فنّان من بلادي هاشم سمرجي باسم حنا بطرس أوكلند (نيوزيلندا) في 9 نيسان 2008. كثير من فنانينا يُبعدون ظلَّهم عن الأضواء، ليس من قبيل الخجل، لكنهم من موقف تحريك العمل الفنّي لينطُق ما عجز عنه اللسان. هنا أقدِّم: هاشم سَمَرجي
الفنان التشكيلي العراقي الذي إرتضى العيش في إنكلترا منذ أكثر من عقدَين من الزمن، ليستقر ويعمل فيها محرِّكاً مراجل صومعته الفنية لتُخرج أعمالاً فنيَّة كبيرة.. واليوم، يعيش مرحلة تقاعده بعد أن إكتمل بياض شعره نصوعاً.
معرفتي بالفنان سمرجي: في العام 1974 تشكَّلَت هيئة ضمّت كلاً من الفنانين (الموسيقيين) منذر جميل حافظ، وأسعد محمد علي، وإحسان إبراهيم أدهم، وباسم حنا بطرس، لتعمل مع الأديبة الفنانة لمعان البكري، تتولى إعادة تأسيس الفرقة السمفونية الوطنية العراقية، بعد توقُّف دام أربع سنوات. فصار للهيئة مقر في غرفة من الطابق الخامس لمبنى وزارة الإعلام (في الباب الشرقي من بغداد آنذاك)؛ كانت غرفتنا بجانب غرفة مخصصة للفن التشكيلي، ضمَت مجموعة من الفنانين الشباب (آنذاك – أيضاً)، ومن بينهم كان هاشم سمرجي. دعونا نتعرَّف إلى فناننا السمرجي، بحسب وثيقة مقتضَبَة وصلتني منه بالبريد الإلكتروني.
نبذة عن هاشم سمرجي: O وُلد في مدينة الموصل عام 1937، O درس الرسم في معهد الفنون الجميلة ببغداد وتخرجَ فيه سنة 1957، O مارس التدريس لمدة أربع سنوات، O عاد إلى الدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة وتخرجَ فيها سنة 1966، O حصل في العام 1967 على زمالة لدراسة فن الكرافيك من قبل مؤسسة كالوستي كولبنكيان في لشبونة بالبرتغال،
O منذ العام 1981 إنتقل إلى لندن للعمل والإقامة. متقاعد حالياً.
ممارسات وفعاليات هاشم سمرجي الفنيَّة: O مارَس فن الرسم وفن الكرافيك منذ ايام الدراسة، O أقام عدداً من المعارض الشخصية في بغداد - الكويت - لشبونة – بيروت، كما شارك في عدد من المعارض الجماعية في بغداد - بيروت - دمشق - الكويت - تونس - البحرين - القاهرة - روما - لندن - برلين - باريس – موسكو، O أما مشاركاته في المعارض الدولية فقد إشتملت على بولنيا - بلجيكا - المانيا - الهند - القاهرة – الشارقة. O نال الجائزة الأولى للفنانين العراقيين في معرض الفن العربي المعاصر الذي نظمته شركة كرافن A عام 1967.
بقي أن نعرف عنه جنوحه عن الزواج، إذ يقول في هذا الصدد: إنّي غير راغب بالزواج بعد أنْ بلغنا من العمر عتيَّا.
هذه لمحات مجتزأة من شخصية هذا الفنان الرائد، الذي يشهد الجميع له ركونه إلى السكينة بعيداً عن الأضواء، والهدوء والحكمة حتى في أعنف لحظات العمل.
إنه هاشم سمرجي.
لنتعرَّف إلى بعض أعماله الفنية:
|