مسرح الد مى في قره قوش .. الواقع والطموح
عرف الإنسان الدمية قبل أن تظهر ممثلة على المسرح بزمن بعيد ، ولعبت أثراً في حياته منذ عصور ما قبل التاريخ ، حيث وجدت آثار تمثل الدمى شاخصة في حياة الإنسان القديم في بلاد ما بين النهرين ، يعود تاريخها إلى الألف السادس قبل الميلاد . ومهما كانت طريقة وطقوس استخدام هذه الدمى ، فأنها ولاشك كانت تعني الشيء الكبير بالنسبة إلى الإنسان آنذاك . وما يزال المنقبون بين الآثار يعثرون على دمى صغيره تمثل مختلف الحيوانات ، كما عثر في مصر على دمى ذات أذرع وأرجل متحركة ، مما دعا بعض الباحثين إلى التساؤل فيما إذا كانت هذه الدمى المفصلة ، تشير إلى أن هناك مسارح دمى ، في تلك الفترات الغابرة في التاريخ . 1
ويرجع البعض الجذور الحقيقية لمسرح الدمى إلي مسرح خيال الظل ، والذي أرتبط إلي حدٍ بعيد بإحدى الشخصيات العراقية ، التي رحلت إلي مصر في أعقاب الغزو المغولي ، ذلك هو ابن دانيال الموصلي ، الذي ولد بالموصل سنة 646 هـ ، وغادرها إلي مصر شاباً عمره تسعة عشر ربيعاً ، حيث كان قد تشبع بالمرارة والألم ، بفعل المصائب التي رافقت المغول الغزاة ، مما أورثه مقدرة كبيرة على السخرية والتهكم والميل إلي الدعابة . ومن أهم مسرحياته : طيف الخيال ، المتيم والصانع اليتيم وعجيب وغريب . وطريقة أداء هذه المسرحيات تتم عن طريق عمل نماذج وأشكال من الجلد والورق المقوى ، على شكل عرائس وأشخاص ، وتوضع خلف ستارة بيضاء ومن خلفها مصباح ، فينعكس ظل تلك النماذج على الستارة ليراها المشاهدون من الجهة الأخرى ، وفي نفس الوقت يختفي مقدم التمثيلية خلف الستارة حتى لا يظهر ظله ، وتحرك النماذج بعصا وتردد العبارات التي تنطبق على الحركة . 2
إلا أن ما يؤكده بعض المؤرخين ، هو أن مسرح الدمى كان معروفاً لدى الإغريق قبل الميلاد بقرون عديدة ، حيث كانت الدمى تصنع من الطين ثم تفخر وتعلق بخيط . وكان هذا المسرح مرتبطاً بالطقوس والعادات والمبنى الحكائي للإنسان في تفسير الظواهر المختلفة . ففي أوربا وترحيباً بالربيع وقدومه ، كان للدمية(موراتي) دور أساسي في تلك الاحتفالات.
لقد تطورت مسارح الدمى في أوربا وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية ، بقفزات مذهلة لتبتكر أشكالاً وطرقاً جديدة ظهرت في إيطاليا ، فكانت السبب المباشر في ظهور وولادة مثيلتها الإنكليزية ثم الفرنسية فالأسبانية والروسية . أما في أسيا فنرى أشكالاً عدة من مسرح الدمى ، فمسرح الدمى الهندي ذو تاريخ عريق ، فهناك ما يؤكد وجود دمى التعليق ثم خيال الظل ، وقد استقى اصله من ملاحم (مهابهارتا) و( ورماجان) ومن أبرز الدمى الهندية (فيدوشكا) . وفي سيلان وبورما واندنوسيا تقاليد لمسرح الدمى المسمى (فايانك) ، وهي دمية مسطحة من دمى خيال الظل مصنوعة من جلد الجاموس ، وهي طيعة الحركة تقتاد حركتها من الأسفل وذراعاها يتحركان بمساعدة عصى القيادة .
