق واستمريتُ في خدمة الجوق والكنيسة قرابة ثلاث سنوات. وفي بداية عام 2007 وبعد الأحداث التي وقعت في الموصل من قتل وتهجير المسيحيين انتقلنا إلى قره قوش. وبدعوة من الاب الفاضل (بسمان جورج) انتميتُ إلى جوق قيثارة الروح الذي يخدم في كنيسة مار يعقوب المُقطع حسب الطقس الكلداني، وأنا مستمر معها لحد يومنا هذا.
ما هو الشعار الذي يعجبك وترددهُ دائماً؟ في الضعف تكمل قوتي.
ما هي مميزات الآلة التي تعزف عليها؟ تتميز بالشفافية والرومانسية فهي تحب الهدوء ويستطيع العازف عن طريقها إيصال أجمل الألحان التي تسحر الأذان.
من اكتشف موهبتك؟ أنا اكتشفت نفسي، لان منذ نعومة أظفاري كان لي حلماً ان أصبح عازف الاورغن.
بمن تأثرت من الفنانين؟ تأثرت بالفنان والموسيقار رائد جورج والفنان توني برخو.
من شجعك لمواصلة مشوارك الفني؟ * مثلث الرحمات المطران مار بولس فرج رحو كان يشجعني على العزف على آلة البيانو. وعندما كان يزورنا في البيت كان يقول لي اعزف وتعلم لكي تنمي موهبتك. * جدتي (سلمى منصور) هي التي كانت تشجعني وتحفزني لمواصلة مشواري الفني وكنت دائماً اعزف لها وهي ترتل. وعندما توفيت وخلال تعزيتها قمت بتقديم ترتيلتين (حُبك يا مريم... غاية المنى)،( في ظل حمايتك... نلتجئ يا مريم) التي كانت تحب ان نسمعهما مني.
ما هي أهم مشاركاتك؟ * شاركت في برنامج مواهب للشباب في حزيران عام 2004 حيث قمت بعزف مقطوعة (بتهوفن، لوف ستوري) ومن بين 23 عازفاً فقد حصلت على المرتبة الأولى والجائزة كانت عبارة عن مكافأة نقدية مقدارها (150 ألف دينار). * شاركت في أمسية أقيمت في فندق الموصل عام 2003 وقدمت خلالها مقطوعة بعنوان (باقة) وبمشاركة عازفين منهم: توني برخو، عادل نجمان، جوزيف سالم شعبو، والفنان المبدع وسام فرج من الموصل. * شاركت في ملتقى للشباب أقيم في الموصل عام 2005 وقدمت مجموعة من التراتيل وبمشاركة (7 أجواق) تم ترشيحي لأكون العازف للملتقى. * شاركت في لقاء الأجواق للمنطقة الشمالية في دير السيدة/ القوش عام 2008، وضم اللقاء (9 أجواق) وأيضاً تم اختياري ان أقوم بالعزف. * شاركت مع الفنانة دالي في الحفل الذي أقيم في محافظة السليمانية وكنت العازف لها مع الفرقة الموسيقية التي ضمت (9عازفين) وذلك في منتصف عام 2007. * شاركت ضمن الفرقة الموسيقية مع الفنان إسماعيل الفروه جي. * شاركت في حفلة نذور عدد من الراهبات ومن بينهن الأخت بان وذلك في كنيسة مار يعقوب المقطع في قره قوش/ بخديدا عام 2007. * شاركت في افتتاح كنيسة مار بهنام وسارة في قره قوش في الأول من آب 2008. * شاركت في كرمليس مع جوق مار يوسف البتول (كرمليس) في القداس الأول الذي أقامه الاب هديل الويس، حيث تم منحي جائزة تقديرية.
