|
محاولة لرسم سنة أخرى
ألقيت في ملتقى الميلاد الأدبي الـ (25) ونشرت في جريدة (صوت بخديدا) العدد 46 ك2 2007) هذه السنة ... تحاول أن تهرب الآن نحو دخان الأيام الماضية نحو رائحة الخرافة هذه الليلة يرسم الوقت آهاته يركض وراء عزلة أينعت وتركت أحلامها تطاول الريح هذه السنة مثل غيرها من السنوات الأحلام فيها مؤجلة مثل لوحة فنان بريئة معطلة إلا من فرشاته اليتيمة وهو يحاول في كل مرة اكتشاف الفراغ وفحص الألوان بأفكاره الدانية
****
هكذا تصفق السنة لعرس لا يتم لأيام تدمع بالألوان السنة قوس من الشلال ننشره مثل غيمة توقظ المطر مثل نحيب الرياح وأوراق النشوة مثل سحابة صيف وهي تفاجئنا بالقدر 2007 تشبه لوحة فنان تكعيبي اختلطت عنده الألوان هي بسمة تتشظى أما أنا فاسميها متاهة هم يسمونها سرابا أما أنا فاسميها إغفاءة هكذا هي لوحة السنة الماضية والآتية والتي ستأتي بعد هكذا هي اللوحة تجري مثل نهر بلا قرار متعثرة بأوهام خجلى وأمنيات عرجاء إنها السنة / الجمرة تنام بأحضان الوقت وتبكي من اجل لوحة فنان لا تشوهها الألوان تنام مثل قصيدة لا تخدشها الكلمات
***
الفنان في آخر السنة سيرسم أجراسا تدق ... تدق وأشجار زينة وأضواء سيرسم العالم بلا أسى والإنسان بلا ندم ولا مواعظ أو شلال دم إنها محاولة لرسم سنة جديدة تحت أنفاس القصيدة وهي تسجر في الضلوع جمرة المدن التائهة ما بين 2007 وصحوة الذاكرة جراحات تغادر حلم الراحلين ومع 2008 أضواء تؤرخ اسم آخر القادمين وبين السنتين حزن يلف الأمكنة بجلباب الأفول وموت يعانق طعم الحنين على موجة تائهة تنام في المغيب مثل وعول تطرق حلم المنسيين على لوحة بيضاء كلما دنا منها امتلأت بالخطوط وارتعش اللون والفضاء هذا الفنان يغسل اللوحة بالدموع ويوقظ رذاذ البهجة على أرصفة السنوات السوداء
|