بيان بطريركي
تعلن أمانة سّر بطريركية أنطاكيا للسريان الكاثوليك أن غبطة البطريرك مار إغناطيوس بطرس الثامن عبدالأحد بطريرك أنطاكيا للسريان الكاثوليك الكلي الطوبى قدم استقالته ابتداء من الثاني من شباط 2008 وقبلها قداسة البابا بندكتس السادس عشر. وينتهز الفرصة ليشكر جميع من تعاونوا معه في أثناء خدمته البطريركية التي دامت سبع سنوات، ويخص منهم: مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس بطاركة وأساقفة لبنان الكاثوليك، ومجلس بطاركة وأساقفة سوريا الكاثوليك. ويشكر أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات والشعب المؤمن في الكنيسة السريانية الكاثوليكية. ويخص منهم المجلس الاستشاري الأعلى والمجالس الراعوية وأعضاء الجمعيات الخيرية والمحامين ولجان الأوقاف ومدراء المدارس. وكما يشكر السلطات المدنية ورؤساء البلديات والمحسنين الذين ساهموا في تنفيذ مشاريعه الخيرية وفي مقدمتهم فخامة الرئيس العماد إميل لحود ودولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والسيد رابي سركيس أغاجان ومؤسسة الوليد بن طلال والممثلة بالسيدة معالي الوزيرة ليلى الصلح حمادة وعائلة دي جروه الكرام. داعيًا للجميع وافر السعادة وللكنيسة السريانية الوحدة والسلام بالعدل والمحبة في حماية سيدة النجاة، وللبنان الوحدة والاستقرار والازدهار، الله أعطى والله أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا، والمجد ليسوع المسيح.
2/2/2008
مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد بطريرك السريان الأنطاكي يزور مار زكا الأول عيواص بطريرك السريان الأرثوذكس
قام صاحب الغبطة مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد بطريرك السريان الأنطاكي بزيارة قداسة البطريرك مار زكا الأول عيواص بطريرك السريان الأرثوذكس في مقره في معرّة صيدنايا يوم السبت المصادف الثاني عشر من كانون الثاني 2008، مهنئاً باليوبيل الفضي ومجددا العهد بتمتين أواصر الأخوة والوحدة بين الكنيستين التوأمين وقد تبادل الحبران كلمات مؤثرة وهدايا رمزية قيِّمة هذا وقد رافق غبطته في هذه الزيارة أصحاب السيادة المطران انطوان بيلوني المعاون البطريركي والمطران الياس طبي رئيس اساقفة دمشق والمطران جورج كسّاب رئيس اساقفة حمص والمطران بهنان هندو رئيس اساقفة نصيبين والحسكة والمونسنيورجورج مصري النائب البطريركي ولفيف من كهنة بيروت وحمص ودمشق والحسكة وقد استضاف قداسته غبطة البطريرك بطرس الثامن والوفد المرافق الى مائدة الغداء في دير مار بطرس وبولس في معرّة صيدنايا.
3/أ/2008
قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الجزيل الطوبى
إنها لفرحة كبرى أن تسمح لنا الظروف أخيرًا يا صاحب القداسة أن نقوم بهذه الزيارة مع لفيف من إخوتنا أساقفة سوريا ولبنان وبعض الكهنة السريان إلى كرسيكم العامر في دير مار أفرام معرة صيدنايا. نشكر الله أنه سهل لنا الطريق حتى تتحقق هذه الأمنية في هذا موسم الشتاء البارد. إن الدوافع الأخوية التي حملتنا للقيام بهذه الزيارة هي: أولا: تلبية لأمنية وصلاة السيد المسيح في العشاء السري، عندما قال:"بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي إن كان فيكم حب بعضكم لبعض". وهذه المحبة المتبادلة دون مجاملة اظهرتموها لنا أكثر من مرة ونريد أن نؤكدها لكم نحن أيضًا من جهتنا. ثانيًا: لنعبر لكم عن اعتزازنا بمواقفكم وتصاريحكم الأبوية، فإنكم ياصاحب القداسة مثال الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف. وأصبحتم القدوة في البذل والعطاء وفي السهر على القطيع الموكل