كنيسة مزار مارت شموني .. أول مركز راعوي للسريان الكاثوليك في عينكاوة في يوم أحد تقديس البيعة، 4/11/2007، وهو أول أحد من السنة الطقسية السريانية، أقام راعي الأبرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى قداسا احتفاليا، في السادسة مساء، في كنيسة مزار مارت شموني في عينكاوة بمناسبة افتتاح أول مركز راعوي للسريان الكاثوليك في بلدة عينكاوة. وقد خدمته جوقة الكنيسة الجديدة وحضره رهط من أكليروس البلدة المباركة يتقدمهم الخوري روفائيل بنيامين عميد كهنة عينكاوة، والراهبات من رهبنة بنات مريم الكلدانيات، وراهبات القلب الأقدس، والراهبان الدومنيكيات الكاترينيات، وأخوات يسوع الصغيرات، وجمع غفير من الأسر السريانية الوافدة والمستوطنة عينكاوة وأربيل من الموصل وبغداد والبصرة وأماكن أخرى، بسبب الظروف الراهنة. ويخدم الجالية السريانية كاهن مقيم، لأول مرة في تاريخ البلدة، هو الأب بهنام ككي. وتعاونه لجنة من المؤمنين الغيارى . وقد ألقى سيادة المطران باسيليوس جرجس كلمة بالمناسبة استهلها باستذكار تشتت تلاميذ يسوع بسبب المضايقات والأضطهادات منذ بداية الكنيسة، على ما يذكر كتاب أعمال الرسل، واستشهد بالآية (8:4) القائلة:"وأما أولئك الذين تشتتوا، فأخذوا يسيرون من مكان لآخر ويبشرون بكلمة الله". فقال سيادته للنازحين في الداخل، كما يقول للذين هم في المهجر: الى جانب تمتعكم بالأمان والحرية هنا، وبحثكم عن أبواب الرزق، أنتم أيضا هنا، وحيثما حللتم، شهود لأيمانكم وللتنشئة الكنسية والمسيحية التي أخذتموها في خورناتكم الأم. ثم دعا مستمعيه الآتين الى عينكاوة، الى الألتحام والمحبة والتآلف فيما بينهم أولا، ومن ثم إلى المشاركة في الأنشطة الكنسية وإنعاش الخورنة الجديدة، روحيا وراعويا واجتماعيا، والى المساهمة في تطوير قدرات الكنيسة المحلية راعويا وروحيا وكنسيا. وختم مشجعا من اضطرتهم الظروف الى ترك بيوتهم والمجيء الى هنا لتجاوز مرحلة مرارة النزوح الى مرحلة البناء والحياة. وبعد القداس، وفي جو من الفرح والغبطة والألفة، تناول الجميع المرطبات والحلوى في حدائق المزار الكائن في وسط المدينة الحديثة، قبالة كلية بابل للفلسفة واللاهوت، المنتقلة هي الأخرى من بغداد الى عينكاوة. ويجدر بالأشارة الى أن الأب بيوس عفاص أقام قداس شكر في الكنيسة ذاتها في اليوم التالي، الأثنين 5/11/2007، بمناسبة تحريره بعد اختطافه، حضره بشوق وشكر لله جمع غفير من أبناء الجالية والأصدقاء، وأدلى بشهادة مؤثرة عن الخبرة التي عاشها مع زميله الأب مازن متوكا، في عمق ايمان وثقة وسلام في الرب.
مبروك من موقع بخديدا |