|
عيد إنتقال العذراء اخوتي واخواتي الأعزاء ...
سلام الرب يكون معكم ... لا يُخفئ عليكم وعل كلِّ المؤمنين ما لدور العذراء مريم في مُخطَّط الخلأص الإلهي. ومكانتها السامية لدى ربنا يسوع المسيح له المجد، وفي قلوب كل المسيحيين . هذا الدور الذي أُنيط اليها واختيرَت أنْ تكون أمّاً لله في هذا العالم . لذا فان ما يُمليه على المؤمنين في كل الأمصار من واجب التكريم لهذه الأمِّ الطاهرة، التي حملت في أحشائها إبن الله الوحيد ليكون مخلِّصاً لنا ولكل البشرية. ولمشاركتها الخلاصيَّة وقدسية مكانتها فقد نالت الحظوة والتكريم من الرب بإطاعتها الكاملة لإرادته الإلهيَّة . وكونها أمّاً وشفيعة لكلِّ المؤمنين . فقد أبى الرب أنْ يكون جسدها الطاهر عُرضة للفساد، لذلك رفعها إلئ الأمجاد السماويَّة، بالنفس والجسد ومنحَها هذا الإكرام الذّي يليق بها .. إنَّ جميع الكنائس ومؤمنيها يثمِّنون ذكرى هذا اليوم المبارك، يوم إنتقال العذراء بالنفس والجسد . فهو عيد يستحق أنْ يحتفل به كلُّ المؤمنين حبَّاً وإكراماً لها . وبما أننا نحن أيضاً جزءُ من هذا الشعب المؤمن وإيفاءً لهذه الأم الطوباوية، واكراماً لها، لنا واجب المشاركة بابتهاجٍ بهذه الذكرى العطرة والإحتفال بما يليق، وبحسب قوَّة إيماننا، يحتفل أبناء رعيَّة مار أدَّي الرسول، على قاعة كنيسة (سانت مور) بعد القداس الإلهي الذي يقيمه خوري الرعية الأب فوزي بمعيَّة الأب بولس منكنا القادم من أوستراليا، وذلك في الساعة الواحدة بعد الظهر من يوم السبت الموافق 16 آب الجاري، على مذبح الرب لكنيسة سانت مور. نسأل الله أنْ يوفق الجميع ويجعل هذه الذكرى المباركة وهذا الإكرام حافزاً لإنعاش المحبَّة والفرح بين الجميع. لنحبَّ مريم بقلب يسوع، ونحبَّ يسوع بقلب مريم
الشماس ماجد ميخائيل ميناس
من رعية مار أدّي الرسول في أوكلند، بنيوزيلندا.
باسم حنا بطرس (أوكلند في 6 آب 2008)
|