جوهر الصليب
ان حقيقية ماهو صلب المسيح على الصليب له عمق يصل العمق الى سر الله، الصليب ليس هو سر زمني بل هو أزلي موجود في عمق الله ، الله صلب ذاته للأبن ثم الأبن صلب ذاته للأب هذا هو الاتحاد لانهما جوهر واحد مكمون في عمق سرالله. ويسوع وهوعلى الصليب إنبثق الروح القدس وصلبه وموته على الصليب زمنيا كان اعظم حب لبذل الذات من اجل احبائه البشر إذا الصليب هو نبع الروح القدس( اي الروح القدس ينبثق من الاب ويولد من الابن على الصليب )،ان هذا الاتحاد ابدي ليس فيه انكسار، نحن الزمنيين ارتوينا من القيامه لان المسيح مات زمنيا على الصليب وهو ازلي،نحن عندما نصلب ذواتنا للمسيح اي نتخلى عن ذواتنا بالكامل له نرتمي بحضنه بالكامل فيه نصبح ذاتيا منتهين وتصير كل اجزاء اجسامنا يسكنها المسيح لاننا اتحدنا به وتصبح ذواتنا غريبة عنا لان يسوع سيصبح هو ذاتنا وتصبح ذواتنا وحياتنا فيه.الروح القدس هو الحب المتبادل بين الاب والابن ان مايخرج من الله هو إله وان مايولد منه مساوي له بالجوهر لان عندما ولد من الله انه يضع ذاته كله فيه بدون ان ينقص شيء(على شبيه المثال الام الحامل تضع كل وظائف جسمها ومكوناته من اجل نمو الجنين فيها ويصبح جزءا منها حاملا صفاتها)، لما نضع كل ذواتنا بحبنا لله ونسلمها له ،ولما صلب الاب ذاته للأبن إنبثق منه الروح القدس ووضع الله ذاته به وولد من الابن ولما مات المسيح الكلمه زمنيا اتحد بذاته والنفس مع الأب واصبح فيه. جوهر الصلب هوسر الاتحاد. لايوجد دخول للملكوت الا عن طريق الصليب،ولكن بالشجره الخضراء وتعني رغبات اجسادنا وشهواتنا(شجرة معرفة الخير والشر) انفصل الانسان عن الله ولكن بالصليب(الشجره اليابسه وهي شجرة حياة روحيه وهي ليست من هذا العالم ولها جذورالصليب) اتحد الانسان بالله. الحياة الروحيه هي حياة صحراويه هي مكان الخلاء بالله بعيدا عن زحمةالعالم لكي نتحد بالمسيح وعلينا ان نخرج من ضوضاء وزيف هذا العالم وشهواته ولذا من الأصح ان نترك ذواتنا المتعلقه بالعالم(قوة السلطه,المال, الجنس..الخ) ولذا هويقول من ارادان يتبعني فالينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني اي ان ينقطع عن العالم المادي,كيف اتحدنا نحن بالله عبر يسوع لما صلب يسوع على الصليب، اليهود قالوا ان الشريعه صلبت كل النبؤات والكلام تجسدت على الصليب لحما ودما. الشريعة أعطيت لليهود لتريهم عدالةالله. يسوع لما صُلبَ صَلبَ معه الشريعة اي صلب عدالة الله ويقول اريد أن اعطيكم رحمة يمكن للكثيرين أن يخلصوا والرحمة تدرب الانسان على فهم وتطبيق عدالةالله . سابقا قال الله لأدم لاتأكل من شجرة المعرفة وهي تحمل ثمار خارجيه ونفس الشيء الانسان الان عليه ان لايأكل من ثماره الداخليه أي ثمار الجسد، ومن الاصح ان نحقق وصيةالرب يسوع عندما قال احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم على الصليب اي ان نصبح ذبيحة مثل المسيح للاخرين.