من اصدارات اخوة يسوع الفادي ـ بغديدا
مُقدِّمة يُرجّح عُلماء الكتاب المقدَّس أن يكون بولس من مُعاصري الرّب يَسوع، وإنْ لم يعرفه شخصيًّا ولم يتبعه. لقد وقَّف بولس نفسه على قضية واحدة استحوذت عليه ألا وهي التبشير بالإنجيل – الخبر السّار، وقد وصل بهِ إلى أقاصي المعمورة. وستتمحوَر حياة بولس كلّها على شخص يسوع المسيح القائم، "الرَّبُّ يَسوع" الّذي صادَهُ على طريق دمشق، وسيُشير بولس إلى اختباره الشخصي باتحاده الوثيق بابن الله الحي "الحياة عندي هي المسيح" (فل 1/21) و"المسيحُ يحيا فيَّ" (غلا 2/20). فحياة الأنا المُكتَفية بذاتها ستَموت من اجل المسيح، الطريق والحق والحياة. فالإيمان فتح قلب بولس على مَحبة يسوع المسيح المجانية الّتي بها خلَّص الرَّبُّ يَسوع العالم.
وتزامنًا مع دعوة البابا بندكتُس السادس عشر
إلى تَكريس سنة كاملة للقدّيس بولس، بمناسبة مرور ألفي سنة على
ميلاده، بدأتْ وجاءَت فكرة إعداد هذا الكُتيب، انطلاقا من النصوص السُّريانيّة المصلّية عن القديس بولس في الكتب الطّقسيّة السُّريانيّة (الفنقيث والأشحيم) كمحاولة لاستجلاء الأفكار الأساسيّة التي تَطرحها ومَعانيها في حياتنا المعاصرة، كي يكون التأمُّل فيها لا لتقديم مواضيع فقط، بل للدخول في السّرّ الذي كشفه الله في شخص يسوع المسيح، وكيف اختبره وعاشه المؤمنون بهِ، فيكون فرصة لنا نحن مؤمني هذا العصر في الدعوة إلى عيشه. تُركّز النصوص السُّريانية المصلّية على فعل اختيار الرّب يسوع لبولس فهو مُختار. فاختياره للرسالة وفرزه من بين الآخرين هو علامة خاصّة لدعوته التي دعاه إليها الرَّب يسوع. ويَشمل هذا الاختيار، بالتالي، مُجمل حياته وكيانه، ليبقى في النهاية اختيار الموت من اجل الحياة. هذا الاختيار جعله مُرسلا ورسولا للعالم ولجميع الأمم. لذا يبقى بولس بحق رسول الأمم المُختار. وتقوم فكرة الكتيب على تقديم مقدِّمة عن حياته ودعوته وأسفاره ورسائله، أعدّها الأخ سافيو حبش؛ ثم ترجمة النصوص السُّريانية، خاصّة ليومي 25 كانون الثاني (دعوة بولس) و29 حزيران (عيد بطرس وبولس)، بالإضافة إلى نصوص من هنا وهناك منفردة تذكر بولس مع شروحات وتعليقات، ترجمها ووضعها الأخ ياسر عطالله؛ من ثم تقديم دراسة عن هذه النصوص في مُجمل ما تقدِّمه عن القديس بولس وتعليمه وضعها الإخوة ياسر عطالله ورائد فاضل. وختمنا كتيبنا بتبويب كل الرسائل البولسيّة التي تُقرأ خلال السنة الطقسيّة في الاحتفال الإفخارستي والرُّتب الكنسيّة والمناسبات الدينية، التي بوّبتها الآنسة رواء موسى ونسَّقت مُجمل الكتاب. نَتمنّى أن نكون قد وفِّقنا في تقديم هذا العمل من أجل كنيستنا في العراق وفي كُلِّ مكان، ليكونَ أداة صلاةٍ وتأمُّل. ودُعاؤنا أن يُمطر الله علينا غيث بركاته وسلامه بشفاعة القديس بولس رسول الأمم. ولله المجد
جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية: جمعية رهبانية إكليريكية ذات حق أبرشي وروحانية مشرقية سريانية. تابعة لأبرشية الموصل السريانية الكاثوليكية؛ ومرتبطة بسيادة راعي الأبرشية. فهو مُنشئها، حسب قانون الكنائس الشرقية الكاثوليكية. وتخضع له بكل ما يرسمه الحق العام وقانون حياة جمعية إخوة يسوع الفادي[1].