ويبقى مسرح خيال الظل الأكثر شهرة وانتشاراً في الصين ، فلهذا المسرح تقاليد عريقة ، ومن أبرز شخصياته البطل ( كقو) . أما في اليابان فيعرف اليوم بمسرح (بونراك) ، حيث الممثلون فيه يرتدون ملابساً سوداء ويقفون أمام الجمهور يحركون الدمى من دون أي محاولة منهم للتستر واخفاء أنفسهم .3
ومسرح الدمى هو امتداد للدمى التي لعب بها الأطفال أولاً ، وتلك التي عبر بها الإنسان في فجر التاريخ عن عالم الروح وما فوق الواقع ، فأسبغ عليها مهابة وقداسة ، وهي في رأيه لايمكن أن ينالها إلا الآلهة والملوك والأمراء . ويقوم هذا المسرح على بعث الحياة في الدمية . وهذه الحياة لا تسحر الأطفال وحدهم ، بل تثير نفوس الكبار أيضاً ، لذا فان مسرح الدمى في نشأته الأولى لم يكن للأطفال ، بل كان للكبار ، وما يزال الكبار يجدون في عروضه متعة كبيرة ، بل إن بعض مسارح الدمى مخصصة للكـبار وحدهم ، وفي أثنـاء الحرب الكونية الثانيـة أدى لاعب العرائس الروسي الشهيـر
( سيرجي ابرازوف ) الكثير من العروض العرائسية أمام الجنود في جبهات القتال . 4
الطفل والدمية
لا ينكر ما لمسرح الدمى من أثر واضح على حياة الأطفال ونفسياتهم ، حيث دلت كل الدراسات على هذه الأهمية . مما حدا ببعض الدول للتخطيط بغية الاهتمام بهذا الفن المسرحي وإدخاله ضمن مناهج المدارس التمهيدية والابتدائية . ومما لاشك فيه إن أطفال اليوم هم أشد تعلقاً بالدمى من ذي قبل ، وخاصة بعد أن تطور صنع الدمى ، وأصبحت ذات أشكال جذابة . وهاهم الأطفال اليوم يقضون مع ‘دماهم أوقاتاً طويلة ، وربما يصطحبونها معهم عند خروجهم من البيت إلى المدرسة وبخاصة في الأيام الأولى لدخولهم فيها ، كي يبعدوا عن أنفسهم الشعور بالغربة في المحيط الجديد ، وان هذا القرب بينهما ، يجعل الطفل يستمتع بحركات الدمية ورقصاتها وأغنياتها ، كما يتقبل ما تقوله برضا بالغ ، بل إن كثيراً من النصائح التي يعزف عنها الطفل ، في العادة حين سماعها من إنسان ، فانه يتقبلها حين تحدثه بها الدمية المحببة . ومن هنا يتضح الأثر النفسي لمسرح الدمى . إن الدمية على المسرح ليست صورة أخرى من الإنسان ، تقلده وتحاكيه تماماً ، مثلما هي ليست لعبة للأطفال ، بل هي هيكل يمثل وفق ما يريده الفنان تمثيلاً غير إعتيادي ، لان الدمى لايمكن أن تتحرك وتعبر بنفس الطريقة التي يتحرك ويعبر بها الممثل . كما إن الممثل لا يمكن أن يقلدها ، وهذه ميزة ذات أهمية لأنها تجعل من الدمية وسيلة تعبير مكتملة ، بما توحي به من دلالات رمزية وبما تنطوي عليه من إمكانيات تعبيرية ، وهي بهذا تكون أقوى تأثيراً من الممثل بكل آدميته وطاقته البشرية وهذا ما أكده (جوردن كريج) الذي كان يتمنى أن يكون ممثله مثل الدمية ، بل ويفوق عليها ، وهذا ما أسماه بـ ( الدمية الخارقة ) وعلى هذا الأساس أكتسب مسرح الدمى ميزة عن المسرح البشري .
