الأحتفال بالنذور المؤبدة في بيت لحم

أحتفلت اليوم في بيت لحم راهبات مار يوسف الظهور بتقديم نذوراتهم المؤبدة امام سيادة المطران وليم الشوملي الوكيل البطريركي في مدينة أورشليم - القدس وبحضور الرئيسة الأقليمية الراهبة مورا ماكنامارا الأيرلندية الأصل وبمعية الرهبان الفرنسيسكان وآباء البطريركية اللاتينية في القدس وبيت جالا وبيت لحم وجمع غفير من الراهبات وأولاد الرعية من كل صوب من انحاء فلسطين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.  حيث كان عدد الراهبات اللواتي وهبن انفسهن للخدمة في حقل الرب أربع، احداهن هي ليدا مرقس من    قرة قوش – بغديدا منبع الدعوات والمسيحية الأصيلة.  هذه المدينة الشامخة بأيمانها، التي قدمت وتقدم اليوم الكثير من التضحيات عبر التاريخ الغابر والحاضر وها هي تقدم الكثير من الدعوات منها الفرنسيسكانية ذكورا وأيناثا وراهبات مار يوسف الظهور ورهبان مار أفرام السرياني وغيرها من الرهبنات المعترف بها من قبل الكنيسة الجامعة الرسولية، كلها من أجل الخدمة والعيش المشترك وخاصة في شرقنا هذا المقهور والحزين بسبب الهجمات الأرهابية والأضطهادات التي يعيشها الشعب المسيحي في الشرق الأوسط: في العراق وفي مصر واليوم في سوريا وخاصة عند شعبنا المسيحي في معلولا في سوريا مهد اللغة السريانية الآرامية.  هؤلاء الهمجيين الذين ينكرون اسم المسيح ويحرقون صليبه ويضربون بالنار تماثيل امه العذراء بالرصاص سيكون عقابهم شديد عند يوم القيامة، فلنطلب من الله تعالى أن يفتح ظمائرهم وبصيرتهم حتى يعرفوا طريق الحق والحق والحياة وليعدلوا بسيرهم بأتجاه فخاخ الشيطان الشرير الذي يريد فقط ان يقتل ويخرب ويدمر كالذئب عندما يمرح ويسرح ما بين الخراف والنعاج البريئة، فالويل لذاك الذي يأتي سيده وليس هو مستعد لذلك اليوم وستكون ساعته مثل العذارى الخمسة الجاهلات اللواتي لا يلتقين بالعريس الألهي وفي تلك اللحظة لا ندامة تفيد ولا توبة تقبل.  فلنصل من اجل هذه النية، ولنذكر ايضا راهباتنا ورهباننا حتى يكونوا فعلا صيادي الأنفس البعيدة عن المسيح ونستقبلهم بروح المحبة والأخوة حتى يعرفوا ويدركوا بأن لهم أب واحد حنان ورحوم وغفور ورحمته ابدية ليس لا نهاية وحدود.

فألف مبروك لراهبات مار يوسف الظهور وأنشالله المزيد منهم...

الراهب الفرنسيكاني الأب سيباستيان أقليميس

رئيس كنيسة الدمعة في جبل الزيتون