العين بالعين تعني الذات بالذات أي اتحمل ألآم الاخرين ،اي العداله الخارجيه عندما تصبح داخليه تصبح رحمة ومجالا للخلاص. المسيح هو الكاهن الاوحد قدم نفسه ذبيحة لنا ولذا علينا ان نعمل مثله ونقدم انفسنا ذبائحا لاخوتنا. المسيح صلب الشريعه الخارجيه أوالعداله الخارجيه لله على الصليب لكي تصبح عدالة روحيه ورحمه. القانون لما يمنعنا من الخارح نلاحظ اننا نعمل الكثير من الاخطاء ولكن لما يكون التأثيرمن الداخل وجوهري فأنه سوف ينعكس على الخارج . يسوع قال في منتهى العالم ستظهر علامة ابن الانسان وهنا سوف يعد زوال العالم وهنا سوف تختفي رحمةالله وتظهر عدالة الله أي بدل ان احمل صليب الرحمة واقدمه علينا ان نحمل الصليب ونقدم عدالة الله وسيحكم عليه خارج الملكوت. الصليب هوعلامة اتحاد عندنا اليوم للشريعة الارضيه اذا حملناها وصلبناها على صليب المسيح ونكرنا ذواتنا واتحدنا به انه اتحاد قوي غير قابل للفصل اي اصلب الخارجي الفاسد من ذاتي الخاطىء. لما أتحد بالله أتحد مع السماء كلها وأتحد مع الملكوت أصبح أنا فيه وهو فيَ مع شريكة القديسين.الصليب هوموجود في سر عمق الله وهواتحاد عظيم جدا،وهنا نكون مكشوفين كاملا لله وهويكشف ذاته الينا. بالصليب نتعلم كيف نثق بيسوع المسيح وثوقا مطلقا وانه رحوم غفور ، فبالصلاة والصوم وبنكرانا لذواتنا وبوثوقنا بالله بعدها تحل نعمهُ علينا وسوف نفهم بعدها كل شيء من حكم الله بعد حملنا للصليب، ونحن كلنا تركيب( اي نتركب من مكونات نأخذها من الطبيعه وهذا كله خارج البسيط اي الله وكلما ننقص من تركيبنا(شهواتنا واهتماماتنا في هذا العالم) تكتمل صورة الله فينا ونصبح بسيطاً.الصليب هو اتحاد بالله مباشرة والعلامة هي القديسين لان الله اقام فيهم ولوجوده في داخلهم لانهم تخلوا عن ذواتهم له . تخلية الذات من العالم هي تستجلب نِعَم الروح القدس للكاهن حتى يعطيها لما يريد اخذ الاسرار أي يقدم نفسه ذبيحة للاخرين. كل الموتى فيه موجودين وهو رأس للانسان الكوني كله (كما في معجزة اقامة الموتى قالوا ان طاميثه ميته قال انها نائمه
زمن القداس
في زمن القداس يتجسد تاريخ الخلاص، مثل الذي تجسد والذي لاتسعه السماوات والارض في إنسان، هنا ايضا تاريخ الخلاص يتجسد في الزمن الذي يستغرقه القداس وهذا الزمن نكون نحن في اللازمان لانه مختصر كل تاريخ الخلاص نصبح في الازليه في الزمان المقدس أي الزمان الايجابي بأتحادنا مع الله،وعندما نكون في العكس وعدم اتحادنا مع الله نكون في الزمان السلبي وبه لانحس بحالة النعمه. الزمن السلبي هو الوقت الهارب والذي لم يتم فيه أي بناء بل تكون فيه الدمار والاحساس بالتذمر وفقدان الامل والتشنج ونكون بعيدين بذاتنا وشهواتنا ونصبح كبار السن فارغين من الداخل. كل لحظه من حياتي أنا لست مع الله هي خساره وفقدان الأمل وبعيدا عنه يعني سقوط هائل من الأعلى الى الأسفل أي نعيش سلبيات الزمن التي تمنعنا من تجديد علاقتنا بالله وتجديد روحنا لأن الجسد يسعى الى الأسفل بينما النفس تسعى الى فوق. نحن في القداس نجتذ ب الى الله الى فوق يكون وهو الزمن المقدس،ولكن عندما نكون ليس معه نحس بثقل الزمان والمكان، الوطن الحقيقي في الملكوت وليس الارض. لما الشخص يموت تخرج الروح تائهه تتعطش للقاء بالله، في القداس نحن نلتهي بزماننا السلبي عندما نفكر بمشاكلنا أو بعلاقاتنا الاجتماعيه ولكن الاصح ان ندخل في الزمن الايجابي المقدس .