احتفالية القيامة على الانترنت قراءات وأقوال |
خطبة منسوبة الى القديس يوحنا الذهبي الفم (+ 407)
الإعلان بالقيامة
مَنْ كان نقياً مِحِبَّاً لله، فليَتَمَتع بِهذا الموسمِ البهي. ومَنْ كان عبداً حكيماً فليَدخُلْ الى فَرَحِ ربِّهِ مسروراً… ادخلوا كُلُّكُم فرحَ ربِّنا … المائدةُ حافِلةٌ فَتَنَعَّموا كُلُّكُم. تَمتعوا كُلُّكُم بوليمةِ الإيمان. لايَشْكُوَنَّ أحدٌ فقراً، فقد ظَهَرَ الملكوتُ المُشترك. لا يبكينَّ أحدٌ زلاتِه لانَّ الغفرانَ قد أشرقَ مِنَ القبرِ. لا يَخشى الموتَ أحدٌ لانَّ موتَ المُخَلِّصِ قد حرَّرنا… آغتاظتِ الجحيمُ لَما لَقِيَتْكَ أسفل. آغتاظَتْ لأنَّها أُبطِلت. آغتاظَتْ إذْ قد هُزِئ بِها. آغتاظَتْ لانَّها أُميتَتْ. آغتاظَتْ لأنَّها أُبيدَت. آغتاظت لانَّها قُيِّدَت. تَناولَتْ جسدا فصادَفَت إلَهاً. تَناولَتْ أرضاً فلقيتْ سَماءً. تَناولَتْ ما نَظرتْ فسَقَطَتْ لِما هو فيه غيرُ منظور. أينَ شوكتُكَ يا موت؟ أين غلبتُكِ يا جحيم؟ قامَ المسيحُ وأنتِ صُرِعْتَ. قام المسيحُ والابالسةُ سَقَطَت. قام المسيحُ والملائكةُ جَذِلَت. قام المسيحُ والحياةُ آنتظمت. قام المسيحُ ولَم يبقَ في القبِر ميت. لأنَّ المسيحَ بقيامَتِهِ مِنْ بينِ الاموات، صارَ باكورةَ الراقدين. فَلَهُ المَجدُ والعِزةُ الى أبد الابدين.
من مار يعقوب السروجي (+521)
أحدُ القيامةِ الكبير
في غَلَسِ يومِ الأحد. خَرَجَتْ مريَمُ إلى القبرِ فرأتِ الحَجَرَ مرفوعاً، والبابَ مفتوحاً. أسرَعَتْ فدَخَلَت على يوحنا وسِمعان كئيبةً تُخبِرهُما بِما رأتْ. قالت: أخذوا ربي ولا أعرفُ أين وضعوه! ليسَ هو في القبرِ. مَنْ سَرَقَهُ ؟ لا أدري! قامَ القويُّ مِنَ القبِر بقوةٍ عظيمَةٍ، فَظَنَّت مريَمُ أنَّ الناسَ سَرَقوهُ كما يُسرَقُ الضعيف. أيَّتُها الطوباويةُ! مَن يستطيعُ أن يَسرِقَ النورَ، أو يُخفيَ البحرَ الواسِعَ ولا ينَكَشِف؟ مَنْ يَسرِقُ الشمسَ في حِضنِهِ ولا يُرى؟ أو يَحبِسُ الأشعةَ خِلسةً في راحتيهِ؟ مَنْ يَستَطيعُ أنْ يأخُذَ اللَّهبَ في كَنَفِهِ، ويُغيّرَ مكانَهُ ولا يَظهَر؟ لَـمْ يُسرَق جبارُ العَالَمِين: لا تَخافي! لقد قَطَعَ رُبُطَهُ وقَهَرَ الموتَ وقامَ من القبر! هوذا اليومُ الأول، فيه كانَ بَدءُ البرايا، ومِنهُ بَدءُ الحياةِ. في هذا اليومِ، بَدأ العالَمُ يستقِرُ ويتجَدَّدُ، اليومَ رَبَضَ شِبلُ الأسَدِ على الموتِ فَحَطَّمَهُ في عُقْرِ دارِهِ، وآنتَزَعَ مِنهُ الغنيمةَ التي كانَ مُتَمَسِكاً بِها. اليومَ أشرقَ النورُ من قلبِ الظُلمة، فالانبِعاثُ باكورةُ العَالَمِ الجديد. اليومَ ابتدأ الأحياءُ يدوسونَ مَربِضَ الموتِ. هوذا اليومُ البِكرُ، فيه قامَ البِكرُ مِنَ الأمواتِ، ليرفَعَ طَبعَ أُمِهِ إلى منزلِ أبيه. اليومَ خابَ الصالِبونَ الذينَ حرسوا القبَر، لأنَّ القديرَ الجبَّارَ قامَ، لَمْ تَصُدَّهُ متاريسُ الجحيمِ. هوذا اليومُ حامِلُ البَشائِرِ الجميلةِ يُعزِّي التلاميذَ المَحزونينَ الباكينَ فيُخْلُونَ مَخَابِئَهُم ويُسرِعونَ إلى القَبِر فرحين! الاخت امال الدومنيكية