بدأ الإخوة الأوائل الأربعة: وسام مارزينا خضر
كرو، رائد فاضل خضر جبو، نوفل حبيب يعقوب موميكا وياسر نعيم
رفو عطاالله، الحياة المشتركة، بمباركة المطران مار باسيليوس
جرجس القس موسى رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك الجزيل
الاحترام،
وتحت رعايته
في 28/ تشرين الأول/ 2001، في دار قديمة في حي الميدان، في
الموصل، قرب مطرانية السريان الكاثوليك. وكانوا قد
عاشوا
دعوتهم، بصورة غير رسمية، منذ عام 1997، من خلال لقاءاتهم في
الأنشطة الكنسية المختلفة في بعد سنة الخبرة الأولى في الموصل، انتقل الإخوة إلى بغداد، لمتابعة تنشئتهم، بدراسة الفلسفة، لسنتين، في كلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت. وخلالها رقد بالرب الأخ نوفل حبيب، في 28/كانون الثاني/2004، إثر حادث سير مؤسف. حيث اصطدمت السيارة التي كانت تقلّه مع إحدى مدرعات قوات الاحتلال الأميركية على طريق بغداد الموصل، لدى عودته إلى الموصل وهو برفقة الأخ رائد، الذي أُصيب، هو الأخر، إصابة بليغة لا زال يعاني منها، لحضور اجتماع مهم مع راعي الأبرشية. بعد سنتي الفلسفة عاد الإخوة إلى الموصل للتهيئة لسنة الابتداء القانوني، الذي تمنّوا وضحوا ليتمَّ في العراق، إلا أنَّ مشيئة الله شاءت أنْ يتمَّ في دير مار اشعيا المبارك التابع للرهبنة الأنطونية المارونية في لبنان، في 1/أيار/2005. خلال سنة ما قبل الابتداء، والتي كانت في الموصل- حي الكفاءات، عمل الإخوة على وضع مسودة قانون حياة إخوة يسوع الفادي، على ضوء خبرتهم الروحية والرسولية الرهبانية المتواضعة التي عاشوها خلال السنوات الماضية؛ وما كانوا قد أثبتوه من نقاط وملاحظات مع سيادة راعي الأبرشية ومع بعضهم البعض في اجتماعاتهم الخاصة حول هذا الموضوع. وفي هذه السنة اصدر راعي الأبرشية مرسوما أسقفيًا أعلن من خلاله تأسيس "جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية" في 6/شباط/2005. وفي سنة الابتداء عمل الإخوة، بمباركة معلم الابتداء الأب فادي مسلّم الأنطوني، مع الأب جوزيف عبد الساتر الأنطوني، المتخصص القانوني، على وضع مسودة شبه نهائية لقانون حياة جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية، عُرضت على راعي الأبرشية الذي بدوره سيعرضها على المجمع الشرقي. وفي 7/7/2006، في احتفال هاديء وبهيج ابرز الإخوة الثلاثة نذورهم البسيطة المؤقتة، في كنيسة الطاهرة في بخديدا أمام سيادة راعي الأبرشية. وكانوا قد بدأو حملة تهيئة وترميم لدار ابتاعته مطرانية السريان الكاثوليك ليكون ديراً للجماعة الرهبانية الفتية. ابتدأت هذه الحملة من 9/6/006 وهو اليوم الأول للسكن فيه وانتهت في افتتاحية الدير التي تمت في 23/ ايلول/006 بعد عمل وعناء دؤوب انكب عليه الأخوة مدة اربعة اشهر تقريبا ليهيئوه ديرا للصلاة والعمل الرسولي والاستقبال. روحانية ورسالة الجمعية 1. الحياة المشتركة. 2. حياة الصلاة، الجماعية منها والفردية. وتحتل الحياة الليتورجية وخاصة الإفخارستيا مكانًا لا بديل عنه، كمناسبة لقاء يومي لجماعتنا الرهبانية. 3. الكتاب المقدس الذي هو محور حياة جماعتنا الرهبانية والينبوع الأول لحياتها وروحانيتها ورسالتها. انه القوت اليومي لصلاتنا. 4. التجذُّر في الكنيسة المحلية والروحانية المشرقية، امتدادًا لآبائنا السريان وتراث كنيستنا، وأمانةً له. فتتغذى الجماعة من الكتابات الروحية المشرقية المتجذرة من روحانية الآباء السريان وتراث كنيستنا لأجل عيشها وتأوينها في واقعنا المعاش في نسك رسولي يناغم بين الحياة الروحية والرسولية على مثال الرب يسوع. 5. الرسالة الموجهة إلى الأوساط الفقيـرة والمهمّشة وإلى البسطاء على مثال رسالة يسوع الناصري؛ سواء كان في شهادة الحياة اليومية، ضمن بيئة العمل أو في الأنشطة الكنسية المباشرة. فالجماعة تؤمن ان رسالة يسوع هي رسالة للفقراء والمساكين والخطأة (لو 4/18)، وان الكنيسة هي "كنيسة الفقراء" وهي تعتبر تبني قضية الفقراء نداءً نبويًا يتوجه إلى المجتمع ليؤكد ان الله حاضر بينهم وفيهم. 6. العمل اليدوي، وهدفه مشاركة الآخرين أتعاب الحياة اليومية والتضامن معهم في واقع حياتهم. 7. التنشئة الفكرية، من خلال الدراسة لإغناء الطاقات الفكرية والثقافية وتغذية روحانية ورسالة الجماعة، في مواكبة التطور والتقدم الإنساني. تؤمن الجماعة بالعيش المشترك والذي يمكن ان يكون حقيقة واقعية ان استطعنا ان نتفاهم ونحترم بعضنا ولهذا كان اختيار الجماعة الحي العسكري لا لنرفع راية ضد راية او لنتحدى اخواننا وابنائنا بل لنعش معا بامان وسلام وننفتح ونفهم بعضنا باحترام بعضنا البعض مستفيدين من غنى الطرفين. كما ان الأخوة في الجمعية يمكنهم ان يكونوا كهنة او لا وفي كل الأحوال يبقى الكل متساوون وعليهم نفس الواجبات والمتطلبات كما لهم الحقوق ذاتها في الجمعية. ويفضل الأخوة مناداتهم بـ "أخونا". ترحب الجماعة بمجاميع الصلاة والرياضات الروحية في اخوّتهم او باي انسان يريد اكتشاف دعوته او لقضاء فترة من الخلوة والصلاة. او من يرغب بالتعرف اكثر على الجماعة وربما الأنتماء اليها فابواب اخوتنا مفتوحة للكل وقلوبنا مشرعة لأستقبال الكل [1] - المادة من قانون حياة جمعية اخوة يسوع الفادي الرهبانية.
