|
|
مقبرة القيامة د. بهنام عطاالله لا تقتربوا .. دعوهم يتقاسمون جسد الضحية ويرسمون فوق أديمها خرائط ألغام ٍ وشوارع للشحاذين ساحات منافي... حدائق للحزن لا يرتادها أحد إلا المتسولين
*** لا تقتربوا دعوا (مقبرة القيامة) * تلملم شظايا الموتى في الأضاحي وعندما تجتمع القـُبرات فوق أجداث الحالمين بالنوم الثقيل ، وهي تعبث بمناديل البراءة الملطخة بجفاف العظام تقوم القيامة !!
**** لا تقتربوا.. احذروا وحاذروا لأنهم أولا وأخيراً سيغمسون أصابعهم في جيوبكم ومن ثم في تراب الأبدية يبللون أجسادهم في مشاجب التأويل وفي هيئات الأناقة أملاً أن ينتظروا هطول الدموع آخر الصحو ورحيل السحاب آخر الندم فوق سماء ثكلى بالغيوم تندب ماء الحياة على منابت الشطوط وهي تترنح من ثقل القطرات فأطلقوا جناح اللعنة وأوقدوا الشموع تعويذة ...لسترة الألم لكي يتسلى بها المارة والشقاوات وهم .. يتمطون موبيلاتهم ويستنسخون أكاذيب المسجات وفبركات الفضائيات المنفلتة من رحم الطعنات
**** لا تقتربوا .. غدا ً أو بعد غدٍ لأنني سأحفر فوق الجباه خنادق شقية... وأخبىء خوذتي التي رافقت خفوت أفكاري وكل حروف العلة التي تهش عمركم المعوسج استنارة لكهوف المراثي وأنا اغمس أصابع الطين في عين الخوف وأسير في حقل الألغام بين خبايا المعاجم والكهوف
***
لا تقتربوا... توبوا... لان السائر في الألغام يخبو في التجاعيد مثل نبض العرائش وكركرات الحالمين مثل تجليات المزابل وهي تخذل النائبات عبر اللهاث وهي تلقي الرزايا بين الضلوع مثل سرب من الدموع الجائعات ... الدموع التي تستنير بالمناجل لتحصد شهوة مفترضة تتأصل في غاياتها تتنصل الكلمات من متن جحورها تتشدق بأسئلة مرتابة تعلقه على درج اللسان تستباح مكائدنا الملساء وهي تستنسخ آهات الخاملين ـــــــــــــــــــــــــــ * مقبرة القيامة : اسم لمقبرة تقع في بلدة الشاعر (بخديدا) قره قوش.
اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للدكتور بهنام عطاالله
|