قراءة روحية من مار نرساي (+ 502) بمناسبة الجمعة العظيمة الموتُ والصليب
الاخت امال الدومنيكية في وَسَطِ اللِّصَينِ صلبوهُ مثل فاعلِ شرٍّ، وإذ لم يُريدوا، خَتَموا على الامثالِ النبويةِ. اللِّصُ الذي عن اليمينِ قادهُ العجبُ الى التوبَةِ، فوبَّخَ رفيقَهُ بأن يتوقفَ عن التجديفِ. بأقوالٍ مَملوءَةٍ حُزناً توسّل اللِّصُ، فسأل الغُفرانَ لِيَجِدَ الرحمةَ في بيتِ الدين. بعينِ الوجدانِ الخفيةِ، رأى الملكوتَ الآتي، والى ربِّنا قال: "أهلني لأرى ملكوتك"! يا لَعَجبٍ! في لصٍ يُكَلِّمُ الارضيينَ: فالمصلوبُ مِنَ المصلوبِ معهُ يسألُ الملكوت. ما تَنكّرَ مُحيي الكُلّ، لأجرٍ سأله اللِّص، فاجابَ ووهَبَ لَهُ الجزاء: الملكوتَ من اجلِ اعترافه. بالفعلِ تَمَّمَ تُجاهَهُ الوعدَ الذي وَعَدَ بِهِ، فأدخَلَهُ مَعَهُ بِنَفسهِ إلى الفردوسِ في وقتِ الموت. يا للعجب على الجُلجُلةِ: بالمائِتِ كانَ كلام. فالجسدُ الذي ثُبِّتَ على الصليبِ رَسَمَ الطريقَ الى عدن. يا لَميتٍ موتُهُ نادى بِحياةٍ مِنَ الموتِ للراقدين! يا لَمعَلَّقٍ على رأسِ الخشبَةِ فكَّ قيودَ الخطيئة! بالآمِ الموتِ تألَمَ جسدٌ لَبِسَهُ الوحيد، فلَمْ يَترُكْهُ ولَمْ يَتَخَلَّ عنه حتى في وقتِ اتضاعِهِ. له أودعَ نَفسَهُ، المائِتُ وهو حزين: "في يديكَ أضَعُ نفسي، فأعِدْها الى مَسكِنِها بسلام" حَنَى رأسَهُ على الصليبِ وأسلَمَ نفسَهُ الروح
قراءة من القديس غريغوريوس لمناسبة زمن الصوم
لنعطي الفقراء جزءا من اموالنا فنغتني بملكوت السموات. اُبذلْ شيئا من مالك لخير نفسك لا لمُتعة جسدك فقط اعطي جزءا لله لا للناس وحدهم أحرم بطنك شيئا وخُص به روحك انقذ من المال حاجة وأمن عليها من نار الجحيم المُحرقة اعط هذه الحياة جزءا ولا تنسى الحياة التي تستقبلك اعط قليلا من اعطاك كثيرا اعط الكُل من اعطاك الكُل فلن تفوق الله سخاءا ولو تخلّيت له عن كل مالك وعن ذاتك كلما اعطيتهُ زادك ولن تعطيّهُ شيئا ليس له وكما انه يستحيل ان يسبق احد ظله ُاو ترتفع قامته فوق رأسه. هكذا يستحيل ان نغلب الله في العطاء لاننا لا نُعطيه شيئا ليس له فلا يُمكّنا ان نفوقهُ او ان نساويه كرما. فكر من اين لك....! انك كائن وانك تتنفس وانك تفكر ومن اين لك فوق كل ذلك ان تعرف الله وان تترجى ملكوت السموات وان تساوي الملائكة شرفا وتتأمل مجد الله الآن في مرآة وألغاز ومن بعد وجها لوجه، وان ترث مع المسيح وتصبح انت نفسك الها وان تكلمنا بصراحة وجسارة فمن اين وممن يأتيك هذا جميعه....؟
