رئاسة الكهنة والشعب في بخديدا من 1900 وحتى اليوم تبقى البلدان حية ببنيها وحضارتها وان سقطت حجارتها وانمحت معالمها فانها تخلد بمن انجبتهم لاسيما المشاهير منهم والمفكرين ورجال الدين والمجتمع . لقد انجبت بخديدا بحق رجالا لامعين تحملوا كل انواع مشقة الحياة وكانوا يحملون صفة الابوة لجميع الخديديين. انهم الاباء الكهنة الذين تفانوا في الخدمة وبذلوا الغالي والنفيس من أجل احبتهم ابناء بخديدا
تسلسل رئاسة الكهنة في بخديدا
كم ندرج تسلسل مطارنة كرسي ابرشية الموصل من 1900 ولحد اليوم
دور الاباء الكهنة في قيادة العمل الراعوي مما لاشك فيه ان الاباء الروؤساء في بخديدا كانوا يمتلكون قدرات قيادية من حيث الرؤية وتحديد الاهداف والتنظيم الادراي والتخطيط المدروس وفق احتياجات البلدة بالاضافة الى نظام السلطة التي في أغلب الاحيان تكون ضرورية لقيادة العمل ومن خلال مراجعة بسيطة في سير الاباء الكهنة الروؤساء فاننا نكتشف تلك الروح المفعمة بالعطاء الممزوج بحب البلدة وابنائها المطران ميخائيل الجميل ووصفه للاباء الكهنة
وصف المطران ميخائيل الجميل في كتابه تاريخ وسير الاباء الكهنة احسن وصف فهو يقول في وصفه للاب جبرائيل حبش قد امتاز بدماثة الاخلاق والعدل في قضائه الذي استمده من السلطة الكنسية ويقول في وصف يوسف دديزا بانه كان يتميز بالذكاء والنجابة وصفات توؤهله للكهنوت وهكذا استلم رئاسة الكهنة بعد وفاة الاب جبرائيل حبش
الاب يوسف دديزا اما الاب منصور دديزا فقد تميز باسلوبه المقنع الجذاب المدعوم ببراهين مع ذكائه وفطنته حيث كان يقصده طلاب الاكليريكية ليسترشدوا بارائه
الاب منصور دديزا وقال في وصف الخور اسقف بهنام دنحا الذي يعتبر المؤسس للاخويات حيث كان يتميز بشجاعته وتفانيه في الخدمة والعمل وقد سافر الى تركيا للمطالبة بحقوق البلدة
اما الاب يوسف ككي فقيل فيه بانه قائد التجديد ذو بصيرة طموح نشط في تلبية حاجيات الرعية الدينية والاجتماعية
اما الاب لويس القصاب فمهما يقال في وصفه فهو قليل بحقه لاسيما في الفترة الرئاسية الاخيرة التي تعتبر من اصعب مراحل تاريخ البلدة
لقد نشطت حركة الشبيبة الجامعية في السبعينيات من القرن الماضي وكان كل ذلك بفضل جهود هذا الكاهن الغيور على بلدته وابنائها اما اليوم وخاصة بعد التغيرات الاخيرة التي حدثت في منطقة الشرق الاوسط عامة وشمال بلدنا العزيز خاصة فان استلام الاب لويس لمهام رئاسة الكهنة كان له دورا بارزا من حيث التخطيط والتنسيق لتفادي الاخطار وتجنبها وخلق حالة من الوئام مابين ابناء البلدة وابناء البلدات والقرى العزيزة المجاورة لنا أما الاب شربيل عيسو فمن منا لايتذكر ماتحقق بفضل جهوده من بناء دار الاباء الكهنة وملحقاته ومشروع دار ماربولس والذي كان يعاونه فيه الاب نوئيل القس توما وبناء مشغل مارافرام للحياكة الذي سلم مهام انجازه وتشيده الى الاب نوئيل القس توما ايضا بالاضافة الى جهوده في الحصول على مجموعة من الاراضي لبناء الكنائس والمقبرة و كلية مار افرام التي بوشر العمل ببنائها الان
|