|
عيد الشكر
بشار بهنام باكوز – مشيغان
"وليملك في قلوبكم سلام المسيح, فاليه قد دُعيتم في الجسد الواحد وكونوا شاكرين" (كولوسي 15:3).في هذه العطلة أو العيد تجتمع العائلة الأمريكية وتقدم الشكر لله ولرجل اسمه سكوانتو لإنقاذ اسلافهم من المجاعة والهلاك وهم جالسين على مائدة عامرة تحتوي على الوجبة الأساسية الديك الرومي المحشي) من الطريف أنه يتم طبخ الألاف من الدجاج والديوك الرومية ولا يترك إلا ديك رومي واحد حى يقدم هدية إلى رئيس الجمهورية الأمريكية فيعفو عنه من أن يأكل لماذا يحتفل الأميركيون بعيد الشكر يعود الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن السابع عشر، عندما بدأت هجرة الأوروبيين إلى القارة الأميركية. وهاجر بعضهم من بريطانيا إلى هولندا ومن ثم إلى الساحل الأميركي على متن قارب خشبي اسمه «ماي فلاور» وكانت الرحلة طويلة وشاقة، مات فيها الكثير منهم. ووصلت الرحلة في النهاية إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساتشوستس في شهر تشرين الثاني من عام 1621. غير أن وصولهم تزامن مع دخول فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد القارس والأمطار الغزيرة علاوة على الثلوج التي أهلكت معظمهم الذين جهلوا طرق الصيد والزراعة. ومن المثير للدهشة أن نجاة الأميركيين البيض الأوائل جاءت على يد اثنين من الهنود الحمر. والإثنان هما «ساموسيت» و«سكوانتو»، اللذان شرعا في تعليم الأوربيين البيض صيد الطيور والحيوان والسمك وزراعة الذرة. من هنا قرر الأميركيون الأوائل الاحتفال بالنعمة ووجهوا الدعوة إلى الهنديين والقبائل التي ينتمون إليها للاحتفال بما أسموه حينذاك عيد الشكر وتناولوا فيه الديك الرومي وطيورا أخرى وتحول الاحتفال بالنجاة من الهلاك إلى حدث سنوي وكان أول عيد أعلنه جورج واشنطن هو يوم 26 تشرين الثاني عام 1789، حتى أحياه الرئيس أبراهام لنكولن عام 1863، ومنذ عام 1941 أصبح عيدا رسميا للبلاد طبقاً لقرار نال إجماع الكونغرس، وأطلق عليه عيد الشكر ويحتفل به في الخميس الرابع من شهر تشرين الثاني من كل عام. يحتفل جميع أبناء الجالية الخديدية بهذه المناسبة ايضا كونها عيدا رسميا ويتم تهيئة انواع عديدة من الطعام الشرقي بالاضافة الى الديك الرومي ايضا
|