واذا تكلمنا النعم قليلها وكثيرها فمن لك ان ترى جمال السماء... ومسير الشمس... ومصرْ القمر... وعدد النجوم... وما بينها من الانسجام والنظام. انسجام القيثار... وتعاقب الفصول والدهور... ودوران السنين... واختلاف الليل والنهار... واثمار الارض...وميعّة الهواء... وسعة البحر هائجا وهادئا... وعمق الانهار... وتحرك الرياح منِْ اعطاك المطر وزرع الارض والغذاء والفنون والشرائع والقوانين والتمدن، وان كان الكثيرين من اعضاء اسرة واحدة ان يعيش معا كيف يمكن ان يكون بعض الحيوانات الداجنة لخدمتك وبعضها لغذاءك. من اقامك سيدا وملكا على كل ما على الارض أليس هو الذي يطلب منك الان قبل كل شئ وان تكون كريما رحيما أفلا تخشى بعد كل ما قبلنا ومع كل ما نرجو ان نقبل من الله ان نبادله هده الرحمة لقد ميّزنا من الحيوانات العُجم وأعطانا وحدنا العقل على الارض افنوصل امثالنا حيوانات عجماء أأفسدنا البذخ الى هذا الحد فصيّرنا ما ادرى ماذا حتى نتصور اننا من طبيعة اسمى من طبيعتهم فلنتشبّه بمسلك الله الشريف السامي فأنه يمطر على الابرار والاشرار ويشرق الشمس على الجميع....امين
قراءة من القديس غريغوريوس النزيانزي
اني اتأمل بخشوع في كيس الدراهم الذي كان المسيح يتصدّق منه واقدر ما تم بين بطرس وبولس من الاتفاق على تقسيم عمل بشارة الانجيل، وتعميم العناية بالمساكين واحترم تحديد الكمال الذي عرضه الرب على الشاب الغني بأن يوزع ماله على الفقراء أتظن أنك مخيّربين ان تمارس المحبة أو لا تمارسها أتظن انها مشورة لا وصية. كنت اتمنى ان تكون كذلك ولكن أمرا يمنعني هو الخوف بأن اقف في الدينونة الاخيرة بين اهل الشمال من جانب الجداء، وان يطردني من اوقفني في ذلك الجانب فأن هولاء لم يُحكم عليهم بهذا الموقف لانهم سرقوا... أو نهبوا... أو زنوا... أو أتوأي فعل آخرمن المُنْكرات ولكن لأنهم لم يخدموا المسيح بأشخاص المساكين فاذا صدقتموني يا عباد الله يا اخوة المسيح وشركاءه في الميراث الابدي فهلموا بنا، نزور المسيح ونعتني بالمسيح ونطعم المسيح ونكسو المسيح ونُكّرم المسيح لا بأن نُجلسه الى مائدتنا فحسب ولا بأن نصب عليه طيبا كمريم المجدلية ولا أن نقدم له قبرا كيوسف الرامي او نحضر له ما يلزم لدفنه مثل نيقوديموس الذي لم يحب المسيح ألا نصف محبة ،ولا أن نقدم له الذهب والبخور والمُرّ كما فعل المجوس قبل جميع ما ذكرت ولكن بما ان سيد هذا العالم يريد رحمة لا ذبيحة وبما ان الطيبة أفضل من ذبيحة ألف خروف فلنقدمها الى هذا السيد بواسطة الفقراء والمساكين المطروحين على الارض حتى اذا ما انتقلنا من هذه الارض يقبلوننا في النضال الابدية بالمسيح نفسه ربنا الذى له المجد الى دهر الدهور......آمين