وطبيعة الدمى البعيدة عن طبيعة الممثلين في المسرح ( البشري ) ، تفرض أن تكون لها خصائصها وفقاً للدور الذي تؤديه ، وان تكون أصواتها خاصة بها ، أي أن لا تكون أصواتاً اعتيادية. لذلك يميل محركو الدمى إلى التكلم من حناجرهم أو انوفهم ، ولكن بظهور الآلات الحديثة أمكن التحكم آلياً بالصوت الآدمي ، وكان لاعبو الدمى القدماء يستخدمون زمارات مختلفة الأطوال والأحجام ، لاخراج أصوات متميزة عن الأصوات الاعتيادية غايتها شد انتباه الأطفال نحو أحداث المسرحية . 5
وتتم عملية تحريك الدمى (puppertry ) بواسطة محرك الدمى (puppeteer) وعن طريق استخدام الحوار التعليمي الموجه والهادف ، من خلال الكالوس الذي يتخفى خلفة المؤدي أو الممثل عن الجمهور، فلا تظهر سوى الدمى المتحركة بوساطة الأيدي والمرتبطة بالخيوط . ومن الدمى ما هو قفازية تلبس باليد وتحركها الأصابع ، وهي صغيرة في العادة ، ومنها ما هو ذات خيوط تحرك بخيوط أو أسلاك رفيعة من الأعلى أو الأسفل .
ومسرح الدمى ، كما في مسرح خيال الظل ، هو محاولة لتقليد حياتنا ، في أبعاد ينفتح فيها الحوار بين العوالم الثلاثة : عالم البشر ، عالم الحيوان وعالم الجمادات . وهي محاولة أيضاً للارتقاء بوعي الأطفال وعاداتهم من خلال الإمساك بأحلامهم الجميلة ، عندما نريهم الكيفية التي تتطور فيها الأشياء في عالم يفهمونه .. وللدمى مدارس واختصاصات تعني بصناعتها وصناعة المحيط الذي توضع وتتحرك فيه ، وهي فن سواء في إعدادها أو تحريكها أو تطويعها في عرض أمام النضارة .
لقد أعطت هذه التجربة ثمارها عبر دروس عديدة ، خرج بها الفنان نذير عبد الغني العزاوي ، المهتم بهذا النوع من الفن المسرحي بجامعة الموصل ، حيث ظهرت تجربة رائدة لمسرح الدمى ، وتتلخص هذه الدروس بما يلي :
الدرس الأول هو تأثير الدمية على الطفل أكبر من التصورات .
الدرس الثاني هو إكتشاف مسألة تتعلق بذكاء الطفل الذي يكون مولعاً بالأقلام والأوراق والكتب قبل دخوله المدرسة الابتدائية ، لكنه بعد قبوله في المدرسة يتلكأ في الذهاب ويعرض عن الكتب والقراءة والكتابة .
أما الدرس الثالث والأخير ، فهو المحافظة على عنصر الإيهام لدى الطفل ، وعدم عرض أية مسرحية إلا قبل عرضها على المختصين والخبراء في مجال علم نفس. 6
إن استخدام الدمى بلا شك ، يوفر للأطفال خبرات تعليمية ممتازة فضلاً عن تسليتهم والترويح عنهم ، ومن جانب أخر فأن هذا الفن يشكل طريقة مؤثرة في التعبير عن الأفكار والموضوعات المختلفة .لذلك يستخدم مسرح العرائس في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية في كثير بلدان العالم ، حيث تتم مسرحة المناهج ، وأصبح بالإمكان تقديم العلوم والتاريخ والآداب وغيرها من خلاله . ويتيح للتلاميذ فرصة للتعاون والعمل الخلاق فيما يتصل بالرسم ، وصناعة الدمى ، واعداد الملابس المناسبة والحوار وفي عرضها ، وفي أداء الموسيقى المصاحبة للعرض ، وغير ذلك من النشاط المتصل بهذا اللون . 7
وعموماً يمكننا إجمال أهمية مسرح الدمى على الأطفال بما يلي :
1. ‘يمكن مسرح الدمى ، الأطفال من الإصغاء والانتباه الجيدين .
2. زيادة قدراتهم على فهم الأفكار المطروحة والتميز ما بين الأفكار الجيدة والرديئة .
3. تنمية قدراتهم على معرفة مفردات اللغة واستعمالاتها المختلفة ، وإتقانها بصورة صحيحة .