يبدأ الاحتفال بموكب الدخول الذي يضّم: راية الصليب والإنجيل مع الشموع. الأهل يحملون الخبز والخمر وكاسات البرشان. الشمامسة (خُدّام الاحتفال). الكهنة (مُرافقي المُحتفل). معلم الابتداء. الناذرون، حاملين الثياب الرهبانية. الأسقف مع التاج والعكاز. إلى الكنيسة من الباب الوسطي الكبير، مع ترتيل الجوق المزمور (27: الله نوري وخلاصي). (لدى وصول الموكب يستلم احد الآباء الكهنة الخبز والخمر من حامليها. وتوضع الشموع والإنجيل على المذبح. ويضع الإخوة الثياب الرهبانية على طاولة، مهيأٌ عليها إبريق ماء، طشت، دهن الزيت ومنشفة. ويجلسون في أماكنهم بدءاً من وسام ورائد وياسر). الإفخارستيا المحتفل : شٌوبحُا لابُا ولَبرُا … الشعب: وَعلَين محٍيًلاِ... صلاة الابتداء: أهّلنا أيها الربُّ الإله لِندخُل قُدسَ أقداسِك السامي الرفيع، في هذا يومِ احتفالنا بالنذور العَلنية لإخوة يسوع الفادي بالفرحِ والبهجة. فننتقلَ من ظُلمةِ الليلِ إلى نورِكَ الصباحي وقد طَهُرت قلوبنا وتَنَقَّت، فنُقرّب ذواتنا مع ذبيحةِ الربِّ، باستسلامٍ وحُبٍ وطاعةٍ، ذبائحَ روحية وفدائية. فَنشكُرَ نِعمتكَ يا مُدبِرَ حياتنا ومُخلِصَنا. ونُصعدَ لكَ المجدَ والشُكرَ والإكرام الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى أبد الآبدين . آمين مع تحضير القرابين ترتل الجوقة (دخلت بيتك يا الله). الردة: دخلتُ بيتكَ يا الله علمني حبَّك. (2) 1- علمني حبك يا الله، علمني حبك. 2- من يحبني يحفظ وصاياي اثبتوا في محبتي. 3- اثبتوا فيَّ وانا فيكم (2) لا لا تظطرب قلوبكم أمنوا بالله وامنوا بي. 4- انا الطريق والحق والحياة. انا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام من يقبلني له الحياة الأبدية. المُحتفل والشعب بالتناوب وباللحن الأحتفالي: اِرَمرمُك... قديشة الؤا… الخ مقدمة القراءات: دعوةُ الربِّ هي سِرٌ ونِعمة، غرابةٌ وأُلفة، كلامٌ شديدٌ وطيبة. إنها بُشرى ونِداء في عالمٍ فَقَدَ الإصغاءَ، وهو بحاجة إلى المجانية في العطاء. نستمعُ في هذا الاحتفالِ المُبارك إلى ثلاثِ قراءات من الكتاب المقدس. في القراءةِ الأولى من سفر اشعيا النبي، يَكشِفُ الربُّ أنَّ اختيارهُ لِمَدعوِّيه هو عَلامةُ تَحريرٍ، إنّهُ خِلقةٌ جَديدةٌ، تَحرّرٌ من الخوفِ حتى يَنطلقَ المدعوُّ بثقةِ في طُرقِ العالم، حاملاً كلمةَ اللهِ وبُشراهُ إلى الناس أجمعين. وفي الرسالة الثانية إلى أهل قورنثية، يَحلُّ يوم الخلاص فيحمل خُدّام الله المدعوون هذه الكلمة، منطلقين بنعمته ومُنادين بصوت الأنبياء ومُعلنين يوم خلاص الربِّ بالفرحِ والأملِ، بالرغم من شدائد الطريق. ويتجسد كل هذا في القراءة الثالثة من إنجيل لوقا، حيث يكون المدعو ممسوحًا من الله للتبشير بخلاصه للفقراء والمساكين، ولتحقيق العدالة حتى يحتفل العالم والفقراء خاصة بسنة خير ورضى عند الرب. القراء الأولى من سفر النبي اشعيا (43/ 1-8)، وبارك يا أبانا "والآنَ هكذا قالَ الربُّ، أنا خالِقُكَ يا يعقوب، وجابِلُكَ يا إسرائيل: لا تََخَفْ، فإنِّي قَد افتديتك وَدَعَوتُكَ باسمك، إنكَ لي. إذا عَبَرتَ المياهَ فإنِّي مَعَكَ، أو الأنهارَ فلا تَغمُُركَ، وإذا سِرتَ في النارِ فلا تَكتَوي، ولا يَلفَحُكَ اللهيب. لأني أنا الربُّ إلهُكَ، قدُّوسُ إسرائيلَ مُخَلِّصُكَ، وقد جعلتُ مِصرَ فديةً عَنكَ، وكوشَ وسبأَ بَدَلاً مِنكَ. إذ قد صِرتَ كَريماً في عَينيَّ، ومَجيداً فإنِّي أحبَبتُكَ... لا تَخَفْ فإنِّي مَعَكَ". آمين الجوق: فَولوس شليٍحُا... (بالقينة الأولى) الرسالة: فصل من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى أهل قورنتس (2قورنثية 6/2-10)، بارخمور "فإنَّه يقول: "في وقتِ القبولِ استَجَبتُكَ، وفي يومِ الخلاصِ أغَثتُكَ". فها هوذا الآن وَقتُ القبولِ الحَسَن، وها هوذا الآن يومُ الخلاص. فإننا