لما يكون زمن مقدس في القداس نحن نصبح يسوع المسيح كامل في القداس لأننا حضرنا القداس وشاركنا بتاريخ ومخطط الله الخلاصي وتناولنا القربان بكسر جسد الرب وهذا نتناوله بالروح والنفس والدم واللحم اي نتناول الحي وبذا نصبح نحن يسوع الحي،وبذا عندما نخرج من القداس نبدء زماننا المقدس اي نخرج نحن ابديين وزماننا خلاصي لاننا في القداس اشتركنا بذبيحة غير دمويه،ولما نفسر الانجيل يكسر الانجيل ويصبح قربانا نسمعه بالأذان ويدخل روحنا ويقدسنا. نحن في الكنيسه واثناء القداس نتقدس ولما نخرج نحن نقدس الاخرين أي نحن كهنة وعلينا أن نعكس ذلك بأقوالناوهنا يعني اننا نعيش كمخلصين مثل يسوع المسيح ، بعدما اخرج أنا من الكنيسه اي تصبح ذبيحتنا دمويه،وكذلك عندما اخرج من القداس اكون في زمان المقدس اي في اللازمان واللامكان اي اعيش مثل يسوع المخلص الذي نزل من السماء الى الارض.ولكن لما نعيش زماننا السلبي أي أنه لم ينزل من الفوق اي لم يجذب الى الاعلى في الكنيسه خلال القداس أي لم يجذب بقوة الروح القدس لأنه كان محدود بذاته.الذي يعيش بالزمان المقدس هو يعيش بذوات الاخرين. نزول يسوع وحده هو ذبيحة رهيبة وحتى بولادته وانفصاله عن الأب وهوفي بستان الزيتون قال يسوع لتكن مشيئتك وليس مشيئتي وهنا قبل حمله للصليب وحمل خطايانا كلها وهذا كان حكم الله لأنه تحمل كل سلبياتنا وهوالذي لحد الان مسمر علىصليبنا. نحن في الزمان المقدس علينا ان نعمل مثل ماعمل يسوع وعلينا ايضا أن نساعد ونرفع معنا الأخرين روحيا مثل مارفع يسوع الجميع الى مجده بصلبه على الصليب، وهو ينتظر منا أن نعمل مثله بان نهتم بأخوتنا وان نعد الطريق لهم للوصول الى الملكوت في هذا الزمن من القداس ننال النعمه وخارج هذا الزمان ننال الدينونه. الزمن الأيجابي الزمن السلبي 1- ننال النعمه. 1- ننال الدينونه. 2- ننال الرحمه الإلهيه. 2- ننال العداله الإلهيه. 3- ثابت آزلي ليس فيه تغيرات. 3- مقسم الى ماضي وحاضر ومستقبل. لما نقدم الذبيحة لكل العالم في قداس الأقداس في الكنيسة ندخل في قلب الملكوت نكون كلنا كهنة مشتركين بحياة الثالوث اي حياةالله وهنا ننال النعمة والقدره التي تخلص الاخرين، واكيد نحن في الكنيسه واثناء القداس نرتفع عن هذا العالم ونصبح في قلب الملكوت امام العرش وامام المذبح وفوقه الحمل المذبوح منذ انشاء العالم. يسوع ظهر بعد موته على الصليب بأشكال مختلفه للتلاميذ لكي يعلمهم انه غير محدود بزمان ومكان، وان ظهوره للتلاميذ يعني ظهوره لكل الاجيال.ان الروح القدس يدخل فينا لايغير من شخصيتنا ويتحد فينا دون ان يغير فينا شيئا مثل دخوله بالعذراء ودون ان يغير في عذريتها قبل وبعد ولادة يسوع. أن الزمن السلبي يؤثر على حياتنا فنحن نعيش ألآم الماضي والحاضر والمستقبل ولكن لما نتحد بالله نصبح مثل قطرة الماء عندما تسقط في البحر وهنا تصبح كل الأزمنه أزليه أي نصبح نحن في الابديه واكيد سوف الله ينعم علينا بالقدره التي تجعلنا ان نعلم ماذا نعمل في المستقبل، ولذا ألهم الروح القدس القدره للأنبياء المعرفه لأنهم دخلوا في زمان الله ولذا تنباءوا بما سوف يحصل بالمستقبل مثل النبي دانيال أتحد مع الله ومع الروح القدس اعطاه معرفة الاحداث لسنوات عديده بالمستقبل لانه عاش في اللامحدود مع الله وهذا نفس الشيء لبقيةالانبياء، وهذا نفس الشيء يحصل لواننا جددنا علاقتنا بالرب يسوع وجعلناها روحيه عميقه.
|