|
متابعات لموضوع لمناسبة ختام سنة الإحتفال بالذكرى 250 لولادة ولفكانك إماديوس موزارت موزارت المُلهَم فور نشر هذا المقال على موقع (باخديدا)، وردت لي عبر البريد الإلكتروني متابعتان: الأولى من المهندس/الموسيقي منير الله ويردي (فينّا)، والثانية من الأستاذ الجامعي/الفنان زيد عصمت شوكت (مرسيليا). لنأخذ متابعة منير الله ويردي:
منير الله ويردي في عيد ميلاده الثمانين يقول منير: أثناء زيارة موزارت لروما ألَّف هناك قطعة غنائية بعنوان (هلليلويا Halleluja) التي لا تحتوي سوى كلمة هلليلويا.
منير يعزف ثلاثي الكلارينيت والكمان والجلو لموزارت، عام 2006. Munir Allahwerdi plays Mozart Clarinet Trio 2006. ويضيف: إنه عندما إحتفل منير ببلوغه الثمانين في العام الماضي، عزف وسجلَّ قرصاً مدمجاً (CD) بهذه المناسبة، فقد إشتمل التسجيل على عدة قطع لموزارت، من بينها لحن هذه القطعة الغنائية (هلليلويا).
أما صديقنا الفنان زيد عصمت، فقد قال في رسالته: لمناسبة الإحتفال بالذكرى الـ 250 لموزارت، سنقدِّم حفلة يوم غد الجمعة 16 كانون أول 2006، يشتمل برنامجها على رباعي لموزارت إلى جانب قطع موسيقية أخرى. وتجري الإحتفالات بهذه المناسبة في عدد من مدن فرنسا، منها مدينة مرسيليا. أتمنى أن تكون حاضراً بيننا. 000 من بين المؤلفات الموسيقية التي إعتاد المستمع العربي سماع لحنها الأساس، هي بداية السمفونية الأربعين؛ فلقد إقتبس الأخوان رحباني هذه اللحن ليضعوا عليه نصّاً غنائياَ، بصوت فيروز. كما في المدوَّنة الموسيقية بخط الرحباني: Mozart 40th symphony theme adopted by Rahbani
إنه موزارت المذهل. باسم حنا بطرس
لمناسبة ختام سنة الإحتفال بالذكرى 250 لولادة ولفكانك إماديوس موزارت موزارت المُلهَم
باسم حنا بطرس (أوكلند في 14 كانون أول 2006)
موزارت في روما! ولفكانك إماديوس موزارت يجلب إنتباه البابا.
When
Mozart Stunned
Rome; God at the Pub
(عن نشرة Zenit.org) يتابع عالَم الموسيقى إلى أن العام 2006 يؤشر للذكرى (250) لولادة ولفكانك إماديوس موزارت. مناسبة تحتفل بها دور الأوبرا في العالم بتقديم عروضٍ لأوبرات موزارت مثال (دون جيوفاني - Don Giovanni) و(زواج الفيكارو- Marriage of Figaro)، بينما إمتلأت محلاّت بيع المواد والأدوات والآلات الموسيقية بالكثير من أعماله الموسيقية كالكونشيرتو والسوناتا والسمفونية وغيرها.
من بين حواظر العالَم، نجد أن روما قد إهتمَّت بهذا {المؤلِّف الموسيقي الكبير حقاً}، من أيام طفولته في مدينة (سالزبورك - Salzburg)، المدينة الخالدة، فترة إقامته فيها سنة 1770. البعض يتَّهم موزارت بكونِه من جماعة الماسونيين - Freemasons - بأنه إنتمى للماسونية في (فيينا -Vienna) في العام 1784، وينظر الباحثون إلى عمله الأوبرالي (الناي السحري The Magic Flute) بأنَّه أوبرا ماسونية. برغم أنَّ أهم أوقات حياته تلك هي التي قضّاها في أحضان الكنيسة الكاثوليكية. وُلد موزارت في 27 كانون الثاني 1756،
البيت الذي وُلد في موزارت وتم عمادُه كاثوليكياً بإسم (يوهان كريسوستوم ولفكانك ثيوفيلوس Johann Chrysostom Wolfgang Theophilus). إلاّ أن إسم (ثيوفيلوس) الذي يعني (مُحِب الله - lover of God) سرعان ما جرى تغييره إلى إسم (إماديوس - Amadeus)، إسمً أكثر إحتفاليّاً. تزوَّج موزارت من كونستانزا ويبَر (Costanza Weber) في كاتدرائية فيينا، وجرى تعميد أطفالِه كاثوليكياً، كما أنه نال الزوّادة الأخيرة على يد كاهن كاثوليكي.