لا نَجعَل لأحدٍ سَبَبَ زَلّةٍ، لِئلا يَنالَ خِدمَتَنا لَوم، بل نُوَصِّي بأنفُسِنا في كُلِّ شيء على أننا خَدَمُ الله، بِثباتِنا العظيمِ في الشدائدِ والمضايقِ والمشقَّات والجَلْدِ والسِّجنِ والفِتن والتّعَبِ والسَّهرِ والصَّومِ، بالعَفافِ والمَعرِفةِ والصَّبرِ واللُّطفِ، بالرّوح القُدُسِ والمَحبَةِ بِلا رياء. وكَلِمة الحقِ وَقُدرةِ الله، بِسلاحِ البرِّ، سِلاحِ الهُجومِ وسِلاحِ الدِّفاع، في الكَرامةِ والهَوان، في سوءِ الذِكرِ وحُسنِه. نُحسَبُ مَضلِّينَ ونحنُ صادقون، مَجهولينَ ونحن مَعروفون، مائِتينَ وها إننا أحياء، مُعاقَبينَ ولا نُقتَل، مَحزونينَ ونحن دائماً فَرِحون، فُقراءَ ونُغني كثيراً مِن النَّاس، لا شَيءَ عِندَنا ونحن نَملِكُ كُلَّ شيءٍ". وبارك يا سيد الجوق: ؤَليلويا... الشماس: نقٌوم شَفيٍر... المحتفل: شلُمُا لخُلخٌون الشعب: وعَم رٌوحُا دٍيلُك المحتفل: اِيونجِليون قَديشُا.. الشعب: بريك داِةُا... المحتفل: بزَبنُا ... الشعب: مؤَيمنٍينَن ومَودِينَن. الإنجيل (لوقا 4/16- 22 ) "وأَتى الناصِرَةَ حيثُ نشأَ، وَدَخَلَ المَجمَعَ يومَ السبتِ على عادتِه، وقامَ ليَقرأَ. فَدُفِعَ إليهِ سفرُ النَّبيِّ أشعيا، فَفَتَحَ السِفرَ َفوجَدَ المَكانَ المَكتوبَ فيه: "روحُ الربِّ عَلَيَّ لأنَّهُ مَسَحَني لأُبَشِرَ الفُقراء وأرسَلَني لأُعِلنَ للمأسورينَ تخليةَ سَبيلِهم وَللعُميانِ عَودَةَ البَصرِ إليهم وأُفَرِّجَ عـــن المَظلومين وأُعلِنَ سنةَ رِضا عندَ الربِّ". ثُمَّ طَوى السفرَ فأعادَه إلى الخادِمِ وَجَلَسَ. وكانت عيونُ أهلِ المَجمَعِ كُلِّهم شاخِصةً إليهِ. فأخَذَ يَقولُ لَهُم: "اليومَ تَمَتْ هذه الآيةُ بِمَسمَعِ مِنكُم". وكانوا يَشهَدونَ لَه بأَجمَعِهم، ويُعجَبونَ من كلامِ النعمةِ الَّذي يَخرُجُ مِن فَمِهِ فَيقولون: آما هذا ابنُ يوسُفَ؟". الموعظة الجوق: ترتيلة: روح السيد الرب روح السيد الرب عليّ، روح السيد الرب مسحني روح السيد الرب مسحني أرسلني، لإعلان البشرى لكل المساكين. رتبة النذور الرهبانية البسيطة المؤقتة العريف: الآن تبدأ رتبة إبراز النذور البسيطة المؤقتة للأخوة الثلاثة الأوائل في جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية. يوم طالما تُقنا إليه في كنيستنا، وتُقنا أن يكون بينهم أخوهم الرابع نوفل الذي سبقهم إلى الآب. تعتبر هذه النذور الأولى العلامة الكنسية الرسمية لتكريسهم ذواتهم في الجمعية الرهبانية الناشئة، وفي قلب الكنيسة والعالم. وتقوم الرتبة على ثلاثة عناصر هي: 1. الحوار بين المحتفل، أبينا مطران الأبرشية، بصفته مُنشيء الجمعية ومُمثّل للكنيسة، والإخوة ذواتهم، من خلال أسئلة وأجوبة. في هذا الحوار يكشف الأخوة عن رغبتهم واستعدادهم لعيش التكريس الرهباني في نذور الفقر والعفة والطاعة في جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية. 2. غسل الأرجل، يقوم المحتفل بغسل أرجل الأخوة الثلاثة علامة تكريسهم للخدمة على مثال الرب يسوع الذي غسل أقدام تلاميذه وكرّسهم خدّامًا للملكوت. ومن ثم يقومون هم أنفسهم بغسل أرجل مؤمنين من الحضور كعلامة تكريسهم لخدمة شعب الله. 3. إعلان صورة النذر من قبل الإخوة، ولبس الثوب الرهباني وكلاهما علامة حسية للتكريس العلني. المحتفل (واقفا على العرش): شٌوبحُا لاَبُا... الشعب: وَعلَين محٍيًلاِ… صلاة الابتداء: أيها الإله القدوس يا مُحب البشر ومُقدّسهم. إقبل تلاميذكَ هولاء الذين أفرزتهم لخدمتكَ وتقديس اسمكَ. أعطهم أن يعيشوا حياة القداسةِ حتى يستحقوا ان يكونوا قريبين منكَ. املأهم من روحكَ القدّوس، فيُفيضَ فيهم جدّة الحياة والفرح، ويُثمروا أعمالا صالحة تليق بمشيئتك كل أيام حياتهم. فيسبحوك مدى حياتهم مكرّسين تماما لك. ونرفع إليك المجد والشكر الآن وكل أوان وإلى الأبد. الشعب: أمين.