إلى عنايتكم. ثالثًا: لنتضامن معًا في هذه الظروف الصعبة التي يقاسي فيها شعبنا السرياني كسائر الشعب العراقي من تعديات على الحرمات والأشخاص والأموال خاصة في هذه الأيام الأخيرة بعد أن بلغنا عن التفجيرات التي وقعت في كنيسة اخوتنا الكلدان وكنيسة مار أفرام لأبنائكم السريان في كركوك. لقد أصبح أبناؤنا مثل "غنم للذبح" كما يقول الكتاب المقدس، ولكن نحن الغالبون بالذي أحبنا ولا شيء يفرقنا عن محبة المسيح كما علمنا رسول الأمم مار بولس. وهذا ما يدعونا إلى المزيد من توحيد جهودنا وكما يقول المثل "المصيبة تجمع"، فمحنتنا واحدة وصراعنا في سبيل البقاء واحد، وكل هذا يدعونا لتوحيد صفنا وكلمتنا، ونرجو الله أن يجعل من العسر يسرًا. رابعًا: إعطاء علامة محبة متبادلة للمسيححين عامة وللشعب السرياني خاصة بمناسبة قرب أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس. كم يسرنا أن نسمع يومًا عندما نلتقي برئيس الكنيسة الأوحد الحقيقي بعد نهاية سنوات غربتنا على الأرض: "نعمًا يا عبدًا صالحًا وأمينًا لقد عملت من أجل وحدة كنيستي على الأرض أدخل فرح سيدك". وأن الجميع يا صاحب القداسة يشهد لكم بأنكم من حاملي راية الوحدة المسيحية في السر والعلانية. حقق الله آمالكم. خامسًا: لقد احتفلتم يا صاحب القداسة واحتفل معكم جميع الشعب السرياني بيوبيلكم الفضي البطريركي وإن جئت متأخرًا بسبب الظروف، نرجو أن تقبلوا باسمي وباسم الأساقفة المرافقين لي والكهنة وأبنائنا السريان الكاثوليك تمنياتنا الصادقة، داعين إلى الله أن يحفظكم بالصحة والعمر الطويل خير راعٍ لأخلص رعية. وإننا نحمل معنا هدية متواضعة عربون محبتنا وتقديرنا لكم بهذه المناسبة الكريمة وقد صاغتها يد سريانية. وندعو إلى الله أن يقرب ساعة الوحدة بين العائلات السريانية عامة وعائلتينا الأرثوذكسية والكاثوليكية خاصة. نكرر التهاني والتمنيات سائلين المولى أن تكون السنة الجديدة 2008 سنة سلام واستقرار لشعبنا ولكل الشعوب التي نعيش معها لا سيما في العراق الحبيب ولبنان العزيز، ودمتم يا صاحب القداسة باليمن والصحة. † إغـنـاطـيـوس بـطـرس الثـامـن بطريرك السريان الأنطاكي
المطران فلابيانوس يوسف ملكي المعاون البطريركي في الذكرى الثانية عشرة لسيامته الأسقفية
بتاريخ 30 كانون الأول 2007، احتفل سيادة المطران مار فلا بيانوس يوسف ملكي المعاون البطريركي، بقداس احتفالي بذكرى الثانية عشرة لسيامته الأسقفية، في كنيسة الكرسي البطريركي بحضورجمع غفير من المؤمنين والأكليروس. والقى سيادته كلمة من وحي الإنجيل عرض فيها مثل العذارى الحكيمات والجاهلات، ملخصاً معنى الحكمة حسب مفهومها الإنجيلي، الذي لا يرتكز على الحكمة البشرية والفلسفة الماورائية، بل يستند الى الإيمان والرجاء الفضيلتين اللاهوتيتين اللتين تسموان بعقل المؤمن الى ما وراء الحياة الزمنية، ويرقى برغبات قلبه الى الحياة الأبدية التي لا تزول. فالحكيم حسب تعليم الرب يسوع، هو من يعي هذه الحقيقة الثابته أن لا بد له من مغادرة هذه الفانية، فيستعد كل يوم من حياته لمواجهة الباري تعالى ليؤدي له الحساب عن اعماله. فالحكيم من يكون على استعداد لملاقاة الرب ويكون على ذلك ساهرا واضعا نصب عينيه وصية الرب يسوع: " اسهروا إذن لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة"(متى25:13). وختم سيادته مهنِّئا الحضور بالعام الجديد 2008 ، راجياً من الرب ان ينثر السلام والمحبة والعدالة بين الشعوب، وخاصةً في لبنان العزيزة والمعذَّبة، وأن يمطر علينا الخير والبركة والسلام.
الإكليريكي فراس دردر بطريركية السريان الكاثوليك 10كانون الثاني 2008
|