قراءة من القديس غريغوريوس النزيانزي لمناسبة زمن الصوم
أيقيم هولاء البؤساء في العراء في حين نقيم في دور فخمة مُزدانة بمختلف الحجارة زاهية بالذهب والفضة والفسيفساء والنقوش المختلفة أيرتجفون بردا في اطمارهم البالية وقد لا تكون لهم الاطمارضرورية على حين نرفلُ نحن في الثياب الناعمة الفضفاضة من الحرير والكتان ونظهر بها بمظهر شائم والزائد المتجاوز الحدْ ،وعلى حينما نحتفظ بغيرها من الملابس الزائدة طعما للعث وللزمان الذي يُبلي كل شئ، وبينما هم على هذه الحال ترانا نتمتع بالولائم ونستريح على فُرش ناعمة مُعّلاة وموائدنا مفروشة بعطرْ الازهار وجوّها عابق بالطيب الزكي لتزداد رخاء ورخاوة. لماذا لا نساعد ونحن احياء منْ هم بشر مثلنا........؟ لماذا ونحن بشر لا نسخوعلى بؤس البشر.........؟ لماذا نغرق في اللذات وسط اخوة بؤساء........؟ ليتني اكون مُعدما ما دام حولي مُعدمون، ليتني اُغطي بالجراح انْ ام اُضمد جراحهم واُحرم الطعام واللباس ولا آوي الى بيت ان لم اقدم الغذاء واوزع عليهم الملابس ما استطعت وآويهم تحت سقفي انما يجب عمله واحد من اثنين
اما ترك الكل من اجل المسيح واتباعه تحت الصليب لربح المسيح عوض الكّلِِِِ، واما ان نقاسم المسيح ما عندنا فيتقدس بمشاركته ونعطي جزءا منه من ليس عندهم شئ ولكنني اذ كنت ازرع لنفسي وحدي فليأكل غيري ما زرعت ولتنبت لي الارض شوكا بدل القمح وبدل الشعير عُليقا كما قال ايوب البار، وعلى هذا فلنطرح عنا بذخ الدنيا ونضمن ما يقدمه لنا الغنى من تحقيق خلاصنا بالصدقات.....آمين
قراءة من القديس غريغوريوس النزيانزي لمناسبة زمن الصوم
نسرين عبدالرحمن الخياط جميلان هما الصلاة والسهر يُقنعك بذلك الاله الذي سهر وصلى قبل آلآمه جميلتان هما الطهارة والبتولية يؤكد لك ذلك بولس الذي بين فضل الزواج والبتولية، ويسوع الذي ولد من عذراء لكي يُشّرف الولادة ويجعل البتولية فوقها قدرا. جميلة الوحدة والحياة الهادئة لقد علّمني ذلك كرملُ ايليا وبرية يوحنا المعمذان وجبل يسوع حيث نراه ينفرد غالبا وينعزل في السكون. جميلة هي البساطة فقد علّمني اياها ايليا باستراحته عند الارملة ويوحنا المعمذان بلبسه ثوبا من وبر الجمال. جميلة هي فضيلة التواضع والامثال عليها كثيرة تردُ من جهات مختلفة من جهة المخلص ومعلم الجميع، فأنه لم يكفيه ان يتواضع فيأخد صورة عبد وان يُعّرض وجهه لاهانة البصاق ويوضع في مصافي المجرمين. هو الذي كان يُطّهر العالم من الخطيئة بل وقف موقف العبد وغسل اقدام تلاميذه.