مزمور 84 (الشعب بين جوقتين، مُرتل بلحن سرياني)
عِقبُا:(من كتاب الأشحيم ص56)
الشماس: سطومين قالوس قوريليسون. فرميون (مع التبخير): لنرفعنَّ التسبيحَ والمجدَ والإكرام، إلى ألآب الرحيمِ، الذي أرسلَ ابنَهُ فصارَ أخاً لنا في الإنسانية، وأرشدنا إلى الطريقِ المؤدي إلى بيت أبيهِ، وأفاضَ علينا روحه روحَ الحياة والقداسة، ليملأنا من حياتِه ويُشرِكَنا بقداستِه. الصالحُ الذي له المجد والإكرام في هذا الوقت المبارك وفي كل أيام حياتنا وإلى الأبد. الشعب: أمين. سدرا: لك المجد يا ربنا يسوعَ المسيح على كل ما فعلته من اجلِ خلاصِنا فمعَ كونِكَ ابنَ ألآبِ الأزلي تواضعتَ حتى المُلاشاة لتدخلَ في قلبِ تاريخِ بشريَّتِنا وتعيشَ كإنسانٍ، محتملا محدودية طبعِنا وضعفَ طبيعتنا. حَمَلتَ صليبَ الألمِ والموت، ودعوتَ الراغبينَ في الكمالِ ليحمِلوا هم أيضاً صليبَهم ويتبعوكَ على دربِ الحياة. نهجتَ أمامنا طريق الحبِّ اللامحدود، مكرِّسا ذاتَكَ بكلّيتها للآب من اجل خلاصِنا. فاجتذَبتَ إليكَ في كلِّ جيل أعداداً كبيرة من الذين آمنوا بالحبِّ وساروا على خُطاك، يَشهدون أمام إخوتهم البشر، بان قلبَ الإنسان شعلةُ حبٍّ لا تَجدُ ملئَها وراحَتها إلا في الربِّ خالقِها. فها إخوتُنا اليوم يعلنون أمام الكنيسة من الأهل والأصدقاء وأمام جمعِ المؤمنينَ الحاضرينَ هنا بأنهم عازمونَ على حملِ الصليبِ والسير في خُطاك. بارك نواياهم وشدّد عزيمتَهم لكي لا يتراجعوا أمام الصعوبات. قُد خُطاهم في المحن والشدائد، وازرع في قلوبهم رجاءَ القيامة والملكوت. فينتصروا بقوةِ نعمتكَ على كل ضعف بشري، ويكونوا علامة رجاء للعالم وشهودَ حقٍّ أمامَه على خِصبِ الحياة النابعة من موتكَ وقيامتِكَ. نقِّنا جميعا من خطايانا، واقبل توبتَنا إليك، مع عطر هذا البخور الذي نرفعه أمامَك تعبيرا عن تقدمة ذواتِنا لك، وأهِّلنا مع أمواتِنا المؤمنينَ لنعيم ملكوتِك، لنسبِّحكَ مع أبيكَ وروحِكَ القدوس إلى الأبد. الشعب: امين. قلا دقوقيا: (من كتاب الرتب الحبرية ص269).
بعوةا يعقوبيةا (من كتاب الأشحيم ص 68-69 و 92).
حةوما بق:لكنشا عليا
1) الحوار (يجلس الأسقف على الكرسي المُهيأ له في وسط الباب الملوكي بوجه الناذرين الواقفين أمامه) *العريف: قال ربنا يسوع المسيح: "لم تختاروني انتم، بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا فتثمروا ويبقى ثمركم" (يو15/16). 1. المحتفل: قولوا لي يا أبنائي، لماذا تقدمتم اليّ وماذا تطلبون؟ الإخوة: نطلب إتّباع ربنا يسوع المسيح/ بإبراز النذور الرهبانية/ وتكريس حياتنا حبا لله/ ولأخوتنا جميع البشر/ في جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية . *العريف: "وقال الرب لأبرام: ارحل من أرضك وعشيرتك وبيت أبيك إلى الارض التي اريك، فأجعلك امة عظيمة وأباركك وأعظّم اسمك وتكون بركة، وتتبارك بك جميع عشائر الارض" (تك 12/1-3). 2. المحتفل: هل انتم مستعدون للتخلي عن كل شيء، والعيش بالإيمان والثقة بدعوة الله الآب لكم؟ الإخوة: نعم/ نحن واثقون ومؤمنون/ بدعوة الله الآب لنا/ وعلى نعمته متّكلون. *العريف: "ودعا إليه التلاميذ الأثني عشر وأخذ يرسلهم اثنين اثنين ليبشروا، وأعطاهم سلطانا على الأرواح النجسة. وأوصاهم قال: لا تأخذوا للطريق شيئا سوى عصا: لا خبزا، ولا كيسا، ولا نقودا في جيوبكم. (مر 6/7-8). 3. المحتفل: هل انتم مستعدون لاختيار حياة الفَقر على مثال يسوع الفقير؟ الإخوة: نعم/ نحن مستعدون لعيش الفَقر/ على مثال يسوع الفقير/ وننذر حياتنا لله/ مؤكدين أنه هو وحده غنانا. *العريف: "فأجابهم يسوع: وهناك من عزفوا عن الزواج من اجل ملكوت السماوات. كل بحسب ما أعطاه الرب من موهبة خاصة. فبعضهم هذه وبعضهم تلك". (مت 19/12ب، 1كور7/7ب). 4. المحتفل: هل انتم مستعدون لعيش العفة على مثال يسوع المسيح؟ الإخوة: نعم/ نحن مستعدون لعيش العفة المُكرّسة/ والرب هو حبنا الأكبر . *العريف: "فقال يسوع: لا تكن مشيئتي، بل مشيئتك. فاتّضع، وأطاع حتى الموت، الموت على الصليب وتعلّم الطاعة وهو الابن، بما عاناه من الألم، ولما بلغ الكمال صار مصدر خلاص ابدي لجميع الذين يطيعونه" (لو22/42ب، فل 5/8، عبر5/8). 5. المحتفل: هل انتم مستعدون لحياة الطاعة والتواضع والاقتداء بطاعة المسيح لله الآب حتى التضحية العظمى؟. الإخوة: نعم/ نحن مستعدون/ للعيش بحسب مشيئة أبينا السماوي/ وجعلها طعامنا اليومي/ على مثال أخينا ومعلمنا يسوع المسيح.
