مع كتاب (كنز العبادة) للشماس يوسف ميري الصادر في بغداد عام 1973. صلاة مار توما اللاهوتي إلى سيدتنا مريم العذراء لنوال جميع الحاجات الروحية والجسديَّة أيَّتها الطوباوية مريم العذراء، الحلوة، والدة الله الممتلئة جودةً؛ يا إبنة الملك العظيم وسلطانة الملائكة: ها أنذا أستودع إليك اليوم وفي كل أيام حياتي نفسي وجسدي وأشواقي وإرادتي وأفكاري وأقوالي وأعمالي قاطبةً؛ طالباً أنْ تتجه كلّها بشفاعتكِ إلى الصلاح بحسب إرادة إبنكِ المحبوب سيِّدنا يسوع المسيح. فيا سلطانتي الحنونة ويا ملجأي وعوني على مكايد أعدائي، إستمدّي لي من إبنِكِ الجواد نعمةً لأقاوم دائماً تجارب العالم والجسد والشيطان، ولأعزِم عزماً ثابتاً بأنْ لا أعود أخطئ فيما بعد. وأتوسَّل إليكِ أيضاً يا سيدتي أن تستمدّي لي طاعةً حقيقيةً وتواضعاُ كاملاً، لأرى ذاتي خاطئاً شقيّاً لا أستطيع أنْ أعمل شيئاً صالحاً بدون معونة خالقي وبدون شفاعتكِ القديرة. وحوِّليني أيضاً يا سلطانتي الحلوة طهارة النفس والجسد حتى أخدمكِ وأخدم إبنَكِ الحبيب بصدق. واجعليني أن أحصل على الفقر الروحي والصبر والسلام، لكي أحسِن أعمال وطيفتي، واشتغل في خلاصي وخلاص القريب. أطلبي لي من إبنِكِ القدوس سيدي يسوع المسيح محبَّةً حقيقية بها أحبُّه أنا من كل قلبي. وأحبُّكِ دونه فوق كل شيء، واحب قريبي مثل نفسي. وأفرح بخير أخوتي، وأحزن على شدائدهم، ولا أحتقر أحداً، ولا أُدينُ أحداً دينونة باطلة. ولا أفضِّل ذاتي على أحد كائناً مَنْ كان. واجعلي يا ملكة السماء أن يكون في نفسي دائماً خوف الله مقترِناً بحبِّهِ. وأنا أشكرُهُ بلا إنقطاع على الإحسانات العظيمة التي أحسن بها إليَّ. وأنا أتوب توبةً نصوحاً. وأعترف إعترافاً خالصاً لأنال بذلك النعمة والرحمة. وأرغبُ إليكِ أيضاً يا أمّي العزيزة يا باب السماء يا شفيعة الخطاة، أنْ لا تسمحي لي في ىخر حياتي أن أفقد الإيمان الكاثوليكي المقدَّس، بجودِكِ ورحمتِكِ. أقبِلي إلى مساعدتي، وإحميني من الأرواح الخبيثة، وبما أنَّ لي رجاءً وطيداً بإبنِكِ يسوع، وبشفاعتكِ استمدّي لي منه تعالى غفران خطاياي ونعمةً لأموتَ في حبِّكِن وفي حبِّ يسوع. وإهديني في طريق الخلاص والسعادة الأبديَّة – آمين... # كتابة: سارة نوح بطرس (أوكلند – نيوزيلندا).
|