وفي الجانب المسرحي ما أهم مشاركاتك؟ * شاركت مع المخرج حنا نيسان في مسرحية كيباني بخايي (الحجارة الحية) في توزيع الموسيقى التصويرية. * شاركت في مسرحية (جحا) مع الفنان الكبير والمتألق (علي إحسان الجراح). * انتميت إلى فرقة السفراء للتمثيل وشاركت في جميع الأعمال المسرحية التي أخرجها الفنان جورج هاويل ومن هذه الأعمال: ((صراع الملك مع الأميرة- القلب الصغير- كالو دشلاما- خشبة الحياة)) في توزيع الموسيقى التصويرية للمشاهد المسرحية.
هل أقمت دورات لتعليم العزف على آلة الاورغن؟ - أقمت دورة في كنيسة مارت شموني في بعشيقة. - أقمت دورة في كنيسة مار كوركيس في بحزاني. - أقمت دورة في المركز الثقافي للسريان الأرثوذكس في برطلة. - أقمت دورة في المركز الثقافي للسريان الكاثوليك في برطلة. - أقيم حالياً دورة للأخوات الراهبات في كرمليس.
- ما كلُ ما يتمناه المرء يدركه. ماذا تقول بخصوص هذه الحكمة؟ أنا على علم ومعرفة باني لا استطيع ان احصل على كل شيء طالما كنت أتمناه، ولكن بسبب ظروف معينة تمنعني من ان أكمل مسيرتي نحو الأشياء التي أتمنى ان اقتنيها.
- بعيداً عن الموسيقى، ما هي اهتماماتك الأخرى؟ وماذا تطمح ان تكون في المستقبل؟ اهتماماتي الأخرى هي ممارسة الرياضة. أطمح ان أكون في المستقبل إنسان مجتهد في عملي وان أقدم كل ما هو جديد وممتع وان أكون دائماً نحو الأفضل والأحسن.
هل واجهتك معاناة أو صعوبات؟ من المعاناة التي واجهتها كانت بسبب الإمكانية المادية فقد كنت افتقر إلى جهاز اورغن شرقي، ولكي اشتري جهاز متطور نوعاً ما فعليّ ان اجمع المال، فقررت ان اعمل في العطلة الصيفية لكي احصل على مبلغ رمزي يساعدني لشراء الجهاز، والحمد لله اشتريت الجهاز.
شهادة تعتز بها؟ شهادة اعتز بها تلقيتها من الفنان والموسيقار رائد جورج بعد سماعه لـ cd الأول (القلب يُغني) والثاني (قودني للمياه) اللذان أصدرتهُما وبإشراف الدكتور يزن خالد غزالة. وأيضاً جاءتني تهنئة عن هذا العمل من المرتل الأكاديمي نزار فارس.
أمنية تحققت وأخرى تتمنى ان تتحقق؟ الأمنية التي تحققت هي حب الناس لي ولعزفي، أما الأمنية التي أتمنى من الرب يسوع ان تتحقق هي ان يجمعنا القدر في المستقبل مع الإنسانة التي تحبُني وأحبها ومع علمي بالحكمة التي تقول (( ما كُل ما يتمناه المرء يدركهُ)).
ماذا تقول للشباب الذين يحبون الموسيقى؟ أقول لهم بان الموسيقى هي غذاء روحي وعن طريقها تستطيع ان تكشف ذاتك وتعبر عن كل شيء يدور في بالك، من مشاعر عاطفية ومن حزن وفرح.
كلمة أخيرة: أشكرك واشكر جميع العاملين في جريدة ((صوت بخديدا)) لمتابعتهم أخبار الفنانين الشباب وإجراء اللقاءات معهم لأنه يعطي للفنان الدعم وحب الاستمرار في تنمية هذه الموهبة. كما أحب ان اشكر كل من شجعني وقدم لي الدعم لما وصلت إليه.
* نشر اللقاء في جريدة صوت بخديدا العدد (69) الصادر في شهر كانون الأول 2009
اكبس هنا للانتقال الى صفحة الاخ فراس حيصا
|