2)غسل الأرجل العريف: الآن، ينزع المحتفل البدلة ويتأزر بمنديل ويبدأ بغسل أقدام الأخوة. وهنا نتذكر الرب يسوع عندما "قام عن العشاء وترك ثيابه وأتزر بمأزر وشرع يغسل أقدام تلاميذه". ان هذه الحركة العميقة هي انحناء حتى النهاية وغسل بالماء، وهي يدان تعملان. إنها فعل خلق جديد من خلاله يُخلق الإخوة من جديد لحياة التكرّس التام لله وللخدمة. (خلال تعليق العريف يجلس الإخوة ويتهيئوا للغسل، كما يتهيأ المحتفل ويشرع بغسل الرجل اليمنى). الشمامسة: قوريليسون. ( ثم بعد الغسل يعود المحتفل إلى مكانه في الوسط ويلبس ثيابه ويجلس، ويقف الأخوة أمامه) ويقول: يا أحبائي، ها إنكم قد كرستم ذواتكم لله فتذكروا ما قاله ربنا يسوع المسيح: "لا احد يضع يده على المحراث وينظر وراءه يصلح لملكوت الله" (لو9/62). اعلموا يا أبنائي إنكم أمام الله فاحص القلوب والكلى واقفون، وأمام مذبحه المقدس والكنيسة أمنا المتمثلة بشخصنا ماثلون، وبحضور هذا الجمع من الكهنة والرهبان والأهل والأصدقاء، وهم شهود على عهدكم مع الله بتكريس ذواتكم له، فتبصروا جيدا. وبما أنكم بكامل اختياركم وتمام إرادتكم على ذلك مصممون، أدعوكم إلى ان تعلنوا عهدكم لله أمام هذه الجماعة الحاضرة بصوت واضح وصريح.
3) اعلان صورة النذر والاتشاح بالثوب ألرهباني يتقدم كل أخ بمفرده ويردد صورة النذر ويده بيد الأسقف: "أيها الآب القدوس، أنت الذي اخترتني لأكون أبنا لكَ وأخا لربنا يسوع المسيح، وهيكلا لروحك القدوس. فها أنا الآن أُقدّم لك حياتي جواباً على حبِّكَ. من اجل يسوع وإنجيله، وبنعمة الروح القدس، أنا الأخ (...) أمثُلُ أمامك أيها الآب وأمام الإنجيل المقدس، والمذبح الغافر، وأمام الكنيسة أمنا، المتمثلة بشخص راعينا الجليل مار باسيليوس جرجس القس موسى، وأمام هذا الجمع الحاضر من أهلنا وأصدقائنا ومحبينا، وأعلن نذوري: نذر الفقر الإنجيلي باختيار الحياة البسيطة؛ ونذر العفة المُكرّسة لوضع كل قدراتي على الحب في خدمة الله والآخرين، لا سيما الفقراء منهم؛ ونذر الطاعة في الحب رغبة مني في مطابقة ارادتي مع إرادة الله بالإصغاء والحوار. حسب قوانين جمعيتنا، جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية، في طريق يسوع وروح أبائنا السريان، وبأمانة تامة ومحبة بنوية نحو الكنيسة. والتزم العيش حتى الممات بموجب قوانين جمعيتنا الرهبانية وروحانيتها". ثم جماعيا يقول الأخوة سوية : "نقدم حياتنا وتكريسنا هذا على يد أمنا العذراء من اجل السلام والأمان في بلدنا المتألم العراق وفي العالم أجمع". المحتفل: بارككم الله يا أبنائي، وأفاض عليكم روحه القدوس لتسيروا في درب القداسة، شاهدين للرب القائم من بين الأموات وللحب والإخوّة الشاملة. وإنّني باسم الكنيسة وبصفتي راعيا للأبرشية التي تنتمي اليها جمعيتكم الرهبانية، وبحسب قوانين الكنيسة، أَقتَبِلُ نذورَكُم والتزامَكُم الرهباني لمدة سنة. باسم الأب والأبن والروح القدس، امين. العريف: الآن يأخذ المحتفل الثوب الرهباني، الذي يتكون من الثوب والزنار والرداء والصندال، ويسلّمه للإخوة. المحتفل: خذوا يا أبنائي هذا الثوب، وليوشحكم الرب بثوب المجد وحلّة النقاوة باسم الآب والابن والروح القدس أمين. (يتناول العرابون الثوب من المحتفل ويُلبسونه الإخوة). (بينما يأخذ الأسقف الثوب الرهباني بيده يرتل الشمامسة): انا ايك زيةا مشبحا ببيةؤ دالؤا لشينا وبنينا دعدةا قديشةا. (أنا كغصن الزيتون المُكرّم في بيت الله، لسلام وبنيان الكنيسة المقدسة).