من هنا نستطيع القول بأن زيارته إلى روما قد حملت حتماً معنىً كبيراً عند "موزارت الكاثوليكي ذي الأربع عشرة ربيعاًً". فَور دخوله روما عبر ميدان (Piazza del Popolo) الشهير، توجَّه وأبوه (ليوبولد - Leopold) إلى كنيسة القديس بطرس (St. Peter's Basilica). سُمح له بدخول بوَّابة الفاتيكان نظراً للملابس الفخمة التي كانا يرتديانها.
كان يوم الثلاثاء من الأسبوع المقدَّس في روما، حيث كان البابا (كليمنت الرابع عشر - Pope Clement XIV) منشغلاً جداً في توزيع وجبات الطعام على الفقراء الذين إجتمعوا في الفاتيكان، قبل موعد الإحتفال بالقداس في (كنيسة سيستاين - Sistine Chapel). تمكَّن "الموسيقيان النمساويان" من الوصول إلى حيث البابا وتم إصطحابهما إلى قاعة الكنيسة.
كتقليد في الإحتفال بالأسبوع المقدَّس، إنشاد قطعة غنائية غاية في الجمال تُعرَف بإسم (Miserere) للمؤلف (جيورجيو ألّيكري - Giorgio Allegri) من القرن السابق؛ هذه القطعة تُقدَّم حصراً في كنيسة سيستاين، ولم يكن يسمَح بنشرها، حيث كان رئيس الجوقة يحيل المدوَّنات يداً بيد إلى زميله رئيس الجوقة الثانية. تم أداء القطعة من قبل جوقتين لتسعة أصوات. أثار موزارت الإعجاب جرّاء قيامه عند عودته إلى محل إقامته، بتدوين القطعة من ذاكرته حين إستمع إليها للمرة الأولى تُرَتَّل في القداس.
كتب والده بفخرٍ إلى (أنّا - Anna) والدة موزارت قال فيها: {من المحتمل أن تكوني قد سمعتِ عن القطعة المشهورة 'Miserere,'، التي كان محظوراً نشرها وتحت طائلة عقوبة (الحرمان - excommunication). الآن هي بحوزتنا؛ لقد كتبها ولفكانك من ذاكرته}. شاع الخبر بسرعة في روما حول {صبيٍّ إستطاع حفظ الموسيقى في ذاكرته فور الإستماع إليها مرة واحدة فقط }. بلغ النبأ أسماع البابا، فعلى العكس من فرض عقوبة الحرمان، إستقبل البابا كليمينت موزارت عدة مرات، ومنحه فيها الأوسمة والألقاب. صحب البابا موزارت وأباه في زيارة (كنيسة القديسة مريم الكبرى - Santa Maria Maggiore). حيث إقتنيا بعضاً من الهدايا المقدسة، من بينها الصليب المقدس.
عاش موزارت 35 عاماً، لكنه ترك للإنسانية تراثاً عظيماً من المؤلفات الموسيقية، إشتملت على كافة صِيغ التأليف الموسيقي باختلافها. وكان آخر أعماله (القدّاس الجنائزي)، الذي لم يمهله القدر وقتاً كافياً لإكمال كتابته.
كونستانزا بجانب زوجها موزارت على فراش الموت.
|
|