الأب يوسف توما في سيدني
بحضور جمع غفير في سيدني الأب يوسف توما ألقى محاضرة بعنوان التحدّي. { قراءة التاريخ بتسليط ضوء خاص وليس تصحيح التاريخ }
كتب نجدت كبّو على صفحة (تحقيقات) لجريدة الفرات العدد 236 الصادرة في سيدني – بتاريخ 31 تموز 2008، يقول:
خلال زيارته لأوستراليا قام حضرة الأب اللاهوتي يوسف توما الدومينيكي بإلقاء سلسلة من محاضراته اللاهوتية في عدد من الكنائس في سيدني. وكانت محاضرته التي ألقاها في كنيسة مار توما الرسول الكلدانية، بعنوان (التحدّي) والتي شارك في جمع غفير من الشعب، لم تتسع لهم صالة الرعية وبحضور سيادة المطران مار جبرائيل كساب مطران الكلدان في عموم أوستراليا ونيوزيلندا.
إستهلَّ الأب يوسف توما أن محاضرته قد تكون غير مفهومة، وهناك من يجد صعوبة في جمع شمل الموضوع، خاصة لمن يحضر محاضراته للمرة الأولى. وأكَّد حضرته أن الواجب أن نطرح مواضيع صعبة حتى نقدر أن ندخل في مخاضات تحدث في عالمنا هذا وفهمنا لما يدور حولنا ليس قط في الشرق الأوسط، بل في عموم الكرة الأرضية لكي نفهم ما يحدث في العالم.
وعرض حضرته خارطة لقارة آسيا والتي تمثِّل فيها إنتشار كنيسة المشرق في آسيا، والكنائس المسيحية المنشرة فيها بين القرنين السادس والثاني عشر الميدي. وكيف أن آباءنا نقلوا الإيمان إلى آسيا، إلى جنوب الهند والصين ومنغوليا التي تؤكد بأن الكتابة المنغولية هي باللغة السريانية.
تحدث حضرته أيضاً عن الهجرة وهي من التحدِّيات ليست إزاء الماضي فقط، بل هو تحديات اليوم. والهجرة نوعان منها طبيعية ومنها تنتج عن الغزوات والإستعمار. وتكلم الأب يوسف عن صراع القُوى بين الإستعمار والغزو والفتوحات وعن قراءة التاريخ بتسليط ضوء خاص وليس تصحيح التاريخ، حيث أن إرتباط الماضي والحاضر والمستقبل له خط مشترَك، لأن آباءنا سلكوا ثلاثة طرق لنشر المسيحية، هي طريق الحرير عبر جمهوريات الإتحاد السوفياتي وطريق التوابل الذي يمر من البصرة إلى الهند والأخير هو طريق البخور الذي طريقه هو جزيرة العرب واليمن.
كما تطرَّق الأب توما إلى الزمن الحديث الذي بدأ عام 1870 بالحرب بين فرنسا وألمانيا، والزمن المعاصر الذي بدأ بعد عام 1918، أي بعد الحرب العالمية الأولى. حما تحدَّث حضرته عن الصراع بين القوميين والإمبراطوريين. وإن أوستراليا بقيت في مأمن من الكوارث لبعدها أولاً وأنها تابعة للتاج البريطاني.
وتطرق الأب يوسف في محاضرته إلى الكثير من المواضيع التي تمس المواطن العراقي شخصياً.
إستمرت المحاضرة لأكثر من ساعة ونصف الساعة، أعقبها مجموعة من الأسئلة التي وجهها إليه السادة الحضور، وأجاب عليها.
في نهاية المحاضرة تمنّى الأب يوسف توما للجميع حياة مسيحية خالصة، وتمنى للأهل أن يكون الرب معهم في تربية أولادهم تربية مسيحية يسودها المحبة والرجاء والإيمان.
.......................
في حوار المحبَّة مع الأب يوسف توما
الأب يوسف توما يتوسط قصي باسم وفارس حمامة في زيارته الحالية لسيدني في حوار هادئ بين طرفين، يفصل بينهما كل خطوط الطول والعرض، والمدارات، وخط الإستواء..! بل وتفصل بينهما آلاف الأميال، واحداً من المركز والآخر في الأقاصي. هكذا كان إذاً أنْ يلتقيا عبر مختزِل المسافات والأزمنة، رسائل الإنترنيت،
كتب الأب يوسف توما إلى حنان باسم بطرس،
الأب يوسف توما في محاضرة في كنيسة مار توما يسيدني
From:
Yousif Mirkis [yousifthomas@yahoo.com]
عزيزتي حنان كما عهدتُك لا تبَطِّلين من البحث والتفكير وهذا شيء جميل. كلام يسوع واضح لأن الحياة الأبدية هي في قلب بشارته والعالم الآخر (الذي هو في قلب هذا) هو الكشف لحضوره والصراع في قتلهم لذلك الملكوت فينا قبل قتلنا وجهنم هي أن نكون فقط مع عالم الظاهر فقط كما يفعل الملايين
أما بخصوص البابا نعم هو بالنسبة الينا خليفة بطرس وأملي أن تترتب الأمور وآتي إلى استراليا ولكن لست أدري إذا كنت سأعبر إلى نيوزيلندا أنت تعلمين بصعوبات التأشيرات
قبلاتي لكم جميعا وليحفظكم الرب ويزيد من إيمانك
محبك
الأب يوسف توما مرحبا ابونا ارجو ان تفسِّر هذه الاية
لوقا12 :4 ولكن اقول لكم يا احبائي لا تخافوا من الذين
يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر. وارجو ان تجيبني هل البابا خليفة مار بطرس اتمنى ان تاتي للقاء البابا هذا العام مع تحياتي حنان باسم
وفد شبيبة مار أدّي الرسول في نيوزيلندا إلى ملتقى يوم الشباب العالمي الذي إنعقد مؤخَّراً في سيدني (أوستراليا 2008)
|