المحتفل: خذوا يا أبنائي هذا الزنّار، وليشدّ الرب أحقاءكم بالحق لتعلنوا البشارة وتكونوا إخوة أمناء لكل البشر باسم الآب والابن والروح القدس أمين. (يتناول العرابون الزنار من المحتفل ويُلبسونه الإخوة). الشمامسة: انا ايك زيةا مشبحا ببيةؤ دالؤا لشينا وبنينا دعدةا قديشةا. المحتفل: خذوا يا أبنائي هذا الرداء، وليلبسكم الرب رداء البهجة والفرح والعطاء باسم الآب والأبن والروح القدس أمين. (يتناول العرابون الرداء من المحتفل ويُلبسونه الإخوة). الشمامسة: انا ايك زيةا مشبحا ببيةؤ دالؤا لشينا وبنينا دعدةا قديشةا. المحتفل: "ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام". انتعلوا يا أبنائي هذا الصندال لتسيروا بقوة الرب ورعايته وأعلنوا بشارة السلام وملكوت الله الآتي إلى العالم باسم الأب والأبن والروح القدس أمين.(ينتعل الإخوة الصندال). الشمامسة: انا ايك زيةا مشبحا ببيةؤ دالؤا لشينا وبنينا دعدةا قديشةا. العريف: يتوجه الأخوة الآن إلى المذبح حيث وضعت نسختان من صيغة النذر ليوقعوها، شهادة بينهم وبين الله وفي الكنيسة. ثم يقبّلون صليب ويد الأسقف علامة طاعتهم للكنيسة بشخصه. بعدها ينزل الإخوة ليغسلوا أقدام أشخاص يمثلون شعب الله، رمزا لتطبيق قول المعلم: "ما جاء ابن الإنسان ليُخدم بل ليخدُم". وبذلك يشيرون إلى تكريسهم التام في خدمة كنيسة الرب حسب موهبة الجماعة. الجوق (أُهلل لك)
* التطواف العريف: يبدأ التطواف في الكنيسة (من اليمين، ثم يسارا نحو الوسط، ثم ممر الوسط عائدين إلى المذبح) والأخوة حاملون: الصليب / والإنجيل/ والشمعة، يتقدمهم معلم الابتداء ويتبعهم الأشخاص الثلاثة المغسولة أقدامهم حاملين شموعا أيضا. على مثال الرب يسوع الذي طاف في الأرض مبشرا بالنور والحياة وحاملا الصليب ليفتدي العالم. الجوق يرتل أراك إلهي X اراكَ إلهي إلهي اراكَ بما صَنعتهُ يَداكَ إلهي فأُنشد فيكَ الهُدى يا إلهي ويَملأُ قلبي سَناكَ. أراكَ إلهي اراكَ إلهي بما صنعتهُ يداكَ إلهي اراكَ إلهي اراكَ، اراك إلهي اراكَ. 1. أراكَ في نورِ الصباحِ الحنونْ بِلونِ الأزاهيرِ فوقَ الغصونْ وأسمعُ صوتَكَ في كلِ صوبٍ وأُصغي إليكَ في قلبِ السكونْ.(2) 2. أُمتّع عيني بكلِّ الربوع فأُبصر فيها جمالَ يسوع محبةُ فاديَّ تَغمُرُ نَفسي فَتَبعثَ فيِّ التُقى والخُشوع.(2) 3. عَرفتُك دوماً تشعُّ ضياء وفوقَ الصليبِ رجاءَ الفداء سكَّنتَ فوادي ونّوَّرتَ فكري فَزالَ عَذابي وَزالَ الشقاء. (2)
الأنافور ويستمر القداس بصلاة السلام. ويتسلّم الإخوة السلام ليوزعوّه. الجوق: (طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يُدعون) الجوق: قدوس الطلبات: (خلال القصي) X إلى الله الاب الذي حنا على بشريتنا فأعطانا ابنه غاسلا آثامنا، حتى يهب رؤساءنا الروحيين، قداسة البابا مار بنديكتس السادس عشر بابا روما ، ومار اغناطيوس بطرس الثامن بطريركنا الانطاكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى مطراننا ، وكل الكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين ، أن يحنوا على حاجات أبنائهم ، ويظهروا لهم أسرار الابن ... منكَ نطلب يا رب X الشعب: استجب يا رب X نرفع صلاتنا إليك أيها الاب، من أجل الحكام والمسؤولين عن السلام في العالم، وخاصة السلام في بلدنا العراق المتألم وليعود أمنه واستقراره وسلامه ويزيل عنه شر الإرهاب والحروب والاضطرابات والخوف وليدركوا المسؤولين أن الحكم مسؤولية وخدمة صادقة، وأن يعملوا بتفان وأمانه، لنشر السلام العادل والمحق واحترام حقوق الإنسان، في العالم كله.. منكَ نطلب يارب X الشعب: استجب يا رب X بمحبة الأبناء لوالديهم، نصلي إليك أيها الاب، من أجل العائلة "الآباء والأُمهات والمربين" التي منها تنطلق كل القيم الروحية والإنسانية والاجتماعية وفيها يكمن كل الخير في العالم، لكي ينشئوا أولادا وبناتا على محبة الله والقريب، بالمثل والكلام والعمل والصلاة، ويكونوا دوما مستعدين لتقبل ضعفهم ويسامحوهم على هفواتهم وأخطائهم ...