نسرين الخياط |
من اذاعة الفاتيكان قداسة البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس مع وفود الحجاج والمؤمنين تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر كعادته ظهر كل أحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين غصّتْ بهم ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال قداسته: كان البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني يعيش في مثل هذا اليوم، لعام خلا، المرحلة الأخيرة من مسيرة حجه الأرضي التي طبعها الإيمان، والرجاء والمحبة، وتركت بصماتها في تاريخ الكنيسة والبشرية كلها. أتى احتضار الحبر الأعظم الراحل وموته بمثابة امتداد للثلاثية الفصحية. نتذكر جميعنا كيف رافق رتبة درب الصليب في جمعة الآلام، من كابلّته الخاصة في الفاتيكان، حاملاً صليباً بين يديه. وفي يوم عيد الفصح منح يوحنا بولس الثاني بركته مدينة روما والعالم، دون أن يتمكن من لفظ كلمة واحدة، وأتت هذه "البركة" المطبوعة بالألم لتعكس رغبته في إتمام رسالته حتى النهاية. رقد البابا الراحل في الرب موكلاً نفسه إلى العذراء مريم القديسة، كما فعل خلال سني حياته كلها. وهذا المساء، سنتذكر البابا فويتيوا بأمسية صلاة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وحيث سأحتفل عصر غد بالذبيحة الإلهية من أجل راحة نفسه بعد مضي عام على انتقال يوحنا بولس الثاني من الحياة الأرضية إلى بيت الآب يُمكننا أن نتساءل: ماذا ترك لنا هذا البابا العظيم، الذي أدخل الكنيسة في الألف الثالث؟ الإرث الذي تركه لنا كبير جداً، لكن يمكن تلخيص رسالة حبريته الطويلة بالكلمات التي قالها في ساحة القديس بطرس في الثاني والعشرين من تشرين الأول أكتوبر من عام 1978: "افتحوا، بل شرعوا الأبواب للمسيح!" لقد "جسد" يوحنا بولس الثاني هذا النداء الذي لا يُنسى في شخصه ورسالته كخليفة للقديس بطرس، سيما من خلال الرحلات الرسولية الكثيرة التي أتمها. فقد زار دولاً في جميع أنحاء العالم، التقى سكانها، وحكامها والمسوؤلين الدينيين. وأكد للجميع أن المسيح وحده هو الإجابة على تطلعات الإنسان، التطلع إلى الحرية، العدالة والسلام. كان يردد دائماً: المسيح هو مخلص الإنسان، المخلص الحقيقي والوحيد لكل إنسان، وللجنس البشري كله. شاء الرب خلال السنوات الأخيرة من حياة يوحنا بولس الثاني أن يجرد البابا الحبيب من كل شيء، كيما يُصبح شبيهاً به. فأصبح تدريجياً عاجزاً عن السفر، ثم السير، قبل أن يفقد قدرته على الكلام. لقد لامس موت البابا الراحل قلوب أناس كثيرين، ذوي الإرادة الحسنة. غادرنا يوحنا بولس الثاني في يوم السبت المكرس للقديسة مريم. ونسأل اليوم العذراء القديسة أن تساعدنا على أن نحافظ على هذا الكنز الثمين الذي تركه لنا الحبر الأعظم العظيم. وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، قال البابا: "لقد دعا بطريرك بابل للكلدان عمانوئيل الثالث دلي والأساقفة العراقيون المؤمنين وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة إلى المشاركة في يومي صوم وصلاة، الاثنين والثلاثاء القادمين، كيما يمنح الله هبة السلام العراق والعالم كله. وأود أن أدعو الجميع للانضمام إلى مبادرة أخوتنا في هذا البلد المعذب، سائلين شفاعة العذراء مريم القديسة، ملكة السلام. وفي ختام كلمته وقبل أن يوجه تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين ذكر قداسة البابا الشبيبة باللقاء الذي سيُعقد عصر الخميس القادم في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان لتذكار خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني، وللاستعداد لليوم العالمي الحادي والعشرين للشبيبة، والذي سيُحتفل به في جميع أبرشيات العالم، يوم أحد السعانين.
الكلمات الاخيرة للبابا يوحنا بولص الثاني
اطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر يوم الاحد الماضي من خلال نافذة مكتبه في الفاتيكان ليتلو مع المِِِِِِِِِؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة كنيسة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي وقال: من خلال التأمل في رحمة الله استذكر النص الذي اعده البابا الحبيب يوحنا بولص الثاني للقائه مع المؤمنين يوم الاحد الثالث من نيسان من العام الماضي، غيرانه فارق الحياة يوم السبت الثاني من نيسان ولم يتمكن من قراءة ما كتبه لكن أود اليوم ان اقرأ كلماته
الى البشرية التي تبدو أنّ سلطان الشر والانانية والخوف يسيطر عليها، يقدم الرب محبته التي تغفر وتصالح وتفتح النفس على الرجاء، انها محبة تبدل القلوب وتعطي السلام. كم يحتاج العالم الى فهم وقبول الرحمة الالهية ودعا قداسة البابا المِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِؤمنين الى فهم وقبول الرحمة الالهية داخل عائلاتهم وجعل رعيتهم عائلة حقيقية حيث الامانة لكلمة الله وتقليد الكنيسة يصبحان يوما بعد يوم قاعدة حياة في ختام كلمته اعطى بركته الرسولية للجميع.
|