زيارة المطران الدكتور سرهد يوسب جمّو إلى أوكــلند (نيوزيلندا)
باسم حنا بطرس أوكلند في 18 تشرين ثاني 2006. إستقبلت كنيسة مار أدَّي الرسول في أوكلند (نيوزيلندا) سيادة المطران الدكتور سرهد يوسب جمّو، مطران الكلدان في غرب الولايات المتحدة الأميركية، الذي وصل البلاد قادماً من سدني بصحبة الأب الفاضل إسطيفان قلاّبات عصر يوم الخميس الموافق 16 تشرين ثاني الجاري. ورعى سيادته القدّاس الخاص المقام للرعية مساء يوم الجمعة الموافق 17 تشرين الثاني الجاري، على مذبح الرب في كنيسة مار أدَّي الرسول في جنوب أوكلند. حيث رحَّب به خوري الرعية الأب فوزي كورو أمام الرعية المحتشدة بين جدران الكنيسة. ومن ثم إنتقل الجمع إلى قاعة الكنيسة للإستماع إلى سيادته في محاضرة بعنوان: { الكلدان في مَعْمَعة اليوم } تناول فيها إستعراضاً تاريخيّاً للكلدان في {بلاد النهرين}. بدايةً بسؤال مركزي: { مَن نحن ؟ } كتب الشماس الرسائلي بنيامين القس خلاصة المحاضرة، جاء فيها: ألقى سيادة المطران سرهد يوسب جمو محاضرة على قاعة كنيسة مار أدَّي الرسول الكلدانية في أوكلند، مساء الجمعة الموافق 17 تشرين ثاني 2006، أمام حشدٍ من الحضور. تناول (الكلدان اليوم)، ومن هم ؟ بل ومَن نحن؟ بدأ بسرد الأحداث التأريخية في {بلاد الرافدين} من السومريين، الأكديين، البابليين، الآشوريين، والإحتلالات المتعاقبة من قبل الأمبراطوريات الفارسية واليونانية والرومانية والمغولية والإسلامية ثم العثمانية. وأكّد في سياق حديثه " بأننا نحن الكلدان أبناء العراق الأصليين، وجذورنا متأصِّلة من الشعب البابلي ( الكلداني والآشوري )"، وعزَّز قولَه بإثباتات علمية، أساسها اللغة التي يستخدمها القوم لحدِّ الآن؛ وقال في هذا الصدد " لكوننا لم نتعلمَّها من هؤلاء الغزاة، لأنهم كانوا غرباء عن بلاد الرافدين، وكانوا يتكلمون بلغاتهم المختلفة" . كما تطرَّق إلى أنَّ الكلدان هم الورثة الحقيقون لهذا الشعب، لأنهم آخر من حكموا بلاد النهرين وتم من بعد إسقاطها على يد الفرس. وأيضاً تحدث حول موضوع هوية {الكلدان المدنية} ولآالكلدان الكنسية}. مؤطِّداً أن الإسم مدني قبل أن يكون إسماً كنسياً. ويتطلَّب هذا العمل على إتجاهين بتنسيق بين السياسي والديني لكي يكون هناك من يمثلنا من المدنيين في الدولة والمطالبة بحقوقنا. حيث أن الكلدان قوميَّة كباقي قوميَّات الشعوب العراقية. وأقرَّبأن الشعب الكلداني والآشوري والسرياني هو شعب واحد لعدة قوميَّات. وتطلَّع إلى تحقيق الوحدة القوميَّة والكنسيَّة يوما ما، على أن أسُس التفاهم المشتركة والثقة المتبادَلَة بين الجانبين بدون إلغاء المقابل. وأعطى مثالاً في شأن دعوة الله لأبينا إبراهيم لترك أرضِه والذهاب إلى أرض كنعان: حيث أنه لم يذهب لوحده بل نقل معه حضارةً بكاملها من بلادنا إلى الأرض التي يسكن فيها. وكان يستخدم نفس اللغة التي نتحدث بها اليوم. وغَب إنتهاء المحاضرة، التي دامت لأكثر من ساعة، فُتح باب المناقشة والمداخلة باستفسارات أجاب عليها المحاضر الكريم، مؤكِّداً على ضرورة تحقيق وحدة الشعب الكلداني هدفاً منشوداً. أعقب ذلك مشاركة الجمع المؤمن بوليمة المحبة مع الضيف الكريم. جدير بالذكر أن زيارته هذه هي الأولى لنيوزيلندا، بعد أنْ إحتفل نيابةً عن غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي، بتنصيب مار جبرائيل كسّاب راعياً لأبرشية الكلدان المستحدّثة في الاوقيانوس، في أوستراليا ونيوزيلندا. شكراً لك أبانا المطران سرهد جمّو على زيارتك لإبنائك في نيوزيلندا
|