|
|
النذور الرهباني الأولي لرهبنة القديس يوسف للظهور
بسام بهنان
ترأس المطران سليم الصايغ النائب البطريركي للاّتين في الأردن، قداساً إحتفالياً يوم الأحد 7/9/2008 تم خلاله إبراز النذور الرهبانية الأولى في رهبنة القديس يوسف للظهور، لأربع راهبات جدد: إنتصار صليوا شرم وهبة نعيم نعمت من (العراق) وحنان من (فلسطين) ونهى من (مصر)، بحضور الرئيسة الإقليمية للرهبنة الأُخت يوهنا بورغ ومعلمة الابتداء الأُخت سارة،والأب حنا كلداني والأب رفت بدر والأب حكمت حدادين والمونسنيور جورج شيحان والأب البير الفرنسسكاني والأب رشيد الفرنسسكاني وعدد من الكهنة والراهبات وأهالي الراهبات الجدد وحشد من المؤمنين، وبخاصة من رعية مرج الحمام التي تخدمها الرهبنة. وألقى الأب حنا كلداني كاهن الرعية كلمة ترحيبية، بينما ألقى المطران الصايغ عظة القداس الذي جرى في كنيسة الراعي الصالح في مركز سيدة السلام في عمان. وأكد على أهمية التكريس الرهباني في عالم اليوم، وعلى أن الراهبة التي تعطي نفسها لله، بحب كبير وبمجانية هي شاهدة على الأرض لما ينتظر أهل الأرض من سعادة أبدية في بهاء الملكوت. وقدم تهانيه الأبوية للرهبنة برئيساتها الإقليمية والعامة والمحلية، وقال إن الإقبال على التكريس في هذا الزمان هو علامة على حيوية الكنيسة وطاقاتها التي لا تنضب والتي يمدها بها الروح القدس. وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، نادت معلمة الابتداء على الأخوات بأسمائهن، ليقفن في صف واحد أمام المطران المحتفل، مجيبات على أسئلته بكلمة نعم، هاءنذا، نعم بقوة الروح القدس أريد، وبخاصة في الرغبة الحرة في الالتزام في الرهبنة ضمن حياة المشورات الإنجيلية والنذور الرهبانية الرئيسية الثلاثة وهي (الطاقة والفقر والعفة). وركعت كل راهبة أمام المذبح والى جوار الرئيسة الإقليمية تبدي رغبتها بصلاة علنية على الالتزام بإتباع السيد المسيح في الكنيسة وضمن روح المؤسسة الرهبانية وتعليماتها. ناذرة نفسها لسنة واحدة في الرهبنة، ورحبت الأخت الرئيسة ببناتها الراهبات وسلمت كل واحدة الصليب الفضي الذي تحمله راهبة القديس يوسف في كل حلها وترحالها.
وفي نهاية القداس سلمت الرئيسة كل راهبة كتاب الإرسال الى المنطقة التي تريد من راهباتها أن يخدمن فيها كأول مرسلية ومكان عمل تقبل الراهبة بحكم الطاقة أن تذهب إليه. وألقت معلمة الابتداء كلمة شكر الى سيادة المطران وجميع الحاضرين الذين التفوا حول أعضاء الرهبنة بالحب والفرح والإيمان، وأطلقت بعض النساء الحاضرات زغاريد الفرح التي دوت في كنيسة الراعي الصالح، كنيسة الشبيبة المسيحية التي دشنها البطريرك السابق ميشيل صباح في نيسان الماضي. وقد تأسست رهبنة مار يوسف الظهور في فرنسا عام 1932 على يد المؤسسة القديسة ايميلي دي فيالار، وهنالك اليوم 1067 راهبة يعملن في حقل الرب من 33 جنسية مختلفة وفي 26 بلد في العالم، ومنها الأرض المقدسة في فلسطين والأردن وإسرائيل. وعلى مثال شفيعهن القديس يوسف، تقوم الراهبات بخدمة الآخرين لتتجسد رحمة الله من خلالهن، في كل إنسان دون تمييز عرقي أو ثقافي أو ديني.
مبروك
|
