أحتفالية القيامة على الانترنت .. القصيدة .. الكرة الارضية .. نيسان 2006
في عشيَّة الجمعة العظيمة ليوم أمس، يقوم الكاهن بتنزيل جسد يسوع المصلوب من على صليبه، يميناً وشمالاً، ليودَع من ثم في النعش. وهنا: شاعرنا العراقي الفذّ بدر شاكر السيّاب،
يقدّم صورة شعرية يتحدث فيها يسوعُنا الممجَّد بوصف صَلْبِه وإنزاله من على الصليب. لنستمع (لا أقول: نقرأ) السياب في: باسم حنا بطرس
المسيح بعد الصلب
بعدما أنزلوني ، سمعت الرياح
ثم فجرت نفسي كنوزا فعريتها
كالثمار
حطم السور بيني و بين
الإله
ذلك الموت ، موتي ، وما أكبره كدت لا أعرف السهل و السور و المقبره، كان شئ ، مدى ما ترى العين، كالغابة المزهره،
كان ، في كل مرمى ، صليب و أم حزينه هذا مخاض المدينة.
الجُلجُلة ..!
شعر : ماجد عزيزة * * * * * الحب في حياتنا قد بدأ من فوق تل الجلجلة
قد زرعت بذوره مع دق المسامير يوم الصليب حملا
كان الصليب آلة ً كالمشنقة ..كالمقصلة
لكنه صار لنا تاريخنا وسفرنا وحبنا
صار لنا .. كما للدرب مشعلا
علمنا بصلبه ِ كيف َ نحب بعضنا كيف َ نصير واحدا ً ونجتمع .. كالعائلة
كيف َ نلم بعضنا كما حبات السنبلة
قال لنا في سفره ِ : ( الحب في حياتكم سيغمر القلوب يضيء في حياتكم دروب ) وربكم هناك يحبكم كحبكم له لله تصبحون في الله تهجعون صباحكم مساؤكم للرب تسجدون فربنا .. يحب الناس أجمعين ( حتى أولئك الذين يكرهون ) !
* * * * *
علمنا بموته قال لنا في سفره ِ : ( قريبنا نحبه ُ صديقنا نحبه ُ عدونا نحبه ُ ) إن ناقصا .. أو كاملا فللجميع ربنا صليبه قد حملا
والحب في حياتنا قد بدأ هناك في ذلك الزمان من فوق تل الجلجلة قال لنا في سفره ِ : أنا لكم حبيب ْ فديتكم أعطيتكم .. حياتي في الصليب ْ ( كل شيء أتركوا أنا لكم نصيب ) علمنا .. ذاك الذي قال لنا : ( أحبكم ) من فوق تل الجلجلة .
|