امور جميلة هي بذل المال واحتقار الغِنى يشهد على ذلك زكا العشاروالمسيح نفسه فقد اعطى زكا معظم ماله لمرور المسيح بداره والمسيح بين للشاب الغني ان الكمال في التخلي عن المال ،وخُلاصة القول عن هذا كله ان التأمل شئ جميل والعمل شئ جميل احدهما يرفعنا عن هذه الدنيا ويحملنا الى قدس الاقداس، والآخر يستقبل المسيح ويخدمه ويبرهن له عن حبه بالأفعال كل من هده الفضائل طريق خلاص يوصل الى احد المنازل الابدية السعيدة. كما ان هنا على الارض حالات مختلفة من الحياة فعند الله منازل كثيرة تنقسم وتتجزأ بحسب الاستحقاق، فأذا تأملنا فيما علّمهُ بولس والمسيح نفسه رأينا ان اول الوصايا واعظمها وخلاصة الشريعة والأنبياء... المحبة... فأستخلصْ من ذلك ان جوهر المحبة هو حب الفقراء... والشفقة... والعطف... على اخوتنا في البشرية ولا ريب في انه ليس بين الفضائل جميعها فضيلة تُكّرم الله مثل الرحمة ولا اقرب الى الله منها. الحق والرحمة يسيران امامه فيجب تقديم الرحمة على الدينونة، ولا فضيلة كالاحسان جديرة باحسان من يكافأ بالعدل ويتخذ الرحمة عيارا وميزانا......امين.
قراءة من القديس برناردوس لمناسبة زمن الصوم
نسرين عبدالرحمن الخياط ان كنت تصرف كل حياتك وكل حكمتك في العمل ولا تحتفظ منهما بشئ للتفكير والتأمل أتُراني امدحك لا، ولا احد يمدحك ممن سمعوا كلمة الحكيم من حدّا عمله وجد الحكمة هذا وان العمل نفسه يحتاج الى ان يسبقه تفكير، وان اردت ان تكون كُلا لكل على مثال من صار كُلا لكل فأني لأمدح فيك الانسان شرط ان يكون هذا الانسان شاملا كاملا ، وكيف يسعك ان تكونه اذا استثنيت نفسك انت ايضا انسان ولكي يكون الانسان فيك شاملا كاملا يجب ان يشملك انت ايضا حين تفتح قلبك للجميع بسخاء وألا فماذا ينفعك لو ربحت الناس كلهم كما قال الرب وخسرت نفسك انت مُلك الجميع فكنْ واحد من الذين انت مُلك لهم ولمَ تبقى انت وحدك محروما من تلك النعمة وحتى ما تبتعد روحك عنك ولا تعود اليك حتى ما تأبى انت ان تقبل نفسك قبولك لجميع الذين يقبلون اليك اتحسب نفسك وقفا على جميع الحكماء والجهلاء وانت وحدك تمنع نفسك من نفسك أيكون الجاهل والحكيم... العبد والحر... الغني والفقير... الرجل والمرأة... الشيخ والفتى... الاكليريكي والعلماني... البار والشرير... كلُهم يتقاسمون حياتك بالتساوي وكم من ينبوع كلُهم يستّقون من قلبك وانت واقف جانبا تموت ضمأ، فأن كان من يختارالحظ الادنى جديرا بالرب فما القول فيما يحرم نفسه من كل خط اجل دفقْ مياهك على الساحات العامة فيرتوى منها الحيوان والانسان ولكن اشرب انت ايضا مثلهم جميعا من الماء المتدفق من بئرك
قال الكتاب: الغريب وحده لا يشرب منها أتكون انت غريبا ان كنت غريبا عن نفسك كنت غريبا عن الجميع، من كان لنفسه اقل من عدم كيف يكون صالحا لغيره فتذكر لا دوما او غالبا بل أقلّهُ بين وقت واخر تذكر ان تعيد نفسك الى نفسك فمع جميع الذين تخدمهم او أقلهُ بعدهم واطلب انت الخدمة لنفسك من نفسك..........آمين
القديس اوغسطينس بمناسبة زمن الصوم
نسرين عبدالرحمن الخياط
سوف اعرفك يا من تعرفني .. سوف اعرفك كما تعرفني ادخل الى نفسي يا قوام نفسي واسكن فيها واملك عليها وحولها اليك منزهة عن كل عيب ذاك هو رجائي، ولذلك اتكلم وبهذا الرجاء فرحت فرحا لا يجد به كدر. اما ما سواه من خيور الدنيا فبقدر ما نسكب عليه من دموع يبقى دونه قدرى، وان خففنا من البكاء عليه نراه يستحق الاكثر انت قد احببت الحق لان من يعمل الحق يُقبل الى النور ولذا فاني اريد ان اعمل الحق في قلبي امامك باعترافات هذه وامام الشهود الكثيرين بما اكتبه الآن، وفضلا عن ذلك ايها الرب يا من تنكشف دوما امامه وجهُ الوجدان البشري اي شئ لم اعترف به اليك يظل فيّ سرا
اخفيك انت عنك عن نفسي دون ان اقوى على اخفاء نفسي عنك، والآن وقد شهدت زفرات بما في نفسي من كراهية لنفسي فقد اصبحت نوري... وفرحي... وحبي... ورغبتي... لذا فاني اخجل من نفسي واطرحها جانبا وفيك وحدك ابتغي رضا نفسي ورضاك. اظهرت لك ذاتي يا رب انا ايا كنت وقلت لك لاية غاية اعترف لك.