4. المساهمة في نمو القدرات العقلية للطفل .
مسرح الدمى في قره قوش .. الواقع والطموح
في مركز قضاء الحمدانية ( قره قوش ) حركة مسرحية ظهرت في مدرسة ثانوية قره قوش منذ بداية السبعينات ، ونمت وتطورت بصورة كبيرة في بدايـة التسعينات ، على أثـر تشكيل فرقـة مسرح قره قوش للتمثيل عام 1990 ، وكان لهذا الأثر الكبير في زيادة الاهتمام بمسرح الدمى نتيجة للتنافس الاندفاع بين الفنانين ، حيث ظهر مسرح الدمى في قره قوش في منتصف التسعينات من القرن العشرين ، إلى جانب المسرح الجاد ، وكان لخورنة قره قوش ، وتشجيع الأب بهنام ككي ، والاب نوئيل القس موسى ، الدور الفاعل في النهوض بهذا النوع من الفن المسرحي ، الذي يخاطب الطفل . ويعد يوم 6 /7 /1996 هو اليوم الذي ولدت فيه أول فرقة مسرحية للدمى في كنيسة الطاهرة في قره قوش .
إن مسرح الدمى يختلف عن المسرح البشري ، بشخوصه وتقنياته وعوالمه . فهو موجه خصيصاً للأطفال ويحلق في فضاءاتهم في جوٍ أشبه بواقعهم ، حيث يؤكد ذلك المؤرخ الشهير (شارلس نورييه ) حين قال : ( إن الطفل يرى دائماً دميته كائناً حياً ، يتعامل معها على هذا الأساس).
فمسرح الدمى لون فني له خصائصه المتميزة ويعتمد أساساً على النواحي البصرية ، أكثر مما يعتمد على الحوار اللفظي ، وتزداد قوة هذا الفن واقترابه من خصائصه ، كلما زادت إمكانية مرئياته في التعبير عن المضمون. 8
من هنا كانت انطلاقة مسرح الدمى في قره قوش ، حيث نجحت فرقة فتية ، من تقديم العديد من الأعمال المسرحية الجادة ، واستطاعت وبتفاني مجموعة من الفنانين من الدخول في معترك هذا الفن الجميل . 9 فأبدع في هذا المجال الفنان نصار مبارك * .
بعد أن تم إنشاء هذه الفرقة ، بدأت بتقدم أعمالها التي لاقت رواجاً كبيراً في مهرجانات ثقافية سنوية ومناسبات مختلفة ، فضلاً عن عرضها على تلاميذ المدارس خلال العطلة الصيفية ، غايتها الأساسية ، الإرشاد وتنميته الروح الجماعية ونشر الوعي التربوي والأخلاقي والوطني بين الأطفال .10
ظهر للباحث من خلال هذا البحث ، التراجع الملحوظ في تقديم الأعمال المسرحية لهذه الفرقة ، في الآونة الأخيرة نتيجة لعوامل عدة . وعدم وجود ‘كتاب لمسرح الدمى في البلدة ، باستثناء كاتب واحد هو طلال وديع ، إذا ما علمنا عن وجود العديد من الأدباء والكتاب في البلدة ، وان باستطاعتهم الكتابة لمسرح الدمى ، ورفده بالنصوص الجديدة والمبدعة ، من أجل إبعاد الركاكة التي قد تظهر عند قيام كاتب واحد فقط بتأليف النصوص المسرحية ، والذي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف النص المكتوب أو التكرار الممل ، ومن أجل تزويد هذا المسرح بدماء وأفكار جديدة ، كما ويحبذ هنا الاعتماد على الموروث التاريخي المخزون وقصص الآباء والأجداد وصياغتها بطريقة تعود بالنفع للأطفال لما تحتويه من حكم مفيدة .
