بكاء طفولي في
زمن القطيعة
(إلي الشاعر سركون بولص حتماً)
من نافذة الكون
يمد كفه..
يدخل من ثقب الكلمات
ينعس كتاب الحب
يتشظي ببكاء طفولي
لم يرث إلا دموعاً ثكلي!
أنهكها التأرجح بين
المواسم في زمن القطيعة
لآن العظمة أمست
"لكلب القبيلة"
والقبيلة ما انفكت
بصمتها التتري
تقبض الريح خلف
بوابة الظنون
انه يتلو مزامير التحدي
ويجر خيولاً من الكلمات
في "غرفة ٍ مهجورة "..
يهرول ..
يتسلق هواء الدهشة
يؤثث لسومر وأوروك وبابل
يرمم أصابع الموتي
التي أدمنها الحزن
فهو علي مقربة فرسخين
ما زال يحث الخطي
يرتب الكبوات
وفي فمه ملعقة من الكلمات
يقذفها علي أرصفة الجرح
شواهد متخمات
برائحة التراب
وهي تستغيث من
دبق الحروب
"أساطير وغبار"
ُتسرج النشيج
وتلقي به فوق وسائد
العانسات
* * *
منذ أن جاء هذا السومري
باحثا عن ضوء الكلمة
بين خبايا المكائد
وموائد الدهاء
بدت ْ خلفة أرتال
من القصائد
تتدثر بحنين الأبجديات
حمل فانوسه " في ليل الذئاب"
"هكذا الشاعر ،هو المطوق
بصيحات القبيلة
حين يجول الخرائب
ويرثي أبناء مدينته"
يلقي بمراراته
حلماً...
ودموعاً ...
تقذفها الأعوام
ببريق النبض
وفهرست الحياة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*
ألقيت في الأمسية الشعرية المقامة في جمعية مار عودا في
عنكاوا في اليوم السادس من الاسبوع الثقافي السرياني الثاني 25 آب 2009
، وهي مقطع من قصيدة طويلة.
* نشرت جريدة (الزمان) الدولية – طبعة لندن - العدد
3390 - التاريخ 5/9/2009
Azzaman
International Newspaper - Issue 3390 - Date 5/9/2009
تستطيع
قراءة القصيدة في جريدة الزمان على الرابط الآتي:
http://www.azzaman.com/index.asp?fname=2009\09\09-04\689.htm&storytitle
اكبس هنا
للانتقال الى الصفحة الرئيسية للدكتور بهنام عطاالله
|