اعترافاتي هذه اقدمها اليك لا بالفاظ واصوات بل بكلام النفس، بهتاف الفكر الذي تعرفه اذنك ان كنت شريرا فاعترافي لك هو غم... وكرب... وكدر... وان كنت صالحا فليس اعترافي تمجيدا لنفسي لانك انت ايها الرب تبارك البارى بعد تبرره من خطيئته، وعليه فان اعترافي اليك يا الهي هو اعتراف صامت وغير صامد صوتي ساكت وقلبي يصرخ وكل حق اتكلم به امام الناس قد سمعته مني ولا تسمع مني الا ما سبقت وعلمتني اياها.......امين
من الشيخ الروحاني يوحنا الدلياثي (القرن السادس- نينوى) الاخت امال الدومنيكية
كُنْ تابِعاً ليسوعَ في جميعِ أدوارِ حياتِك لأنَّ هذا يَمزجُ فيكَ مَحبَتَهُ بالتِصاقِكَ بهِ دائِماً، فتفوحُ من جسدِكَ المائِت رائحةُ الحياةِ التي مِن جسدِهِ. قِفْ معهُ في الهيكلِ وآسْمَعْ كلِماتِهِ المملوءَةَ حكمةً التي خاطَبَ بِها الشيوخَ حتى آنذهلوا من تعليمِهِ. وحينَ يسألُ ويُجيبُ أصغْ إليهِ وتَعَجَّب بِحكمتِهِ. قِفْ هُناكَ عِندَ الاردُن واستقبِلهُ مع يوحنا، واندهِشْ وتعجّبْ من تواضُعِهِ، حين تراهُ يَخفِضُ رأسهُ ليوحنا ليقبلَ منه العِمادَ بالماءِ. أُخرُجْ مَعَهُ إلى البريةِ وآصعدْ معه الِجبالَ وآجلِسْ هادِئاً عند قدميهِ مع الوحوشِ التي جاءت اليهِ… وهُناكَ قُمْ معهُ لِتَتَعَلَّمَ الحربَ والقِتالَ معَ الاعداءِ. قِفْ على البئرِ مع السامريةِ لِتَتَعَلَّمَ السجودَ بالروحِ والحقِ وآرفعِ الحَجَرَ عن لعازر لِتَتَعَلَّمَ ما هي القيامةُ مِنَ الاموات… إبْكِ معَ مريَم وبُلَّ رجليهِ بدموعِكَ فتسمَعَ منه كلِمةً تسندُ قلبَكَ. ضَعْ رأسَكَ مع يوحنا على صدرِهِ لِتَسْمَعَ دقّاتِ قلبِهِ الذي ينبِضُ بِحُبِّ العالمِ كُلِّهِ! مُدَّ رِجلَكَ ليغسِلَها لكَ لتَتَطَهرَ مِنْ أدناسِكَ وخطاياك. أُخرُج مَعَهُ إلى جَبَلِ الزيتونِ لِتَتَعَلَّمَ مِنهُ السجودَ وإحناءَ الرُكَبِ، قُمْ ومعهُ آسْتقبل شاْتِميكَ وصالبيكَ ومُدَّ يدكَ معه للقيودِ… إحملْ الصليبَ فقد حانَ وقتُ الرحيلِ… مُدَّ يدَكَ معهُ للمساميرِ ولا تَمنعْ رجليكَ، إشْرَب المُرّ مَعَهُ. قُمْ باكِراً والظلامُ باقٍ واذهبْ الى القبرِ لِترى القيامةَ. اجلسْ في العليةِ وانتظِرْ مَجيئَهُ والابوابُ مُغلقةٌ. إفتح أذُنيكَ لِتملأهُما كلِماتُ السلامِ التي خَرَجَتْ مِنْ فَمِهِ.