ويبقى طموح فرقة مسرح الدمى في قره قوش ، هو تأسيس مسرح ثابت للدمى في البلدة ، يوفر له كل متطلبات المسرح الناجح ، من ديكور ودمى متنوعة وتدريب كادر فني جيد ، ويقترح أن يكون مرتبطاً بإحدى المؤسسات الثقافية في البلدة كفرقة مسرح قره قوش للتمثيل ، أو فرقة مسرح المنتدى التابع لمنتدى الحمدانية الأدبي ، أو لجنة شباب الحمدانية التابع لمجلس شباب نينوى ، أو أن يكون تابعاً لخورنة قره قوش ، لما له من أهمية أخلاقية واجتماعية وثقافية في حياة الأطفال . لقد أصبح رصيد الفرقة العديد من الأعمال الهادفة ، التي قدمت في مهرجانات ثقافية سنوية ، منذ عام 1996 في بغداد والموصل وقره قوش والقوش وغيرها . فضلاً عن عرضها على مجاميع من تلاميذ المدارس في مركز القضاء .
مسرحية (الكنز)
قدمت خلال مهرجان قره قوش للإبداع السرياني السادس بتاريخ 23/10/1997 . وهي من تأليف طلال وديع إخراج نصار مبارك .
مسرحية (الفراغ)
قدمت خلال مهرجان القوش الثقافي السنوي الثامن بتاريخ 18/9/ 1999 . تأليف طلال وديع ، إخراج نصار مبارك شارك في أداء الأدوار الرئيسة كل من : سرمد جمال ، بسام أيوكا ، أنس خضر ، خالصة حبيب ، فيرجين كريم ، نجلاء حبش ، يعقوب صباح ، بسمه حبش ، عذراء فرج .
مسرحية (عائلة جدي باهو)
تأليف طلال وديع وإخراج نصار مبارك ، عرضت في قره قوش ومهرجان آشور بانيبال الثقافي السنوي الثامن بتاريخ 4/ 5/ 1999 ، وقد قدمت هذه المسرحية على شكل حلقات كل حلقة منها تحمل مضموناً مختلفاً عن غيره وهي تحاول توظيف الموروث الشعبي المحلي بطريقة ذكية وفاعلة منها : (سبرونو ) و ( حانا ومانا وهونانا ) و( شمامه وشموم ) ، شارك في كتابه بعض نصوصها كل من : نادية بربر وعمار دديزا ، وهذه المسرحيات تحمل مضامين مختلفة في طروحاتها وأسلوب تقنياتها المسرحية المستخدمة ، وأغلبها توجه الطفل نحو مكامن الخير والإخلاص في العمل والنشاط والبعد عن الرتابة والملل ؛ في متن حكائي مركز ومكثف ، ينعكس على حياة الطفل وتصرفاته في المجتمع ، من حيث حبه لوطنه وإحترام الكبير والعطف على الصغير ، والصدق مع النفس ومع الغير ، يحاول فيها المؤلف الارتكاز على الثيمات اليومية للحياة في محاولة لوضع الحلول الناجعة لها بأسلوب بسيط وقريب من عقلية الطفل . كما قدمت بعض حلقاتها خلال إنعقاد مهرجان آشور بانيبال الخامس للطفل من الفترة 30 لغاية 31 /8/200 ، شارك في أداء الأدوار كل من : بسام ايوكا ، أيدن فصيح ، جنيد مجيد ، كرستين حبيب ، خالصه حبيب ، فيرجين عبد الكريم ، وإيناس يوسف .
المقترحات
نظراً للأهمية القصوى لمسرح الدمى في قره قوش ، ولضرورة استمراره ، ولمعالجة حالات الخلل الحاصلة فيه ، يدرج الباحث أدناه جملة من المقترحات عسى أن تجد مكاناً للارتقاء بهذا الفن المسرحي إلى الأمام وهي :
1 . الاهتمام بمسرح الطفل عموماً ومسرح الدمى خصوصاً ، وإنضاج العمل به ، والاستفادة ما أمكن من تجارب مسارح الدمى الأخرى في المحافظة والقطر .
2 . ربط فرقة مسرح الدمى بإحدى المؤسسات الثقافية في البلدة ، كفرقة مسرح قره قوش للتمثيل أو فرقة مسرح المنتدى ، أو لجنة شباب الحمدانية أو خورنة قره قوش . بغية تفعيل عملها .