منكَ نطلب يا رب X الشعب: استجب يا رب X إجعل يا ربنا، بشفاعة أُمنا العذراء مريم، أُم ابنك، وعروس روحك القدوس، أن تكون خطواتنا في سُبُل القداسة، وبإيماننا بالآباء القديسين أن تحول ضعفنا إلى قوة، وعصياننا إلى طاعة لك، وخطايانا إلى توبة وشوقاً إليك، فتتنقى ضمائرنا من كل ما يعوقُ خلاص نفوسنا ، وتظهر فينا أعمال أبناء الله الخلاصية ... منكَ نطلب يا رب X الشعب: استجب يا رب X لان الله قال: ليشرق من الظلمة نور ، ليشرق ربنا ، نور الحياة الأبدية على أمواتنا الراقدين، ولأنك وضعت فينا رجاء ًجديداً وحررتنا من عبودية الفساد ونقلتنا إلى حرية مجد أبناء الله ، نطلب إليك يا ربنا أن تحرر موتانا من ظلمة الموت الأبدي وتقودهم إلى مراتب الروحيين ، وأنت يا أخونا نوفل الجالس في حضن الاب تشفع لنا وأطلب منه أنْ يهب لنا القوة والنعمة كي نستمر في دعوتنا ورسالتنا لتحقيق إرادته ومشيئته ... منكَ نطلب يارب X الشعب: استجب يا رب الشماس: بين يديك صلاة الابانا جماعية الجوق: بسر قيامة المسيح و بقوربوني رفع الكأس الجوق نشيد التناول البركة الختامية ونشيد الختام. يرتل الجوق (شكراً لله، ربي عظيمة...) X شكرا لله الذي يقودنا في موكب النصرة كل حين كفقـراء لا شيء لنا ونحن نغني نغني كثيريـن إذ نسعى عنه كسفراء، كأن الله يعظ بنا، لكي نكون ولا نكتفَ من كل نعمة نعمة وغنى. X ربي عظيمة كل أعمالك يا إلهنا القدير. عدل وحق كل أحكامك أنت ملك الدهور. من لا يمجد اسمك من لا يهاب قدسك يا الله. كل الشعوب لك ستنحني لان مجدك سيرى هاليلويا هاليلويا امين. المعاني الروحية والإيمانية لغسل الأرجل في كل دعوة ميزة خاصة في اسلوب حياتها وشهادتها للرب الذي دعاها. وهي في حقيقتها سرية ولا تُفهم إلا من خلال البعد الرمزي الذي يحمل تقريب للبعد السري الذي فيها. وهكذا أيضا بالنسبة إلى جماعة يسوع الفادي التي تحاول ان تكشف البعد السري في دعوتها وقد اختارت مُجمل أمور من الكتاب المقدس والروحانية المشرقية حتى تستطيع ان تُعبّر عن دعوتها من أوجهها المختلفة. وقد اختارت لأجل إعلان تكريسها وإبراز نذورها "غسل الأرجل". من خلالها نكتشف الأبعاد الآتية التي اختبرتها الجماعة وتحاول اختبارها واكتشافها بأبعاد أعمق. 1) تكريس الذات الكلي لله. عندما غسل يسوع أقدام تلاميذه فقد أوقفهم للملكوت والسير بطريق يسوع ذاته الذي ساره. 2) انه فعل حب من خلاله يُقدّم الإنسان ذاته ذبيحة حُب تامة. 3) انه فهم لسر يسوع المسيح، الرب الممجد، في عالمنا المُعاصر اليوم. ويتجلى هذا من خلال عيش حياة رهبانية أخوية مع بعض ومع العالم بمختلف مشاربه خاصة من هم معنا ويتقاسموننا حياتنا ووضعنا. كما انه شهادة لحياة نسكية رسوليه في طبيعتها كشهادة في وسط عالم فقد الكثير من قيمه الإنسانية. 4) انه السير في الليل المظلم الذي يكتنفنا بسبب محدوديتنا البشرية وضعفنا. فالتكريس الرهباني لا يمنع ان تلاقينا الصعوبات والشدائد لكن هذا التكريس هو القوة التي من خلالها نسير في ليل الألأم والصليب انه درب الجلجلة القاسي. 5) انه يحمل طابع سر الخلقة الجديدة من خلال الثلاثية: الماء واليدين والإنحناء. انها تذكرنا بالرب الخالق. انها الولادة الجديدة من الماء الطاهرة، وبيدي الأم الكنيسة وبفعل الرب المتواضع الذي انحنى إلينا نحن الغير مستحقين. 6) هذا التكريس يحمل علامات الفرح والحب والتواضع التي ستقابل نذورنا الثلاثة الفقر والعفة والطاعة. 7) وان غسلنا لأرجل أشخاص اخرون، يمثلون الكنيسة شعب الله، هو إتمام هذا التكريس الذي لا معنى له بدون هذه الحركة التي تقوم بها الجماعة لتؤكد انها قبلت نعمة الرب من خلال غسلها لأشخاص يمثلون الكنيسة، أي استعدادنا الدائم لخدمة شعب الله بأمانة وفرح وتواضع.
مخطوطة سريانية: غسل الارجل
برنامج حياة دير يسوع الفادي · 5,30 نهوض · 6,00صلاة الصبح والقداس في كنيسة الرعية · 7,00 فطور او 6,30 صلاة الصبح والقداس في الدير · 12,30 صلاة منتصف النهار · 13,00 الغداء · 15,30 صلاة المساء في كنيسة الرعية · 20,00 العشاء · 22,30 صلاة السهر
· أول أربعاء من كل شهر قداس جماعة الصلاة. · الدير واحة صلاة وأُخوّة تستقبل المصلين والزائرين. · القراءة الكتابية تحدد بصورة شخصية. إخوة يسوع الفادي دير يسوع الفادي - بغديدا
|