قراءة من القديس بطرس كريزولوك في مناسبة الصوم
نسرين الخياط
اقوم وامضي الى ابي نتلفظ بهذه الكلمات: انسان مطروح على الارض ادرك سقطّته وخسارته الفادحة، وقد راى نفسه غارقا في الخطيئة فقال اقوم وامضي الى ابي أن له هذا الرجاء هذه الثقة والدالة لأن الموضوع يتعلق بأبيه. قال في نفسه لقد خسرت ميزة البنوة، اما هو فلم يفقد ميزة الابوة، فلا حاجة الى غريب يتوسط بينه وبين الاب لأن محبته لابنه هي التي تتوسل اليه
ان احشاءه الوالدية تغلب عليه لكي يعيد ولادة ابنه بالغفران، لما راى الاب ابنه ستر خطيئة الابن فضّل تصرف الاب على تصرف القاضي فبدّل الحكم بالغفران، وقد شاء عودة الابن لا ضياعه. ألقى بنفسه غلى عنقه وقبّله هكذا يحكم الاب وهكذا يصلح، يعطي قبلة بدل العقاب لان قوة المحبة لا تعتبر الخطيئة، لذلك غفر الاب خطيئة ابنه بقبلة وسترها بقبلات
لم يكشف الاب خطيئة ولده، لم يدعه ينهار بين يديه لقد ضمد جراحه فلم يبقى لها اي اثر واي قُبحة اذا كان سلوك هذا الشاب اثار فينا الاشمئزاز وهرب به النفور. اذن حذار ان نبتعد عن هذا الاب من مجرد رويته تهرب الخطيئة ويتوارى الشروتضمحل التجربة اما اذا كنا ابتعدنا عن الاب------! اذ كنا بددنا مالنا في الفحش------! اذا ارتكبنا خطيئة------! اذا سقطنا في لجة الكفر------! وضعضنا الفشل فللننهض ولنعد الى هذا الاب متشجعين بمثل الابن الشاطر هل يسعنا بعد سماع هذا المثل ان يرجع عودتنا الى الاب------امين.
من اقوال مار افرام السرياني في مناسبة الصوم
نسرين الخياط
ها هو صومنا المبارك فلنبادر الى لقائه انه خزانة مفتوحة للعقلاء وفرح قلب للعلماء وغذاء عقل لدى الحكماء النفس العاقلة تستنيربه اكثر والروح العاقلة اذا تأملت بالأولين تكتسب بالصوم سلاح آل موسى وايليا طوباكم ياما انتصرتم بأصوامكم تلك! الكرمة التى خرجت من مصر مدت غصونها على الملوك والاحبار فشابهوا اشجار الأرزالتى حملتها الكرمة التى خرجت من مصر خنقتها بابل في ظل وثنيتها ورفاق دانيال كانوا هناك اشجار ارز حملوها في بابل كما حملها موسى وهارون في مصر حسدت بابل اشجار الأرز التي حملت الكرمة الساقطة فألقتهم في ا لنار ليحترقوا فنموا وانتشروافي داخل اللهيب ولأنهم ابغضوا المسكر هناك فقد غلبوا النار هناك ولأنهم احبوا الصوم هناك فقد نالوا قوة هناك هطل الطل في الأتون على الصائمين لأنهم قد امتنعوا عن الخمر دنت النار واشتمت رائحة جسد الصائمين الطاهر فعبقت بها رائحة صومهم المخيفة وارتعدت الشراهة عن حسن اجسادهم صامت عن التهام الصائمين وتلذذت بالشرهين آكلت الاكلين وصا نت الصائمين والوحوش التي تغذ ت بالنهيمين صامت مع دانيال طوباكم ياما انتصرتم بأصوامكم........آمين
|