3 . قيام أدباء وكتاب القضاء ، وممن تتوسم فيهم الكتابة الجادة للكتابة لمسرح الدمى ، وتقديم الأعمال المسرحية التي تخاطب عقلية الطفل .
4 . الاهتمام بمسرحة بعض المناهج الدراسية في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال وتقديمها لهم بصيغة بسيطة ومشوقة .
5 . ضرورة قيام فرقة مسرح الدمى بعرض فعالياتهـا المسرحية على تلاميـذ المدارس الابتدائيـة ورياض الأطفال سواء في مواقع دراستهم ، أو في مكان معين ومن خلال برنامج محدد .
6 . أن تكون اللغة المستخدمة في مسرح الدمى هي اللغة السريانية يجانب اللغة العربية الفصحى .
* نشر البحث في كتاب (مسرح الأطفال في نينوى بين الواقع والطموح) ، كلية الفنون الجميلة ، جامعة الموصل ، 2002 .( من أعمال الندوة العلمية الأولى)
الهوامش
1 هادي نعمان الهيتي ، أدب الأطفال ، فلسفته .. فنونه .. وسائطه ، وزارة الأعلام ، دار الحرية للطباعة ، بغداد ، 1978 . ص331-332.
منشورة ) ، جامعة بغداد / كلية الآداب ، 1990 ، ص ص 206 - 208 . ولمزيد من المعلومات أنظر :
- مختار السويفي ، خيال الظل والعرائس في العالم ، الدار القومية للطباعة والنشر ، ( بدون تاريخ )، ص 156-158 .
- احمد تيمور ، خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب ، مطابع دار الكتاب العربي ، مصر ، 1957 ،ص 19- 22 .
- محمود رزق سليم ، عصر سلاطين المماليك ، المطبعة النموذجية ، القاهرة ، (بدون تاريخ) ، ص 440-482 .
- صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج1 ، باعتناء ريتر ، 1962 ،ص57 ،
- ابراهيم حمادة ، خيال الظل وتمثيليات ابن دانيال مطبعة مصر الجديدة ، القاهرة ، 1963 .
3 بهنام عطاالله ، النشاط المسرحي في قره قوش ..البدايات وآفاق التطور ، مكتب الفادي / نينوى، الحمدانية ، 2002 ، ص52-53
4 هادي نعمان الهيتي ، مصدر سابق ، ص333 -334 .
6 مسرح الدمى ، كلام على شفاه لا تتكلم ، جريدة الموصل ، جامعة الموصل ، تموز 2001 .
7 هادي نعمان الهيتي , مصدر سابق ، ص335 -336 .
9 الأب لويس قصاب ، د. بهنام عطاالله ، حضارتنا تجدد وإبداع ( الأدباء والكتاب والفنانون في قره قوش ) ، الجزء الثانــي ، خورنه
قره قوش ، 2001 ، ص 238 -241 . (مخطوط) .
* خريج معهد الفنون الجميلة / قسم الفنون المسرحية / الموصل عام 1991 وكلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد / قسم الفنون المسرحية /
التمثيل عام 1995 ، عضو نقابة الفنانين العراقيين ، شارك في مهرجان حقي الشبلي ومنتدى المسرح , ومن مؤسسي مسرح الدمـى في
قره قوش ، واخرج أغلب مسرحياته ، شارك في إخراج أول مسرحية للأطفال في قره قوش ، هي مسرحية ( الأميرة والببغاء ) ، كمـا
وشارك وفي أكثر من عمل مسرحي جاد ، وفي فلمين سينمائيين هما (الزمن المر) عام 1987 وفلم (الطوفان وشقائق النعمان) عام2001
وهما من إخراج الفنان ريكاردوس يوسف .
قره قوش للإبداع السرياني الثامن ، العدد الثالث ، الصادرة في 14/10/1999 .
11 بهنام عطاالله ، النشاط المسرحي في قره قوش ..البدايات وآفاق التطور ، مصدر سابق ص56 .أنظر أيظاً :
- المسرح في الموصل ، مركز دراسات الموصل ، جامعة الموصل ، أعمال ندوة المسرح في الموصل ، 2001 ، ص150-151 .